- إنضم
- 10 مارس 2015
- المشاركات
- 3,248
- التفاعل
تحتفل روسيا تقليدياً في مطلع شهر أغسطس/ آب من كل عام بيوم قوات الإنزال الجوي. وفي هذا العام يحتفل جنود سلاح الجو باليوبيل الخامس والثمانين. وفي الوقت الراهن تُلقى على عائق هذه القوات أصعب المهمات القتالية، ويحصل المظليون على أعداد كبيرة في المعدات والأسلحة الحديثة، علماً بأن هذا الصنف من القوات تعرّض خلال السنوات الأخيرة لتغييرات جذرية. موقع " روسيا ما وراء العناوين" يستوضح ماهية قوات الإنزال الجوي اليوم.
قوات الإنزال الجوي في روسيا هي النخبة العسكرية.
إنها أكثر الوحدات والقطعات العسكرية إعداداً وقدرة على القتال، وتملك هذه القوات وضع الاحتياطي المتنقل لدى القائد الأعلى للقوات الروسية.
وتولي القيادة العسكرية جنود الإنزال اهتماماً خاصاً، فدائماً ما تكون لديهم أسلحة ومعدات متطورة، كما يتلقى الضباط أعلى الرواتب الشهرية.
وعادة ما يرُسل أفضل المجندين إلى الخدمة في صفوف هذه القوات الإنزال، وما يؤكد "نخبوية" قوات الإنزال الجوي أيضاً شعارها نفسه وهو "لا أحد غيرنا".
مهمات جديدة
قوات الإنزال الجوي حالياً هي قوات التدخل السريع التي أعيد في الآونة الأخيرة تشكيلها من جديد، مع أخذ الامتداد الجغرافي للأراضي الروسية بالاعتبار.
وتستطيع هذه القوات أن تقوم بسرعة (لا تزيد عن يوم واحد) بإنشاء ونشر مجموعات متنقلة بحسب الاتجاهات المُعرّضة للتهديد، وتدخل في قوام قوات الإنزال الجوي الروسية أكثر من 10 كتائب إنزال مظلي واقتحام.
واليوم، فقد تراكمت لدى المظليين الروس خبرة واسعة في عمليات التدريب والقتال في ظروف منطقة القطب الشمالي.
وتشمل جغرافيا تنفيذ هذه القوات لمهماتها القتالية والتدريبية كلاً من مناطق نوفويازيملا وشبه جزيرة كولسكي، وأراضي فرانس ـ جوزيف.
وفي هذا العام قامت مجموعة من المظليين للمرة الأولى في تاريخ القوات العسكرية بالإنزال فوق الجليد العائم بغية إظهار مهاراتها القتالية خلال تنفيذ المهمات في ظروف الشمال القاسية.
آليات من أجل "المشاة المجنحة"
يجري بالتوازي مع ذلك تطوير الإعداد القتالي وإعادة تسليح " المشاة المجنحة" على قدم وساق، وبحلول عام 2025 سوف تكون قوات الإنزال الجوي قد تلقَّت أكثر من ألف وخمسمئة عربة قتال جديدة للإنزال من فئة "بي أم دي ـ 4 أم" وأكثر من ألفين وخمسمئة عربة نقل مدرعة "راكوشكا" (الصدَفة) بتعديلاتها المختلفة بالإضافة إلى عربات "سبروت ـ سي دي" (الأخطبوط).
ويمكن إنزال جميع هذه الآليات الحديثة من الطائرات بالمظلات مع الطاقم داخل خطوط العدو الخلفية مباشرة، ولتجاوز الحواجز المائية يتم الإنزال من سفن إنزال قرب منطقة الشاطئ والشروع فوراً بالمعركة ضد العدو.
كما تجري اختبارات الآليات داخل القوات بنجاح، ويجري الإعداد لإنتاجها المتسلسل، وكانت آليات "الإنزال" الجديدة قد عُرضت أمام الجمهور العريض خلال الاستعراض العسكري في التاسع من شهر مايو/ أيار الماضي بمناسبة عيد النصر.
