الحرب البيولوجية الجرثومية و الهجمات الكيميائية – Biological & Chemical War

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
chemical-660x330.jpg

الحرب البيولوجية الجرثومية و الهجمات الكيميائية – Biological & Chemical War


الأسلحة البيولوجية و الحرب البيولوجية

الحروب البيولوجية Biological

هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية و سمومها التي تؤدي الي نشر الأوبئة بين البشر و الحيوانات و النباتات , و سبل مقاومة هذه الاوبئة و مسبباتها , و يطلق البعض علي هذه النوع من الحروب الجرثومية غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته , و خاصة بعد انتاج القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم من الجراثيم و الفيروسات المختلفة في المناطق المستهدفة .
و تعد الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة اذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية , و جراثيم الميكروبات الممرضة يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعض المختصين المهرة من علماء الأحياء حيث تحضيرها لا يحتاج لتقنيات علمية حيدثة او معقدة ولا تفاعلات عديدة او متسلسلة . و المدهش أن طريقة تحضيرها لا توجد بها أي سرية ولا قصور معرفي لدي الكثير من العلماء , و الذي يمنع من انتاجها هو فقط الضمير الانساني , اذا تتعالي الأصوات في كل الدول العربية لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمن و رخاء .

أهداف الأسلحة البيولوجية

قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير علي نتيجة الصراع للسيطرة , هؤلاء يتضمنون الناس , كل الجنود و الغير مقاتلون , المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان , المصدر المائي , التربة , الهواء .
كائن الشئ علي كل حال , الهدف الحقيقي من استخدام تلك الأسلحة هي اضعاف العدو و اثارة الرعب للدرجة التي تجعله يخضع لكل مطالب المهاجم .
– تاريخ الأسلحة البيولوجية
ترجع الأسلحة البيولوجية الي عهد الامبراطورية الرومانية علي الأقل , عندما كان من الشائع القاء جثث الحيوانات النافقة في امدادات مياه العدو لتسميمها و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الحرب البيولوجية بأنها الاستزراع أو الانتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتريا او فطريات او فيروسات و نواتجها السامة بجانب مركبات كيمائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت و تعريض جماعة من البشر الي مرض فتاك مثل الجمرة او الطاعون .

بدأ انتاج السلاح البيولوجي في بريطانيا 1934 للانثراكس و السلاح البيولوجي يعد سلاحا فتاكا و كارثة بشرية لأنه سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقله و تداوله فيمكن وضعه في جهاز تكييف بمركز للمؤتمرات او صالة العاب أو مركز للتسويق أو يترك الوعاء الحاوي عليه ساعة الذروة علي ضبان المترو في مدينة عالمية مكتظة بالسكان أو في الحقول أو مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم في هدوء تام .
يمكن استعمالة في صورة ضباب أو وسائل أو ايروسول أو رشه بالطائرات أو تلويث مياه الشرب به او اطلاقة داخل الحشرات و الفئران و الطيور المعدية بالناقل المرضي , و عندما تجد الميكروبات أن الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات المحيطة فأنها تسكن و تكون جراثيم لعدد من السنين حتي تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه و هجومه من جديد و منها

