(رويترز) – قال الاتحاد الافريقي انه سيعزز قوة حفظ السلام التابعة له في الصومال بأربعة الاف جندي اضافي وانه يدرس ما اذا كان سيسمح لهم بمحاربة اسلاميين يقفون وراء هجمات انتحارية في أوغندا قتل خلالها 76 شخصا.
وقال مسؤولون في القمة الافريقية يوم الثلاثاء لرويترز انه جرى زيادة الحجم الاقصى للقوة التي تعرف باسم القوات الافريقية لحفظ السلام في الصومال عن مستوياتها الحالية التي تبلغ 8100 جندي وانهم يدرسون ما اذا كانت القوة ستمنح صلاحيات لمحاربة المتشددين بالرغم من تحفظات بعض الدول الاعضاء.
ويعتزم زعماء في القمة التي تعقد في العاصمة الاوغندية كمبالا على بعد دقائق من مواقع التفجيرات الانتحارية الموافقة على ارسال تعزيزات لقوات حفظ السلام في الصومال والتي يبلغ قوامها 6200 جندي يستطيعون بالكاد ابقاء حكومة الصومال المحاصرة في السلطة.
وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي "نحن ملتزمون بارسال أربعة الاف جندي اضافي… من غينيا سيكون لدينا كتيبة ومن دول الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) لدول شرق افريقيا ألفي جندي وسترسل جيبوتي قوات على الفور."
وقال بينج في اجتماع مغلق بالقمة "كان هناك طلب لزيادة السقف (8100 جندي) وكثير من الدول الاخرى مستعدة الان لارسال قوات. ولا يزال تغيير التفويض (للسماح لقوة حفظ السلام في الصومال بمهاجمة تنظيم الشباب) قيد البحث."
وكان دبلوماسيون في القمة قالوا في وقت سابق ان أكثر من 30 من رؤساء الدول الافريقية المجتمعين قد يطلبون من الامم المتحدة التي تشرف على قوات حفظ السلام الافريقية السماح لقوة حفظ السلام في الصومال بتعقب حركة الشباب بعد الهجمات على أوغندا.
وتشكل قوات من أوغندا وبوروندي قوة حفظ السلام في الصومال. وبرر الشباب الهجومين الانتحاريين على مقهيين في كمبالا مكتظين بمئات الاشخاص الذين يشاهدون مباريات كأس العالم لكرة القدم يوم 11 يوليو تموز بهجمات قوات حفظ السلام في الصومال على مدنيين.
وقال دبلوماسي لرويترز ان الرئيس الاوغندي يوويري "موسيفيني يتعرض لضغوط من الشعب الاوغندي للتحرك ضد الشباب."
وتابع قائلا "بصراحة.. من سيعارضه اذا مضى قدما لتغيير التفويض بعد التفجيرات في عاصمته. ولكن ذلك غير مرجح على ما يبدو."
وسيتعين على الامم المتحدة أن توافق على تعديل التفويض قوة حفظ السلام في الصومال.
وقالت جوني كارسون أكبر دبلوماسية أمريكية في أفريقيا للصحفيين ان أوغسطين ماهيجا الممثل الخاص للامين العام في الصومال أبلغ الزعماء الافارقة انه يعارض السماح لقوات حفظ السلام بمهاجمة تنظيم الشباب.
وقالت كارسون ان التفويض الممنوح للقوات قد يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم وحماية الحكومة الصومالية.
ومضت تقول "انها… وجهة نظر ماهيجا بأن التفويض الموجود حاليا فضفاض على نحو يكفي لمنح القوات الافريقية لحفظ السلام القدرة على أداء المهمة المنوطة بها."
وتعارض بعض الدول في الاتحاد الافريقي تعزيز قواعد الاشتباك الممنوحة لقوات حفظ السلام مشيرة الى أدلة على أن قوة حفظ السلام في الصومال قتلت مدنيين.
وكان الاتحاد الافريقي يطلب من الامم المتحدة منذ عام 2007 أن ترسل قوات تابعة لها لحفظ السلام في الصومال. وقال الامين العام بان جي مون انه سيرسلها "عندما يكون الوقت مناسبا."
وقال دبلوماسيون في القمة ان مفوضية الاتحاد الافريقي تضغط على دول أخرى في القارة من بينها جنوب أفريقيا وجامبيا والسنغال ونيجيريا وأنجولا وموريتانيا وغانا لتقديم قوات لقوة حفظ السلام في الصومال.
وقتل 21 ألف صومالي على الاقل في القتال منذ اوائل عام 2007 وشرد مليون ونصف من بيوتهم ولاذ حوالي نصف مليون اخرين في بلدان أخرى في المنطقة