كما جُهزت جميع وحدات الإنزال بطائرات من دون طيار للخدمة في قوات الإنزال باعتبارها "عيون" و"آذان" هذه القوات، حيث تنفذ عمليات الاستطلاع ودوريات مراقبة الحدود وتحديد الأهداف.
وجدير بالذكر أن القدرة على التنقل والإمكانيات القتالية لقوات الإنزال الجوي كقوات للتدخل السريع تعتمد بشكل مباشر على حالة طيران النقل العسكري، ولذلك من المقرر أن تطرأ خلال عامي 2018 ـ 2020 زيادة كبيرة في إمكانياتها.
وسوف تشتري وزارة الدفاع الروسية طائرات نقل ثقيلة من طراز "إيل ـ 476" التي تستطيع نقل المقاتلين والآليات مباشرة إلى مناطق القتال، وبحسب خطط القيادة، فإنه يجب أن تظهر إمكانية الإنزال الجوي لفرقة بأكملها وليس لفوج فقط.
وأكد الجنرال فلاديمير شامانوف قائد قوات الإنزال الجوي قائلاً: "نعتزم مواصلة زيادة القدرات القتالية ومناطق تواجد قواتنا حتى خارج حدود دولتنا".
وتبيّن أن المهمة التي تحلها القيادة الحالية لقوات الإنزال الجوي بالتدريج أكثر أهمية في ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا. فقد قررت بلدان حلف الناتو إحياء قوات التدخل السريع في أوروبا، حيث نشرتها على مقربة من الحدود الروسية.
وفي هذه الظروف، فإن الإجراءات التي تتخذها القيادة العسكرية الروسية لزيادة ما يسمى "بالمكونات المتنقلة" المؤهلة للقتال تبدو منطقية تماماً، ذلك أن روسيا لا تملك ما يشبه مجموعة القوات السوفياتية الغربية، ومن المستبعد أن تظهر في المستقبل المنظور.
ولذلك فمن أجل مكافحة الإرهاب وردع طموحات الناتو على الاتجاه الروسي، فإن الرهان سيكون على الوحدات المؤهلة خصيصاً ذات الاستعداد الدائم والقادرة على الرد بالمثل في حالة ظهور تحركات تهدد أمن روسيا القومي.
قوات الإنزال الجوي في روسيا هي النخبة العسكرية.
إنها أكثر الوحدات والقطعات العسكرية إعداداً وقدرة على القتال، وتملك هذه القوات وضع الاحتياطي المتنقل لدى القائد الأعلى للقوات الروسية.
وتولي القيادة العسكرية جنود الإنزال اهتماماً خاصاً، فدائماً ما تكون لديهم أسلحة ومعدات متطورة، كما يتلقى الضباط أعلى الرواتب الشهرية.
وعادة ما يرُسل أفضل المجندين إلى الخدمة في صفوف هذه القوات الإنزال، وما يؤكد "نخبوية" قوات الإنزال الجوي أيضاً شعارها نفسه وهو "لا أحد غيرنا".
مهمات جديدة
قوات الإنزال الجوي حالياً هي قوات التدخل السريع التي أعيد في الآونة الأخيرة تشكيلها من جديد، مع أخذ الامتداد الجغرافي للأراضي الروسية بالاعتبار.
وتستطيع هذه القوات أن تقوم بسرعة (لا تزيد عن يوم واحد) بإنشاء ونشر مجموعات متنقلة بحسب الاتجاهات المُعرّضة للتهديد، وتدخل في قوام قوات الإنزال الجوي الروسية أكثر من 10 كتائب إنزال مظلي واقتحام.
واليوم، فقد تراكمت لدى المظليين الروس خبرة واسعة في عمليات التدريب والقتال في ظروف منطقة القطب الشمالي.
