أدانت حركة طالبان قرارا للحكومة الافغانية بحظر التغطية الاعلامية المباشرة لهجمات طالبان قائلة إنها تنتهك حرية التعبير.
وكانت الحكومة الافغانية قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها تعتزم حظر التغطية التي تبث على الهواء مباشرة للهجمات لأن لديها أدلة تشير إلى أن طالبان تستغل تلك التغطية لتوجيه مقاتليها على الارض خلال الهجمات الدائرة ونظرا لأنها تشجع متشددين آخرين.
وجاء الاعلان بعد هجوم وقع يوم الجمعة الماضي في كابول قتل خلاله مقاتلون من طالبان 17 شخصا من بينهم 11 هنديا وغربيا.
وأثار قرار الحكومة انتقادا من منظمات إخبارية أفغانية ودولية بالاضافة إلى مؤيدين غربيين رئيسيين في أفغانستان.
وانضمت حركة طالبان التي كانت تحظر البث التلفزيوني وغيره من صور البث الاخرى على الهواء مباشرة خلال حكمها في أفغانستان إلى حملة الانتقادات اليوم الاربعاء ووصفت تلك الخطوة بأنها “إجراء ضد المبادئ المعترف بها لحرية التعبير.”
وجاء في بيان لطالبان نشر في موقعها على الانترنت “بفرض الحظر على التغطية التي تقوم بها منظمات إخبارية مستقلة تحاول الحكومة الدمية إخفاء فشلها في القتال المباشر مع المجاهدين في جميع المناطق بالبلاد.”
وخلال حكم طالبان الذي استمر ما بين عامي 1996 و2001 حظرت الموسيقى والسينما والانترنت وجميع أنواع الالعاب من بينها إطلاق طائرات ورقية.
وأغلقت الحركة الاسلامية المتشددة جميع مدارس الفتيات بينما لم يسمح للنساء بالتواجد في أماكن عامة بدون ارتداء النقاب وبرفقة أي أعضاء ذكور من أسرهن.
والآن بعد أكثر من ثماني سنوات من الإطاحة بنظام طالبان في غزو قادته الولايات المتحدة غيرت الجماعة المتشددة بشكل كبير من موقفها. فلديها الآن موقع خاص بها على الانترنت حيث تنشر العشرات من هجماتها المصورة على قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) والقوات الافغانية بينما يتصل المتحدثون باسم الحركة غالبا بوسائل إعلام محلية ودولية لاصدار تصريحات وأنباء عن الهجمات.