كوكب المريخ

حكم مصارعه

عضو مميز
إنضم
27 نوفمبر 2014
المشاركات
4,272
التفاعل
5,251 0 0
mars_small.jpg



تعريف المريخ
المريخ هو رابع كوكب في ترتيب البعد عن الشمس فهو يبعد عنها بحوالي 228 مليون كلم، والمريخ هو أحد ، صخري التكوين، وقطره حوالي نصف قطر الأرض (الصور جانبه)، وكالأرض فإن محور المريخ مائل على مستوى مداره حول الشمس بنفس نسبة ميلان الأرض تقريبا ما يجعل للكوكب فصول تشبه التي على الأرض مع اختلاف طول مدة كل فصل في المريخ وذلك لطول مدة دورانه حول الشمس والتي تستغرق 686 يوم بينما الأرض 365.
المريخ عالم صحراوي بارد، لا تتجاوز درجة الحرارة فيه الخمسة درجات تحت الصفر بينما يمكن أن تنزل إلى حوالي ناقص 87 درجة. يبدو كوكب المريخ لمن يراه في سماء الليل كنجم يميل إلى الحمرة وسبب ذلك هو أن سطحه مليء بالصخور الصغيرة الحمراء اللون وكذلك تربته حمراء وذلك بسبب وفرة الحديد المؤكسد على سطحه (مؤكسد = صدأ).

صورة من سطح المريخ تظهر لون الصدأ في صخوره وتربته



أقمار كوكب المريخ
للمريخ قمران هما فوبوس (phobos) و ديموس (deimos) تم اكتشافهما من قبل الفلكي الأمريكي (hall asaph) سنة 1877. وهذان القمران ولو شئنا الدقة همت ليسا بقمرين بقدر ما هما صخرتين ضخمتين بشكل حبة بطاطس، فالأول فوبوس طوله 9 كلم فقط وشعاعه 11 كلم، والثاني ديموس طوله 23 كلم وشعاعه 6 كلم. ديموس و فوبوس يدوران بشكل اقترابي من المريخ ما يعني أنهما إما سيصطدمان به يوما ما أو سيتفتتان في الفضاء، الأمر الذي سيُشكل حلقات حول الكوكب. وهذه الحركة "الاقترابية" لهذين القمرين وشكلهما الشبيه بالكويكبات يدفع الفلكيين للاعتقاد بأنهما جسمين من خرجا من مداريهما حول الشمس وعلقا في مدارين حول المريخ.

الحياة على كوكب المريخ
قبل عصر رحلات الفضاء كان هو المرشح الأول لوجود حياة خارج الأرض، فالراصدون من الأرض لاحظوا وجود ما يُشبه شبكة معقدة من الخطوط اعتقدوها قنوات مائية صناعية، هذا بالإضافة إلى امتداد مساحة الجليد على قطبيه في فصل الشتاء وتقلصها في فصل الصيف ما أكد لهم في ذلك الوقت أنه يحتوي على الماء الذي يتجمد في الشتاء ويسيل في الصيف عبر تلك القنوات. ولا يجب أن نلومهم على اعتقادهم ذلك، فكما تلاحظون في الصورة المُرَكبة أدناه والتي تٌمثل القطب الشمالي للمريخ، فإن امتداد الغطاء الثلجي في فترات من السنة وتقلصه في فترات أخرى كان ليجعل أي شخص يعتقد بسريان الماء عليه في فترة الصيف.

الغطاء الجليدي للقطب الشمالي على كوكب المريخ



بعض القياسات عن كوكب المريخ
- المكتشف:
معروف منذ القديم
- تاريخ الاكتشاف: غير معروف
- متوسط البعد عن الشمس: 227,943,824 كلم
- القطر: 6,779 كلم
- الحجم: 163,115,609,799 كلم3
- الكتلة: 641,693,000,000,000,000,000,000 كلغ
- الكثافة: 3.934 غ/سم3
- المساحة: 144,371,391 كلم2
- مدة الدوران المحورية: 24.623 ساعة (مدة اليوم في كوكب المريخ)
- مدة الدوران المدارية: 686.98 يوم أرضي (مدة السنة في كوكب المريخ)
- درجة الحرارة: الدنيا -87 د,م / القصوى -5 د,م
- المُركبات الأساسية للغلاف الجوي: ثنائي أكسيد الكربون، النيتروجين، الأرغون.
- الأقمار: 2 (ديموس - فوبوس)

