توجهت إسرائيل مؤخرا إلى الولايات المتحدة وفرنسا وطالبتهما بإعادة النظر في المساعدات العسكرية إلى لبنان على خلفية ما وصفته بتعميق التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم 23/7/2010إنه تم مؤخرا تعيين ضباط من الطائفة الشيعية ومؤيدين لحزب الله في مناصب رفيعة في الجيش اللبناني.
وأضافت أن أحد هؤلاء الضباط هو القائد الجديد للواء التاسع اللبناني الذي تنتشر قواته في
القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأن هذا الضابط ينتمي إلى الطائفة الشيعية ويعمل بتنسيق وتعاون مع قوات حزب الله في المنطقة.
وتابعت أنه منذ تعيين هذا الضابط قبل بضعة شهور تزايدت بشكل كبير أحداث إطلاق النار باتجاه الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية.
وقالت إن الجيش اللبناني يتعاون مع حزب الله على إبعاد قوات اليونيفيل الدولية من قرى جنوب لبنان.
وتابعت الصحيفة "بعد أن مارست إسرائيل ضغوطا على سورية لمنعها من نقل أسلحة متطورة مضادة للطائرات إلى حزب الله، توجهت الحكومة اللبنانية إلى الحكومة الفرنسية طالبة شراء صواريخ متطورة مضادة للطائرات من صنع فرنسا".
وأضافت أن التقديرات في إسرائيل هي أن هذا السلاح سيصل إلى حزب الله. وأنه بعد أن مارست إسرائيل ضغوطا على فرنسا وافقت الأخيرة على بيع لبنان قذائف مضادة للدبابات فقط.
وتابعت الصحيفة أن الجيش اللبناني تسلح حتى الفترة الأخيرة بأسلحة من صنع دول غربية. لكن في الآونة الأخيرة تم توقيع صفقة يشتري بموجبها قذائف مضادة للدبابات من الصين.
وأشارت أيضا إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تسلحان وتدربان الجيش اللبناني وأن سلاح البحرية الفرنسي أجرى تدريبا مشتركا مع القوات الخاصة في الجيش اللبناني كما تم تجديد اتفاقيات دفاعية بين الدولتين في مجالي الاستخبارات والحرب الالكترونية.
وعبرت إسرائيل عن قلقها من هذا الوضع في لبنان وخصوصا بما يتعلق بالتعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله لدى مؤسسات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).