"البحث العلمي فى إسرائيل" لماذا تتفوق علينا إسرائيل؟

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
"البحث العلمي فى إسرائيل" لماذا تتفوق علينا إسرائيل؟

269054061428846800-%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%20%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg


انتقل العالم من عصر القوة الميكانيكية حيث التفاوت الكمي بين الأمم إلى عصر الطاقة النووية/المعلومة حيث التفاوت الكمي والنوعي، فأصبحت المعلومة/التقنية هي المصدر الأساسي للتفوق. وقد أدركت الحركة الصهيونية ذلك مبكرا فكان اهتمامها بالعلوم والمعرفة مكونا رئيسا لعقيدتها نحو التفوق وإقامة الدولة. وهو ما تحقق للكيان الإسرائيلي عبر استراتيجية منظمة ومحددة الأهداف للبحث العلمي فى شتى مجالات المعرفة مكنته من أن ينتقل من كيان استيطاني يعتمد على الزراعة إلى دولة ترتكز بنيتها العسكرية والصناعية على اقتصاد المعرفة. وفى الجهة المقابلة، لم تكن هناك حركة بحث علمي حقيقية فى مصر والدول العربية ولذلك اتسعت الفجوة بيننا وبين إسرائيل؛ وهو ما نراه جليا فى الجزء الرابع من المقال حيث نقارن بين البحث العلمي الإسرائيلي والبحث العلمي فى الدول العربية.

أولا: واقع التعليم العالي في إسرائيل

تمتلك إسرائيل 55 مؤسسة للتعليم العالي منها 8 جامعات هي: التخنيون، حيفا، تل أبيب، بار إيلان، بن غوريون، العبرية، معهد وايزمان، الجامعة المفتوحة؛ و23 مؤسسة لتأهيل المعلمين، و24 كلية أكاديمية وتدرس هذه المؤسسات أكثر من 500 تخصص، وعدد طلاب مؤسسات التعليم العالي يزيد عن 270 ألفا، يتعلم 37% منهم في الجامعات، و44% فى الكليات، ويشارك 19% بدورات مختلفة في إطار الجامعات المفتوحة، ويبدأ الطلاب دراستهم الأكاديمية في سن الـ21، بعد 3 سنوات من الخدمية الإلزامية في الجيش وسنتين للنساء.

وتحتل إسرائيل المرتبة الـ15 على العالم من جهة أبحاثها المنشورة في العلوم البحتة والتطبيقية، وتحتل الجامعات الإسرائيلية مراكز متقدمة في أبرز التصنيفات العالمية للجامعات كتصنيف معهد شنغهاي وتصنيف كيو إس وتصنيف ويبوماتركس، وتنفق إسرائيل ما مقداره 4.7%من دخلها القومي على البحث العلمي.

ثانيا: استراتيجية البحث العلمي فى إسرائيل

أ- فلسفة البحث العلمي فى إسرائيل:


احتدم الصراع بين وجهتي نظر متباينتين بشأن طبيعة الموقف من العلم والتوجهات الأساسية للجامعة العبرية عند إنشائها:

- كانت وجهة نظر(زئيف جابوتنسكى)زعيم الحركة التصحيحية هي إنشاء جامعة مفتوحة كبيرة الأعداد لتعويض الطلاب اليهود عما لحقهم من تمييز مورس ضدهم في أوروبا.

- فيما تبنى(حاييم وايزمان)النموذج الألماني والطابع النخبوي للجامعة، وضرورة التركيز على البحث العلمي الأكاديمي والدراسات العليا. وقد انتصرت آراؤه، وكان له الدور الأكبر فى صياغة النظام الأكاديمي الإسرائيلي. واعتمدت آراؤه كاستراتيجية علمية موثقة باعتباره عالما كيمائيا مرموقا.

5952413861428838279-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg

(حاييم وايزمان رائد البحث العلمي في إسرائيل)


وانطلاقا من هذه الرؤية، نشأت البنية العلمية التي نما منها الجهد العلمي الإسرائيلي الحديث. فأُنشأمعهد التخنيون للعلوم التطبيقيةفى مجالات الهندسة والعلوم في 1924. وأقيمتالجامعة العبرية فى القدسفى 1925، وجامعة بار إيلان فى 1955 وجامعة تل أبيب فى 1956 وجامعة حيفا فى 1963، ومعهد وايزمان، ومحطة الأبحاث الزراعية فى رحوفوت، والمعهد الجيولوجي، ومختبر الفيزياء، ولجنة الطاقة النووية، وتمت إقامة أول حاسوب إلكتروني، ومعهد أبحاث النقب، وشركة أبحاث البحار، ويمكن القول أن هذه المؤسسات والمراكز البحثية شكلت مرحلة بناء البنية المؤسسية البحثية فى إسرائيل .

ولذلك تهتم إسرائيل بالأبحاث المعمقة وتعتمد عليها وتعتبرها من الركائز الأساسية لرسم وبناء الاستراتيجيات في كل المجالات. وقد أولت الأيديولوجية الصهيونية اهتماما خاصا بالعلوم الفيزيائية والكيميائية والطبيعية لوعيها بأنها تنتج الهيمنة على العالم وتحويل مساره.

ب- أهداف البحث العلمي فى إسرائيل

1- تمكين إسرائيل من التقدم فى جميع المجالات العلمية على مستوى العالم.

2- النشر على مستوى العالم، كنتاج أساسي للبحث العلمي، ودالة للتعرف على مستواه.

3- دعم وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من حيث الكم والكيف لربط إسرائيل بأنحاء العالم عبر أقمارها الصناعية التي تقوم بمسح شامل حول الكرة الأرضية.

4- التوسع والمنافسة في البحوث العسكرية لزيادة قوة إسرائيل العسكرية وضمان أمنها القومي.

ج- الدور الفاعل للدولة فى تطوير البحث العلمي

تقوم سياسة البحث العلمي في إسرائيل على إيجاد التكامل بين السياسات العلمية في الدولة. وتتمثل قدرات برنامج البحث والتطوير في عدد من المؤسسات الحكومية، منها:

1- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومؤسساتها:وهي أخطر المراكز العلمية، كونها تشرف على جميع الأبحاث الذرية في الجامعات والمعاهد التكنولوجية

2- المجلس القومي للبحث والتطوير ومؤسساته:وهو الذي يتولى صياغة سياسات البحوث العلمية، والتنسيق بين المؤسسات في أنشطة البحث والتطوير، والإشراف على الأنشطة البحثية في 7 جامعات. ويتبع المجلس 14 مؤسسة مثل: مؤسسة إسرائيل للعلوم، مختبر (مختزافاي)، هيئة الاختراعات الإسرائيلية، المعهد القومي للمقاييس والتكنولوجيا.

3- دائرة التطوير:وتختص بالبحث والتطوير في صناعة التكنولوجيا التي تقوم على الإلكترونيات. ويتولى علماؤها اقتراح مجال الأبحاث على المعاهد والمختبرات، ومتابعة الاختراعات الجديدة لدراسة مدى الاستفادة منها في إسرائيل، وتوجيه طلاب المرحلة الثانوية لمجال الدراسة المتفق مع ميولهم.

4- مشروع الحاضنات التكنولوجية:أطلقته الحكومة الإسرائيلية لتمكين صاحب أي فكرة تكنولوجية مبتكرة من تحويل فكرته إلى إنتاج صناعي. وقد دخل هذا النظام عام 1990 لاستثمار أفكار المهاجرين الروس. بدأ المشروع عام 1991 بعدد 350 مشروع مبتدئ، حيث تمتلك الحاضنة 20% من رأس مال المشروع، وتتولى كل حاضنة ما بين 10-15 مشروع في نفس الوقت.

5- اتفاقيات التعاون العلمي والتكنولوجي مع العديد من دول العالم المتقدمة:وهذه الاتفاقيات تفتح للعلماء الإسرائيليين مراكز البحوث والمختبرات الأمريكية والغربية، وإجراء بحوث علمية دورية. مدة كل دورة بحثية 3 سنوات بتكلفة 3 ملايين إسترليني. ذلك بجانب تأسيس جمعيات إسرائيلية غربية للبحث والتطوير العلمي بميزانيات كبيرة لتمويل عشرات المشاريع البحثية المشتركة، في مجال إنتاج الأجهزة النانومترية، والإلكترونيات الدقيقة.