الرحلات إلى كوكب المريخ
بدأت الرحلات إلى المريخ في العاشر من أكتوبر 1960 من قبل "الاتحاد السوفياتي" "روسيا حاليا" ولكن المركبة المُرسلة لم تتمكن من بلوغ مدار حول الأرض، وتوالت بعد ذلك عدة رحلات سوفياتية إلى المريخ لكنها كلها لم تتمكن من الوصول إليه وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1964 أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية المركبة "البحار 3" "marinar 3"، ولكنها مُنيت بالفشل أيضا.
أخيرا في الرابع عشر من يوليوز/ تموز 1965 وصلت مركبة أمريكية إلى المريخ، والمركبة هي "البحار 4" "mariner 4" وانطلقت إلى المريخ في الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1964، والتقطت المركبة "مارينار 4" واحد وعشرون صورة وأرسلتها إلى الأرض وكانت تلك أولى الصور القريبة لهذا الكوكب. وكان كل ما أظهرته تلك الصور هو سطح مليء بعدة تضاريس عادية، والكثير من مجاري الماء، ولم يظهر أي دلائل تشير إلى قنوات مائية صناعية، ولا أي دلائل على وجود ماء متدفق.
بعد الكثير من المحاولات الفاشلة للوصول إلى المريخ والهبوط عليه، والعديد من الرحلات الناجحة إليه والتي قامت بإرسال المزيد من الصورة القريبة للكوكب، تمكنت أخيرا المركبتين "فايكينغ 1 و 2" "viking 1 - 2" من الهبوط على سطح المريخ سنة 1976 (الأولى في يوليوز والثانية في شتنبر). وقامت المركبتان بثلاثة تجارب إحيائية "بيولوجية" أظهرت نشاطات كيميائية مبهمة وغير متوقعة في تربة المريخ، ولكن لم يتم العثور على أي دلائل لوجود أي نوع من الحياة العضوية في التربة بالقرب من موقعَي نزول المركبتين.
يبدو أن المريخ الآن في فترة عصر جليدي، ولكن هناك دلائل واضحة على أنه كان أدفأ في الماضي، وأهم هذه الدلائل هو الآثار الواضحة لمجاري مائية ضخمة، ويعتقد بعض العلماء بشدة أن الجانب الشمالي من المريخ كان عبارة عن محيط كبير. أظهرت نتائج البحث التحاليل التي أجرتها المركبات التي زارت المريخ مؤخرا والتي تزوره حاليا أن الماء السائل توجد أحيانا على المريخ ووجود الماء السائل يعني احتمالا كبيرا لوجود حياة عضوية بسيطة على الأقل، مثل البكتيريا. لكن حتى الآن ليس هناك أي دليل على وجود حياة على المريخ من أي نوع رغم أن هناك دلائل غير مؤكدة لوجودها في الماضي.


في فبراير/شباط 2005 التقطت المركبة "mars express" التابعة لـ "إسا" "esa" هذه الصورة على اليسار والتي هي بألوان قريبة من الطبيعية، وهي تُظهر حفرة واسعة من مخلفات اصطدام نيزكي وهي بعرض 35 كيلومتر وعمق 2 كيلومتر (كأعمق نقطة)، وبداخل هذه الحفرة غطاء جليدي (جليد الماء).
وجود الماء يعني وجود الحياة في الغالب، وإن لم يكن حاليا فعلى الأقل في الماضي عندما كان المريخ أدفأ وكان هناك ماء سائل، فيا ترى هل هناك حياة عضوية بأي حجم في هذا الكوكب؟ أو هل على الأقل كانت هناك واحدة في الماضي؟ هذا ما ستُجيب عليه حتما الاستكشافات الحالية أو القادمة لهذا الكوكب.
إن ما يهم الفلكيين والعلماء بشكل عام في وجود أي نوع من الحياة على المريخ هو أن وجودها في الماضي أو الحاضر أو المستقبل هو أول دليل على أن الأرض ليست بالكوكب الفريد من نوعه، الذي يحتوي على حياة. وكذلك سيرفع احتمال وجود حياة أكثر تطورا في هذا الكون الواسع، وبالتالي وجود حياة عاقلة غيرنا نحن البشر. وبشكل عام استكشاف المريخ يَعِد بالكثير وأهم هذا الكثير هو إمكانية استغلاله كمحطة لاستكشاف باقي أنحاء نظامنا الشمسي.



 
عودة
أعلى