– الانثراكس

فالجراثيم في معظمها تحافظ علي حياة العائل لكي تتمكن هي من النمو و التكاثر و الانتشار أما الانثراكس فانها تنتقل بسرعة و تتحول هي الي جرثومة تظل خامدة لسنين و تكون أكثر فتكا عندما يستنشقها الأنسان بأنواعها المختلفة و هي ..
1- الانثراكس المعوي :
و الذي يسببه بكترياAnthrax Bacilli و الذي يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها الي الانسان بتلوث الطعام و تنتقل البكتيريا الي الجهاز الليمفاوي و تسبب القئ و الاسهال و بطئ الحركة و تسمم دموي يؤدي الي نذيف اسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق عليه الحمي الفحمية .
2-الانثراكس التنفسي :
مرض غزل الصوف أو الانثراكس التنفسي أو الالتهاب الدماغي
و هو الأخطر لسهولة تنقل العدوي من العاملين بصناعة غزل الصوف الملوث بهذه البكتيريا عند استنشاقه و تبدأ الأعراض كالأنفلوانزا أو البرد يتبعها ارتفاع درجة الحرارة و صعوبة في التنفس و هبوط و التهاب رئوي و نزيف في المخ و غيبوبة ثم الموت .
3- الجدري
فبعد اختفاء الجدري عام 1980 من قاموس الأمراض و الأوبئة ظلت الدكتورة ” جانيت باركر ” التي تعاونت مع المخابرات البريطانية بشكل سري تجري تجاربها لانتاج فيروس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضي به , و نتيجة عدوانيتها الشديدة تجاه البشر ماتت بعد أن عجز الأطباء علي علاجها من الجدري الفتاك التي خلقته حيث لا يؤثر فيه العقاقير و قد أغلق معملها و تم تطهيره بل و تم تطهير جامعة برمنجهام كلها و تم حرق جميع متعلقاتها الشخصية و لكن بقي الجدري كسلاح بيولوجي فتاك في حوذة الكثير من الدول , يسبب فيروس الجدري الحمي و القشعريرة و العرق الغزير و الاغماء ثم الموت .


