قال مسؤول إيراني رفيع المستوى، في 20 شباط/ فبراير، إن بلاده بإمكانها أن توفر في المستقبل حاجات العالم الإسلامي العسكرية، فيما أعلن مسؤول آخر أن إيران بدأت بإنتاج مدمرة ثانية، بعدما كانت أعلنت تدشين الأولى أخيراً في 19 شباط/ فبراير وتدعى “جماران”، في ميناء بندرعباس جنوب ايران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية عن أمين مجمع تشخيص مصلحه النظام محسن رضائي تأكيده بأن إيران بامكانها ان توفر في المستقبل حاجات العالم الإسلامي العسكرية في مجال الفرقاطات والطائرات والدبابات والصواريخ الحديثة.
من جانبه، قال وزير الدفاع العميد احمد وحيدي في تصريح للصحافيين انه “تم الإيعاز للصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع بصنع قطع بحرية أخرى من فئة ‘موج’ وان مراحل صنعها وضعت قيد التنفيذ”.
وأشار إلى أن المدمرة جماران هي إنتاج مشترك للقوة البحرية للجيش ووزارة الدفاع والخبراء في القطاع الخاص في البلاد، مضيفاً ان “صنع هذه القطعة البحرية بدأ في العام 1997 بأمر مباشر من القائد العام للقوات المسلحة”.وقال “إن الأنظمة الالكترونية والضوئية والاتصالات والمعدات الحربية للمدمرة تم تصميمها وإنتاجها وتركيبها من قبل خبراء وزارة الدفاع”.
وقال إن الصناعات المختلفة في وزارة الدفاع ومنها الصناعة البحرية والالكترونية والضوئية والاتصالات والمعدات الحربية والصاروخية شاركت في صنع المدمرة بصورة جادة وشاملة”.
واضاف ان “تصميم وصنع هيكل الالمنيوم العملاق البالغ وزنه 70 طنا قد تم من قبل مؤسسة ‘الشهيد جولائي’ للصناعة البحرية في وزارة الدفاع فيما تم تركيبه على هيكل المدمرة وکذلك تصميم وصنع عمود المدمرة والأجهزة الملحقة من قبل مؤسسة ‘الصناعات الجديدة وفولاذ السبائك’ في زارة الدفاع”.
وقال ان من “ضمن الاجهزة الالكترونية والضوئية للمدمرة جماران، الصونار والاتصالات تحت الماء والسيطرة على نيران المدافع 40 و 70 ملم وأجهزة قياس العمق وسرعة المدمرة وسرعة الهواء والرادارات الملاحية لمديات ‘أس’ وأکس’ ونظام توحيد الرادار الجوي والنظام الكامل للاجواء الجوية ومنصة إطلاق الصاروخ والطوربيد”.
واکد ان “صنع المدمرة الثانية من هذا النوع قد بدا في مؤسسة الصناعات البحرية في وزارة الدفاع، حيث انه، وبعد تحسين وتطوير بعد أنظمتها سيتم تسليمها للقوة البحرية”.
ووصف قائد سلاح البحر الأدميرال حبيب الله سياري إنتاج المدمرة جماران بأنه أهم انجاز إيراني علي صعيد الصناعات البحرية، وقال إن “هذه المدمرة وطنية الصنع 100%.وأشار إلى ميزاتها “کالقدرة على المناورة العالية والسريعة مقارنة بمثيلاتها”، وقال إن “القدرة على إجراء العمليات بالتزامن، في مجال الدفاع والهجوم بحاجة إلى تكنولوجيا متطورة”، وان المدمرة “مجهزة بأحدث نوع من تلك التكنولوجيا”.
وتابع سياري إن “كافة مراحل تصميم وإنتاج هذه المدمرة المزودة بأحدث المعدات والأجهزة كأنظمة المعلومات الحديثة والحرب الالكترونية والاتصالات والطوربيد والسونار، تم في داخل البلاد وبأقل من خُمس الكلفة للمدمرة الأجنبية المماثلة لها”.
وتعهد مدير مصانع القوة البحرية الايرانية الادميرال امير رستكاري بان يتم مستقبلا تسريع تصنيع المدمرات.وبان القوة البحرية ستتسلم خلال العامين المقبلين مدمرة متطورة ثانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بشأن مزاعم بعض وسائل الإعلام الغربية في ان المدمرة، المحلية الصنع، تشكل تهديدا لامن المنطقة، بالقول إن بعض “التحليلات بشأن التقدم العسكري في إيران غير صحيحة”.