برز أفق جديد لتحسين قدرات سلاح الجو اللبناني مع التوصل إلى موافقة مبدئية أميركية على تزويده بطائرات سوبر توكانو.
فقد أفادت مصادر مطلعة أنه نتيجة المحادثات اللبنانية الأميركية، أظهر الجانب الأميركي موافقة مبدئية على تزويد لبنان بطائرات سوبر توكانو (Super Tucano) المختصة بالإسناد الجوي للعمليات البرية.
ويتم تمويل هذه الصفقة بالطبع من الأموال الأميركة المخصصة للبنان التي تم تخصيصها
مؤخراً له، وقيمتها 200 مليون دولار، تنقسم في توزيعها على سنتين، في كل سنة 100 مليون دولار أميركي فقط.
وحيث أن الطلب اللبناني لطائرات سوبر توكانو ما زال خاضعاً للمزيد من النقاش من أجل الاتفاق على التفاصيل، عبر لبنان عن حاجته لحيازة سرب من هذه الطائرات قوامه 12 طائرة. إلا أن تسليم الطائرات في حال الموافقة لن يتم قبل سنة 2013، كون الطائرات جديدة وليست مستعملة.
تجدر الإشارة في هذا السياق، أن سلاح الجو الأميركي ينوي أصلاً شراء مجموعة من هذه الطائرات لاستخدامها في عملياته في أفغانستان، نظراً لفعاليتها في عمليات إسناد العمليات البرية ومكافحة الإرهاب. وهي تحقق ذلك بكلفة أقل بكثير من تكاليف استخدام الطائرات النفاثة أف – 16 و أف – 15.
وقد صممت طائرة سوبر توكانو إي أم بي 314 Super TucanoEMB 314 ذات المحركات المروحية التوربينية، المنتجة من قبل شركة إمبراير Embraer البرازيلية، لتكون طائرة هجوم خفيفة، تتمتع بمدى بعيد واستقلالية في العمل، وتستعمل في مكافحة حركات التمرد والإرهاب، بالإضافة إلى تدريب الطيارين.
وتضم الطائرة التي تدعى أيضا ايه أل أكس ALX أو ايه-29 A-29 ، نظم أفيونيكس وأسلحة حديثة. وقد صنعت بناء لطلب السلطات البرازيلية بإيجاد طائرة قادرة على التأقلم مع التغيرات المناخية في منطقة الأمازون (أي العمل في ظروف درجات حرارة ورطوبة مرتفعة) ليلا ونهارا، وبإمكانها الهبوط على مدارج قصيرة وتفتقر إلى البنى التحتية اللازمة.
صممت طائرة سوبر توكانو بمقعد طيار واحد أو مقعدين. تبلغ سرعتها 593 كلم في الساعة ويبلغ مداها 4820 كلم، كما أن ارتفاعها الأقصى يبلغ حوالي 11 الف متر. وهي تحمل العديد من المستشعرات التي تؤهلها للحرب الحديثة، كما أنها مسلحة بمدفع رشاش عيار 12,7 ملم، وحاضن مدفع رشاش عيار 20 ملم في الأسفل، كما يمكن تزويدها بقواذف للقذائف الصاروخة عيار 70 ملم، بالإضافة إلى القنابل الانزلاقية التقليدية أو الذكية وصواريخ سايدويندر جو – جو.
من جهة ثانية، أفادت المصادر المطلعة أن عرض صيانة وتحديث طوفات UH1-H1 و AB – 212 التي يمتلكها الجيش اللبناني سيذهب على الأرجح لصالح شركة السلام السعودية. وهي شركة يملك فيها الأميركان مثل شركة SAIC حصة كبيرة، وبالتالي هي مؤهلة لتنال الموافقة الأميركية لتحديث الطوافات اللبنانية
وتتخصص شركة السلام بأعمال صيانة وعمرة الطائرات الثابتة الجناح والطوافات العسكرية والمدنية المختلفة، وتندرج طائرات بيل ضمن اختصاصها أيضاً.
يذكر أن الجيش اللبناني يملك 16 طوافة UH-1H، منها 7 طائرات غير قابلة للخدمة، ويملك كذلك 7 طوافات “بل”، منها 5 طوافات يمكن إعادة تأهيلها. وقد خضع بعض هذه الطوافات لتعديلات محلية أثناء حرب نهر البارد لتحمل قنابل زنة 250 و 400 كلغ أو قواذف القنابل الصاروخية SNEB.
ويتوقع أن تبلغ كلفة إصلاح هذه الطوافات في السعودية حوالي 27 مليون دولار تقتطع من المساعدات الأميركية المخصصة للبنان.