ثالثا : مجالات البحث العلمي فى إسرائيل


1- الكمبيوتر وصناعة المعلومات:تمكن العلماء الإسرائيليون من تصنيع أول كمبيوتر عام 1945، أطلق عليه(ويزاك)وطور إلى طراز أحدث أطلق عليه (غوليم). وقد حصلت على جهازي كمبيوتر عملاقين من الولايات المتحدة يمكنهما إجراء عمليات محاكاة تجارب الانفجارات النووية وتصميم الصواريخ والأسلحة الحديثة. وبما تمتلكه من بنية أساسية جيدة، وكوادر مؤهلة، باتت إسرائيل منطقة جذب لكبرى الشركات العالمية كشركة I.B.M التي تملك واحدا من أهم مراكزها في الخارج في إسرائيل، وشركة Microsoft التي أنشأت فرعها Microsoft Israel عام 1989، وشركة موتورولا التي قررت التعاون مع شركة جنرال موتورز وإنشاء مصنع لأشباه الموصلات في إسرائيل عام 1995. ومن أهم الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال الكمبيوتر شركة ACCESENT وشركة كونفيرس تكنولوجي والتي يبلغ رأسمالها أكثر من 16 مليار دولار.


2- صناعة البرمجيات:تملك إسرائيل أكثر من مائتي شركة برمجيات تعمل فى سوق ينمو بمعدل 20 _ 25% سنويا وقد ارتفعت صادراتها الإلكترونية إلى 9.1 مليار دولار فى 2001، وارتفعت الصادرات فى 2010 إلى أكثر من 18 مليار دولار .


3- علوم الذرة وتقنياتها:تولت وزارة الدفاع إرسال شباب العلماء للمراكز العلمية المتطورة للتدريب في مجالات العلوم النووية المتقدمة، واستدعاء كبار علماء الذرة العالميين من اليهود للاستفادة من خبراتهم.


ويمكننا رصد الإنجازات التي تعود إلى علماء إسرائيليين على رأسها:

1- إنتاج الماء الثقيل "أكسيد الديوتيريوم" المستخدم لإنتاج الطاقة النووية بطريقة اقتصادية. وتؤمن إسرائيل 95% من متطلبات هذه المادة فى العالم.

2- استخلاص اليورانيوم "235" من الرواسب الفسفورية الموجودة في صحراء النقب.

3- تخصيب اليورانيوم بواسطة الليزر. حيث يمكن تخصيب ما يقرب من سبع جرامات من يورانيوم 235 بنسبة 60% في أقل من يوم واحد. وهي عملية اقتصادية للغاية توفر الوقت والتكاليف لدى تصنيع القنابل النووية.


4- علوم الفضاء الكوني وتطبيقاته:ترتبط مؤسسات تكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية بروابط بوثيقة مع وكالة (ناسا)، وأشركت أول رائد فضاء إسرائيليرامون إيلانفي أول رحلة لمكوك فضائي أمريكي بعد 11 سبتمبر. ومن مؤسسات تكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية: اللجنة القومية لأبحاث الفضاء، والوكالة الدولية الإسرائيلية لاستغلال الفضاء (سالا). وقد اشترت إسرائيل جانبا كبيرا من مجمع الفضاء السوفيتي، بجانب علماء اليهود السوفييت الذين تم استقطابهم.


5- التكنولوجيا الطبية والبيولوجية:حتى منتصف التسعينيات، زاد عدد الشركات العاملة في مجال صناعة الأدوية والتكنولوجيا الطبية عن 150 شركة تجاوزت استثماراتها 40 مليون دولار، وتصدر منتجاتها لبعض الأسواق العالمية كالصين وبعض الدول العربية كالمغرب، لاسيما في مجال أدوية الإيدز والسرطان وأمراض القلب. ومن أبرز شركات الدواء الإسرائيلية شركةطيفعالتي تحتل إيراداتها المرتبة 18 عالميا وبلغت قيمتها السوقية 50 مليار دولار.


رابعا: أرقام من البحث العلمي فى إسرائيل ( كيف تتفوق إسرائيل على العرب؟)


1- في عام 1973 توفر لدى إسرائيل 2400 عالم في مجال العلوم والهندسة التطبيقية وتكنولوجيا المعلومات. وفى أواخر التسعينيات وصل العدد لـ 135 ألفا. أي أن هناك عالما لكل 10 آلاف إسرائيلي مقابل عالم لكل 100 ألف عربي، و لدى إسرائيل 200 عالما في المجالات النووية وهم على اتصال بحوالي 600 مركز ومعهد عالمي.


2- تحتل إسرائيل المركز الثالث في مجال تكنولوجيا المعلومات، بينما تحتل مصر المرتبة 60، والمركز الخامس عشر في إنتاج الأبحاث على مستوى العالم. أما بالنسبة لعدد السكان والمساحة فهي الأولى على مستوى العالم في مجال إنتاج الأبحاث، بينما تحتل مصر المركز 129عالميا من بين 148 دولة.


3- نشر الباحثون الإسرائيليون 138.881 بحثا محكما في دوريات علمية بينما نشرت الدول العربية مجتمعة رقما قريبا من رقم إسرائيل وحدها وهو 140 ألفا؛ إلا أن جودة ونوعية الأبحاث الإسرائيلية أعلى بكثير من الأبحاث العربية، وهذا يمكن الاستدلال عليه من عدد الاقتباسات من تلك الابحاث ومعامل (H) الذي يعبر عن مدى إنتاجية دولة معينة للعلوم ومدى تأثير تلك العلوم على المعرفة الانسانية. بلغ عدد الاقتباسات للأبحاث العربية ما مقداره 620,000 اقتباسا، بينما بلغ عدد اقتباسات الأبحاث الإسرائيلية 1,721,735 اقتباسا، وبلغ معامل الفعالية (H) لإسرائيل 293 وبلغ بالمعدل للدول العربية حوالي 40.


4- أما بالنسبة لبراءات الاختراع، فهي المؤشر الأكثر تباينا بين العرب وإسرائيل. فقد سجلت إسرائيل ما مقداره 16,805 براءة اختراع، بينما سجل العرب مجتمعين حوالي 836 براءة اختراع في كل تاريخ حياتهم، وهو يمثل 5% من عدد براءات الاختراع المسجلة في إسرائيل. وتفيد تقارير اليونسكو أن عدد براءات الاختراع التي سجلت في إسرائيل في العام 2008 والتي تبلغ 1,166 تفوق ما أنتجه العرب بتاريخ حياتهم.


5- في مجال الثقافة والمعرفة بلغت نسبة إنتاج الكتب في إسرائيل 100 كتاب لكل مليون نسمة، فى حين بلغت الدول العربية مجتمعة 1.2 كتاب لكل مليون نسمة. ويبلغ إنتاج العالم العربي من المعارف الانسانية 0.0002% من إنتاج العالم بينما تنتج إسرائيل 1.0% من المعارف العالمية؛ أي أن إسرائيل تنتج أبحاثاً ومعارف 5,000 مرة أكثر من العالم العربي.


6- فيما يلى مقارنة بين تصنيف الجامعات الإسرائيلية والجامعات العربية ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم بحسب آخر التصنيفات الأكثر اعتمادا في العالم:

الجامعات الإسرائيلية الجامعات العربية

تصنيف شنغهاي 2015 (الأكثر اعتمادا)

(70) الجامعة العبرية فى القدس
(78) معهد التخنيون
(150) معهد وايزمان
(158) جامعة تل أبيب
(151) جامعة الملك عبد العزيز
(152) جامعة الملك سعود

تصنيف كيو إس 2014

(138) الجامعة العبرية فى القدس
(190) معهد التخنيون
(195) جامعة تل أبيب

(225) جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
(249) جامعة الملك سعود

تصنيف ويبوماتركس 2014

(207) الجامعة العبرية فى القدس
(221) جامعة تل أبيب

(247) جامعة الملك سعود

تصنيف مجلة التايمز 2014

(188) جامعة تل أبيب
(202) الجامعة العبرية فى القدس

لا توجد جامعة عربية ضمن أفضل 300 جامعة



7- اهتمت إسرائيل اهتماما كبيرا باستقطاب العلماء والباحثين والأساتذة للمساهمة في تطوير البحث العلمي، ويعتبر نموذج الاتحاد السوفيتي مثالا واضحا لذلك، حيث بلغت نسبة العلماء المهاجرين لإسرائيل 33% من مجموع المهاجرين، وأشارت دراسات أخرى أن نسبة 86% من العاملين في القطاع الطبي من المهاجرين الوافدين، وأن نسبة الكفاءات (الأوروبية) = 65% من أساتذة الجامعة العبرية.


وفي الجهة المقابلة نجد أن المنطقة العربية هي أكبر منطقة طاردة للكفاءات في العالم . ويساهم الوطن العربي بـ 31 % من هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب وبنحو 50 % من الأطباء و23 % من المهندسين و15 % من العلماء النابهين. ويستقر 54% من الطلاب فى الغرب ولا يعودون لأوطانهم.


