محمد على يؤسس الجيش المصرى بطريقة وحشية

ENG/MOHAMED

صقور الدفاع
إنضم
29 نوفمبر 2011
المشاركات
6,291
التفاعل
9,396 67 0
الدولة
Egypt
%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7.jpg

محمد على يؤسس الجيش المصرى بطريقة وحشية
كثيرا ما أعلن الناس غضبهم فى طريقة جمع الجنود المتبعة فى مصر فى ، ولهم فى ذلك حق، لأنها كانت طريقة أقرب إلى الفوضى والوحشية، فهى ليس لها نظام ولا قانون متبع.

الرجال يساقون فى الأغلال:
فالجيش المصرى لا تجمع أفراده بعقود اختيارية ومساومات مقبولة من الطرفين كما هى طريقة التطوع التى كانت متبعة فى فرنسا قبل عصر النهضة، ولا تجمع بطريقة الاقتراع الذى ليس فيه شئ من الإجحاف والظلم، لأن الاقتراع يترك للحظ وحده انتخاب أولئك الذين سيفرض عليهم الدفاع عن الوطن من بين جميع مواطنيهم المتساوين فى القبول للجندية بل القوة والغشوم التى هى أشد عمى من الحظوظ والمصادفات هى وحدها التى تلقى بالجنود فى أحضان الجيش.

تنقض الجنود على القرى فجأة فلا يلبث أهلها أن يروا أبناء هذه القرى الذكور جميعا قد سيقوا وهم فى الأغلال إلى عاصمة المديرية وعند ذلك تشهد منظرا تنخلع له القلوب وترى أمهاتهم وزوجاتهم يندبن صائحات مولولات، وهناك فى المركز ينتخب الطبيب من يراه منهم صالحا للجندية، هكذا كانت هذه طريقة التجنيد فى مصر.
 

محمد على يختار اللوائح الفرنسية لتطبيقها على الجيش المصرى
أُخذ نظام الجنود المصرية جميعها فى من مشاة وفرسان ومدفعية عن النظام الفرنسى، وجرى الأمر على ما هو متبع عندنا فى التمرينات والحركات العسكرية حتى الموسيقى، فترجمت اللوائح والقوانين العسكرية الفرنسية حرفيا ليجرى الأمر على مقتضاها فى الجيش المصرى، واتبعت نفس درجات الترقية بين الضباط والجنود المعمول بها فى فرنسا، ولكن استعملت اللغة التركية فى النداءات العسكرية.

تأسيس النظارة الحربية:
أما الإدارة الحربية فقد أسست لها من أول الأمر نظارة نظامها أقل عرقلة وارتباكا من الوزارة الحربية فى فرنسا، وهى مع ذلك واسعة الاختصاص عنها، فهى التى تستجلب جميع الأسلحة والملابس وسائر المعدات الحربية واللوازم العسكرية وتستورد من مخازن الحكومة الذخيرة والمؤونة والعقاقير وغيرها.

واتخذت مصلحة الصحة العسكرية المصرية النظام الفرنسى أساسا لها أيضا مع شىء من التعديل روعى فيه ما بين القطرين من اختلاف البيئة.

وكان يتألف غذاء الجيش من الخبز واللحم والأرز والعدس والسمن والزيت والصابون وجميع ذلك من أصناف غاية فى الجودة وبمقدار فيه مزيد الكفاية.
 

محمد على يجند المصريين لأول مرة فى تاريخهم الحديث!!
قرر باشا تطوير الصناعة فى مصر فأنشأ 18 مصنعا فى المدن المصرية الكبرى، معظمها لنسيج الأقطان والصوف والكتان والحرير بكميات تكفى لحاجة الإمبراطورية المصرية كلها، بالإضافة إلى صناعة السكر ومضارب الأرز والصناعات المعدنية كصناعة ألواح الحديد والنحاس وقطع الغيار للمصانع المختلفة، والزجاج ودبغ الجلود والصابون والورق والمواد الكيماوية.

إنشاء شبكات الرى والسدود:
أما فى مجال الزراعة فلا تزال بصمة محمد على حاضرة فى شبكة الرى الرئيسية فى مصر فعمل على تشييد السدود وإقامة القناطر، من بينها: إنشاء السدود 1805م، أمر بحفر نحو 40 ترعة بين كبيرة وصغيرة أهمها ترعة المحمودية، بالإضافة إلى مشروع القناطر الخيرية.

تطوير الجيش:
كذلك اهتم بالجيش اهتماما فائقا وأنشأ المدارس المتخصصة كمدرسة المشاة سنة 1820 م، ومدرسة الفرسان 1831م، ومدرسة المدفعية فى نفس العام، بالإضافة إلى فرق المهندسين والخدمة الطبية، وجند المصريين لأول مرة مع بداية العقد الثالث من القرن التاسع عشر، وأنشأ أسطولا مصريا عظيما أقام بالإسكندرية، وعمل محمد على على تحويل جزء كبير من قلعة الجبل إلى دار للصناعة، حيث كان يعمل الآلاف من المصريين فى صب المدافع وصناعة الذخيرة والسروج والحدوات والمسامير والأقفال والصناديق؛ وادخل الحديثة.
 
عودة
أعلى