لبنان قد يستعيض عن الميغ – 29 بطائرات أو مروحيات روسية أخرى

لا يستبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يتسلم الجيش اللبناني طرازا آخر من الطائرات المقاتلة أو طائرات عمودية بدلاً من 10 طائرات من طراز “ميغ – 29 Mig 29 ” تنوي روسيا إهداءها للجيش اللبناني.

وقال الرئيس اللبناني، في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “فريميا نوفوستيه” الروسية، إن الطرفين الروسي واللبناني يدرسان حالياً إمكانية استبدال الطائرات المقاتلة “ميغ – 29” بتقنيات أخرى.
وأشار ميشال سليمان، إلى أن لبنان دولة محبة للسلام، ولم تفكر أبداً في مهاجمة أحد. لكن
 
يجب أن يعرف اللبنانيون كيف يدافعون عن أرضهم وصد الأعداء، وخصوصاً اسرائيل، التي هاجمت لبنان أكثر من مرة.
وأعلنت روسيا عن رغبتها في إهداء طائرات من طراز “ميغ-29” للبنان في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2008. ثم بدأت المباحثات المتعلقة بإيجاد المطار المناسب لتلك الطائرات وتأهيله لاستقبالها.
جدير بالذكر، أن المراقبين يعتبرون أن هدية مقاتلات ميغ 29 الروسية إلى الجيش اللبناني شكلت عبئاً عليه، لأنها مقاتلة جو – جو ذات محركين نفاثين وتتطلب إجراءات كثيرة ومكلفة جداً لتشغيلها وإبقائها قيد الخدمة، وهذا ما ليس محتملاً توفره من ناحية الخزينة اللبنانية، وهو صعب من الناحية التكتيكية كون الجيش اللبناني لا يملك طائرات للقتال جو – أرض سوى طائرات الهوكر هنتر القديمة الثلاث أو أربع، وهو يحتاج إلى التزود بطائرات تستطيع حفظ السيطرة على الأراضي اللبنانية بالدرجة الأولى، وبالأسلحة المناسبة، وسيكون تحويل تلك الطائرات لهذه المهمة مكلفاً جداً أيضاً. علماً أن التجهز للحرب الجوية يحتاج إلى أنواع أسلحة أخرى مكلفة جداً للطائرة، وبالتالي حسابات أخرى.
من جهة أخرى، ذكرت التقارير الصحافية في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً الرئيس اللبناني الى موسكو  أن قادة الجيش اللبناني أبدوا اهتمامهم أيضاً بالدبابات والصواريخ المضادة للدبابات والمدافع ومدرعات “ب إم ب  BMP” من ضمن الصناعات العسكرية الروسية.
ويضاف أن التقنيات العسكرية الروسية دخلت إلى ترسانة الجيش اللبنان في البداية من خلال الجيش السوري. ويملك الجيش اللبناني الدبابات الروسية ت – 54 وت – 55.