«الفراعنة» تميزوا في إدارة البلاد

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
«الفراعنة» تميزوا في إدارة البلاد

%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg


عرفت الحضارة المصرية القديمة كيفية إدارة البلاد من خلال تقسيمها إدارياً ووضع كل شيء في نصابه الصحيح، حتى يستمر الحكم.

قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن الفراعنة عرفوا الإدارة والتقسيمات الإدارية، فكان للوزير دوراً عظيماً، فقد كان المُشرف علي جميع الإدارات والهيئات، وكان يُباشر مهام وظيفته في عصر الدولة القديمة والوسطي من العاصمة، حيث يكون قريباً من الملك ومن المراكز الرئيسية للإدارات المختلفة.

وأضاف “عامر” أن الإدارات والمصالح الحكومية الرئيسة قُسمت إلي إدارة مركزية تسمي “پر نيسوت”، وكانت تشمل أربع إدارات، الأولي “پر ع” وهي إدارة الوثائق الحكومية وكان يُلقب مديرها بالهيروغليفية “إمي_ر سش نسو”، والثانية “سش ع” وهي إدارة النسخ والمحفوظات” وكان مديرها يحمل لقب “إمي سش ع”، والثالثة “پر خر ختم” وهي إدارة السجلات والأختام، والرابعة “پر حري وچب” وهي إدارة الضرائب والتوزيع ومديرها كان من أعضاء المجلس التشريعي الملكين، وكانت تشمل إدارتين منفصلتين، إحداهما جباية الأموال المستحقة علي المدن وسميت “رخيت”، والثانية جمع ما يستحق علي الفلاح وسميت “مريت”.

وأوضح الباحث الأثرى، أن إدارة الحقول عُرفت من الأسرة الثانية، حيث عُثر علي أختام تحمل اسم هذه المصلحة، وقُسمت إلي قسمين في عهد الأسرة الخامسة، وكان مديرها يُلقب “مدير كُتاب الحقول في الإدارتين”، وكان تحت إدارته “مديرو ضياع الوجهين القبلي والبحري” و”مديرو بيت زراع الوجهين”، وكانت كل ضيعة تحت إدارة بيت زراعة “پر سكا” المُقسم إلي أربع إدارات، الأولي “پر شنو” وهي “بيت المحراث” ومُكلفة بإدارة الأراضي الزراعية ، والثانية بيت حيوانات التربية، والثالثة بيت الراعي ومن اختصاصاتها الإشراف علي المراعي، والرابعة بيت الإنتاج.

وتابع “عامر” أن إدارة المالية التي تعني “پر_حـﭺ” قُسمت إلي قسمين هما “بيت الشونه” و”بيت الذهب”، كما قُسمت مصلحة المالية إلي أربعة أقسام رئيسة هم “”پر نوب” بيت الذهب، “نسوتي” إدارة الغلال، “إست ﭽفا” إدارة التموين، إدارة الجمارك والتجارة الخارجية، وحسابات الخزينة.

واستطرد أن الحضارة الفرعونية عرفت “الكات” وتعني إدارة الأشغال العمومية، وكانت تحت إشراف الوزير الذي حمل لقب “إمي_ر كات نبت ن نيسوت” وهو “مدير كل الأشغال الملكية”، كما كان يحمل لقب “إمي_ر سش ع نيسوت” “مدير القيادات الملكية”، وتميزت بمكانة ممتازة بين مصالح الحكومة المصرية منذ بداية التاريخ في مصر، بالإضافة إلي القضاء، وكان الوزير يعد أكبر القضاة، وكان يُلقب بـ “ثايتي ساب ثاتي” وتعني الوزير كبير القضاة، كما ترأس أيضاً “الساحات الست الكبرى” حاملاً لقب ”امي_ر حوت_ورت ” وتعني “مدير الساحات الست الكبرى” وهي تُعادل محاكم الاستئناف لدينا الآن، وكانت المعابد يتم استخدامها لخدمة الأعمال القضائية بشكلين بصفة أساسية، أولها إيداع شكاوي علي أبواب المعبد، وثانيهما تنظيم المحاكم داخل المعبد.

واختتم “عامر” أن الفراعنة عرفوا الشرطة، وكان رئيس الشرطة هو الوزير، وكانت مهامها حراسة الملك، وحراسة الجبانات، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وجباية الضرائب، وجمع المُجندين، ومرافقة بعثات المحاجر، ولقد شاع بمرور الزمن استعمال كلمة “المـﭽايو” أو “المازوري” التي أصبحت تطلق علي رجال الشرطة، وضمَّ جهاز الشرطة في منف خمسة اختصاصات هي الشرطة المحلية وكان منوط بها حفظ الأمن والنظام في المدينة، والشرطة الخاصة وكان واجبها تحري مدي ولاء كبار الموظفين للحكومة، والشرطة النهرية وكانت تقوم بدوريات تفتيشية تجوب النهر، وشرطة المعابد التي كانت اختصاصها تتعلق بالنظام داخل المعبد والأمن بالمنطقة المحيطة به وبممتلكاته في الخارج، والحرس الملكي وكان يرافق الفرعون عند خروجه لأداء مهامه الرسمية

 
عودة
أعلى