تقنية ال Contra-Rotating .. حصريآ .

[حكم مصارعه]

بسم الله الرحمن الرحيم .. شرحنا اليوم بأذن الله عن تقنية Contra-Rotating المستخدمة في بعض الطائرات و السفن و حتي الصواريخ و الطوربيدات .. تتيح لك التقنية أستخدام مروحتان علي نفس المحرك لتوليد الدفع تدور أحدهم في أتجاه و الأخري في عكس الأتجاه .

تستخدم التقنية في الشق الجوي علي سبيل المثال في بعض المروحيات تحت مسمي Coaxial Rotors في سلسلة من مروحيات الكاموف الروسية مثل Ka-52 و Ka-50 و 27 و 31 و 32 و غيرهم .. مما دفع الأمريكان الي أختراع تقنية مماثلة تُسمي Tandem Rotors ( ليست موضوعنا اليوم ) و مستخدمة علي العديد من المروحيات الأمريكية لعل أغلبها المروحية CH-46 Sea Knight و أختها CH-47 Chinook ولكنها تختلف في ألية العمل حيث أن في ال Coaxial تكون المروحتان فوق بعضهم البعض و يدوران علي نفس المحور ( نفس عامود الدوران ) و لكن بأتجاهات متضادة .. أما في ال Tandem يتم أستخدام مروحيتان أمام بعضهما البعض و تدور واحدة بأتجاه عقارب الساعة و أخري عكس أتجاه عقارب الساعة .. صورتان :

كما أنه تُستخدم تقنية ال Contra-Rotating علي العديد من الطائرات الأخري مثل القاذفة الأمريكية بعيدة المدي من طراز Tu-95 و أختها من طراز Tu-142 :

Tu-95 Bomber

Tu-142 Bomber

في ال Contra-Propellers يتم نصب الشفرات بزاوية ميل معينة ( في بعض الطائرات يكون عدد شفرات المروحة الأمامية مختلف عن عدد شفرات المروحة الخلفية لتجنب أي مشاكل في التردد ) و يُمكن أن يتحكم في المروحتان محركان منفصلان يقومان بأدارة و تشغيل عامود الدوران المثبت به المروحتان ( عن طريق نقل الحركة بدون دخول في المزيد من التفاصيل ) فيتم نقل الحركة من المحركين الي عامود دوران واحد

لكن كيف نستطيع أدارة مروحتان بأتجاهان متضادتان علي نفس عامود الدوران ؟
يتم ذلك عن طريق صندوق تروس – Gearbox – تقوم بقلب أتجاه الدوران عند نقطة مُعينة فتُثبت مروحة قبلها تدور في عكس أتجاه الساعة مثلآ و تُثبت مروحة بعدها تدور في أتجاه دوران الساعة .. و تقوم المروحة الامامية من ألتقاط الفقد الذي يحدث في دوران المروحة الأولي

كما أن تقنية ال Contra-Rotating تتيح لنا زيادة الطاقة المتولدة من مراوح المحرك دون زيادة قُطر المروحة .. لكنها تحتاج أي محركات أقوي .

مميزات تقنية ال Contra-Prop. :

1 – كفاءة أعلي علي السرعات العالية و أفضل من المحركات ذات المروحة الواحدة .
2 – يتم أستخدام مرواح نصف قطرها أصغر مما يُتيح للمحرك زيادة مُعدل الدوران في الدقيقة (RPM) بدون التقليل من الكفاءة الأيروديناميكية .

في المحركات ال Turbo-Props. يحكمها عدة عوامل حيث أن الدوران بسرعات أعلي من السرعات المُقررة للمحرك قد يسبب تلف للمحرك ( تحميل علي عامود الدوران ) أو تلف لشفرات المروحة نفسها ( عن طريق زيادة ال RPM & TOT و بالتالي زيادة أحتكاك الشفرات مع الهواء و بالتالي أرتفاع درجة حرارة المروحة ) .. فيتم كبح هذه العوامل عن طريق أستخدام EEC و هي أختصار ل Electronic Engine Control أو FADEC و هي أختصار ل Full Authority Digital Engine و كلامهما نفس الشيء حيث تعتمد فكرتهم ببساطة علي أستخدام كومبيوتر يقوم بحساب زاوية ميل المحرك .. معدل الدوران .. درجة الحرارة .. الوقود و كمية الهواء الداخلة للمحرك و بناءآ عليها يقوم بتحديد أعلي قدرة يُمكن للمحرك العمل بها في كل بيئة طيران دون أن يُصاب بأي تلف .

و أخيرآ أترككم مع هذا الفيديو القصير :

ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل