تعرّف إلى: سلاح بدائي جديد يستخدمه الأسد ضد السوريين/راني جابر

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,428
التفاعل
17,567 41 0
تعرّف إلى: سلاح بدائي جديد يستخدمه الأسد ضد السوريين!

أورينت نت – خاص | راني جابر

650_433_0143572858788614.jpg
انتشرت مؤخراً بشكل كثيف أخبار استخدام نظام الأسد للألغام البحرية في قصف المناطق المدنية، بخاصة في القسم الغربي من سوريا، لتتحدث تلك الأخبار عن إلقاء الطائرات للعديد من الألغام البحرية التي يصل عددها إلى الثلاثين في بعض الحالات... لكن يبدو أن أخبار القصف بهذه الألغام، قد غطت على استخدام الأسد لسلاح جديد [1] ضد الشعب السوري، وخلطت بينهما.

ابتكارات أكثر بدائية!
تسعى جميع الدول لتطوير منظومات الأسلحة والذخائر لديها بإضافة مواصفات تقنية وتكنولوجية تزيد من دقة وفعالية تلك الأسلحة، لكن يبدو أن النظام السوري يعتبر استثناء من تلك القاعدة ... فابتكاراته تقوم على مزيد من الأسلحة البدائية، التي تفتقر للدقة أكثر وأكثر!
فبعد البراميل المتفجرة، والألغام البحرية المعدلة، يبدو أن النظام شرع باستخدام (أسطوانات الغاز المنزلي المعدلة) لقصف المناطق المدنية في سوريا.. ويَثبُت استخدام النظام لأسطوانات الغاز المنزلية المعدلة في القصف من الكثير من الصور، التي تظهر بقايا أسطوانات غاز منزلية معدلة غير منفجرة، بعد أن ألقتها المروحيات على المناطق المدنية.
لكن يحدث عادة سوء تحديد للسلاح المستخدم، فالانفجارات المتعددة التي تتسبب بها رشقة من هذه الأسطوانات، عندما تلقيها المروحية تدفع للاعتقاد بأن النظام يقصف بالألغام البحرية!

لماذا يستخدم النظام هذه الأسطوانات؟!
اكتشف النظام عند استخدامه للبراميل المتفجرة الكبيرة التي اعتاد إلقائها على المدن أن لها فاعلية فقط في المناطق كثيفة الأبنية ذات عدد السكان الكبير، بسبب طبيعة تصميم البرميل ونموذج فاعليته واعتماده على هدم الأبنية للتسبب بالضحايا، فحتى في حالة فشل البرميل بالانفجار فوزنه الكبير سيتسبب بتهديم الأبنية.
في حين لم يكن لهذه البراميل أي فاعلية تذكر في المناطق الريفية والمفتوحة كالقرى والمزارع القليلة الأبنية والكثافة السكانية.إضافة لكثرة حالات فشل انفجار البراميل بسبب طبيعة التربة الرخوة التي يسقط فيها البرميل في الكثير من الأحيان.ما حدا بالنظام لمحاولة استخدام سلاح جديد ضد تلك المناطق الريفية، فحاول النظام لاحقاً تصميم قنبلة صغيرة الحجم، تشابه من حيث التصميم بعض القنابل السوفيتية التي استخدمها سابقاً، لكنها لم تظهر كثيراً واستخدمت بشكل محدود فقط بخاصة في ريف إدلب.
ليتلوها استخدام النظام لأسطوانات الغاز المعدلة في قصف المناطق الريفية بشكل واسع مؤخراً بالإضافة للألغام البحرية.

بديلا عن البراميل الكبيرة!
يستخدم النظام براميل الكلور والألغام البحرية واسطواناته هذه بدل البراميل الكبيرة لتوسيع دائرة التأثير الناتج عن القصف في المناطق منخفضة كثافة الأبنية كالقرى والمزارع [2].
حيث تستطيع الطائرة المروحية حمل 20 أسطوانة باعتبار أن وزن الأسطوانة مع الذيل لا يزيد على 150 كغ بعد ملئها بالمتفجرات.فعدد الأسطوانات الكبير الذي تحمله المروحية يمكن إلقاءها على مساحة واسعة أو حتى استهداف عدة بلدات وقرى بطلعة مروحية واحدة[3].

نسخ من سلاح صنعه الثوار!
نسخ النظام قذائف مدفع جهنم وأصبح يلقيها من مروحياته، فهو يعمل على إزالة بعض الأجزاء من الأسطوانة وملئها بالمتفجرات وتركيب صاعق طرقي وأحيانا تركيب ذيل إضافة لحمالة أو حمالتين معدنية، لتصبح في شكلها العام مشابهة لشكل قذيفة مدفع جهنم الذي صنعه الثوار ويستخدمونه على نطاق واسع ضد قوات النظام.
تعتبر هذه القنابل من النوعية (شديدة الانفجار) التي تعتمد على الضغط ناتج عن الانفجار لإحداث الأثر التدميري فقط، أما قابلية القذيفة للتشظي فهي أقل وهذا عائد لطبيعة تصميم غلاف القنبلة الغير مصمم ليتجزأ عند الانفجار.
يمكن مقارنة شكل وتأثير هذه الأسطوانات بشكل وبتأثير مدفع جهنم[4]، حيث تتسبب القذيفة الواحدة بكم كبير من الدمار في دائرة نصف قطرها بحدود عشرين متراً، أو تدمير أجزاء كاملة من البناء عند اصابته بشكل مباشر .

الهوامــــش:
[1] لا يعرف تماماً متى بدأ النظام باستخدام هذه الأسطوانات المعدلة، لكن يعتقد أنه كثف استخدامها خلال الأشهر الماضية، ويعتقد أن النظام استخدم أسطوانات الغاز المنزلي سابقاً في القصف ولكن بشكل محدود جداً، باستخدام الغاز المعبأ داخلها أساساً كعنصر فعال (بالتزامن مع بداية استخدامه للبراميل).

[2] يذكر أن النظام استخدم مسبقاً القنابل والصواريخ العنقودية والحارقة لضرب هذه المناطق في محاولة للاستفادة من منطقة التأثير الواسعة لهذه الأسلحة . كذلك صنع النظام قنبلة محلية تلقى من الحوامات واستخدمها على نطاق ضيق في قرى إدلب.

[3] يعتبر عامل التكلفة مهماً أيضاً حيث تعتبر هذه القنابل محلية الصناعة رخيصة جداً مقارنة بالقنابل الأصلية التي يجب استيرادها، لأن النظام لا يصنعها. فمن المعلوم أن طائراته النفاثة لا تستطيع إلقاء هذه القنابل المحلية ما يجبره على استخدام القنابل السوفيتية والصينية مع طائراته النفاثة.

[4] يمكن تمييز قذيفة مدفع جهنم أو غيره من المدافع التي صنعها الثوار باستخدام اسطوانات الغاز عن اسطوانات الأسد من عدة أمور، أولها شكل الذيل المميز وقطر جنيحات الذيل أكبر من قطر الاسطوانة، اضافة لشكل الصاعق ووجود حمالة أو حمالتين معدنية، كذلك مكان سقوطها في المناطق المدنية بعد أن تلقيها الحوامات، ووجود آثار احتراق حشوة دافعة على ذيل القذيفة في مدفع جهنم .

 
هذه التقنيات تذكرني بالتقنيات الإيرانية :rolleyes:
 
يتم استهلاك العديد من قناني الغاز الصغيرة هذه على الساحة السورية من لدن الثوار و النظام
هل يتم تصنيع اسطوانات الغاز محليا ؟
 
عودة
أعلى