وطبقًا لآخر دراسة أجرتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، هاجر من مصر أكثر من 750 ألف عالما، من بينهم 620 عالمًا في علوم نادرة، منهم 94 عالمًا متميزًا في الهندسة النووية، و26 في الفيزياء الذرية، و72 في استخدامات الليزر، و93 في الإليكترونيات ، و48 في كيمياء البوليمرات، إضافةً إلى 25 في علوم الفلك والفضاء، و22 في علوم الجيولوجيا وطبيعة الزلازل، بخلاف 240 عالمًا في تخصصات أخرى لا تقل أهمية.


8- في 2004 أنفقت إسرائيل ما مقداره 5.3 مليار دولار على الأبحاث العلمية، وهو ما يمثل 4.7% من إنتاجها القومي، وقد ارتفع الرقم لـ 9 مليار دولار في عام 2008، وهذا يمثل أعلى نسبة إنفاق في العالم. بينما تنفق الدول العربية مجتمعة ما مقداره 0.2% من دخلها القومي، والدول العربية في آسيا تنفق فقط 0.1% من دخلها القومي على البحث العلمي. وبالنسبة لنصيب الفرد من الإنفاق على البحث العلمي فقد احتلت إسرائيل المرتبة الأولى عالميا بواقع 1272.8 دولار، بينما تنفق الدول العربية ما مقدار 11.9 دولار على الفرد!!


9- حصل 9 إسرائيليين على جائزة نوبل، منها 6 في مجال الاقتصاد والكيمياء، وواحدة فى مجال الأدب والفن، وجائزتان في مجال السلام؛ بينما حصل العرب مجتمعين على 6 جوائز، واحدة منها فقط للكيمياء وأخرى للأدب، بينما ذهبت الأربع المتبقية للسلام!!


خامسا: أخبار من البحث العلمي والتقدم التكنولوجي فى إسرائيل:


وختاما لهذا المقال وحتى يمكننا تصور مدى تقدم بنية البحث العلمي الإسرائيلي، نعرض بعضا من أخبار البحث العلمي والتقدم التكنولوجي في الفترة من نهاية فبراير 2015 حتى الأن (أي شهر ونصف فقط):


1 - فريق بحثي من جامعة بن جوريون يكتشف آلية عمل جين يتحكم في هجوم الـ ALS أو "مرض التصلب الجانبي الضموري" على الخلايا العصبية الحركية، مع اكتشاف أيضًا للبروتين MIF الذي يثبط ميكانزيم الجين.

2- قام فريق من الباحثين فى كلية الطب بالجامعة العبرية بالقدس باكتشاف أثر الفطام المبكر على تقليل الإصابة بمرض السكر. واكتشفت الدراسة أثر تحول النظام الغذائي للطفل من اللبن الغني بالدهون إلى الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات على تطوير قدرة خلايا بيتا المصنعة لهرمون الأنسولين على تعويض ما يحدث بها من تلف وضرر عند الإصابة بمرض السكرى




3- الباحثان رون دزكوفسكي وأمات إبراهام في كلية الطب بالجامعة العبرية فى القدس يكتشفان الآلية التي يقوم من خلالها مجموعة الجينات var بتغيير شكل طفيل الملاريا المميت للهرب من الجهاز المناعي للجسم مما يتسبب فى وفاة مليون شخص سنويا معظمهم من النساء الحوامل والأطفال




4- دراسة مشتركة بين معهد ولاية جورجيا للعلوم وجامعة بار إيلان الإسرائيلية تثبت أثر المواد الحافظة والمواد التثبيتية التي تضاف للأطعمة المعلبة في الإصابة بالتهابات القولون التقرحي والسكر والسمنة.


5- فريق من العلماء في معهد وايزمان قام بنشر دراسة في دورية e life حول السلوك الانساني المتمثل في (شم راحة اليد بعد المصافحة) ومدى تشاركه مع أنواع معينة من الكلاب. ويقول الدكتورنعوم سوبلالمشرف على البحث أن هذه الدراسة ربما تتوصل فيما بعد لآلية معينة تساعد في فهم واستنباط معلومات اجتماعية وسلوكية عن أي شخص بدون معرفة أو تتبع دقيق له "يقصد استخداما مخابراتيا".




6- فريق من العلماء الأمريكيين والإسرائيليين في معهد الميكانيكا البيولوجية في سنغافورة يكتشفون فى دراسة لهم الآلية التي تمكن خلايا الكائنات الحية من أن تشعر بالضغط والمؤثرات الواقعة عليها وأن تميز بين الاتجاهات المختلفة وأدائها لوظائفها.


7- مشروع لتطوير نظام مراقبة مبكر يحاول التنبؤ بالأزمات القلبية قبل حدوثها بوقت كافي وبالتالي منعها.




8- برنامج راديو خصصت حلقته لهذا الأسبوع لشرح تقدم النانو تكنولوجي، وأن طموحات العلماء الإسرائيليين تتجه إلى تطوير روبوتات نانو قادرة علي حقن عقاقير معينة في كل خلية مصابة بسرطان، كل خلية بمفردها، أو صناعة شبكة بصرية كاملة للمكفوفين تعيد إليهم بصرهم!




9- إقامة أكبر مسابقة للبرمجة في تاريخ إسرائيل تشترك فيها مئات المدارس الإعدادية والثانوية وآلاف الطلاب.




10- ميكروسوفت إسرائيل تفتح مركزها الجديد للأبحاث والتطوير فى حيفا علي مساحة 7,500 متر مربع .








المراجع:

1- مراكز البحث العلمي فى إسرائيل، عدنان أبو عامر، مركز نماء. (مرجع رئيسي)

2- ميزانية البحث العلمي فى الدول العربية ومقارنتها بإسرائيل، خالد ربايعة، مركز أبحاث المعلوماتية.

3- العقول العربية الأكثر هجرة في العالم، صحيفة التقرير.

4-

5-

6-

7-


 
احنا هنا في مصر بنحارب اللي عايز يتعلم وبنطلع روحه ولهذا التعليم عندنا صفر ده غير الظروف المعيشية والاسعار المستحيلة نتيجة الفساد التي تضع عبئ اضافي غير عادي علي المتعلم , ده غير الدروس الخصوصية التي نتفرد بها عالميا:D
 
1- إنتاج الماء الثقيل "أكسيد الديوتيريوم" المستخدم لإنتاج الطاقة النووية بطريقة اقتصادية. وتؤمن إسرائيل 95% من متطلبات هذه المادة فى العالم.

2- استخلاص اليورانيوم "235" من الرواسب الفسفورية الموجودة في صحراء النقب.

3- تخصيب اليورانيوم بواسطة الليزر. حيث يمكن تخصيب ما يقرب من سبع جرامات من يورانيوم 235 بنسبة 60% في أقل من يوم واحد. وهي عملية اقتصادية للغاية توفر الوقت والتكاليف لدى تصنيع القنابل النووية.
- هل بالامكان إضافة معلومات أكثر حول هذه النقاط؟
- تخصيب اليورانيوم بواسطة الليزر غير اقتصادي حسب علمي مقارنة بطرق التخصيب الاكثر انتشارا!
 
- هل بالامكان إضافة معلومات أكثر حول هذه النقاط؟
- تخصيب اليورانيوم بواسطة الليزر غير اقتصادي حسب علمي مقارنة بطرق التخصيب الاكثر انتشارا!
لا اعلم عن الامر شيء
 
المشكلة أيضا أن حتى الأبحاث العلمية فى مصر غالبا لا يتم الاستفادة منها فهناك عدم ربط بين البحث العلمى والصناعة أو التطبيق فى مختلف المجالات.