الحرب البيولوجية علي المحاصيل الغذائية

حيث أن جميع المحاصيل الغذائية الرئيسية تتركز في عدد من الاصناف منها يلائم عادة مناخا معينا و ظروف تربة معينة و تتباين هذه الاصناف في حساسيتها لأمراض بذاتها و توجد الكائنات الممرضة بدورها في سلالات تدمر و تصيب الأصناف و السلالات بدرجات متفاوتة من الاصابة لذلك تستطيع الدولة المعتدية أن تستغل هذه الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الممرضة , تعمل مثلا كقنابل ذكية فلا تهاجم الا مصادر العدو من المحاصيل الغذائية الرئيسية ..
و يمكننا أن نوضح قدرة الحرب البيولوجية علي تدمير الاقتصاد فاذا نظرنا الي ما تسببه الأمراض في الأحوال الطبيعية من خسائر ففي عام 1970 دمرت ” لفحة الأوراق ” في نبات الذرة ما قيمته مليار دولار في جنوب أمريكا .
و قد تسبب ” صدأ أوراق البن ” في القرن التاسع عشر في تدمير مزارع البن بجنوب شرقي اسيا , علي أن الواقع يقول أن النتائج قد تكون مروعة للغاية فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرار جسيمة بنبات مثل نبات الأرز في دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنيين علي الأرز كغذاء , قد يتسبب في مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة علي مدينة ما و التاريخ خير شاهد ..
فقد تسببت ” اللفحة المتأخرة للبطاطس “في المجاعة عام 1845-1846 بأيرلندا و التي قتلت ما يزيد عن مليون من البشر و الجئت مليون أخر الي الهجرة , و كان مرض التبقع البني للأرز سببا في مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1924 – 1943 و الذي قضي هو الأخر علي أكثر من مليون شخص .
في الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الأمراض التي تصيب المحاصيل من بينها اللفحة المتأخرة في البطاطس و صدأ القمع الأصفر و الأسود الي جانب افات حشرية مثل خنفساء كلورادو و خنفساء اللفت و خنفساء الذرة و لحسن الحظ استسلمت ألمانيا قبل استخدام كل هذا التي كان مخطط لاستعماله في شن حرب بيولوجية لعام 1945 .
أما أمريكا فبين عامي 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين ألف كجم من أبواغ الفطرPuccinia graminis tritici الذي يسبب صدأ الساق للقمح و هي الكمية التي تكفي لاصابة جميع نباتات القمح علي وجه الأرض , و كذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من أبواغ المسبب الرئيسي لتدمير محصول الأرز .
و قد طورت أمريكا عددا من الأسلحة لنشر الأمراض و هي غاية في الاتقان و منها مثلا :
– قنبلة تزن 500 رطل صممت في الاساس لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب , و لكنها في الحقيقة معبئة بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض و جرب أطلاق قنابل الريش من حاويات أو مناطيد في كامب ديتريك بمريلاند بأمريكا و عند اطلاق الريش سبح في الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضي من الريش الي النباتات و قد احتوي الريش علي الأبواغ بنسبة عشرة في المائة من وزن الريش الأساسي
– التقنية الثانية تعتمد علي رش الأبواغ من القاذفات الأمريكية من نوع اف-4سي و اف-105 و اف-100 و هو نفس النظام المتبع في رش المبيدات الكيميائية و الذي استخدم في مقاومة الأعشاب التي كانت مخبأ لرجال المقاومة في فيتنام .
و للتقنية البيولوجية الحديثة دور بارز في تطوير الأسلحة البيولوجية , اذ يمكن للباحثين من أن ينتجوا سلالات ممرضة أكثر تحملا و مقاومة للمبيدات او الأمصال .. قادرة علي البقاء في مدي أوسع من درجات الحرارة و الرطوبة .
و هذه قائمة بأسماء بعض الفيروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية أو البيولوجية :
– V2 فيروس حمي هيمورهاجيك كونجو كريمين
– V3 فيروس حمي الضنك
– V4 فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
– V5 فيروس أيبولا – نعم هو المنتشر حاليا في نيجيريا
– V6 فيروس هانتان
– V7 فيروس جانين
– V8 فايروس لاسا
– V9 فايروس التشوريومنينجيتيس المتعلق بالكريات اللنفاوية
– V10 فيروس ماتشبو
– V11 فيروس ماربرج
– V12 فيروس جدري القرد
– V13 فيروس حمي الوادي
– V14 فيروس التهاب الدماغ
– V15 فيروس الجدري
• و يعتبر أخطر هذه الفايروسات و الذي يستخدم في الأسلحة البيولوجية هو فيروس الجدري , و الذي يظن البعض أنه انقرض و انتهي الا انهم يطورونه يوما بعد يوم ليصبح أقوي و هناك ماهو أشد منه فتكا في العالم و لكن هذه هو الأكثر انتشارا و استخداما و الأكثر تخزينا في العالم .
ميكروبات الأسلحة البيولوجية و فظاعة السموم الميكروبية :
من بين كل الميكروبات الممرضة للانسان , هناك عدد قليل عليه الاختيار و تم انتاجه و تطويره بطرق قياسية في ترسانات الأسلحة البيولوجية في العالم , مثل ميكروبات الجمرة الخبيثة , و الطاعون , و الحمي الصفراء , و التهاب المخ السحائي , و الحمي المتموجة , و حمي الأرنب و الجدري .
و ببساطة شديدة تكون ميكروبات الحرب البيولوجية قاتلة اذا كانت مقاومة لمفعول المضادات الحيوية , و ثابتة في الظروف البيئية المختلفة , و مقاومة لدرجات مختلفة من الحموضة و القلوية و يصاحبها معدلات عالية من النمو , و سامة جدا و تستطيع أن تفرز سما في أطوار نموها الأولي – أي بعد ساعة/ ساعتان – و لا تتأثر باللقاحات أو الأمصال الموجودة بداخل الجسم البشري ..

