الإمارات نمـوذج قـوي ضمـن منظومة تطـوير الأسلحـة العالميـة

صقر الامارات 

كاميكازي
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
26 يوليو 2008
المشاركات
33,937
التفاعل
102,414 720 2
الإمارات نمـوذج قـوي ضمـن منظومة تطـوير الأسلحـة العالميـة

dab524e767b8ae6542f6fe6ec6e2eb68.jpg




قال الفريق أول تان سري داتو سري ذو الكفلي بن محد زين رئيس أركان القوات المسلحة في مملكة ماليزيا إن دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت نموذجاً قوياً متنامياً في منظومة تطوير الأسلحة والمعدات الحربية العالمية، وهي الآن تحاكي أفضل دول العالم في هذا المجال من خلال إنجازاتها المتلاحقة التي تواكب أحدث الابتكارات الحربية في الألفية الثالثة.

حوار المقدم ركن/ يوسف جمعه الحداد
وأكد في حوار حصري لـمجلة «درع الوطن»، أن «آيدكس 2015» يعد «وقفة جادة» مع آخر المستجدات العسكرية والدفاعية وتطوير الأسلحة في العالم، فالقوات المسلحة الإماراتية تدرك ما تريده في المستقبل، ولديها خططها الاستراتيجية، التي ترى من خلالها المتغيرات العالمية في هذا القطاع العريق.

وذكر أن العلاقات الإماراتية-الماليزية ممتدة، يعمقها التعاون المشترك بين البلدين الشقيقتين، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز تلك العلاقات باتفاقيات مستقبلية طويلة المدى تفيد كلا البلدين. وهذا نص الحوار:

ما تعليقكم على تطور الصناعات الحربية في دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً، وكيف ترونها مستقبلاً؟

في الواقع، تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة تطوير سريعة متناغمة في مجالاتها كافة، ولاسيما المجال العسكري؛ فقد شهدت الصناعات العسكرية بأنواعها كافة تطوراً مشهوداً في المرحلة الحالية، وهذا دليل على الخطط الطموحة الممنهجة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.

وأعتقد أن مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة يحاكي مستقبل أفضل النظم العالمية في المجال العسكري، وخاصة بعد أن أصبحت منصة تجمع دول العالم في محافل عسكرية متعددة لعرض المعدات العسكرية وأحدث المستجدات وأهمها في صناعة الأسلحة، لتعزز من خلال تلك المحافل مكانتها العسكرية بين دول العالم، وتثبت للجميع أن لديها إرادة وطنية تقهر المستحيل، وقيادة رشيدة تدرك المتغيرات العالمية، وتركز على سبل مواكبة التطورات..

كيف ترون موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة الدول المختلفة خلال الأزمات والكوارث الطبيعية؟

لدولة الإمارات العربية المتحدة مواقف متعددة، تؤكد إيمانها العميق بالواجب تجاه دول العالم، ومساعداتها وصلت إلى العالم كله، شرقه وغربه. وهي لم تدخر جهداً في مساندة الدول الأخرى في أزماتها وكوارثها من أي نوع، ولاسيما القوات المسلحة الإماراتية التي أدركت واجباتها داخلياً وخارجياً، وهذا دليل على الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة للدولة، وما تحرص عليه في تعميق العلاقات مع دول العالم أجمع.

والقوات المسلحة ليست أداة للحرب فقط، بل لديها واجبات إنسانية ينبغي أن تدركها وتتعامل معها وكأنها تؤدي واجبها في حماية الأوطان، مثل: تقديم المساعدات، وإغاثة الشعوب الأخرى وقت الأزمات والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل. وقد رأينا دولة الإمارات العربية المتحدة في كثير من المشاهد الإنسانية التي أسهمت فيها، بلا شك، في إنقاذ حياة كثير من الشعوب، بفضل توفير الخدمات الطبية والعسكرية.

هلا حدثتمونا عن مدى كفاءة القوات المسلحة الإماراتية في هذا الجانب؟

لا شكّ في أن كفاءة رجال القوات المسلحة الإماراتية عالية للغاية، نجدهم يؤدون واجباتهم بإخلاص وهمة وحب وإيمان بما يفعلون، هذا بالإضافة إلى التدريب الجيد على القيام بتلك المهام، الأمر الذي مكّن رجال القوات المسلحة الإماراتية من امتلاك مهارات فائقة الجودة في تقديم المساعدات في هذه الأزمات والكوارث الطبيعية، في مختلف دول العالم.

