الرادار .. النظرية والتطبيق ومتطلبات التطوير لمجابهة العدو الجوى الحديث ..

jack.beton.agent

خبير الدفاع الجوى
إنضم
26 يناير 2015
المشاركات
4,638
التفاعل
22,995 2 0
بــــــــــــــــــسم الله الرحـــــــــــــــمن الرحيــــــــــــــــم

فى الموضوع ده حنتكلم عن التطور العظيم الذى حدث فى أسلحة الهجوم الجوى و نظام الإستطلاع الرادارى لمجابهة هذه التحديات الكبيرة ...

  1. التطور العلمى والتكنولوجى الضخم الذى حدث فى الفترة الأخيرة فى وسائل وأسلحة الهجوم الجوى جعل معركة الدفاع الجوى فى الحرب الحديثة معركة التطور والنتائج وعشان كده بستوجب ذلك إستخدام أسلحة ومعدات متطورة فى منظومة الدفاع الجوى تعمل ألياََ وبدقة وكمان أفراد يكونوا على درجة عالية من الكفاءة العلمية والفنية بالإضافة طبعاََ إلى قيادة واعية تستطيع السيطرة على كل هذه الأسلحة والمعدات فى المعركة .... ويعتبر نظام "الإستطلاع الرادارى" للمجال الجوى أهم عنصر أو العنصر الأساسى من عناصر منظومة قوات الدفاع الجوى وهو المكلف طبعاََ بتنفيذ مهام الإستطلاع وإنذار القوات عن أى عدائيات جوية فى وقت قليل جداََ يجعل رد الفعل سريع أيضاََ بحسب الوسائل أو الأسلحة الإيجابية المتيسرة .
  2. فى البداية أو عمتاََ يعنى شبكة الرادارات الأرضية هى حجر الزاوية فى بناء أى نظام إستطلاع للمجال الجوى الخاص بيك عن طريق إنك تقدر تكون "حقل رادارى" قادر على كشف وتتبع الأهداف الجوية على كل الإرتفاعات المختلفة تتبعاََ مستمراََ وده أهميته ترجع إنه بيوفر لك الزمن الكافى لإتخاذ رد الفعل المناسب زيادة على كده لازم يكون حصين ضد أعمال "الإعاقة والشوشرة الرادارية المعادية" ..... لذلك أحب أوضح حاجة إنه من النظرية الأساسية لأى رادار إن إمكانيات أجهزة الرادار فى تكوين منطقة الكشف الرادارى تتوقف على عاملين أساسين :
أ- الـــــــــعامل الأول :

الإمكانيات الفنية لجهاز الرادار وإلى بتتمثل فى القدرة المرسلة منه و معامل كسب نظام الهوائيات المستخدم وخساسية نظام المستقبل وطول الموجة .
وبيتم تحديد هذه المواصفات عند تصميم أجهزة الرادار مما يمكنها من أداء مهماتها فى الكشف الرادارى .
وبناء على هذه المواصفات بيتم تصميم الأجزاء والمكونات المختلفة للرادار ( عناصر الإرسال - عناصر الإستقبال - خطوط نقل القدرة إلى الهوائى - أبعاد ومواصفات الهواائى ذاته ) مع طبعاََ ضرورة تكامل أجهزة الرادار ( لتشكيل الحقل الرادارى بالبارومترات المطلوبة ) من حيث تنوع الترددات وإمكانيات الكشف على الإرتفاعات المختلفة للأجهزة دى .

ب- الـــــــــــعامل الثانى :

طبيعة الهدف المكتشف (( إرتفاع الطيران - مساحة المقطع الرادارى )) .