و لكن كيف يمكن أن تتحقق هذه الامكانيات و الشروط السابقة لنوع ممرض من البكتيريا ؟ و نجيب ببساطة شديد , بأنه سيتحقق ذلك لو استطاعت وسائل الهندسة الوراثية من استزراع ميكروبات معدلة وراثيا لتتحقق فيها الشروط السابقة , و ستكون تلك البكتيريا فتاكة يمكن التحكم في نشرها بالقدر المطلوب .
و هذه الميكروبات المهندسة وراثيا موجودة بالفعل في جهات عديدة في ترسانات الأسلحة الحيوية ببعض دول العالم , و ستكون تلك الميكروبات المهندسة وراثيا مثالية في الحرب الحيوية , و ستكون سلاحا قاتلا فتاكا .. و ربما سيكون في استخدام مثل هذه البكتريا المهندسة ورائيا ايذانا ببداية الهلاك للعالم كله .
و مما لا شك فيه أن تقنية الهندسة الوراثية تعطي الباحثين في مجال الميكروبيولوجيا العسكرية أدوات فائقة المرونة , هائلة الامكانات لانتاج ميكروبات طبقا للصفات المرغوب فيها بدقة , و مثل هذه الميكروبات سوف تشكل سلاحا رهيبا.
و يأتي الخطر الفادح إن استعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي , حيث يمكن استخلاص هذه السموم بطرق سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه , نظرا لتركيز السم و إصابته المباشرة للإنسان , و لأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمه , هذه السم لو أخذ جاهزا لكانت الكارثة الإنسانية المحققة , لأنه يقتل الأنسان فورا .
و لتصور فظاعة السموم الميكروبية , وجد علميا أن ميللي جرام واحد ” جزء من ألف جزء من الجرام ” من أقوي سم بكتيري معروف و هو سم ( البوتشولين )المنتج من بكتريا كلسترويم تيتاتي يقتل مليون خنزير غينيا التي أجريت عليها هذه التجربة .
– الغزو البيولوجي , سري الاستعمال و صعب اكتشافه :
لعلنا الأن نعرف فظاعة الأسلحة البيولوجية , أسلحة الفقراء الصامتة المدمرة الرهيبة , فكم من حروب حسمت بهذه الأسلحة الرخيصة التي تعتمد علي قوة العقل و براعة التفكير و التدبير . واستعمالها يبث الذعر و الفزع و القلق بالمجتمعات المعادية , و هذا أسلوب سري يبث الهلع بين الأفرد .. حيث إنهم يهاجمون بميكروب لا يرونه و يفتك بهم ليضعف روحهم المعنوية و يثبط افكارهم , و هذه الأسلوب هو حرب نفسية قوية تأتي بالقطع بأسلوب مدبر و عالي التخطيط .
و من الصعب جدا معرفة مرتكبي جرائم الحرب البيولوجية بسهولة , لأن الهواء قد يحمل ميكروبا ألاف الأميال ليهاجم الأفراد في مكان بعيد .. و كل ما سبق يعرفنا بخطورة الأسلحة البيولوجية و يجعلنا من المنادين دائما بحظر استعمالها .
فهناك خطورة كبيرة علي البشرية جميعا من الأسلحة البيولوجية المتوفرة و التي تنتج في العديد من الدول , ذلك أنها تنتج من منشأات صغيرة و يمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة و انتاجها لا يحتاج الي تكنولوجيا معقدة او حديثة .
و الخوف هو إنتاج مواد بيولوجية بحيث تؤثر علي جنس من البشر دون الأخر , أو يمكن إنتاج مواد تؤثر علي الصفات الجسدية و العقلية بصورة سلبية , أو تسبب التصاق المادة السامة بالمادة الجينية أو الحصول بالاستنسال ( الاستنساخ ) علي ما يسبب الإبادة الجماعية للبشر .

الأسلحة الكيميائية و الهجمات الكيميائية في التاريخ



ان السلاح الكيميائي أصبح حاليا سهل التحضر و التجهيز , و علومه معروفة و معادلاته مشهورة في المراجع العلمية . كما أن انتاجه لا يحتاج الي معدات أو وسائل تقنية بالغة التعقيد .. بل ان اي دولة تمتلك قسطا من التقدم العلمي قاعدة صناعية متواضعة تستطيع الحصول علي مطالبها من هذا السلاح بسرعة كبيرة في مختبرات أو معامل محلية .
و تخزين السلاح الكيميائي كتصنيعه أصبح سهلا هو الأخر بسبب الأساليب التقنية الحديثة في انتاج مشتقات العوامل الكيميائية التي أصبحت تكفل درجة عالية جدا من اجراءات الأمن الصناعي في مراحل الانتاج و النقل و التخزين , التداعي المنطقي لذلك هو أن استخدام السلاح الكيميائي ينبغي ان ينظر اليه علي أنه احتمال وارد في أي ازمات او نزاعات مسلحة مستقبلية بين الدول .. و من هنا فأن دول العالم الثالث تسعي لأمتلاك قدرات في مجال الأسلحة الكيميائية حتي تكون قادرة علي مواجهة السلاح النووي .