كيف نستطيع دعم الشراكة الدولية في هذا الاتجاه من وجهة نظركم؟

سؤال جيد.. ينبغي أن نكون قادرين على التآزر والتعاون المشترك بشكل مستمر داخل المنطقة، ونتفق على مبدأ تقديم يد العون للدول التي تحتاج إلى مساعدة، وذلك من خلال منظومة تعاونية قادرة على إعانة وإغاثة الآخرين. فنحن في جنوب شرق آسيا، وضعنا ترتيبات التشغيل الموحدة للقوات المسلحة لمساعدة البلدان الأخرى، وهذا أمر غاية في الأهمية يضمن السلام ويحفظ الأمان للجميع.

جرت العادة أن تشارك مملكة ماليزيا في جميع دورات «آيدكس»، فماذا تحمل لنا مشاركتكم في آيدكس 2015؟

كما ذكرت، لقد اعتدنا المشاركة في «آيدكس» بمختلف دوراته، منذ معرض عام 2011، وإن كانت دورته في العام 2013 قد فاتتنا، فإننا نتابع عن كثب التطور المشهود لتلك المنصة العالمية، وما تحتضنه من تقنية حديثة في المجال العسكري وصناعاته وتطوراته.

ومن المؤكد أن مشاركتنا تحمل العديد من الأهداف التي تتمثل في الاستفادة من الاطلاع على النظم العسكرية والمعدات الحربية المطورة على مستوى العالم، التي يحتضنها «آيدكس»، كما تعودنا منه في دوراته كافة، هذا بالإضافة إلى الصناعات الدفاعية من مختلف الدول الأجنبية، وكذلك المنتجات المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما آلت إليه من تطويرات تواكب عصر الابتكارات، وتخاطب في مضمونها عالمية التصنيع، ولاسيما في مجالي الأنظمة البحرية والبرية، في ظل الثورة التكنولوجيا التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في القطاعات العسكرية ومنتجاتها كافة.

حدثنا عن رأيكم في ما تشهده الشركات الوطنية من تطوير في صناعاتها خلال «آيدكس 2015»؟

في الحقيقة، لفت نظري خلال الدورة الحالية لمعرض «آيدكس» دمج شركتي «توزان ومبادلة» في شركة واحدة تحمل اسم «الإمارات للصناعات العسكرية، إديك (EDIC)”، وأعتقد أنها خطوة مهمة نحو التقدم، ولاسيما أن الشركتين لديهما تاريخ عريق من الإنجازات في مجال الصناعات العسكرية كافة، ودمجهما يؤدي بلا شك إلى ارتفاع سقف قدراتهما على الإنتاجية بجودة فائقة، وتطور مشهود يواكب التقدم العالمي في الصناعات العسكرية والدفاعية.

وقد اطلعتُ، على تاريخ الشركتين، وتعرفت على مسارات تطورهما المشهود في فترة زمنية قصيرة جداً، الأمر الذي يؤكد قدراتهما على مواكبة المتغيرات العالمية في صناعة الأسلحة والمعدات الحربية. وأنا شخصياً أعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً قوياً يحتذى به في تلك الصناعات بين دول العالم.

دعنا نتحدث عن العلاقات الإماراتية-الماليزية. كيف تبلورونها من وجهة نظركم؟

العلاقات بين البلدين الشقيقتين متينة ومتعمقة، وتمضي في مسارات متعددة، ليس على المستوى العسكري فحسب، بل على المستويات كافة، وفي مختلف المجالات. والروابط بين مملكة ماليزيا ودولة الإمارات العربية المتحدة في نمو مستمر، فدولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أهم دول العالم بالنسبة إلينا، وتعتبر شريكاً استراتيجياً لمملكة ماليزيا من الطراز الأول.

والذين يجهلون عمق الروابط والعلاقات بيننا عليهم قراءة الإحصاءات في مختلف المجالات، وحجم الاتفاقيات وتبادل الخبرات في شتى القطاعات. وستظل علاقات الأخوّة في نمو مستمر على مدار السنوات المقبلة، وسيشهد المستقبل القريب المزيد من التعاون والاتفاقيات التي تؤكد عمق الترابط والأخوة بين الشقيقتين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة ماليزيا.

وفقاً لتطلعاتكم، ما الجديد الذي تحمله لنا العلاقات الإماراتية-الماليزية؟

هناك العديد من المجالات التي يجمعنا فيها التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أهمها التعاون في مجال الأمن الوطني، الذي يعد من الأمور المهمة لتبادل الخبرات والمعلومات حول التهديدات المشتركة التي تؤرق البلدين مثل الإرهاب، فضلاً عن أهمية التدريب المشترك لأفراد القوات المسلحة للبلدين، في المرحلة المقبلة، بل والقيام بتمارين مشتركة في مجال الأمن البحري، حيث يمكننا إجراء مناورات مشتركة بين البلدين، جميعها مسارات ومجالات متعددة اشتملتها أجندة العلاقات والروابط بين البلدين.