3 . لكن النظام الرادارى الأرضى للأسف بيعانى مع مصاعب كتيير لكشف وتتبع الأهداف الجوية ... نتيجة للعوامل التالية :

  • كروية سطح الأرض وإلى بتؤدى إلى محدودية مدى الأفق اللاسلكى لجهاز الرادار وبالتالى إلى محدودية مدى كشف الأهداف إلى بتطير على الإرتفاعات "المنخفضة - المنخفضة جداََ" .
  • تأثر إمكانيات الكشف الرادارى بخاصة على الإرتفاعات ( المنحفضة - المنخفضة جداََ ) بطبيعة سطح الأرض .
  • ظهور عدائيات جوية حديثة ممكن تعوق عمل أجهزة الرادار الأرضية ودى بتشمل الأتى :
أ- أسلحة الهجوم الجوى الحديثة بأنواعها المختلفة ( راكبة للشعاع الرادارى - الصواريخ الموجهة رادارياََ وتلفزيونياََ وليزرياََ - الأسلحة الموجهة طبقاََ لبرمجة مسبقة أو بأنظمة الملاحة المختلفة ) .

ب- الصواريخ الطوافة " الجوالة " ( CRUISE MISSILES ) ودى بيكون المقطع الرادارى الخاص بيها صغير جداََ وأيضاََ بتطير على إرتفاعات منخفضة جداََ .

ج- الصواريخ "الباليستية" ودى بتطير بسرعات عالية جداََ وفيه أنواع بتصل سرعتها إلى " 15 ماخ " أى ( 15 ضعف سرعة الصوت ) وعلى إرتفاعات عالية جداََ ( خارج الغلاف الجوى للكرة الأرضية ) وطبعاََ مقطعها الرادارى صغير جداََ .

د- إستخدام التكنولوجيا الخاصة بتقليل البصمة الرادارية للأهداف الجوية عن طريق تصنيع البدن الخاص بالهدف الجوى أياََ ما كان صاروخ أو طائرة بشكل معين بحيث يقلل من إنعكاسات موجات الرادار منه بالإضافة كمان إستخدام الدهانات الخاصة بإمتصاص الإشعاع الرادارى فى دهان البدن .

ه- وأخيراََ إنى أستخدم الطائرات الموجهة بدون طيار " الدرونات " أو " UAV " بكثافة لأن مقطعها الرادارى صغير وصغير جداََ مع تطبيق تكنولوجيا " الإخفاء والتعمية الرادارية " أو " STEALTH CONCEPT " فى صناعتها .

  • إنى توسع فى إستخدام الإجراءات الإلكترونية المضادة " ECM " أو " ELECTRONIC COUNTER MEASURE " بما تشمله من (( أعمل إستطلاع / إعاقة رادارية )) بأنواعها وأساليبها المختلفة .