الهجمات الكيميائية في التاريخ

أول هجوم كيميائي كاسح حدث في التاريخ عندما أطلقت القوات الألمانية 180 طنا من غاز الكلور في يوم 23 ابريل عام 1915 علي جبهة طولها ثمانية كيلومترات في الأيبر Ypers و انتشر الغاز السام الي عمق ثمانية كيلومترات مكونا سحابة غطت مناطق تمركز القوات الفرنسية فكبدها خسائر فادحة بلغت ما يزيد عن خمسة ألاف قتيل و عشرة الاف مصاب , و كان هذا الهجوم انتقاما من القوات الفرنسية التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع في اغسطس 1914 ضد القوات الألمانية لمنع تقدمها ، كما هاجمت القوات الكندية والجزائرية أيضا بغازي الخردل والكلور .
صورة لأثار الهجوم بغاز الخردل علي جندي كندي

ثم عادت القوات الألمانية لتكرر هجومها في يوليو 1917 عندما استخدمت غاز الخردل ضد قوات الحلفاء , و في عام 1918 قذفت القوات الألمانية ما يقرب من النصف مليون قذيفة كيميائية علي القوات الفرنسية في منطقة سانت كنتان أصابت سبعة ألاف جندي و بذلك أسهم السلاح الكيميائي ابان الحرب العالمية الأولي في حسم بعض المعارك التعبوية .
في عام 1936 استخدمت ايطاليا الفاشية غاز الخردل في غزوها لأثيوبيا و استطاعت بواسطتها القضاء علي المقاومة و احتلال أثيوبيا .
و في الحرب العالمية الثانية استخدمت اليابان الأسلحة الكيميائية في هجومها علي الصين و منشوريا ( 1939 – 1944 ) , ثم شاع استخدام السلاح الكيميائي في النزاعات الاقليمية المحدودة , ففي عمان لجأت بريطانيا عام 1957 الي استعمال الغازات السامة في حربها ضد الثوار كما استخدمتها القوات الأمريكية ضد كوريا الشمالية و القوات الصينية في الحرب الكورية ( 1951 – 1953 ) .

ثم شهدت الحرب الفيتنامية استخدام الأسلحة الكيميائية علي نطاق واسع اذ أصيب من جرائها ما يقرب من مليون جندي فيتنامي و ستين ألف جندي أمريكي كما تسببت في اتلاف و بوار أكثر من 150 ألف هكتار من الغابات و الأراضي الزراعية .
و في افغانستان في المدة من ( 1980 – 1984 ) لجأت القوات السوفيتية الغازية الي الاستعانة بالغارات الجوية لنثر الغازات السامة ضد المجاهدين الأفغان الذين كانوا يتحصنون في مواقع جبلية و يشنون منها غاراتهم الجريئة علي قوات الغزو , و في عام 1980 استخدم هذه السلاح في كمبوديا كما استخدمته أثيوبيا ضد الثواري الأريتريين .
صورة توضيحية مرسومة Military Art لمروحيات مي-24 الروسية اثناء الغارات الجوية الكيميائية السوفيتية علي المجاهدين الأفغان لنثر الغازات السامة

و في عام 1988 استخدمت القوات العراقية الأسلحة الكيميائية ضد الأكراد في غارات جوية ألقت فيها الطائرات العراقية قنابل الغازات السامة علي السكان، و نشرت وسائل الاعلام الغربية المشاهد البشعة لتجمعات من الجثث لسيدات و اطفال و شيوخ و شباب تغطي شوارع مدينة حلابجة بكردستان و التي قدرت أعدادها بخمسة ألاف قتيل .
صورة لبعض مخزون العراق من قنابل الغازات السامة