منذ العام الماضي، طبقت دولة الإمارات العربية المتحدة قانون الخدمة الوطنية، ما رأيكم في ذلك؟

تعتبر الخدمة الوطنية أمراً جيداً، وخاصة بالنسبة إلى البلدان التي لديها عدد صغير من السكان؛ فهي تحقق أغراضاً كثيرة. أحدها، أنه سيكون لديك مدخول منتظم من المجندين الذين يلتحقون بالقوات العسكرية لخدمة الوطن. والغرض الآخر، هو أنها تساعد على بناء روح الوطنية لدى الشعب وعلى تعويد الأفراد على مزيد من الانضباط، كما تمنحهم القدرة على ممارسة مهام الأمن الوطني حتى يتسنى لهم الحصول على فهم أفضل للأمن.

أنشأت دولة امارات العربية المتحدة حديثاً كلية الدفاع الوطني، إلى أي مدى يمكن أن يساعد هذا الأمر على تحقيق الأمن والاستقرار الوطني، وهل ثمة أي إمكانية تعاون بين بلدينا بشأن الكلية؟

هذا أمر مهم جداً. لا بد أن يكون هناك دائماً تبادل للطلاب على جميع المستويات، وليس على مستوى الدفاع الوطني فحسب. لقد أتحنا الفرصة لدول أخرى للقدوم إلى كلية الدفاع العسكرية لدينا. وليس المقصود زيارة كلية الدفاع الوطني من قبل العسكريين فقط، بل من قبل غيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين أيضاً، حيث يأتون للدراسة هناك، وفهم الأمن الوطني، فالأمن الوطني هو مسؤولية جميع الجهات الحكومية، وليس المؤسسة العسكرية وحدها. ولذلك فإن وجود كلية الدفاع الوطني يتيح فرصة لكبار المسؤولين الحكوميين من وزارات أخرى مثل وزارة الداخلية أو وزارة الزراعة، كما يتيح فرصة لفهم أفضل ومزيد من التعاون في مجال الأمن الوطني.

ما مدى أهمية الإعلام العسكري في القوات المسلحة في رأيكم؟

تعتبر جميع أشكال وسائل الإعلام مهمة جداً. ولكنّ ثمة شيئاً واحداً مهماً، هو أنه ينبغي أن يعرف العسكريون كيفية إشراك وسائل الإعلام والاستفادة منها، باعتبار أن وسائل الإعلام سلاح ذو حدين، فقد يكون معك أو ضدك؛ ولذلك فإن من المهم بالنسبة إلينا تعليم ضباطنا كيفية التعامل مع وسائل الإعلام.

والإعلام العسكري مهم جداً من أجل الوصول إلى الناس وإطْلاعهم على رؤى القوات المسلحة ومهامهم، والوصول أيضاً إلى المواطنين وإلى العالم الخارجي، وإطْلاعهم على مساهماتكم في السلام والتنمية العالميين.

عندما ألقي نظرة على مجلة «درع الوطن»، ينتابني شعور بالإعجاب، ذلك أنه إذا قرأها الشخص، فإن بإمكانه أن ينقل المهارات والمعرفة إلى الآخرين. وهذا هو الأثر المضاعف لوسائل الإعلام، ولاسيما في هذا التوقيت، حيث يدور كل شيء على الإنترنت، فإن ذلك يجعلها أكثر أهمية؛ حيث يكون بإمكان الناس البعيدين عن البلاد معرفة ما يدور في الوطن.

السيرة الذاتية

• في عام 1974، وبعد إتمامه تدريبه كطالب ضابط في ساندهيرست، تم تقليده رتبة ملازم ثان في الكتيبة الثانيـة بالفـوج الملكي الماليـزي، وتعيينـه قائد فصيل في 9 أغسطس من عام 1974.

• يحمل درجة ماجستير العلوم من جامعة الدفاع الوطني.

• خريج كلية أركان القوات المسلحة الماليزية وكلية دفاع القوات المسلحة الماليزية.

• شغل العديد من المناصب المختلفة أثناء مسيرته المهنية العسكرية.

• تم ترفيعه إلى رتبة عميد في عام 2002.

• في 2008 تم تعيينه نائباً لقائد الجيش – بصفته قائداً متفرغاً، حيث شغل هذا المنصب إلى أن تم تعيينه قائداً للجيش.

• في 15 يونيو 2011 تم تعيينه الرئيس الثامن عشر للقوات المسلحة الماليزية.



 
عودة
أعلى