** عشان كده لازم نبرز أهمية التطور فى وسائل الإستطلاع الرادارى من خلال جميع الطرق سواء عن طريق تحسين أداءها وتطوير من نمتلك من معدات وأجهزة رادارية أو إن إحنا نسعى لإمتلاق منظومات رادارية حديثة قادرة على التغلب على جميع الصعوبات إلى بتواجه المنظومات الحالية وده ممكن عن طريق إن منظومة الإستطلاع الرادارى الخاصة بى تحتوى على أجهزة رادر بتعمل بأحدث الأساليب التكنولوجية مع ضرورة إنى أكون دائماََ عارف إن مستقبل أجهزة الرادار أصبح لا يعتمد على الأنطمة كبيرة الحجم المعقدة التركيب لكن بيعتمد أكتر على أنظمة صغيرة خفيفة الحركة مع صعوبة إستطلاعها بوسائل العدو الخاصة وأيضاََ إنها تكون إمكانياتها الفنية متقدم جداََ ودى بيتمثل فى الأتـــــــــــــــى :
  1. إستخدام أنظمة " هوائيات المصفوفة الوجهية ( PHASE - LOBES ) " بأشكالها المختلفة نظراََ لقدرتها على تكوين "مجسمات إشعاع رادارية ضيقة" فى كلا المستويين "الأفقى و الرأسى" وده بيزود قدرة الرادار على الفصل بين الأهداف الجوية " RESOULUTION " و أيضاََ المجسمات دى بيكون لها " طيات جانبية " أو ( SIDE-LOBES ) مستواها منحفض جداََ وده بيزود من صعوبة إن الرادارات تتعرض لهجوم بالصواريخ " راكبة الشعاع الرادارى " زيادة على كده " معاملات الكسب " ليها بتكون عالية جداََ إذا ما قارناها بالهوائيات التقليدية .
  2. إستخدام " مشكلات الإشعاع الرادارى الرقمية خلال مرحلة الإستقبال " أو ( DIGITAL-BEAM FORMING ) ودى بتحسن من قدرة الرادار على الفصل بين الأهداف المكتشفة فى الزاوية وكمان بتزيد من عملية "الإعاقة الرادارية" على الرادار نفسه .
  3. إستخدام " الهوائيات ذات المصفوفات الفعالة " أو ( ACTIVE-ARRAY ) ودى بتحتوى على ( العناصر المشعة "الإرسال" و المستقبلات ) وبتتميز بالبساطة وقدرتها عالية جداََ من خلال عملية تجميع خرج العناصر المشعة فى الفراغ .
  4. كمان فى حاجة إسمها " الأداء المتعدد الأغراض " أو ( MULTI FUCTION RADAR ) يعنى (( تتبع أهداف متعددة - إمكانية حفظ معدل دوران الهوائى ( SCAN RATE ) بحسب طبيعة الهدف المكتشف - تتبع الصواريخ المبتعدة - إشعاعه ليه قدرة عالية جداََ )) .
  5. وأهم حاجة إنه يكون ليه قدرة عالية جداََ على مكافحة أعمال الإعاقة الإليكترونية المضادة عن طريق إستخدام خاصية إسمها "الرشاقة الترددية" يعنى العمل على نطاقات ترددية واسعة ( WIDE BANDWIDTH ) وأيضاََ قدرته على إشعاع موجات رادارية ذات إستقطاب دائرى و إستخدام أنظمة لضغط النبضات الرقمية و دوائر لتثبيت معدل الأهداف الكاذبة وأخيراََ القدرة على تركيز قدرة الخرج الخاص بالهوائى على أهداف محددة وده بيقلل من فاقد الإشعاع الرادارى .
  6. فى حاجة كمان إسمها نظرية " الإزاحة الترددية " دى ببساطة معناها الحصول على أكثر من شعاع رادارى فى المستوى الأفقى بينهم زاوية أزاحة معينة وكل واحد من الأشعة دى بيكون عنده تردد مركزى مختلف عن الأخر .. و النظرية دى بتحسن القدرة على الكشف الرادارى للعدو الجوى .
  7. إستخدام التكنولوجيا الرقمية فى معالجة البيانات والمعلومات وده متوفر حالياََ بسبب التطور الضخم فى فى هذا المجال وأده بيأدى إلى تحقيق مواصفقات فنية عالية وأيضاََ إستقرار أداء المنظومة الرادارية .
  8. أيضاََ تطبيق " نظرية المسح الإلكترونى لمجسمات الإشعاع فى كلا المستوين الأفقى والرأسى " والنظرية دى فعالة جداََ فى تحسين قدرة الكشف الرادارى خاصة لما تكون أعمال الإعاقة الإلكترونية على أشدها وأيضاََ أستخدام تكنولوجيا الإخفاء للحصول على معدل من توافر المعلومات بإستمرار عالى وكشف الأهداف على الإرتفاعات العالية جداََ بالخصوص " الصواريخ الباليستية " .
  9. معلش العملية كلها نظريات فى الموضوع ده إستخدام نظرية " العمل بإستخدام رادارات المواقع ( MULTISTATIC RADAR )"وده ببساطة عن طريق ربط أكثر من رادار فى مواقع مختلفة للعمل كمنظومة واحدة متكاملة عشان أواجه بيها تكنولوجيا " الإخفاء " .
  10. إستخدام أنظمة " المرسلات الخداعية " مع أجهزة الرادار ودى بتعتبر من أنسب الأساليب وأكترها فاعلية فى الحماية من " الصواريخ المضادة للإشعاع الرادارى ) لأنها بتقوم بتضليل الصواريخ عن طريق توجيهها بعيداََ عن أهدافها إلى هى طبعاََ "أجهزة الرادار" زى "الهارم والألارم" .
  11. ومن أهم الحاجات إلى لازم تكون متوفرة فى منظومة الإستطلاع الرادارى الحديثة والقوية إن يكون عندك "نظام إستطلاع رادارى محمول جواََ" و ده الحمد لله متوفر فى " مصر " ده أهميته بترجع فى إكتشاف الأهداف الجوية إلى بتطير على الإرتفاعات المنخفضة والمنخفضة جداََ عشان كده لازم بإستمرار نطور ما نملكة من أنظمة الإستطلاع المحمولة جواََ وأيضاََ إمتلاك الأنظمة إلى بتواكب العصر الحالى .
  12. وفى الأخر وده الأهم فى كل الكلام عشان أقدر أستفيد أكبر إستفادة من منظومة الإستطلاع الرادارى الخاصة بى ويكون عندى الوقت الكافى لإتخاذ القرار الصحيح ورد الفعل المناسب فى حالة إكتشاف أى عدائيات جوية لازم يكون عندى منظومة فعالة وحيوية ومتطورة " للقيادة والسيطرة " ونتيجة للتطور المذهل فى فى أنظمة التسليح العالمية وفى مسارح العمليات المختلفة فأصبحت فكرة تطوير منظومة القيادة والسيطرة فى سباق مع الزمن عشان أقد ألبى متطلبات القيادات المختلفة إلى ما عندهاش الوقت الكافى لحصر المعلومات وتحليلها والخروج منها بإلإستنتاجات اللازمة لإتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب من خلال ( إستخدام الحاسبات الإلكترونية الحديثة ومعدات إشارية حديثة بتستخدم تكنولوجيا التشفير ونقل المعلومات السرية بسرعة عالية ) .


