تقضي الاتفاقية الموقعة عام 2010 بين روسيا والجزائر  بتوريد 16 مقاتله سوخوي – 30 الى هذا البلد . اورد هذا النبأ الكسندر فومين  النائب الاول لرئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني يوم 20 يوليو/تموز  لوكالة "انترفاكس " الروسية، وذلك على هامش اعمال معرض "فارنبورو – 2010" البريطاني للطيران والفضاء حيث يترأس  فومين الوفد الروسي.

 واشار فومين الى ان  شركة "سوخوي" ومؤسسة "ايركوت" اللتان تدخلان في المؤسسة الموحدة لصنع الطائرات هما  الجهة التي ستقوم بتنفيذ هذه الصفقة.


 وقد وردت سابقا معلومات  تفيد بان قيمة الصفقة الاجمالية  تبلغ 1 مليار دولار. وعقدت هذه الاتفاقية بمثابة ملحق بالاتفاقية الرئيسية التي تقضي بتوريد 28 مقاتلة "سو – 30 ام كا آ"  تم تسليمها  سابقاً  الى الجزائر . وقد اشاد الخبراء الجزائريون  بنوعيتها.

واعلن فومين ان الطلبيات  على الاسلحة والاليات الحربية الروسية تشكل  حاليا مبلغ 45 مليار دولار. اما تصدير الاسلحة الروسية عام 2010 فستزيد قيمته على  9 مليارات دولار.

واوضح فومين ان مؤشرات النصف الاول من عام 2010 زادت عن مؤشرات خطة تصدير الاسلحة بنسبة 52%.

وبحسب قول فومين فان القسم الاكبر من ايرادات التصدير العسكري  يعود الى الطائرات والمروحيات، علما ان الطائرات والمروحيات شكلت عام 2009  ما يزيد عن 50%  من حجم التصدير العسكري الروسي.

واعلن فومين ايضا ان العام الجاري شهد توقيع اتفاقية توريد 12 طائرة مقاتلة  "سو – 30 ام كا 2" الى فيتنام. وذلك بالاضافة الى 8 مقاتلات  من هذا النوع التي  يجري تنفيذ الاتفاقية الخاصة بها.

واشار فومين الى ان الدفعة الاولى  المتألفة من 4 مقاتلات  سيتم توريدها في ديسمبر/كانون الاول القادم . وسيصل الى موسكو في سبتمبر/ايلول اول فريق فيتنامي لاستلام الطائرات.

اعلن الكسندر فومين ان بلدان معاهدة وارسو السابقة ما عدا المجر تخالف التعهدات الدولية، اذ انها  تستخدم التراخيص السوفيتية السابقة لصنع الاسلحة والآليات الروسية التي منحت اليها آنذاك مجاناً وانتهى مفعولها .

وقال فومين:"  ان المجر فقط  هي التي وقعت معنا على ما تسمى باتفاقية الصفر التي يتعهد الجانبان بمقتضاها  بايقاف صنع المنتجات الحربية التي انتهى مفعول التراخيص الخاصة بها.

 واضاف فومين قائلا:"  اما حلفاؤنا السابقون في معاهدة وارسو فيستمرون في  صنع الآليات الروسية بالتراخيص التي انتهى مفعولها".

وبحسب قوله فان اطرزة الاليات العسكرية المنتجة في هذه البلدان  كثيرا ما تتطابق مع تلك التي كانت تصنع في الاتحاد السوفيتي او تصنع حاليا في روسيا، الامر الذي يلحق دون شك ضررا  بصناع الاسلحة الروس. واشار فومين الى ان بعض دول اوروبا الشرقية لا يزال يصدر مثل هذه المنتجات الحربية دون ان يدفع للجانب الروسي ما يستحقه بموجب حقوق المخترعين .

جدير بالذكر ان معاهدة وارسو كانت تضم كلا من بلغاريا والمجر وبولندا والمانيا الشرقية ورومانيا والاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا. وقال فومين ان روسيا  تواصل مع هذه الدول الحوار في مجال التعاون العسكري الفني.  ويعرض عليها احتمالين:  اما ان تقوم بايقاف الانتاج بالتراخيص القديمة واما ان تعقد اتفاقيات مع روسيا بشروط جديدة تقضي بتحديد الحقوق وتقسيم الارباح عن هذه الاسلحة  في حال التصدير الى دول اخرى.

اعلن ميخائيل بوغوسيان المدير العام لشركتي  "سوخوي" و"ميغ" يوم الثلاثاء 20 يوليو/تموز ان المنتجين  الروس يخططون لتوريد 300 طائرة عسكرية الى السوق الداخلية والخارجية حتى عام 2015.

وقال بوغوسيان " ان 40% من طائرات "سو" و"ميغ" ستخصص لوزارة الدفاع الروسية و 60% ستصدر الى الخارج".

كما اعلن بوغوسيان على هامش معرض "فارنبورو-2010" المقام في بريطانيا ان روسيا والهند ستقومان بتوقيع عقد لانتاج طائرة من الجيل الخامس وذلك حتى نهاية العام الجاري، واضاف ان تجهيز الوثائق اللازمة لتوقيع مثل هذا العقد يعتبر امرا صعبا ولا يتم خلال يوم واحد، وقال "لا اعطي ضمانات بدل الحكومة الروسية والهندية، الا انه من جانبنا نفعل كل ما بوسعنا لبلوغ هذا الاتفاق". 

هذا ووقعت شركة "ايليوشين فينانس" الروسية وشركة "انطونوف" الاوكرانية عقدا حول توريد 10 طائرات من طراز "AN-158" للسوق الروسية.

وقال الكسندر روبتسوف مدير شركة "ايليوشين فينانس" ان هذه الطائرات مخصصة لشركة "اتلانت سويوز" الروسية للطيران، واضاف ان العقد يحوي كذلك اتفاقا على توريد عشر طائرات اخرى لشركات روسية مختلفة.

يجدر القول ان قيمة العقد تبلغ حوالي 500 مليون دولار.

هذا وتم اختبار اول تحليق لطائرة من طراز "AN-158" في شهر ابريل/نيسان من هذا العام.