مثلا الدكتور أحمد مستجير رحمه الله عالم الأحياء تمكن من تطوير سلالات قمح وأرز وذرة يمكن أن تزرع بماء مالح أو بماء البحر في الصحراء. يعنى ممكن نزرع هذه المحاصيل الاستراتيجية كما نريد ونحقق أمننا الغذائى بل ونصدر. هذا تحقيق عن الموضوع بتاريخ يناير 2006 . فهل استفاد أحد من هذه الأبحاث القيمة ؟


 
اكثر ما اضر بنا هي مشكلة الضرف المادي السئ
والذي نتج عنه تقاعس الطلبة والاسوء تجاهل بعض المدرسين خاصة ذوي الاختصاصات العلمية لامانتهم بتجاهل التدريس داخل حرم المدارس وحث الطلبة على ان يدرسوا ببيته بمقابل مادي
تخيل بناة المستقبل يرون امثال هذا المدرس المبتز بدون عقاب او حساب كيف سيكون مستقبلهم
 
الطريقة الوحيدة لبناء دولة قوية هي العلم والمعرفة العرب انفقو ملياراتهم على التسليح واسرئيل انفقتها على التعليم والمعرفة لان التعليم هو اقوى واهم سلاح لبناء دولة قوية وهانحن الان نرى النتائج كل الدول العربية مجتمعه لم تصل لنصف ماوصلة لهو اسرئيل من ناحية الابحاث والاختراعات للاسف اصبح العرب اليوم متأخرين جدا عن العالم
 
وا حسرتاه على جامعاتنا ...
حتى جامعة الملك سعود و الملك عبدالعزيز
احدى هاتين الجامعتين على ما اذكر ضهرت فضيحة و هي توقيع عقود "ضخمة" مع باحثين لتصدر الابحاث بأسم الجامعة لرفع
تقييمها و هم لم يزوروا السعودية في حياتهم!
سيارة غزال مثال للعب و الكذب فلم يصنعوا مسماراً منها ثم يقولون مشروع بحثي!
يكفي بان نشاهد رسائل الدكتوراه و الماجستير مضحكة حقاً ..
بحث التخرج نكتة هو الاخر الطالب لم يكتب الا اسمه فقط !
 
وا حسرتاه على جامعاتنا ...
حتى جامعة الملك سعود و الملك عبدالعزيز
احدى هاتين الجامعتين على ما اذكر ضهرت فضيحة و هي توقيع عقود "ضخمة" مع باحثين لتصدر الابحاث بأسم الجامعة لرفع
تقييمها و هم لم يزوروا السعودية في حياتهم!
سيارة غزال مثال للعب و الكذب فلم يصنعوا مسماراً منها ثم يقولون مشروع بحثي!
يكفي بان نشاهد رسائل الدكتوراه و الماجستير مضحكة حقاً ..
بحث التخرج نكتة هو الاخر الطالب لم يكتب الا اسمه فقط !
ما هي سيارة غزال
 
ما هي سيارة غزال

سيارة ظهرت فجأة في منتصف 2010 حيث قالت جامعة الملك سعود بان طلابها حوالي 50 طالبا انتجوها و هي من تصميمهم و ابتكارهم ..
و ليس سرا بان المحرك مثلا الماني و الله اعلم عن بقية القطع ..
كذبوا على الملك و على الشعب في وسائل الاعلام و ان الانتاج سيبدا في عام 2013
و الجامعة رصدت 100 مليون ريال و رجل اعمال تكفل بمبلغ اخر ..
ثم بعد مرور ثلاث سنوات او اربع صرح وزير التجارة بان الجامعة لم تتقدم بتصريح لمنصع السيارة ..
ثم صرحت الجامعة مباشرة بان المشروع مجرد بحث و الجامعة ليس من مهامها تصنيع السيارات ..
عملية تنصل واضحة ..
قول الجامعة ان المشروع السيارة مجرد بحث علمي كلام مضحك للغاية ..
لان البحث يجب ان يأتي بجديد و هم لم يأتوا بجديد مطلقاً ..
هم فقط رسموا السيارة بالفوتوشوب ثم جمعوا قطعها التي طلبوها ثم خرجوا ليقولوا بانهم ابتكروا سيارة ..
فاين الابتكار و اين البحث و اين العلمي!!!!!!

 
المشكلة أيضا أن حتى الأبحاث العلمية فى مصر غالبا لا يتم الاستفادة منها فهناك عدم ربط بين البحث العلمى والصناعة أو التطبيق فى مختلف المجالات.

مثلا الدكتور أحمد مستجير رحمه الله عالم الأحياء تمكن من تطوير سلالات قمح وأرز وذرة يمكن أن تزرع بماء مالح أو بماء البحر في الصحراء. يعنى ممكن نزرع هذه المحاصيل الاستراتيجية كما نريد ونحقق أمننا الغذائى بل ونصدر. هذا تحقيق عن الموضوع بتاريخ يناير 2006 . فهل استفاد أحد من هذه الأبحاث القيمة ؟



فيه مشاريع كتير دفنت بدون عزاء حتى

كان هناك مشروع لباحثه اعتقد اسمها زينب الديب

ترفع انتاجيه الفدان الى حوالى 30-36 اردب قمح

فى حين ان اعلى انتاجيه حاليه لا تتعدى 20 فى احسن الاحوال

بعد هوجه يناير اتكلموا عنه شويه تقريبا كان فى 2012 وقالوا مناول الموسم الجاى هنبدأ نوزعه على الفلاحين .

واظن والله اعلم انه لم يتم الى يومنا هذا

والميكانيكى المنوفى الذى اخترع محرك يعمل بالهواء

هذا الرجل تحديدا وبعد ارتفاع اسعار الوقود فى مصر احد مصانع تخفيف الخضروات والفاكهة بيقول عليه مصنع البصل عندنا فى البلد

فكر صاحب المصنع فى ان ياتى بالرجل ويموله ليصنع له محرك اكبر ذو قدره اعلى ويتم الاستغناء عن محركات الوقود فى المصنع

لكن الفكره لم تدخل حيز التفيذ لان المصنع توصل الى حل مع الحكومه .

وهذا هو حال البحث العلمى لا يجد من يموله

وان اعتمد على نفسه لن يجد من ينفذ ما افنى عمره فيه

ومع هذا اسبشر خير فى الاداره الحالية لمصر .
 
سيارة ظهرت فجأة في منتصف 2010 حيث قالت جامعة الملك سعود بان طلابها حوالي 50 طالبا انتجوها و هي من تصميمهم و ابتكارهم ..
و ليس سرا بان المحرك مثلا الماني و الله اعلم عن بقية القطع ..
كذبوا على الملك و على الشعب في وسائل الاعلام و ان الانتاج سيبدا في عام 2013
و الجامعة رصدت 100 مليون ريال و رجل اعمال تكفل بمبلغ اخر ..
ثم بعد مرور ثلاث سنوات او اربع صرح وزير التجارة بان الجامعة لم تتقدم بتصريح لمنصع السيارة ..
ثم صرحت الجامعة مباشرة بان المشروع مجرد بحث و الجامعة ليس من مهامها تصنيع السيارات ..
عملية تنصل واضحة ..
قول الجامعة ان المشروع السيارة مجرد بحث علمي كلام مضحك للغاية ..
لان البحث يجب ان يأتي بجديد و هم لم يأتوا بجديد مطلقاً ..
هم فقط رسموا السيارة بالفوتوشوب ثم جمعوا قطعها التي طلبوها ثم خرجوا ليقولوا بانهم ابتكروا سيارة ..
فاين الابتكار و اين البحث و اين العلمي!!!!!!


يذكرني موضوع هده السيارة بفيلم الفانكوش المصري اعتقد ان هدا هو نفس الفانكوش لكن بنسخته السعودية
 
ثم ياتي بعض الاعضاء ويقولوا لنا انه لولا مساعدة امريكا لكانت اسرائيل دولة متخلفة كدولنا العربية طيب يالحبيب علي الاقل هم حاولوا وتعبوا ومازلوا ينفقون اموالهم في مكانه الصحيح فبالعلم تتقدم الامم اما ان ترسل اموالك للغرب ولا تستفيد بها او تستثمرها بعقول ابناء بلدك فهؤلاء قوما لايستحقوا اوطانهم مع احترامنا للجميع
 
"البحث العلمي فى إسرائيل" لماذا تتفوق علينا إسرائيل؟

269054061428846800-%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%20%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg


انتقل العالم من عصر القوة الميكانيكية حيث التفاوت الكمي بين الأمم إلى عصر الطاقة النووية/المعلومة حيث التفاوت الكمي والنوعي، فأصبحت المعلومة/التقنية هي المصدر الأساسي للتفوق. وقد أدركت الحركة الصهيونية ذلك مبكرا فكان اهتمامها بالعلوم والمعرفة مكونا رئيسا لعقيدتها نحو التفوق وإقامة الدولة. وهو ما تحقق للكيان الإسرائيلي عبر استراتيجية منظمة ومحددة الأهداف للبحث العلمي فى شتى مجالات المعرفة مكنته من أن ينتقل من كيان استيطاني يعتمد على الزراعة إلى دولة ترتكز بنيتها العسكرية والصناعية على اقتصاد المعرفة. وفى الجهة المقابلة، لم تكن هناك حركة بحث علمي حقيقية فى مصر والدول العربية ولذلك اتسعت الفجوة بيننا وبين إسرائيل؛ وهو ما نراه جليا فى الجزء الرابع من المقال حيث نقارن بين البحث العلمي الإسرائيلي والبحث العلمي فى الدول العربية.