(( فى النهاية ده صراع مستمر لن يتوقف ما بين التكنولوجيا المستخدمة فى العدائيات الجوية الحديثة ضد أجهزة الرادار من أجل تجنب الكشف الرادارى والتكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع أجهزة الرادار الحديثة وتزويدها بإمكانيات عالية لإعطائها القدرة على إكتشاف هذه العدائيات وسرعة الإنذار عنها .. عشان كده واجب كل المختصين فى جيوشنا العربية إنهم يتابعوا بإستمرار كل ما هو جديد فى تكنولوجيا العدائيات الجوية بالخصوص الإعاقة الرادارية وتكنولجيا الإخفاء الرادارى وإن إحنا نستخدم كل ما هو متاح فى إيدينا للتغلب عليها بإستمرار وكمان البحث والإستنباط أو التطوير فى المعدات لزيادة قدراتها على الكشف والإنذار وتوفير التأمين الرادارى لقوات الدفاع الجوى الإيجابية وأيضاََ المقاتلات المكلفة بمهام الدفاع والإعتراض الجوى )) .


وده حيرجعنا لضرورة الإعتماد على نفسنا وضرورة وجود قاعدة علمية من مهندسيين وفنيين ومعامل ومراكز أبحاث و وجود قاعد صناعية حديثة قادرة على تصنيع إحتياجتنا من الأسلحة المختلفة .........


أتمنى إن الموضوع يعجبكم إن شاء الله .... أخوكم .. JACK.BETON.AGENT
 
أستاذ jack.beton.agent @jack.beton.agent حضرتك ماشاء الله مميز جدا في كل ما يخص الدفاع الجوي
ممكن بعد اذنك تتكلم عن الدفاع الجوي المصري وياريت تتكلم عن العيوب قبل المميزات
 
عودة
أعلى