ادلى روسلان بوخوف مدير مركزالتحليل الاستراتيجي والتكنولوجي بتصريحات الى وكالة " انترفاكس – أي في ان " يوم 10 اغسطس/اب جاء فيها ان ايران ليست قادرة على الدفاع عن نفسها من هجوم جوي اسرئيلي او امريكي حيث يتزايد هذا الاحتمال يوما بعد اخر.
وقال بوخوف " ان قدرة القوات الجوية الايرانية ودفاعاتها الجوية بشكل عام يجب ان تقيم على انها ضعيفة جدا. وليس بمقدور ايران الوقوف بوجه هجوم جوي اسرائيلي، واكثر من ذلك هجوم امريكي باستخدام اسلحة دقيقة التصويب على مواقعها النووية ومنع وقوع اضرار بالغة فيها او بالاحرى تدميرها ".
وحسب رأيه انه من المحتمل جدا انجاز القوات الاسرائيلية او الامريكية مهمتها بنجاح ". واضاف بوخوف " ان القوات الجوية الايرانية ومنظومات دفاعاتها الجوية في وضعها الحالي سيكون نجاحها كبيرا اذا ما تمكنت من اسقاط عدد من الطائرات الاسرائيلية او الامريكية ".
وحسب تقييمه فانه " دون النظر الى العدد الكبير للقوات الجوية الايرانية ومنظومات دفاعاتها الجوية الا انها قديمة ومختلفة الانواع ".
ويقول بوخوف تملك القوة الجوية الايرانية حاليا 300 طائرة منها 140 طائرة مقاتلة امريكية الصنع ( 35 F-14F ، 50F-4E &D، 6RF-4E، 50F-5E&F) و 21 طائرة فرنسية الصنع ( ميراج و F.1EQ/BQ) و50 طائرة صينية الصنع ( F-7M/N) و65طائرة روسية الصنع ( 24 ميغ-29 و13 سوخوي-25 و28 سوخوي -24 ام كي ) وحوالي 30 طائرة محلية الصنع 12 Simorgh و6 Azarakhsh وحوالي 12 Saeghe
وقال مدير مركز التحليل الاستراتيجي " من الواضح جدا ان الجزء الاكبر من هذه الطائرات قد اصبح قديما واستهلكت الطائرات الامريكية الصنع بدرجة كبيرة. ومن المشاكل الجدية التي تواجه ايران هو عدم كفاية الاسلحة الحديثة وخاصة صواريخ " ارض – جو ".
وحسب قول الخبير تفتقر ايران ايضا الى محطات الرادار والاستشعار عن بعد، وقال انه " تشكل منظومات الصواريخ الروسية من طراز " تور- ام1 " اهمية قتالية حقيقية وكذلك منظومات صواريخ " كفادرات " بعد تحديثها بمساعدة الخبراء الروس – 9 ام 317 ".
واضاف بوخوف ان بقية المنظومات الصاروخية الايرانية المضادة للجو سيتم تدميرها باستخدام اجهزة الراديو الاليكترونية ولن يكون بمقدورها اطلاق النار.
وقال " ان هذا يمس بالدرجة الاساسية المنظومات المتوسطة والبعيدة المدى، مما سيسمح للطائرات المهاجمة بحرية العمل على ارتفاعات متوسطة وكبيرة. ان عدم حصول ايران على منظومة صواريخ " اس – 300 بي ام او 2 " الروسية اوقع ضربة كبيرة في قدرة منظومات دفاعاتها المضادة للجو بحيث يمكن القول ان هذا افقدها " النواة " التي كان يمكن بناء وتحديث منظوماتها المضادة للجو حولها ".
ويقول بخصوص توجيه ضربة اسرئيلية او امريكية الى ايران انه " يزداد احتمالها يوما بعد يوم " واضاف " من الواضح اكثر فاكثر ان الادارة الامريكية الحالية المتورطة في افغانستان والتي عليها العمل بموجب بيان باراك اوباما لن تقرر توجيه ضربة " امريكية صرفة " الى المواقع النووية الايرانية، لذلك من المحتمل جدا ان هذه المهمة ستلقى على عاتق اسرائيل زاعمين انه عمل ذاتي ".
ولكن لا يستثني الخبير ان الفعل الاسرائيلي هذا " سيدعم سرا ويساند من قبل الامريكان بضربات محددة تحت غطاء الضربات الاسرائيلية ".