- إنضم
- 26 يوليو 2008
- المشاركات
- 33,955
- التفاعل
الحوسني لـ24: دليل الإمارات للطوارئ شمل الوقاية من الإرهاب وتسونامي
24 - أبوظبي - هالة العسلي
الإثنين 26 يناير 2015 / 17:01
أكد مدير إدارة التكنولوجيا والاتصالات، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات، الدكتور جمال محمد الحوسني، أنه "وتحقيقاً لسياسة الدولة في ما يخص الإجراءات اللازمة لإدارة الطوارئ والأزمات، أصدرت الهيئة الدليل الإماراتي للحالات الطارئة، الذي سيستخدم كمرجع في كافة الحالات الخطرة أو الطارئة التي قد تواجهها الإمارات، كالحروب والأعمال الإرهابية والتخريبية والتهديدات بالهجمات الكيماوية والبيولوجية والقنابل القذرة، والكوارث الطبيعية، والحرائق وسبل الوقاية منها".
وقال الحوسني في حوار خاص مع موقع 24 الإخباري إن "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عملت على إصدار دليل مرجعي لحالات الطوارئ بهدف تعزيز إمكانيات دولة الإمارات في مواجهة تلك المخاطر، ووضع متطلبات استمرارية العمل خلالها والتعافي السريع منها، كما دعت الهيئة المواطنين والمقيمين للتخطيط المشترك مع الجهات المعنية وباستخدام كافة وسائل التنسيق والاتصال على المستوى الاتحادي والمحلي والخاص بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات".
وفيما يلي نص الحوار مع د.الحوسني:
• ما هي الأسباب التي أدت إلى إصدار الدليل الإماراتي للحالات الطارئة؟
عملت الهيئة على إعداد الدليل الإماراتي للحالات الطارئة، وتضمن منظومة متكاملة من المعلومات الإرشادية وتوعوية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الأفراد والممتلكات خلال الحالات الطارئة التي قد تهدد أي دولة في مختلف دول العالم، إضافة إلى أن الحماية الفاعلة والناجعة تكمن من نقطة الاستعداد، التي تشكل الخطوة الأهم نحو الحماية إذ ما تم اعتماد تفاصيلها بدقة والتزام، وصولاً إلى ضمان وقاية أفضل للناس وممتلكاتهم، وبالتالي للدولة ومكتسباتها.
دواعي الوقاية
• تطرق الدليل الإماراتي للحالات الطارئة إلى آليات مواجهة طوارئ الحروب وسبل الوقاية من الأعمال الإرهابية والتخريبية، فهل توجد حاجة ملحة لوضع خطط متعلقة بهذه الجوانب؟
شمل الدليل الإماراتي للمخاطر، كافة خبرات الجهات المختصة بحماية الجمهور في الحالات الطارئة، كوزارة الداخلية الإماراتية والقيادة العامة للدفاع المدني والمركز الوطني للأرصاد والزلازل، كما تم إصدار الدليل بالدرجة الأولى لتقديم سلسة من المفاهيم والأساليب التي تساعد المواطنين والمقيمين في مختلف الحالات الطارئة على تجنب المخاطر التي تهدد حياتهم وسلامتهم، بالإضافة إلى المساعدة في تأمين الحماية والمساعدة للأفراد المحيطين بهم في حالات السلم والحروب والإضرابات الكوارث.
الدليل الإماراتي يرشد إلى أفضل طرق التعامل خلال الحرب لتفادي الأزمات المختلفة التي قد تنشأ عنها على مستويات الاستهلاك والتبرع بالدم والإنذار، وتجهيز الملاجئ واحتياطات الدفاع.
• أشار الدليل الإماراتي للحالات الطارئة إلى آلية مواجهة الكوارث الطبيعية التي جاء من ضمنها البرق والصواعق والفيضانات والهزات الأرضية والزلال و"تسونامي" ، فهل من الممكن أن تتعرض دولة الإمارات لـ"تسونامي"؟
تتمتع دولة الإمارات بموقع جغرافي يحصنها من ارتفاع موجات المد البحري "تسونامي"، لكونها بعيدة إلى حد ما عن مناطق هذا المد العالي، لذلك فإن احتمال تعرض الدولة لخطر التسونامي المباشر ضعيف، ولهذا السبب أنشأت دولة الإمارات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلال، لمتابعة مثل هذه الحالات والمخاطر، كما أنه لا يمكن منع وقوع التسونامي أو التنبؤ الدقيق بحدوثه، حتى لو كانت مؤشرات الزلازل تشير إلى المكان بشكل الصحيح، وفي هذه الحالة يقتصر دور الجيولوجيين وعلماء المحيطات والمختصين بالزلازل على إصدار تحذيرات بشأن احتمال وقوعه.
الإرهاب
• يلاحظ من خلال تصفح الدليل الإماراتي وجود جهد واضح يهدف إلى تزود الجمهور بمعلومات دقيقة حول الحماية من الأعمال التخريبية والإرهابية، إضافة آلية التصرف حيال التهديدات بالهجمات الكيماوية والبيولوجية والتعرض لهجمات بالقنابل والطرود الملغومة والقنابل القذرة، فهل هناك ضرورة مقلقة لتزويد الجمهور بهذا الكم من المعلومات الدقيقة؟
لا يعرف الإرهاب حدوداً، وليس هناك بلد محصن من مخاطر الإرهاب والعنف، ومن خلال طبيعة الإرهاب لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 يمكن أن نستنتج أن الإرهابيين في وقتنا الحاضر يتمتعون بحسن التنظيم والموارد الجيدة، كما تتسم الأعمال الإرهابية بالتخويف المقترن بالعنف مثل التفجير وتدمير المنشآت العامة وتحطيم السكك الحديدية والجسور وتسميم مياه الشرب ونشر الأمراض المعدية، بالإضافة إلى القتل الجماعي، فبعد أن أصبح مصطلح "الإرهاب" من أكثر المصطلحات شيوعاً في العالم في الوقت تزداد فيه نسبة الجريمة ارتفاعاً، وأشكالها تنوعاً فيما أصبح الإرهاب واقعاً مقلقاً ومزعجاً للعديد من الجماعات البشرية.
الهجمات البيولوجية
• قد لا يكون الهجوم بعامل بيولوجي واضحاً على الفور وذلك لعدم وجود فترة حصانة تكون فيها الآثار المرضية للعامل غير ملحوظة فما هي علامات الهجوم بعامل البيولوجي؟
من علامات الهجمات بيولوجية وجود مادة هلامية غير مألوفة مع وجود جهاز للرش مثير للريبة، إضافة إلى وجود حالات مرضية غير عادية في المجتمع، أو وجود موجة من المرضى الباحثين عن الرعاية الصحية الطارئة قد لا تظهر أية أعراض ملحوظة على ضحايا الهجوم البيولوجي، وذلك لعدم وجود فترة حضانة فتكون فيها الآثار المرضية للعامل غير ملحوظة، ولكن إذا ما راودك شك بتعرض شخصي أو الجماعي لذك ضرورة التواصل مع الجهات المعنية واتباع الاجراءات الاحترازية الخاصة بذلك.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