أولا: واقع التعليم العالي في إسرائيل

تمتلك إسرائيل 55 مؤسسة للتعليم العالي منها 8 جامعات هي: التخنيون، حيفا، تل أبيب، بار إيلان، بن غوريون، العبرية، معهد وايزمان، الجامعة المفتوحة؛ و23 مؤسسة لتأهيل المعلمين، و24 كلية أكاديمية وتدرس هذه المؤسسات أكثر من 500 تخصص، وعدد طلاب مؤسسات التعليم العالي يزيد عن 270 ألفا، يتعلم 37% منهم في الجامعات، و44% فى الكليات، ويشارك 19% بدورات مختلفة في إطار الجامعات المفتوحة، ويبدأ الطلاب دراستهم الأكاديمية في سن الـ21، بعد 3 سنوات من الخدمية الإلزامية في الجيش وسنتين للنساء.

وتحتل إسرائيل المرتبة الـ15 على العالم من جهة أبحاثها المنشورة في العلوم البحتة والتطبيقية، وتحتل الجامعات الإسرائيلية مراكز متقدمة في أبرز التصنيفات العالمية للجامعات كتصنيف معهد شنغهاي وتصنيف كيو إس وتصنيف ويبوماتركس، وتنفق إسرائيل ما مقداره 4.7%من دخلها القومي على البحث العلمي.

ثانيا: استراتيجية البحث العلمي فى إسرائيل

أ- فلسفة البحث العلمي فى إسرائيل:

احتدم الصراع بين وجهتي نظر متباينتين بشأن طبيعة الموقف من العلم والتوجهات الأساسية للجامعة العبرية عند إنشائها:

- كانت وجهة نظر(زئيف جابوتنسكى)زعيم الحركة التصحيحية هي إنشاء جامعة مفتوحة كبيرة الأعداد لتعويض الطلاب اليهود عما لحقهم من تمييز مورس ضدهم في أوروبا.

- فيما تبنى(حاييم وايزمان)النموذج الألماني والطابع النخبوي للجامعة، وضرورة التركيز على البحث العلمي الأكاديمي والدراسات العليا. وقد انتصرت آراؤه، وكان له الدور الأكبر فى صياغة النظام الأكاديمي الإسرائيلي. واعتمدت آراؤه كاستراتيجية علمية موثقة باعتباره عالما كيمائيا مرموقا.

5952413861428838279-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86.jpg

(حاييم وايزمان رائد البحث العلمي في إسرائيل)


وانطلاقا من هذه الرؤية، نشأت البنية العلمية التي نما منها الجهد العلمي الإسرائيلي الحديث. فأُنشأمعهد التخنيون للعلوم التطبيقيةفى مجالات الهندسة والعلوم في 1924. وأقيمتالجامعة العبرية فى القدسفى 1925، وجامعة بار إيلان فى 1955 وجامعة تل أبيب فى 1956 وجامعة حيفا فى 1963، ومعهد وايزمان، ومحطة الأبحاث الزراعية فى رحوفوت، والمعهد الجيولوجي، ومختبر الفيزياء، ولجنة الطاقة النووية، وتمت إقامة أول حاسوب إلكتروني، ومعهد أبحاث النقب، وشركة أبحاث البحار، ويمكن القول أن هذه المؤسسات والمراكز البحثية شكلت مرحلة بناء البنية المؤسسية البحثية فى إسرائيل .

ولذلك تهتم إسرائيل بالأبحاث المعمقة وتعتمد عليها وتعتبرها من الركائز الأساسية لرسم وبناء الاستراتيجيات في كل المجالات. وقد أولت الأيديولوجية الصهيونية اهتماما خاصا بالعلوم الفيزيائية والكيميائية والطبيعية لوعيها بأنها تنتج الهيمنة على العالم وتحويل مساره.

ب- أهداف البحث العلمي فى إسرائيل

1- تمكين إسرائيل من التقدم فى جميع المجالات العلمية على مستوى العالم.

2- النشر على مستوى العالم، كنتاج أساسي للبحث العلمي، ودالة للتعرف على مستواه.

3- دعم وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من حيث الكم والكيف لربط إسرائيل بأنحاء العالم عبر أقمارها الصناعية التي تقوم بمسح شامل حول الكرة الأرضية.

4- التوسع والمنافسة في البحوث العسكرية لزيادة قوة إسرائيل العسكرية وضمان أمنها القومي.

ج- الدور الفاعل للدولة فى تطوير البحث العلمي

تقوم سياسة البحث العلمي في إسرائيل على إيجاد التكامل بين السياسات العلمية في الدولة. وتتمثل قدرات برنامج البحث والتطوير في عدد من المؤسسات الحكومية، منها:

1- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومؤسساتها:وهي أخطر المراكز العلمية، كونها تشرف على جميع الأبحاث الذرية في الجامعات والمعاهد التكنولوجية

2- المجلس القومي للبحث والتطوير ومؤسساته:وهو الذي يتولى صياغة سياسات البحوث العلمية، والتنسيق بين المؤسسات في أنشطة البحث والتطوير، والإشراف على الأنشطة البحثية في 7 جامعات. ويتبع المجلس 14 مؤسسة مثل: مؤسسة إسرائيل للعلوم، مختبر (مختزافاي)، هيئة الاختراعات الإسرائيلية، المعهد القومي للمقاييس والتكنولوجيا.

3- دائرة التطوير:وتختص بالبحث والتطوير في صناعة التكنولوجيا التي تقوم على الإلكترونيات. ويتولى علماؤها اقتراح مجال الأبحاث على المعاهد والمختبرات، ومتابعة الاختراعات الجديدة لدراسة مدى الاستفادة منها في إسرائيل، وتوجيه طلاب المرحلة الثانوية لمجال الدراسة المتفق مع ميولهم.

4- مشروع الحاضنات التكنولوجية:أطلقته الحكومة الإسرائيلية لتمكين صاحب أي فكرة تكنولوجية مبتكرة من تحويل فكرته إلى إنتاج صناعي. وقد دخل هذا النظام عام 1990 لاستثمار أفكار المهاجرين الروس. بدأ المشروع عام 1991 بعدد 350 مشروع مبتدئ، حيث تمتلك الحاضنة 20% من رأس مال المشروع، وتتولى كل حاضنة ما بين 10-15 مشروع في نفس الوقت.

5- اتفاقيات التعاون العلمي والتكنولوجي مع العديد من دول العالم المتقدمة:وهذه الاتفاقيات تفتح للعلماء الإسرائيليين مراكز البحوث والمختبرات الأمريكية والغربية، وإجراء بحوث علمية دورية. مدة كل دورة بحثية 3 سنوات بتكلفة 3 ملايين إسترليني. ذلك بجانب تأسيس جمعيات إسرائيلية غربية للبحث والتطوير العلمي بميزانيات كبيرة لتمويل عشرات المشاريع البحثية المشتركة، في مجال إنتاج الأجهزة النانومترية، والإلكترونيات الدقيقة.


ثالثا : مجالات البحث العلمي فى إسرائيل

1- الكمبيوتر وصناعة المعلومات:تمكن العلماء الإسرائيليون من تصنيع أول كمبيوتر عام 1945، أطلق عليه(ويزاك)وطور إلى طراز أحدث أطلق عليه (غوليم). وقد حصلت على جهازي كمبيوتر عملاقين من الولايات المتحدة يمكنهما إجراء عمليات محاكاة تجارب الانفجارات النووية وتصميم الصواريخ والأسلحة الحديثة. وبما تمتلكه من بنية أساسية جيدة، وكوادر مؤهلة، باتت إسرائيل منطقة جذب لكبرى الشركات العالمية كشركة I.B.M التي تملك واحدا من أهم مراكزها في الخارج في إسرائيل، وشركة Microsoft التي أنشأت فرعها Microsoft Israel عام 1989، وشركة موتورولا التي قررت التعاون مع شركة جنرال موتورز وإنشاء مصنع لأشباه الموصلات في إسرائيل عام 1995. ومن أهم الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال الكمبيوتر شركة ACCESENT وشركة كونفيرس تكنولوجي والتي يبلغ رأسمالها أكثر من 16 مليار دولار.


2- صناعة البرمجيات:تملك إسرائيل أكثر من مائتي شركة برمجيات تعمل فى سوق ينمو بمعدل 20 _ 25% سنويا وقد ارتفعت صادراتها الإلكترونية إلى 9.1 مليار دولار فى 2001، وارتفعت الصادرات فى 2010 إلى أكثر من 18 مليار دولار .


