المنصوري يكشف العمليات الإرهابية التي نجا منها المغرب

الشبح

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
9 مارس 2008
المشاركات
6,967
التفاعل
25,918 131 0
الدولة
Morocco
oUW7u3.png


المنصوري يكشف العمليات الإرهابية التي نجا منها المغرب


مائة و19 عملية تفجير، و109مخطط اغتيال و07 مشاريع لاحتطاف رهائن و41 مخططا للسطو المسلح هي الحصيلة المثيرة والكبيرة التي تنشرها اليوم بالتفاصيل “الأحداث المغربية” والتي كشفها محمد ياسين المنصوري المدير العام لمديرية الوثائق والمستندات المعروفة اختصارا ب «لادجيد» الثلاثاء في نيويورك، وذلك على هامش اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، حيث قال أن التجربة المغربية للتعامل مع التهديدات الارهابية ضد أمن المملكة قامت على أساس الحرب الاستباقية ضد هذه التنظيمات وامتداداتها الدولية.
ياسين المنصوري، المسؤول الأول على جهاز المخابرات الخارجية، أضاف في سياق كلمته أن سهولة وصول الجهاديين من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا وخاصة عبر تركيا كان من نتائجه الارتفاع في أعداد المجاهدين في هذا البلد، وضمنهم مئات المغاربة.
وقال المنصوري أن أعداد هؤلاء المغاربة الملتحقين بساحة المعارك في سوريا وصل إلى أكثر من1203 مقاتل ضمنهم 118 معتقل إسلامي سابق بموجب قانون الارهاب. أما من قتل من هؤلاء الشباب المغاربة في الحرب السورية فتجاوز254 جهادي، في حين أن الأجهزة الأمنية رصدت 500 متطرف مغربي يترقبون الفرصة من أجل الالتحاق بالتنظـيمات الارهابية النشطة في سوريا والعراق. علما يضيف محمد ياسين المنصوري أن الاجراءات الأمنية التي اتخذتها المملكة ضد شبكات تجنيد وإرسال مقاتلين إلى سوريا مكنت من الحد من هذه الظاهرة.
أما أعداد المغاربة الحاملين لجنسيات ثانية الملتحقين بسوريا يقول المنصوري فبلغ473 مقاتل التحقوا بسوريا انطلاقا من بلدان اقامتهم.
مدير جهاز «لادجيد» أضاف في مداخلته أن أغلب المقاتلين المغاربة انظموا إلى العديد من التنظيمات الارهابية، لكن أغلبهم انخرطوا في حركة «شام الإسلام» التي أسسها المدعو ابراهيم بن شقرون وهو أحد معتقلي كوانتامو في كوبا.
مشاركة المقاتلين المغاربة في الحرب السورية يضيف المنصوري لم تكن فقط من أجل قتال النظام البعثي في سوريا وإنماكان أيضا السعي إلى تدريبهم وإعادة إرسالهم إلي المملكة من أجل تنفيذ مشاريع إرهابية، وأوضح أن من يؤطرهم على ذلك هم إرهابيون سبق لهم أن قاتلوا في أتون الحرب الافغانية، ومن هؤلاء ذكر المنصوري الجزائري «أبو عبد الله»، والليبي «عبد الله العزوز»، هذا الآخير الذي كانت خطته هو تزويد الارهابيين المغاربة بجوازات سفر ليبية أصلية من أجل الدخول إلى المغرب عبر الجزائر أو ليبيا ومن ثمة الشروع في تنفيذ المخطط الإرهابي للمس بأمن المملكة.

 
مدير المخابرات الخارجية المغربية: تقاسمنا معلومات مع بلدان أفريقية لإفشال مشاريع إرهابية استهدفت مسؤولين مهمين فيها.. ومصالح غربية

1412199533561711500.jpg


كشف محمد ياسين المنصوري، المدير العام لإدارة الدراسات والمستندات المغربية (الاستخبارات الخارجية)، أن تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة جدا بين المغرب وعدد من البلدان الأفريقية «ساهم في إفشال عدد كبير من المشاريع الإرهابية التي استهدفت مسؤولين مهمين بهذه البلدان الصديقة، وكذا المصالح الغربية»، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة من قبل المصالح الأمنية المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية الداخلية لن تحد من مساهمة بلاده في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.

