سيباشر طيارون عراقيون بالتدريب على طائرات امريكية مقاتلة من طراز اف – 16. فيما تخرج الخميس 50 بحارا عراقيا بعد تدريبهم في مرفق بناء سفن شركة سوفت شبس في مدينة مورغان بولاية لوس انجلس. وقال بيان للجيش الامريكي ان الحكومة العراقية وقعت على اتفاقية مع الولايات المتحدة لتدريب 10 من طياري القوة الجوية العراقية.
موضحا ان هذه الاتفاقية تعود الى الطلب الذي تقدم به العراق في اذار 2010 لشراء 18 طائرة أف-16 بلوك52. مشيرا الى انه اذا تمت الموافقة على بيع طائرة أف-16 لجهات عسكرية أجنبية من قبل الكونغرس الأمريكي وفي حال توصلت الحكومتان الى اتفاق حول
بنود الصفقة فأن برنامج طائرات أف-16 هذا لن يعزز بشكل كبير قدرة العراق على السيادة الجوية فحسب وانما سيكون ايضا سبب رئيسي في علاقة طويلة الأمد بين البلدين.
وقال مدير بعثة المساعدة الأمنية للعراق العميد سكوت جونسون: كان من دواعي سرورنا ان نعمل لانشاء هذا البرنامج ومن خلال هذا البرنامج وبرامج تعاون أمني اخرى فقد طورنا بيئة قوية من الصداقه والثقة المتبادلة.
واضاف البيان ان الاتفاقية توفر تدريب الطيارين والكادر يتكون من 10 طيارين مختارين بشكل دقيق من القوة الجوية العراقية ومن المقرر ان يبدأوا التدريب في الخريف المقبل في الولايات المتحدة.
وبعد التخرج سيكون هؤلاء الطيارون قد أكملوا جميع تدريبات الطيران الضرورية للانتقال فورا الى التدريب على تحليق طائرة أف-16، كما يتضمن البرنامج التدريب على جميع مكونات طائرات تي-6 اي تيكسن II و اي-38 تالون بالاضافة الى مقرر دراسي يسمى مقدمة في اساسيات المقاتلة. سيتم استكمال تدريب الطيران بتدريب متخصص باللغة الانجليزية على الملاحة الجوية. يستمر التدريب لفترة تتراوح بين 9 و 12 شهر لكل طيار وفقا لمستوى خبرة الطيار.
من جانبه قال نائب القائد العام لتدريب وارشاد قوات الأمن العراقية الفريق مايكل باربيبو ان هذه الاتفاقية هي أهم التزام تقوم به وزارة الدفاع العراقية حتى الآن حيث ان برنامج طائرات أف-16 سيكون سبباً اساسياً لشراكة دائمة بين العراق و الولايات المتحدة."
على صعيد متصل، قالت مصادر في القوات الامريكية ان 50 بحارا عراقيا تخرجوا امس الخميس بعد تدريبهم في مرفق بناء سفن شركة سوفت شبس في مدينة مورغان بولاية لوس انجلس.
وذكرت هذه المصادر ان هذه هي الدفعة الاولى وقد امضوا 90 يوما في مدينة مورغان في التدريب على تشغيل وصيانة ونشر زوارق دوريات فئة 15 شخصا وهي زوارق سيتم تسليمها في وقت لاحق الى القوات البحرية العراقية في أم قصر في العراق من أجل تقوية أمن العراق البحري.
وقد تم بناء هذه الزوارق والتي يصل طولها الى 35 مترا وهي من طراز P-301 من قبل شركة سويفت شبس لتلتحق بالأسطول البحري المكون من 55 سفينة بحرية.
وتمتلك البحرية العراقية حاليا أثنين من الافواج البحرية وأربع سفن دوريات كبيرة تتولى حماية المياه الاقليمية للبلاد والبنى التحتية الحيوية النفطية ومناطق المرور التجارية. ومن المؤمل وصول الزوارق المتبقية الى العراق مع عودة الدفعة الاولى من المتدربين هذا الشهر.
بالاضافة الى التدريب على زورق الدورية فان من المؤمل تنظيم خمس دورات اخرى كهذه خلال العام القادم. وسوف يتعلم الطلاب على كيفية العمل على واحدة من مجموع اثنتين من سفن الاسناد البحرية الكبيرة والتي من المؤمل أن تصل خلال شهر ايلول من عام 2011. وسوف تسمح سفن الاسناد البحرية هذه للبحرية العراقية بتوفير الدعم لسفنها مثل خدمات الانقاذ والقطر البحري والصيانة وخدمات الامن والبيئة.