3- علوم الذرة وتقنياتها:تولت وزارة الدفاع إرسال شباب العلماء للمراكز العلمية المتطورة للتدريب في مجالات العلوم النووية المتقدمة، واستدعاء كبار علماء الذرة العالميين من اليهود للاستفادة من خبراتهم.


ويمكننا رصد الإنجازات التي تعود إلى علماء إسرائيليين على رأسها:

1- إنتاج الماء الثقيل "أكسيد الديوتيريوم" المستخدم لإنتاج الطاقة النووية بطريقة اقتصادية. وتؤمن إسرائيل 95% من متطلبات هذه المادة فى العالم.

2- استخلاص اليورانيوم "235" من الرواسب الفسفورية الموجودة في صحراء النقب.

3- تخصيب اليورانيوم بواسطة الليزر. حيث يمكن تخصيب ما يقرب من سبع جرامات من يورانيوم 235 بنسبة 60% في أقل من يوم واحد. وهي عملية اقتصادية للغاية توفر الوقت والتكاليف لدى تصنيع القنابل النووية.


4- علوم الفضاء الكوني وتطبيقاته:ترتبط مؤسسات تكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية بروابط بوثيقة مع وكالة (ناسا)، وأشركت أول رائد فضاء إسرائيليرامون إيلانفي أول رحلة لمكوك فضائي أمريكي بعد 11 سبتمبر. ومن مؤسسات تكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية: اللجنة القومية لأبحاث الفضاء، والوكالة الدولية الإسرائيلية لاستغلال الفضاء (سالا). وقد اشترت إسرائيل جانبا كبيرا من مجمع الفضاء السوفيتي، بجانب علماء اليهود السوفييت الذين تم استقطابهم.


5- التكنولوجيا الطبية والبيولوجية:حتى منتصف التسعينيات، زاد عدد الشركات العاملة في مجال صناعة الأدوية والتكنولوجيا الطبية عن 150 شركة تجاوزت استثماراتها 40 مليون دولار، وتصدر منتجاتها لبعض الأسواق العالمية كالصين وبعض الدول العربية كالمغرب، لاسيما في مجال أدوية الإيدز والسرطان وأمراض القلب. ومن أبرز شركات الدواء الإسرائيلية شركةطيفعالتي تحتل إيراداتها المرتبة 18 عالميا وبلغت قيمتها السوقية 50 مليار دولار.


رابعا: أرقام من البحث العلمي فى إسرائيل ( كيف تتفوق إسرائيل على العرب؟)

1- في عام 1973 توفر لدى إسرائيل 2400 عالم في مجال العلوم والهندسة التطبيقية وتكنولوجيا المعلومات. وفى أواخر التسعينيات وصل العدد لـ 135 ألفا. أي أن هناك عالما لكل 10 آلاف إسرائيلي مقابل عالم لكل 100 ألف عربي، و لدى إسرائيل 200 عالما في المجالات النووية وهم على اتصال بحوالي 600 مركز ومعهد عالمي.


2- تحتل إسرائيل المركز الثالث في مجال تكنولوجيا المعلومات، بينما تحتل مصر المرتبة 60، والمركز الخامس عشر في إنتاج الأبحاث على مستوى العالم. أما بالنسبة لعدد السكان والمساحة فهي الأولى على مستوى العالم في مجال إنتاج الأبحاث، بينما تحتل مصر المركز 129عالميا من بين 148 دولة.


3- نشر الباحثون الإسرائيليون 138.881 بحثا محكما في دوريات علمية بينما نشرت الدول العربية مجتمعة رقما قريبا من رقم إسرائيل وحدها وهو 140 ألفا؛ إلا أن جودة ونوعية الأبحاث الإسرائيلية أعلى بكثير من الأبحاث العربية، وهذا يمكن الاستدلال عليه من عدد الاقتباسات من تلك الابحاث ومعامل (H) الذي يعبر عن مدى إنتاجية دولة معينة للعلوم ومدى تأثير تلك العلوم على المعرفة الانسانية. بلغ عدد الاقتباسات للأبحاث العربية ما مقداره 620,000 اقتباسا، بينما بلغ عدد اقتباسات الأبحاث الإسرائيلية 1,721,735 اقتباسا، وبلغ معامل الفعالية (H) لإسرائيل 293 وبلغ بالمعدل للدول العربية حوالي 40.


4- أما بالنسبة لبراءات الاختراع، فهي المؤشر الأكثر تباينا بين العرب وإسرائيل. فقد سجلت إسرائيل ما مقداره 16,805 براءة اختراع، بينما سجل العرب مجتمعين حوالي 836 براءة اختراع في كل تاريخ حياتهم، وهو يمثل 5% من عدد براءات الاختراع المسجلة في إسرائيل. وتفيد تقارير اليونسكو أن عدد براءات الاختراع التي سجلت في إسرائيل في العام 2008 والتي تبلغ 1,166 تفوق ما أنتجه العرب بتاريخ حياتهم.


5- في مجال الثقافة والمعرفة بلغت نسبة إنتاج الكتب في إسرائيل 100 كتاب لكل مليون نسمة، فى حين بلغت الدول العربية مجتمعة 1.2 كتاب لكل مليون نسمة. ويبلغ إنتاج العالم العربي من المعارف الانسانية 0.0002% من إنتاج العالم بينما تنتج إسرائيل 1.0% من المعارف العالمية؛ أي أن إسرائيل تنتج أبحاثاً ومعارف 5,000 مرة أكثر من العالم العربي.


6- فيما يلى مقارنة بين تصنيف الجامعات الإسرائيلية والجامعات العربية ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم بحسب آخر التصنيفات الأكثر اعتمادا في العالم:

الجامعات الإسرائيلية الجامعات العربية

تصنيف شنغهاي 2015 (الأكثر اعتمادا)

(70) الجامعة العبرية فى القدس
(78) معهد التخنيون
(150) معهد وايزمان
(158) جامعة تل أبيب
(151) جامعة الملك عبد العزيز
(152) جامعة الملك سعود

تصنيف كيو إس 2014

(138) الجامعة العبرية فى القدس
(190) معهد التخنيون
(195) جامعة تل أبيب

(225) جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
(249) جامعة الملك سعود

تصنيف ويبوماتركس 2014

(207) الجامعة العبرية فى القدس
(221) جامعة تل أبيب

(247) جامعة الملك سعود

تصنيف مجلة التايمز 2014

(188) جامعة تل أبيب
(202) الجامعة العبرية فى القدس

لا توجد جامعة عربية ضمن أفضل 300 جامعة



7- اهتمت إسرائيل اهتماما كبيرا باستقطاب العلماء والباحثين والأساتذة للمساهمة في تطوير البحث العلمي، ويعتبر نموذج الاتحاد السوفيتي مثالا واضحا لذلك، حيث بلغت نسبة العلماء المهاجرين لإسرائيل 33% من مجموع المهاجرين، وأشارت دراسات أخرى أن نسبة 86% من العاملين في القطاع الطبي من المهاجرين الوافدين، وأن نسبة الكفاءات (الأوروبية) = 65% من أساتذة الجامعة العبرية.


وفي الجهة المقابلة نجد أن المنطقة العربية هي أكبر منطقة طاردة للكفاءات في العالم . ويساهم الوطن العربي بـ 31 % من هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب وبنحو 50 % من الأطباء و23 % من المهندسين و15 % من العلماء النابهين. ويستقر 54% من الطلاب فى الغرب ولا يعودون لأوطانهم.


وطبقًا لآخر دراسة أجرتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، هاجر من مصر أكثر من 750 ألف عالما، من بينهم 620 عالمًا في علوم نادرة، منهم 94 عالمًا متميزًا في الهندسة النووية، و26 في الفيزياء الذرية، و72 في استخدامات الليزر، و93 في الإليكترونيات ، و48 في كيمياء البوليمرات، إضافةً إلى 25 في علوم الفلك والفضاء، و22 في علوم الجيولوجيا وطبيعة الزلازل، بخلاف 240 عالمًا في تخصصات أخرى لا تقل أهمية.


8- في 2004 أنفقت إسرائيل ما مقداره 5.3 مليار دولار على الأبحاث العلمية، وهو ما يمثل 4.7% من إنتاجها القومي، وقد ارتفع الرقم لـ 9 مليار دولار في عام 2008، وهذا يمثل أعلى نسبة إنفاق في العالم. بينما تنفق الدول العربية مجتمعة ما مقداره 0.2% من دخلها القومي، والدول العربية في آسيا تنفق فقط 0.1% من دخلها القومي على البحث العلمي. وبالنسبة لنصيب الفرد من الإنفاق على البحث العلمي فقد احتلت إسرائيل المرتبة الأولى عالميا بواقع 1272.8 دولار، بينما تنفق الدول العربية ما مقدار 11.9 دولار على الفرد!!