وجدد المنصوري خلال اجتماع رفيع المستوى نظمته الليلة قبل الماضية لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في نيويورك حول موضوع «مكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بدافع التطرف واللاتسامح: مقاربة المغرب وتجارب دول أفريقية أخرى»، التزام المغرب بالانخراط في جميع جهود التعاون المتعدد الأطراف والثنائي من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب بجميع أشكاله، مشيرا إلى أن «المغرب يعتزم مواصلة جهوده من خلال السهر على احترام التزاماته بمكافحة دقيقة للإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة الظلامية، تماشيا مع الطريقة والرؤية التي سطرها العاهل المغربي الملك محمد السادس».

وأبرز المنصوري أن المقاربة متعددة الأطراف التي ينهجها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، لا ترتكز فقط على الجانب الأمني، لكنها تتجاوزه لتعتمد استراتيجية دينية روحية ناجحة، تهدف إلى نشر قيم إسلام متسامح يقوم على الاعتدال والوسطية، إضافة إلى التنمية الاجتماعية - الاقتصادية التي تضع الفرد في صلب انشغالاتها.

وذكر المسؤول الأمني المغربي أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع لها رمزيتها بمدينة الدار البيضاء في 16 مايو (أيار) 2003، كانت بمثابة «ناقوس خطر» على العلاقة القائمة بين الشبكات الإرهابية المحلية والدولية، مشيرا إلى أن هذه الهجمات كشفت «النوايا العدائية للقاعدة تجاه المغرب، لا سيما الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي أصبحت فيما بعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وذكر المنصوري أن السلطات المغربية نجحت، منذ سنة 2005، في تفكيك شبكات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة بمنطقة الساحل، لا سيما «فتح الأندلس» (2008)، و«المرابطون الجدد» (2009)، المكونة من أعضاء من جبهة البوليساريو، وجماعة أمغالا (2011)، الذي مكن تفكيكها من حجز ترسانة من الأسلحة كان سيجري استعمالها ضد مصالح وطنية ودولية.

وحذر المنصوري من أن التهديد الإرهابي القادم من منطقة الساحل والصحراء تفاقم اليوم بعد التواطؤ القائم بين القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجبهة البوليساريو، وكذا مع جماعات إرهابية أخرى، مثل (ميجاو) و(بوكو حرام) و(الشباب الإسلامي) بالصومال، و(أنصار الشريعة) بتونس وليبيا.

وشارك في الاجتماع أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، بعرض حول الموضوع ذاته، موضحا أن مناهضة الإرهاب تقتضي إرساء المشروعية السياسية ودعمها بالإصلاح في جميع الميادين، كما تستدعي وجود مؤطرين دينيين من علماء وأئمة مؤهلين وواعين بمقاصد الدين ومصالح الأمة في انسجام مع شروط السلم والمعروف. وشدد في هذا السياق على ضرورة توفير الخدمات الكافية بعيدا عن الاستغلال الآيديولوجي ومن ضمنها تأهيل التعليم الديني.

وأوضح التوفيق أن «التيار الإرهابي ينحدر من تيار ديني يقرأ النصوص قراءة حرفية مقطوعة في الغالب عن سياقها الزمني والموضوعي»، مشيرا إلى أن «انتقال أصحاب هذا التيار إلى النشاط السياسي يظنون أن هذه القراءة تجيز لهم استعمال العنف»، وتابع أن هذا الأمر «يدفعهم إلى تحطيم توجه الغالبية الساحقة من المسلمين في العمل بالثوابت العقدية التي بناها المؤسسون على قراءة شاملة رصينة للنصوص، ومن ثم يعادون التربية ذات البعد الروحي، ويتحدون كل أسلوب في السياسة وفي الحياة عامة ينبني على الاجتهاد والتسامح»

 
عودة
أعلى