سفير الاتحاد الأوروبي يأمل في مشاركة المغرب في المهام العسكرية والمدنية للاتحاد

الأميرال

Kara Kuzgun
إنضم
18 ديسمبر 2008
المشاركات
16,660
التفاعل
32,974 39 0
أعرب سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب روبيرت جوي، الخميس، عن أمله في قرب مشاركة المغرب في المهام العسكرية والمدنية للاتحاد الأوروبي.

تصريحات جوي جاءت خلال ندوة حول موضوع «ما الذي يمنح العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي طابعا استراتيجيا؟»، نظمتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بالعاصمة الرباط.
وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب عن أمله في التوصل لعقد اتفاقية خلال الأسابيع المقبلة بين الطرفين، تسمح للمغرب المشاركة في المهام العسكرية والمدنية للاتحاد الأوروبي.
ودعا روبيرت جوي إلى عقد اتفاقية شراكة بين المغرب وللاتحاد الأوروبي حول تبادل المعلومات تساعد الطرفين في استتباب الأمن.
ورفض سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب استعمال عبارة «الاتحاد الأوروبي يريد من المغرب أن يكون دركيا (جنديا) للحيلولة دون دخول المهاجرين السريين لدول الاتحاد».
وأوضح أن الهجرة ظاهرة توجد في العديد من الدول، داعيا إلى إيجاد حلول لهذه الظاهرة بشكل مشترك.
وتابع «المغرب لديه 5 مليون مهاجر في الخارج وهم يشكلون قيمة مضافة بأوروبا وبعض الدول الأخرى».
ومضى قائلا «المغاربة هم أكثر الجنسيات حصولا على الجنسية من دول الاتحاد الأوروبي، إذ حصل 65 ألف مغربي خلال السنة الماضية على جنسيات دول الاتحاد».
وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الحكومة المغربية التي انخرطت في سياسة جديدة للهجرة تعتمد على مساعدة أبناء المهاجرين لمتابعة دراستهم، واستفادة المهاجرين من خدمات قطاع الصحة.
من جهته، دعا محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية (غير حكومي يعنى بإنجاز دراسات حول عدد من القضايا) إلى تطوير العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خصوصا أن المغرب يشكل اليوم نموذجا على مستوى الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إن المشاكل والتحديات المطروحة على مستوى منطقة الساحل تهم أيضا دول شمال البحر الأبيض المتوسط.
وانتقد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية بعض مظاهر السياسة الأوروبية حيال المغرب، ومطالب الاتحاد الأوروبي بأن يلعب المغرب دور «دركي» بخصوص الهجرة السرية. وقال إن هناك العديد من الملفات التي تحتاج الى تدبير جديد ومشترك.
يشار إلى أنه تم عقد الدورة الـ12 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يوم 16 من الشهر الجاري في بروكسل.
وشكل هذا الاجتماع، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية المغربية، فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع المغاربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط، فضلا على خطر الإرهاب في أشكاله ومصادره المتعددة.
وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، خلال هذا الاجتماع، على نجاعة المقاربة المتعددة الأبعاد في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التنسيق مع المغرب باعتباره فاعلا أساسيا في هذا المجال.«الاناضول»

 
عودة
أعلى