9- حصل 9 إسرائيليين على جائزة نوبل، منها 6 في مجال الاقتصاد والكيمياء، وواحدة فى مجال الأدب والفن، وجائزتان في مجال السلام؛ بينما حصل العرب مجتمعين على 6 جوائز، واحدة منها فقط للكيمياء وأخرى للأدب، بينما ذهبت الأربع المتبقية للسلام!!


خامسا: أخبار من البحث العلمي والتقدم التكنولوجي فى إسرائيل:

وختاما لهذا المقال وحتى يمكننا تصور مدى تقدم بنية البحث العلمي الإسرائيلي، نعرض بعضا من أخبار البحث العلمي والتقدم التكنولوجي في الفترة من نهاية فبراير 2015 حتى الأن (أي شهر ونصف فقط):


1 - فريق بحثي من جامعة بن جوريون يكتشف آلية عمل جين يتحكم في هجوم الـ ALS أو "مرض التصلب الجانبي الضموري" على الخلايا العصبية الحركية، مع اكتشاف أيضًا للبروتين MIF الذي يثبط ميكانزيم الجين.

2- قام فريق من الباحثين فى كلية الطب بالجامعة العبرية بالقدس باكتشاف أثر الفطام المبكر على تقليل الإصابة بمرض السكر. واكتشفت الدراسة أثر تحول النظام الغذائي للطفل من اللبن الغني بالدهون إلى الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات على تطوير قدرة خلايا بيتا المصنعة لهرمون الأنسولين على تعويض ما يحدث بها من تلف وضرر عند الإصابة بمرض السكرى




3- الباحثان رون دزكوفسكي وأمات إبراهام في كلية الطب بالجامعة العبرية فى القدس يكتشفان الآلية التي يقوم من خلالها مجموعة الجينات var بتغيير شكل طفيل الملاريا المميت للهرب من الجهاز المناعي للجسم مما يتسبب فى وفاة مليون شخص سنويا معظمهم من النساء الحوامل والأطفال




4- دراسة مشتركة بين معهد ولاية جورجيا للعلوم وجامعة بار إيلان الإسرائيلية تثبت أثر المواد الحافظة والمواد التثبيتية التي تضاف للأطعمة المعلبة في الإصابة بالتهابات القولون التقرحي والسكر والسمنة.


5- فريق من العلماء في معهد وايزمان قام بنشر دراسة في دورية e life حول السلوك الانساني المتمثل في (شم راحة اليد بعد المصافحة) ومدى تشاركه مع أنواع معينة من الكلاب. ويقول الدكتورنعوم سوبلالمشرف على البحث أن هذه الدراسة ربما تتوصل فيما بعد لآلية معينة تساعد في فهم واستنباط معلومات اجتماعية وسلوكية عن أي شخص بدون معرفة أو تتبع دقيق له "يقصد استخداما مخابراتيا".




6- فريق من العلماء الأمريكيين والإسرائيليين في معهد الميكانيكا البيولوجية في سنغافورة يكتشفون فى دراسة لهم الآلية التي تمكن خلايا الكائنات الحية من أن تشعر بالضغط والمؤثرات الواقعة عليها وأن تميز بين الاتجاهات المختلفة وأدائها لوظائفها.


7- مشروع لتطوير نظام مراقبة مبكر يحاول التنبؤ بالأزمات القلبية قبل حدوثها بوقت كافي وبالتالي منعها.




8- برنامج راديو خصصت حلقته لهذا الأسبوع لشرح تقدم النانو تكنولوجي، وأن طموحات العلماء الإسرائيليين تتجه إلى تطوير روبوتات نانو قادرة علي حقن عقاقير معينة في كل خلية مصابة بسرطان، كل خلية بمفردها، أو صناعة شبكة بصرية كاملة للمكفوفين تعيد إليهم بصرهم!




9- إقامة أكبر مسابقة للبرمجة في تاريخ إسرائيل تشترك فيها مئات المدارس الإعدادية والثانوية وآلاف الطلاب.




10- ميكروسوفت إسرائيل تفتح مركزها الجديد للأبحاث والتطوير فى حيفا علي مساحة 7,500 متر مربع .








المراجع:

1- مراكز البحث العلمي فى إسرائيل، عدنان أبو عامر، مركز نماء. (مرجع رئيسي)

2- ميزانية البحث العلمي فى الدول العربية ومقارنتها بإسرائيل، خالد ربايعة، مركز أبحاث المعلوماتية.

3- العقول العربية الأكثر هجرة في العالم، صحيفة التقرير.

4-

5-

6-

7-



موضوع رائع يسلط الضوء على نقاط القوة لدى الآخرين ... وكيف يمكن ان نستفيد منهم في اصلاح انفسنا من اجل المستقبل المشرق ..

تحياتي لك
 
استقطاب العقول + الحفاظ عليها ( مع العمل المتوازي في تقوية الجوانب العلمية البحثية في الداخل ) كفيل بتوازن الامور بعد حين ...

الامارات بدأت بداية طيبة في هذا المجال



الإمارات الأولى عالميا في استقطاب العقول والمواهب
 
علينا ان نهتم اكثر بالجانب التقنى الالكترونى ونتوسع فيه
هم متقدمين جدا فيه


طبعا هم يعتمدون عل الامريكان بشكل كبير جدا لكن فى نفس الوقت يشاركوهم
 
جامعتهم في منتهى القوة و ابحاثهم تلقي بالكثير من الاكتشافات و ينعكس ذلك بشك كبير على القطاع الاقتصادي سواء تصنيع او دواء او غيره بسبب التعاون بين المؤسسات و المراكز البحثية في المشاريع سواء دوليلا او محليا ... المؤسف انهم اضافو الكثير للعلم فعلا
و لكنكم تنظرون للموضوع بعين واحده في ال end product فقط ... و لكن للقصة منظور آخر طويل و متشعب بامور عده ... مثلا حياة الطالب لديهم أكثر سهولة مما لدا العالم العربي من ولادته لدخوله المدرسه للجامعه للعمل للمنزل ... اجتماعيا و اقتصاديا الشخص لديهم مؤمن في مستقبله المهني بنسبة و تناسب كبيره مما لدينا .. مما يعمل كمحفز لهم للاتقان و البحث و العمل ايا كان التوجه ... لذا عندما انظر لل population ساجد نسبة كبيره في طريق التقدم لانها بالعامية مرتاحه لا مشاكل في السكن او العمل او توفير مستلزمات الحياة بصوره فوق المتوسطه لذا كل تركيز الشخص سينصب نحو الامام و اضمن انا كقياده ذلك في المستقبل فلو وصل مجتمع لتحقيق نسبة كفائة عالية بالنسبة لعدد سكانه ضمن التقدم هي معدلة بسيطة جدا .. استثمار.

في علم الموارد البشريه هنالك تخصص لوحده يسمى ادارة المستقبل المهني للشخص و كيفية تسهيل جميع اوجه حياته لينصب كل مجهوده في دعم الموسسه او المكان اللذي يعمل به و كيفية تقييم ذلك و تطويره و تحفيزه
بعض المفكرين كا maslow وضعوها في نظرية الاحتياجات الاساسية للفرد في كل مرحلة من حياته بشكل هرمي متعدد الطبقات حيث يعمل هدفه المستقبلي كحافز له و لكن ارضية العمل هي استيفاء متطلبات المرحلة الحاضره فكيف سيعمل شخص على بحث جيولوجي و هو لا يستطيع توفير مسكن ملائم لوضعه او طعام لذا يبدا الشخص من القاع مرحله ثم الاخرى و هكذا حتى يصل للقمه
بالمناسبة مبدا الموارد البشرية ممسوح من عالمنا العربي الا المجتمع الاقتصادي و بعض دول الخليج لانه محرك الشركات في ادارة العامل البشري من جميع افرع حياته ، و اصلا المبدا شامل اي مؤسسه دوله او جامعه لان محركها بشر
لابد من الاهتمام به و تعليمه و دعمه شخصيا و فكريا فهو لبنة المستقبل او من سوف ينجز لي عملي اللذي لا استطيع ان اقوم به ... مبدا العمل الجماعي المؤسسي



figure-231-en.jpg

فكيف سابني مجتمع علمي بحثي و انا غير قادر على توفير بيئه مجتمعية آمنه لها ببساطه ستتركني الكفاءات لمناطق اخرى او اغلبها
على سبيل المثال و ليس الحصر شركات مثل google و apple توفر لموظفيها في نفس المقر حضانات و اماكن لرعاية الحبوانات الخاصه بهم و امكانية العمل في اي وقت توفر كل سبل الرعايه .. المهم في النهاية ال results و when
و نفس الامر للدول خصوصا اوروبا المانيا و بريطانيا بالتحديد و كندا و امريكا و اسرائيل و هذا اهم سبب للتقدم المجتمعي و العلمي و الاقتصادي و التكنولوجي

