تتجه الولايات المتحدة الأميركية إلى بيع العراق خدمات الدعم اللوجستية لطوافات روسية وأخرى أميركية لمدة سنتين قابلتين للتجديد، بعدما أبرمت معها العقد الأول لشراء الطوافات عام 2006.
فقد أبلغت وكالة التعاون الدفاعي الأمني الكونغرس، في 5 آب / أغسطس، عن احتمال بيع العراق خدمات دعم لوجستية لطرازات عدة من الطوافات بقيمة تقدر بـ 152 مليون دولار أميركي.
إذ طلبت حكومة العراق شراء خدمات دعم لوجستية لطوافات مي-17 لمدة سنتين، بالإضافة إلى خدمات دعم لوجستية للمدة نفسها، لطوافات أميركية الأصل لم تعد ضمن مستودعات وزارة الدفاع الأميركية.
وتعد طوافة مي-17 (Mil Mi-17) الروسية طوافة نقل متعددة الأدوار، متوسطة الحجم، ذات محركين، وقادرة على حمل الأسلحة. وصممت في عهد الاتحاد السوفياتي السابق من أجل حربه في أفغانستان. تبلغ سرعتها القصوى 250 كلم في الساعة، ويصل مداها إلى 950 كلم.
وتعمد الولايات المتحدة إلى تزويد حلفائها في أفغانستان، باكستان والعراق بها لعوامل عدة، منها انخفاض تكاليفها وقدرتها على نقل 32 جنديا. كما تفكر باقتنائها لجنود القوات الخاصة من أجل تمويه هويتهم في العمليات.
وكانت الحكومة العراقية رفعت طلبا إلى حكومة الولايات المتحدة، وصلت قيمته إلى 750 مليون دولار أميركي عام 2006، للحصول على 20 طوافة مي-17 إضافة إلى ما كان سلاح الجو العراقي يملكه سابقا؛ وقد بات لدى هذا السلاح الآن 28 طوافة من هذا النوع.
ويشكل هذا العقد تقدما للمجهود العراقي في تطوير هيكلية جيش وشرطة وطنية قوية. إذ ستمكن خدمات الدعم دولة العراق من تجهيز قوات جديدة لاستلام المهام المناطة حاليا بالقوات الأميركية وقوات التحالف، وستمنحها الاكتفاء الذاتي في القدرة على إحلال الأمن والاستقرار في العراق.
وستنفذ العقد شركة أرينك ARINC التابعة لكارلايل غروبCarlyle Group ، والواقعة في أنابوليس، ماريلاند. وسبق للشركة أن فازت بعقد تقديم خدمات الدعم وقطع الغيار لمروحيات مي-17 في العراق، في 26 نيسان/ أبريل 2010، على أن تنتهي من تنفيذه في آذار/ مارس 2012.
ويقضي العقد بتواجد ممثلين عن الحكومة الأميركية وشركة أرينك في العراق لمدة سنتين قابلة للتمديد.