سيف بن زايد : نسعى لتبقى الشرطة الإماراتية رائدة نظيراتها العالمية

صقر الامارات 

كاميكازي
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
26 يوليو 2008
المشاركات
33,939
التفاعل
102,430 722 2
سيف بن زايد خلال حضوره منتدى استشراف المستقبل:

نسعى لتبقى الشرطة الإماراتية رائدة نظيراتها العالمية
المصدر:
ابو ظبي - البيان أبوظبي ــ ماجدة ملاوي

التاريخ: 08 أبريل 2015
3816091328.jpg

سيف بن زايد وضاحي خلفان وسيف الشعفار وناصر النعيمي وخميس المزينة والقيادات الشرطية خلال المنتدىمن المصدر


أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حرص قيادة الوطن على استجلاب وتوفير السبل الكفيلة لضمان الريادة حاضراً ومستقبلاً، وتمكين المواطنين والمؤسسات من المضي قدماً في التحديث والابتكار لمواجهة التحديات بمختلف أشكالها، وتذليل العقبات التي تعترض طريق الجيل القادم من أبناء الوطن، بما يضمن المزيد من الرفاه والاستقرار والسعادة لكل مواطن ومقيم وزائر لأرضنا الطهور.

وقال، أمس، خلال حضوره منتدى استشراف شرطة المستقبل الذي نظمه مركز اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بمجمع إدارات الشرطة: «نسعى بخطوات ثابتة لتبقى الشرطة الإماراتية رائدة المؤسسات العالمية النظيرة، بما يتوافر لها من ركائز علمية وحضارية ترسخت عبر عقود من الدعم السخي والجهود الوطنية المضنية؛ والثقة الكريمة التي أولاها المجتمعان، المحلي والدولي، لهذه المؤسسة العريقة».

كوادر متخصصة

ومن جانبه، دعا معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، خلال مداخلة له في المنتدى، لاستحداث مادة خاصة باستشراف المستقبل ضمن المناهج التي يتم تدريسها في أكاديميات الشرطة والمدارس الأمنية بالدولة، معتبراً أنها جديرة بالاهتمام وأن تكون ضمن توصيات المنتدى.

وأكد خلفان أهمية إعداد كوادر متخصصة في مجال استشراف المستقبل، ومواكبة التطورات التكنولوجية والتعقيدات المحيطة بعالم الجريمة، إذ بين أن الجريمة الآن لم تعد ترتكب كما كانت في السابق باستخدام أدوات تقليدية، وإنما أصبح هناك تصاعد للجرائم الناعمة التي ترتكب من خلال كبسة زر.

وقال إن الإمارات كانت سباقة منذ 15 سنة ماضية في مواكبة التطورات التقنية والإلكترونية في عالم الجريمة الإلكترونية من خلال نشر دوريات ومباحث إلكترونية، تجوب الفضاء وترصد الجرائم والممارسات المخالفة التي يتم ارتكابها، وتضبط المتهمين، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية لا تمتلك هذه الفرق الإلكترونية.

مسؤولية مشتركة

وفي مداخلة أخرى للواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أكد أن الاستشراف مهمة رئيسية تقع على عاتق كل قائد في كل مؤسسة أو منظمة، مشيراً إلى أن الاستشراف يتأثر بشخصية القائد، فإذا كانت توجهاته سلبية فإن استشرافه للمستقبل سيكون سلبياً، والعكس صحيح.

وأوضح أن المنتدى يعدّ الأول من نوعه في الإمارات في تناول مفهوم الاستشراف الاستراتيجي في المجالات الشرطية، مشيراً إلى أنه يمثل مجالاً رحباً للتفاعل مع الخبراء العالميين لاستكشاف أي تغييرات مستقبلية محتملة قد تؤثر في الأنشطة الحكومية.

وأكد النعيمي حرص حكومة الإمارات على استشراف المستقبل في مؤسسات الدولة، بصفته عاملاً رئيسياً في التخطيط الاستراتيجي والتطبيقي، من خلال وسائل وتقنيات متطورة تجعل نظريات هذا التخطيط مترافقة مع حلول تعزز قرارات القادة والمسؤولين لتصبح أكثر تأثيراً ونفعاً؛ لما فيه مصلحة المجتمع.

محاور مهمة

وأكد العقيد الدكتور صلاح الغول، مدير مركز اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن استشراف مستقبل الشرطة بات يعتبر من المحاور المهمة التي يجب أن ينظر إليها عند وضع الاستراتيجيات الأمنية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تعتبر من أوائل الوزارات التي تنبهت لهذا الموضوع، حيث تم أخيراً استحداث وحدة استشراف مستقبل الشرطة، والتي تتبع مركز دعم القرار في الدخلية.

وقال في تصريحات صحافية على هامش المنتدى، إن فكرة عقد هذا المنتدى انبثقت من القمة الحكومية الثالثة، والتي كان عنوانها «استشراف حكومات المستقبل»، ونحن في وزارة الداخلية وفي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حرصنا أن نكون دائماً بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سباقين لمناقشة موضوع الاستشراف من وجهة نظر أمنية.