لذا بالنظر للمجتمع العربي العلمي باكمله بالسئ فيه و الوطني و المتحفظ و المنفتح و المخلص و حتى الخائن عندما يواجهون قسوة تحديات الحياة لن ينظرو للجانب التقدمي بل سينشغلون بكيفية الحياة فقط و نسبة كبيره ستبحث للخارج لانه لا يوجد فرصه معيشية و ليس فقط فرصة ازدهار علمي فالاثنين يتماشيان بالتوازي و بالتالي ترى هجرة كفاءات بنسب مهولة قد تقارب ال 60%+ و يمكن اكثر

طبعا هنالك اسباب اخرى تعمل بجانب هذا لتدمير فرصة استضافة قاعده علمية لكن انا احببت ان اوضح هذا المنظور لانه مهم جدا لل population بغض النظر عن توجهاتهم و يحمل نفس النتائج
 
التعديل الأخير:
بناء الجيوش في الدول والحضارات يكون لهدفين
الاول ..
وهو حماية تقدم تلك الحضاره واستقرار الدولة من اي تهديد خارجي طامع في الاتكال عليها في الحصول على وجبة جاهزه من التطور والتقدم بمجرد الغزو
اما الثاني ..
فهو للتغلب على دول اخرى والصعود على اكتاف ما حققته بجهود شعوبها وعقولهم
. . .
حدث في التاريخ كثيرا بناء حضارات على اكتاف اخرى
فالجيش ليس هدف في حد ذاته
لكن ما تمتلكه الحضاره من تطور وتكنولوجيا - حسب عصرها - ومستوى رفاهية للشعب .. هو الهدف
سواء كان لحمايته .. او لمحاولة سرقته
. . .
في الدولة المصرية القديمة لم يكن اهتمام حقيقي بجيش يضاهي قوة الحضارة المصرية الحقيقيه
-حتى نكسة احتلال الهكسوس لمصر-
ومصر كانت مطمع للغزاه
ليس لانها مصر وكثيرا من الكلام الانشائي الذي لا معنى له

ولكن لان مصر وقتها كانت تمتلك فائضا حقيقيا من المستوى العلمي والاقتصادي بني بعقول الشعب المصري وعمله لمئات السنين
ومع ذلك توجهات السلطه الحاكمه وقتها جعلت هذا التقدم يستخدم في ابهى صورة في بناء المعابد والمقابر الملكيه !
. . .
وهذا يدل على ان التطور الحضاري يلزمة سلطة 1- تنمية 2- وتديره 3- وتوجهه
وليس مجرد شعب منتج للحضارة وكفى

مصر حاليا ليست مطمع لغزاه
لانها ليس لديها اي فائض حضاري .. بالعكس لديها عجز حاد نتيجة عته حاد
وكثير من نظريات تهديد مصر حاليا للاسف ينشرها من هو مصاب بهذا العته وسبب في هذا العجز
. . .
نجد البعض يتحدث عن شعب كسول لا يعمل ولا يريد سوى اموال سهلة
نجد البعض يتحدث ان مصالح تلك الشعوب في استخدام القوة وفرض الرؤيه العليا الرشيده
وللاسف الرؤية الرشيدة هي من جعلتنا نرى دول العالم الثالث الاشد منا فقرا وعجزا واقل ابداعا وموارد تسير بخطى ثابته وتحقق مستوى تقدم متزايد وتوشك على تحقيق فائض حضاري يجعلها هدفا ومطمع حقيقي
بينما تلك الرؤية الرشيدة تجبرنا كل يوم على استحضار ذكرى حضارة انتهت منذ 3000 عام لنستطيع بلع ريقنا ولا يتحجر الصوت في حناجرنا
للاسف من يروج لهذا هم نفسهم المصابون بالعته والمرض ويسببون يوما بعد يوم عجزا اكبر لبلادنا


فيما تبنى(حاييم وايزمان)النموذج الألماني والطابع النخبوي للجامعة، وضرورة التركيز على البحث العلمي الأكاديمي والدراسات العليا. وقد انتصرت آراؤه، وكان له الدور الأكبر فى صياغة النظام الأكاديمي الإسرائيلي. واعتمدت آراؤه كاستراتيجية علمية موثقة باعتباره عالما كيمائيا مرموقا.
هزلت .. يأخذون برأي العلماء !!
وماذا يفهم هذا العالم .. في الكيمياء!!
لكنه بالتأكيد لا يفهم في الادارة الرشيدة

مشروع الحاضنات التكنولوجية:أطلقته الحكومة الإسرائيلية لتمكين صاحب أي فكرة تكنولوجية مبتكرة من تحويل فكرته إلى إنتاج صناعي. وقد دخل هذا النظام عام 1990 لاستثمار أفكار المهاجرين الروس. بدأ المشروع عام 1991 بعدد 350 مشروع مبتدئ، حيث تمتلك الحاضنة 20% من رأس مال المشروع، وتتولى كل حاضنة ما بين 10-15 مشروع في نفس الوقت.
يا رجل اليس أولى بتلك الاموال ان تذهب لجيوب هؤلاء المستشارين الجهابذه الذين يساعدون بعقولهم الفذه في امور الادارة الرشيدة
اموالنا قليلة ولا نستطيع ان ننفقها بهذا الشكل العبثي !!

صناعة البرمجيات:تملك إسرائيل أكثر من مائتي شركة برمجيات تعمل فى سوق ينمو بمعدل 20 _ 25% سنويا وقد ارتفعت صادراتها الإلكترونية إلى 9.1 مليار دولار فى 2001، وارتفعت الصادرات فى 2010 إلى أكثر من 18 مليار دولار .
الحمد لله على الثروات الطبيعيه التي لا تجعلنا بحاجه لاستغلال ثرواتنا البشريه الخاملة العاجزه
فلدينا قناة السويس وسياحة الاثار والشواطئ الطبيعيه
وهذا اهم مواردنا بالطبع من العملات الاجنبيه

تحتل إسرائيل المركز الثالث في مجال تكنولوجيا المعلومات، بينما تحتل مصر المرتبة 60، والمركز الخامس عشر في إنتاج الأبحاث على مستوى العالم. أما بالنسبة لعدد السكان والمساحة فهي الأولى على مستوى العالم في مجال إنتاج الأبحاث، بينما تحتل مصر المركز 129عالميا من بين 148 دولة.
يا راجل .. ونحن بحاجه لتكنولوجيا بانواعها او بحاجه لمعلومات !!
هم في حاجه الينا والى الادارة الرشيدة
نحن مطمع ويجب ان لانصير عرضة للخطر اكثر من ذلك فما خفي كان اعظم

وفي الجهة المقابلة نجد أن المنطقة العربية هي أكبر منطقة طاردة للكفاءات في العالم . ويساهم الوطن العربي بـ 31 % من هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب وبنحو 50 % من الأطباء و23 % من المهندسين و15 % من العلماء النابهين. ويستقر 54% من الطلاب فى الغرب ولا يعودون لأوطانهم.
وطبقًا لآخر دراسة أجرتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، هاجر من مصر أكثر من 750 ألف عالما، من بينهم 620 عالمًا في علوم نادرة، منهم 94 عالمًا متميزًا في الهندسة النووية، و26 في الفيزياء الذرية، و72 في استخدامات الليزر، و93 في الإليكترونيات ، و48 في كيمياء البوليمرات، إضافةً إلى 25 في علوم الفلك والفضاء، و22 في علوم الجيولوجيا وطبيعة الزلازل، بخلاف 240 عالمًا في تخصصات أخرى لا تقل أهمية.

وهذا طبعا يؤكد مصدر العته
هو من الشعب الكسول الجاهل الذي لا يفهم في اي شيئ ولا يملك من المقومات اي شيئ
يريد فقط الاموال السهله والكثيره ولا يريد نهضة الوطن برؤية الادارة الرشيدة

......................
وفي النهاية نجد من يهاجم أحلام الشعوب ويتهمها بالهوجه والنكسه وبالالقاب التي يعرف جيدا ان ما وصلنا الية حاليا لا يمكن ان يوصف بمثل تلك الكلمات
لانه اشد بؤسا من تلك الاوصاف .

مقال يحرق الدم المحروق اصلا
 
عودة
أعلى