وتشمل جغرافيا تنفيذ هذه القوات لمهماتها القتالية والتدريبية كلاً من مناطق نوفويازيملا وشبه جزيرة كولسكي، وأراضي فرانس ـ جوزيف.
وفي هذا العام قامت مجموعة من المظليين للمرة الأولى في تاريخ القوات العسكرية بالإنزال فوق الجليد العائم بغية إظهار مهاراتها القتالية خلال تنفيذ المهمات في ظروف الشمال القاسية.
آليات من أجل "المشاة المجنحة"
يجري بالتوازي مع ذلك تطوير الإعداد القتالي وإعادة تسليح " المشاة المجنحة" على قدم وساق، وبحلول عام 2025 سوف تكون قوات الإنزال الجوي قد تلقَّت أكثر من ألف وخمسمئة عربة قتال جديدة للإنزال من فئة "بي أم دي ـ 4 أم" وأكثر من ألفين وخمسمئة عربة نقل مدرعة "راكوشكا" (الصدَفة) بتعديلاتها المختلفة بالإضافة إلى عربات "سبروت ـ سي دي" (الأخطبوط).
ويمكن إنزال جميع هذه الآليات الحديثة من الطائرات بالمظلات مع الطاقم داخل خطوط العدو الخلفية مباشرة، ولتجاوز الحواجز المائية يتم الإنزال من سفن إنزال قرب منطقة الشاطئ والشروع فوراً بالمعركة ضد العدو.
كما تجري اختبارات الآليات داخل القوات بنجاح، ويجري الإعداد لإنتاجها المتسلسل، وكانت آليات "الإنزال" الجديدة قد عُرضت أمام الجمهور العريض خلال الاستعراض العسكري في التاسع من شهر مايو/ أيار الماضي بمناسبة عيد النصر.
كما جُهزت جميع وحدات الإنزال بطائرات من دون طيار للخدمة في قوات الإنزال باعتبارها "عيون" و"آذان" هذه القوات، حيث تنفذ عمليات الاستطلاع ودوريات مراقبة الحدود وتحديد الأهداف.
وجدير بالذكر أن القدرة على التنقل والإمكانيات القتالية لقوات الإنزال الجوي كقوات للتدخل السريع تعتمد بشكل مباشر على حالة طيران النقل العسكري، ولذلك من المقرر أن تطرأ خلال عامي 2018 ـ 2020 زيادة كبيرة في إمكانياتها.
وسوف تشتري وزارة الدفاع الروسية طائرات نقل ثقيلة من طراز "إيل ـ 476" التي تستطيع نقل المقاتلين والآليات مباشرة إلى مناطق القتال، وبحسب خطط القيادة، فإنه يجب أن تظهر إمكانية الإنزال الجوي لفرقة بأكملها وليس لفوج فقط.
وأكد الجنرال فلاديمير شامانوف قائد قوات الإنزال الجوي قائلاً: "نعتزم مواصلة زيادة القدرات القتالية ومناطق تواجد قواتنا حتى خارج حدود دولتنا".
وتبيّن أن المهمة التي تحلها القيادة الحالية لقوات الإنزال الجوي بالتدريج أكثر أهمية في ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا. فقد قررت بلدان حلف الناتو إحياء قوات التدخل السريع في أوروبا، حيث نشرتها على مقربة من الحدود الروسية.
وفي هذه الظروف، فإن الإجراءات التي تتخذها القيادة العسكرية الروسية لزيادة ما يسمى "بالمكونات المتنقلة" المؤهلة للقتال تبدو منطقية تماماً، ذلك أن روسيا لا تملك ما يشبه مجموعة القوات السوفياتية الغربية، ومن المستبعد أن تظهر في المستقبل المنظور.
ولذلك فمن أجل مكافحة الإرهاب وردع طموحات الناتو على الاتجاه الروسي، فإن الرهان سيكون على الوحدات المؤهلة خصيصاً ذات الاستعداد الدائم والقادرة على الرد بالمثل في حالة ظهور تحركات تهدد أمن روسيا القومي.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
