ياخونت سيد الموقف.. البحرية الاسرائيلية ومنصات الغاز في مرمى حزب الله

Hamdan11

عضو
إنضم
26 يونيو 2014
المشاركات
486
التفاعل
295 0 0
صاروخ «الياخونت» البحرية الاسرائيلية ومنصات الغاز في مرمى حزب الله يعد من أكثر الصواريخ المجنحة المضادة للسفن (بر ـــ بحر)، دقة وفتكاً بالأهداف البحرية الثابتة والمتحركة، الذي يمكن اطلاقه من قواعد في البر، او من على متن السفن المجهزة، حيث تكمن إحدى اهم ميزاته في ان امكانية اكتشافه من قبل الرادارات تكاد تكون معدومة، فضلا عن انه يعمل في ظروف عمليات مليئة بالتشويش اللاسلكي الالكتروني المعادي. اما بالنسبة لمواصفاته الفنية، يبلغ طوله تسعة امتار، يزن ثلاثة اطنان، يحمل رأساً متفجراً موجهاً رادارياً تراوح زنته بين 200 و250 كيلوغراماً، يصل مداه الى 300 كيلومتر بسرعة تبلغ 2.6 ضعف سرعة الصوت، يمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه ذاتياً، مع تغيير ارتفاع التحليق الذاتي خلال مساره لينخفض تحليقه الى خمسة امتار عند الاقتراب من الهدف، ما يعطيه قدرة كاملة على المناورة في مواجهة اي اعتراض من قبل اي وسائل دفاعية.

من هنا خطر امتلاك هذه الصواريخ من قبل حزب الله، حيث يرى الخبراء، ان ذلك سيصيب الحركة البحرية المتوجهة الى اسرائيل بالشلل في اوقات الحرب، كما انه يسهل ضرب المنصات الغازية في عرض المتوسط، حيث أن 55 في المئة من إنتاج الكهرباء في إسرائيل يعتمد على الغاز المستخرج من البحر، فضلاً عن المرافئ المنتشرة على طول السواحل الاسرائيلية، معتبرين أن الرد على تهديد كهذا مكون من عدة مستويات، يأتي العمل الاستخباراتي والجمع المعلوماتي في مقدمتها، يليه عمل القطع البحرية العسكرية لحماية المنصات، ومن ثم عمل سلاح الجو الموكل إليه تأمين الرد المسبق في وجه التهديدات، سواء جاء من فوق أو من تحت البحر.

في هذا السياق تشير المصادر الديبلوماسية عينها، الى انه منذ ان اعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أن المناطق التي اكتشفت «اسرائيل» فيها مخزون الغاز تابعة للسيادة اللبنانية، بدأت المعركة البحرية الصامتة في صراع بين الحزب والجيش الاسرائيلي، حيث بنى الاول قوة وراكم وسائل قتالية تهدد قوات الجيش الاسرائيلي في البحر، استنادا الى خطة مستوحاة من العقيدة الايرانية من خلال استخدام قوات صغيرة بكميات كبيرة نسبياً في الوقت نفسه. هكذا تضطر القوة المدافعة الى التشخيص بسرعة حركات مشبوهة في منطقة تعمل فيها مئات السفن المدنية، ومهاجمة عدد كبير من السفن الصغيرة في الوقت نفسه.
في المقابل فان خبراء «تساحال»يأخذون في الحسبان أنواعاً مختلفة من السيناريوهات، غواصين، دراجات مائية، زوارق سريعة، قطعاً بحرية غير مأهولة، زوارق مفخخة وحتى طائرات من دون طيار يتم تفجيرها على سفن أو منصات غاز.

ويؤكد مرجع دولي كبير ان الحدود الشمالية لإسرائيل اكثر حساسية بكثير في الوقت الحاضر مما قد يستشفه المرء من وسائل الاعلام، واكثر مما يعيه الجمهورعلى طرفيها، حيث لا يصعب تصور المشهد الذي يجد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، رغم تحذيراته التي دعا فيها الى توخي الحذر في استخدام القوة العسكرية منذ عودته الى السلطة في عام 2009، لاتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني-الغربي. فهل تزيل اسرائيل التهديد وان كان على حساب اخطاء محتملة في التقدير؟ ام انها تأخذ في الحسبان انه حتى في حال نجاح العملية فانها ستؤدي الى انتقام واسع يقوم به حزب الله؟
 
عودة
أعلى