و مع بداية الحرب العراقية الايرانية ظهر أن بعض دول العالم الثالث قد حصلت علي هذا السلاح , بل و امتلكت ناصية او قاعدة انتاجية له .. مثل العراق و ايران.. و قد نشر المعهد الدولي لأبحاث السلم باستوكلهم بيانا ذكر فيه أن هناك أكثر من خمس عشرة دولة حاليا تنتج و تخزن الأسلحة الكيميائية منها فرنسا , الصين , مصر , اسرائيل , اثيوبيا , تايلاند , فيتنام , كوريا الجنوبية , تايوان , الهند , و جنوب أفريقيا الي جانب الدول العظمي روسيا و الولايات المتحدة .
و كانت قد رفضت كل من مصر و اسرائيل أكثر من مرة التوقيع علي معاهدات الحد من انتشار و استخدام الأسلحة الكيميائية، و في شرق أسيا قامت كوريا الشمالية بحشد ترسانة ضخمة من الأسلحة الكيميائية و تكديسها بجانب ترسانتها النووية , و حتي وقتنا هذا تسير أبحاث التطوير علي السلاح الكيميائي و العوامل الكيميائية و تتقدم تكنولوجياتها بسرعة هائلة .
Sources- المصادر :
مجلة الدفاع الصادرة عن القوات المسلحة المصرية
Wikipedia – chemical warfare history
Wikipedia – biological warfare , modern BW operations
 
فبعد اختفاء الجدري عام 1980 من قاموس الأمراض و الأوبئة ظلت الدكتورة ” جانيت باركر ” التي تعاونت مع المخابرات البريطانية بشكل سري تجري تجاربها لانتاج فيروس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضي به , و نتيجة عدوانيتها الشديدة تجاه البشر ماتت بعد أن عجز الأطباء علي علاجها من الجدري الفتاك التي خلقته


هذه المعلومة خاطئة.

جانيت باركر هي ليست عالمة.

بل هي مجرد مصورة طبية medical photographer تابعة لقسم التشريح, وإشتهرت بأنها آخر شخص توفي نتيجة مرض الجدري.

تعرضت جانيت باركر لفيروس الجدري أثناء حادثة في مختبر كلية الطب في جامعة برمينجهام.

وفاة جانيت باركر أدى إلى إنتحار رئيس قسم الأحياء الدقيقة آنذاك البروفيسور هنري بيدسون.

ويقال أن والدها توفي جراء سكتة قلبية أثناء زيارته لها في المستشفى.

وهذه الحادثة مشهورة بالمناسبة.


* أبو العلاء المعَري, وهو فيلسوف عربيْ مشهور في العصر العباسي الإسلامي. أصيب بمرض الجدري وسبَب له العمى الدائم. عُرِف أبو العلاء المعَري بأنه من العرب النباتيين القدماء "أي انه لم يكن يأكل اللحم".
 
التعديل الأخير:
هذه المعلومة خاطئة.

جانيت باركر هي ليست عالمة.

بل هي مجرد مصورة طبية medical photographer تابعة لقسم التشريح, وإشتهرت بأنها آخر شخص توفي نتيجة مرض الجدري.

تعرضت جانيت باركر لفيروس الجدري أثناء حادثة في مختبر كلية الطب في جامعة برمينجهام.

وفاة جانيت باركر أدى إلى إنتحار رئيس قسم الأحياء الدقيقة آنذاك البروفيسور هنري بيدسون.

ويقال أن والدها توفي جراء سكتة قلبية أثناء زيارته لها في المستشفى.

وهذه الحادثة مشهورة بالمناسبة.


* أبو العلاء المعَري, وهو فيلسوف عربيْ مشهور في العصر العباسي الإسلامي. أصيب بمرض الجدري وسبَب له العمى الدائم. عُرِف أبو العلاء المعَري بأنه من العرب النباتيين القدماء "أي انه لم يكن يأكل اللحم".
بالفعل عزيزي واشكرك علي المعلومه ومرفق روابط للمزيد من المعلومات عن جانيت باركر



 
عودة
أعلى