قائد جيش النصر "ريغي".. هل يكون صفقة بين باكستان وإيران؟

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
قائد جيش النصر "ريغي".. هل يكون صفقة بين باكستان وإيران؟

170.jpg


أسس عبدالستار ريغي، جماعة "جيش النصر" في إقليم سيستان وبلوشستان السني جنوب شرق إيران، وهو ابن عم عبد الملك ريغي مؤسس جماعة "جند الله" السنية، والذي أعدمته السلطات الإيرانية في يونيه 2010.
مطالب إيران:
83.jpg

طالبت السطات الإيرانية باكستان بتسليم عبد الستار ريغي، والذي يعتبر أخطر العناصر الجهادية المطلوبة لدى الأمن الإيراني.
وذكر مساعد محافظ سيستان وبلوجستان الإيرانية للشئون الأمنية علي اصغر ميرشكاري، ان ايران تطالب باكستان بتسليمها عبدالستار ريغي ابن عم عبد الملك ريغي مؤسس جماعة "جند الله" السنية.
وأوضح المسئول الإيراني، أن مطالب تسليم عبد الستار ريغي تتم متابعتها حاليا عبر القنوات الدبلوماسية، من أجل إنجاز العدالة لارتكابه جرائم في حق الشعب الإيراني.
فيما قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحمان فضلي، إن وزارته طلبت من الخارجية الإيرانية مفاتحة الجانب الباكستاني لغرض استرداد المدعو "عبدالستار ريغي" أحد أبرز قادة جماعة "جيش النصر" بعد اعتقاله في باكستان.
من عبد الستار ريغي؟
84.png

عبد الستار ريغي هو ابن عم، عبد الملك ريغي مؤسس تنظيم "جند الله" في اقليم سيستان وبلوشستان السني، والذي يرفع شعار الدفاع عن اهل السنة في الإقليم واسترداد حقوق البلوش في ظل التهميش من قبل السلطة المركزية في طهران.
وقد أسس عبد الستار ريغي مع ابن عمه عبد الرؤوف "جيش النصر البلوشي" والذي انشق عن "جيش العدل" والذي يعتبر امتداد لجماعة "جند الله" التي اسسها ابن عمه عبد الملك ريغي الذي أعدمته ايران في يونيو 2010
فقد تم تأسيس "جيش النصر البلوشي" في مايو 2014، وتوعد إيران بهجمات في قلب مدنها الكبرى، وهوما يعتبر تطورا كبير في المواجهات بين السلطات الايرانية والجماعات السنية البوشية المسلحة في سيستان وبلوشستان.
وجاء بيان تأسيس حركة جيش النصر "إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية في إقليم بلوشستان وباقي المناطق التي يقطنها السنة في إيران".
قيادة جيش النصر:
85.png

وعقب اغتيال السلطات الإيرانية عبدالرؤوف ريغي، في 28 أغسطس 2014، في مدينة كويتة غرب باكستان، تولي عبد الستار ريغي قيادة تنظيم "جيش النصر البلوشي".
اعتقال ريغي:
86.jpg

وفي 28 فبراير 2015 اعتقت السلطات الامنية في باكستان، عبدالستار ريغي، قرب مدينة كويتا بـ بلوشستان الباكستاني .
واعتقلت السلطات الباكستانية ريغي بعد تلقيها اخبارية عن تحركاته، واعترضت الحافلة على بعد نحو 50 كيلومترا من كويتا عاصمة بلوشستان (المحتلة من قبل باكستان).
وأكد وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلين أن السلطات الباكستانية ستسلم هذا الإرهابي إلى إيران قال وزير الداخلية " ان اسلام آباد علي أن تتعاون مع طهران وفق القوانين "، وحول موضوع تسليم ريغي الي ايران قال الوزير " لم يتم حتي الآن أي جديد في هذا الخصوص".
من جانبه أكد رئيس الشرطة الدولية في قوى الامن الداخلي الايرانية العميد رضواني وخلال تصريح صحفي تسليم الشرطة الدولية (الانتربول) وثائق حول "عبدالستار ريغي" الى السلطات الباكستانية بهدف اعادته الى ايران، مشيرا الى أن "ريغي" هو ابن عم زعيم جماعة "جند الله" الارهابية الى تحولت فيما بعد الى "جيش العدل" الارهابية المعدوم "عبدالمالك ريغي" وأن قوى الأمن كانت تتابع تحركاته منذ أكثر من خمسة أعوام.
إيران وباكستان:
87.jpg

وتعتبر أزمة عبد الستار ريغي من أهم القضايا الامنية التي تشكل أزمة بين باكستان وايران، لإحجام اسلام اباد عن تسليم عبدالستار ريغي إلى السلطات الإيرانية، في وقت تشدد فيه طهران على تسليمه لمحاكمته أمام القضاء الإيراني.
ويبقى مستقبل عبد الستار ريغي محكوم بصفقة باكستانية ايرانية، قد يسلم الي القضاء الايراني والذي سحكم عليه بالإعدام او يبقي رهين الاعتقال في السجون الباكستانية او يتم الافراج عنه في وقت لاحق، ولكن هو بالنسبة للسلطات الامنية الايرانية هدف مهم في مواجهة الجماعات المسلحة بإقليم "سيستان وبلوشستان" والذي يعتبر أكثر الأقاليم الإيرانية تعقيدا نظرا لطبيعته الجبلية الوعرة واعتناق سكان الإقليم لمذهب أهل السنة المخالف للمذهب الرسمي للدولة الإيرانية.

 
عودة
أعلى