استمرارية

وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد استمرارية مفهوم استشراف المستقبل وتميزه الذي يجب أن يكون جزءاً أساسياً في التخطيط الاستراتيجي للعمليات الشرطية، ورداً على سؤال حول أهمية استشراف شرطة المستقبل في الحد من الجريمة ومنع وقوعها، قال الغول: أعتقد أن المواجهة مع المجرمين والمنظمات الإجرامية لم تعد حالياً مواجهة مادية، وإنما مواجهة تدخل فيها التقنيات الحديثة، لذلك مثلما نخطط ونستشرف، فإن المنظمات الإجرامية تعمل أيضاً في هذا المجال، ولكننا في دولة الإمارات سباقون وسنبقى دائماً كذلك ومتمرسون في الاستشراف بالمنطقة والعالم.

تحديات

وفي ما يتعلق باستحداث وحدة استشراف المستقبل، أوضح الغول أنه خلال المرحلة المقبلة ستأخذ هذه الوحدة الجديدة وضعها لاستشراف المستقبل ودراسة التحديات للشرطة، وأنا مع أن تدرس هذه المادة في مدارسنا قبل أن تدرس في مدارس عسكرية، وهي توصية لن تذهب بعيداً وستنفذ في القريب العاجل.

ووصف مدير مركز اتخاذ القرار شرطة المستقبل بأنها تحتاج إلى إعداد عقول، إضافة إلى المعدات والخبراء، مشيراً إلى أن تلك الإمكانيات متوافرة لدينا، ويجب أن نستثمرها في كل ما هو مفيد بتعاون كل الجهات والمجتمع لأن الأمن للجميع، وأعتقد أن التجهيزات ستكون بمستوى التحديات للمستقبل. حضر افتتاح ومناقشات المنتدى، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، والفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والقادة العامون للشرطة بالدولة؛ والمديرون العامون؛ وعدد من كبار الضباط بوزارة الداخلية.

مفهوم استراتيجي

كشف الرائد سليمان الكعبي نائب مدير مركز دعم اتخاذ القرار في وزارة الداخلية، عن إنشاء وحدة التنبؤات الاستشرافية ومهمتها نشر مفهوم الاستشراف الاستراتيجي في مجال الشرطة، وإنجاز الدراسات والسيناريوهات المستقبلية في مختلف المواضيع، موضحاً الفرق ما بين التخطيط الاستراتيجي الذي يمتد من 5 إلى 10 سنوات، في حين أن التنبؤات الاستشرافية يمتد إطاراها الزمني من 15 سنة وما فوق وقد تصل إلى 100 عام.

الاستشراف عامل مهم في التخطيط الاستراتيجي



ناقش المؤتمرون خلال منتدى استشراف شرطة المستقبل، تاريخ الدراسات الاستشرافية وأهميتها، وطرق عمل الوحدات التنظيمية المرتبطة به والخطط المستقبلية، والتكامل بين التخطيط الاستراتيجي وعلوم الاستشراف، ودور الجمعيات والمنظمات الدولية المتخصصة بالاستشراف المستقبلي.

ويعدّ المنتدى الأول من نوعه في الدولة، وأحد نتائج سياسات الحكومة لجعل استشراف المستقبل في المؤسسات عاملاً رئيسياً في التخطيط الاستراتيجي والتطبيقي، من خلال وسائل وتقنيات متطورة تجعل نظريات هذا التخطيط مترافقة مع حلول لجعل قرارات القادة والمسؤولين أكثر تأثيراً ونفعاً؛ وتوفر لصناع القرار فرصة وضع الخطط والاستعداد.

وعلى صعيد جلسات المنتدى التي أدارتها الإعلامية سماح أحمد، من أبوظبي للإعلام، تحدثت الخبيرة الدولية آيمي زالمان، المدير التنفيذي لجمعية مستقبل العالم، عن تاريخ الدراسات المستقبلية والاستشراف الاستراتيجي حول العالم، مؤكدة أهمية وجود وحدة تنظيمية لاستشراف المستقبل في أية منظمة تختص بالعمل الشرطي الأمني، لضمان استمرار نجاحها وتكوين رؤية واضحة للمستقبل، وتطرقت إلى طبيعة عمل «الجمعية» التي تنشط في عدة دول حول العالم، وأهمية دورها في دعم الاستشراف المستقبلي في الأجهزة الشرطية.

تكامل

كما تحدث بول سافو، مدير معهد المستقبل، ورائد في مجال الاستشراف الاستراتيجي عن تكامل الخطط الاستراتيجية مع الاستشراف المستقبلي، ودلل بمجموعة من الأمثلة الحية التي تؤكد مساهمة الاستشراف المستقبلي في نجاح المنظمات التي تطبقه وتستند إليه في تخطيطها، وقدم نصائح من خلال تجربته حول طرق تشغيل مراكز استشراف المستقبل، وكيفية وضع الخطط الاستراتيجية.

إلى ذلك استعرض مارك جودمان، مؤسس معهد جرائم المستقبل، ومؤلف كتاب جرائم المستقبل، فوائد الاستشراف المستقبلي في المنظمات الشرطية، مشيراً إلى عدد من الأمثلة الواقعية لقصص تثبت نجاح الاستشراف في دعم وإثراء الخطط الاستراتيجية.


 
الشرطة في الامارات العربية الشقيقة متقدمة تكنولوجياً
عن اي دول عربية اخرى
نتمنى لها المزيد من التقدم والرقي بإذن الله
 
عودة
أعلى