سبـعة أحاديث صحيحة ثابتة لا يُـؤمن بها بعض الفرق الضالة مثل...

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
12 مارس 2014
المشاركات
461
التفاعل
339 0 0
سبـعة أحاديث صحيحة ثابتة لا يُـؤمن بها
الخـوارج
والمعتـزلة
والشيعـة
والقاعـدة
والتكفير والهجرة
وداعـش
والاخوان المسلمين
وكل من تشبّه بهم
وهي كالتّـالي
سبـعة أحاديث صحيحة صريحة
احفظها لتُلجم بها كل صاحب هوى يدّعي اتّباعه للدين ويفتي بجواز الخروج على الحاكم المسلم .

الـحديث الأول:

عَنْ وائل بن حجر - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ :
يَا نَبِيَّ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟
ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ،
وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّـمَـا عَلَيْهِمْ مَـا حُــمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُـــمِّـــلْــتُمْ.
[مسلم1846]

الـحديث الثاني:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا،
قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟
قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.
(أثرة = استئثار بالأموال)
[البخاري3603 / مسلم1846]

الـحديث الثالث:
عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ،
قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟،
قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ.
[مسلم1847]

الـحديث الرابع:
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى،
وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ،
فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا.
[ابن أبي عاصم في السنة1069]

الـحديث الخامس:
عن عَوْف بْنَ مَالِكٍ الأشْجَعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:
خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ،
وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ،
قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟،
قَالَ: لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ
أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.
[مسلم1856]

الـحديث السادس:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ،
إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ،
فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.
[البخاري2955 / مسلم1709]

الـحديث السابع:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ:
مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر،
فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.
[البخاري7053 / مسلم1851]

وأخرج الخلّال في السنة (89) عن أبي الحارث:
سألت أبا عبد الله في أمر حدث في بغداد، وهمَّ قوم بالخروج –أي على الحاكم؟
فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: "سبحان الله الدماء الدماء، لا أرى ذلك ولا آمر به، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يُسفك فيها الدماء ويستباح فيها الأموال وينتهك فيها المحارم،
أما علمت ما كان الناس فيه - يعني أيام الفتنة -
قلت: والناس اليوم أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟
قال: "وإن كان فإنما هي فتنة خاصة، فإذا وقع السيف عمَّت الفتنة وانقطعت السبل، الصبر على هذا ويسلم لك دينك خير لك،
ورأيته ينكر الخروج على الأئمة
وقال: الدماء لا أرى ذلك ولا آمر به

السّنة للخلال(صفحة89)
 
جميل جدا اذن االطاعة فى المعروف وفى الحق وبالمناسبة هناك عشرات الاحاديث تنهى عن طاعة الحاكم الظالم وتنهى عن الخروج عليه ومنها

ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا. رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة اهـ. وحسنه الألباني.

الثانى
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ شَرَطٌ يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " . قال بن حجر العسقلاني في القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لأَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الشَّامِيِّينَ قَوِيَّةٌ ، وَشُرَحْبِيلُ شَامِيٌّ .


الثالث
ن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

"قَالَ رَسُولُ اللَّهِr:

يكون في آخر الزمان

أمراء ظلمة،

ووزراء فسقة،

وقضاة خونة،

وفقهاء كذبة،

فمن أدرك منكم

ذلك الزمن فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا



أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم 156 وقال الطبراني:
""، لم يروه عن قتادة، إلا ابن أبي عروبة، ولا عنه إلا ابن المبارك، تفرد
به داود بن سليمان، وهو شيخ لا بأس به

الرابع
 
الأفضل أن تأتي لنا بكل حديث مع تفسيره و قصته .. لنفهم ماهية الأمر و نتبينه

و سأكون لك شاكرا
 
جميل جدا اذن االطاعة فى المعروف وفى الحق وبالمناسبة هناك عشرات الاحاديث تنهى عن طاعة الحاكم الظالم وتنهى عن الخروج عليه ومنها

ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا. رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة اهـ. وحسنه الألباني.

الثانى
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ شَرَطٌ يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " . قال بن حجر العسقلاني في القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لأَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الشَّامِيِّينَ قَوِيَّةٌ ، وَشُرَحْبِيلُ شَامِيٌّ .


الثالث
ن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

"قَالَ رَسُولُ اللَّهِr:

يكون في آخر الزمان

أمراء ظلمة،

ووزراء فسقة،

وقضاة خونة،

وفقهاء كذبة،

فمن أدرك منكم

ذلك الزمن فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا


أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم 156 وقال الطبراني:
""، لم يروه عن قتادة، إلا ابن أبي عروبة، ولا عنه إلا ابن المبارك، تفرد
به داود بن سليمان، وهو شيخ لا بأس به

الرابع
اخ عزت اعتقد انك فهمت الموضوع بشكل خاطئ قليلاً .. لو قالي الامير اعبد هذا الوثن لن اسمع له واطيع .. لكن لو اخذ ارضي على سبيل المثال فهنا اسمع واطيع .. القصد هنا الصبر ولاننجرف جرفاً الى الفتن !
وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا ان هناك ظلم في اخر الزمان ولكنه يأمرنا بان لا ننجرف للفتن ..
 
جميل جدا اذن االطاعة فى المعروف وفى الحق وبالمناسبة هناك عشرات الاحاديث تنهى عن طاعة الحاكم الظالم وتنهى عن الخروج عليه ومنها

ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا. رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة اهـ. وحسنه الألباني.

الثانى
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ شَرَطٌ يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " . قال بن حجر العسقلاني في القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لأَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الشَّامِيِّينَ قَوِيَّةٌ ، وَشُرَحْبِيلُ شَامِيٌّ .


الثالث
ن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:

"قَالَ رَسُولُ اللَّهِr:

يكون في آخر الزمان

أمراء ظلمة،

ووزراء فسقة،

وقضاة خونة،

وفقهاء كذبة،

فمن أدرك منكم

ذلك الزمن فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا


أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم 156 وقال الطبراني:
""، لم يروه عن قتادة، إلا ابن أبي عروبة، ولا عنه إلا ابن المبارك، تفرد
به داود بن سليمان، وهو شيخ لا بأس به

الرابع
الحديث الاول من تقصد به لم نرى حكام في الوقت الحاضر يمنعون الصلاة او يظهرون كفرا بواحا فالفسوق والفجور لا يبرر الخروج
والحديث الثاني اذا امر الحاكم بمعصية فلا سمع ولا طاعة في المعصية
الحديث الثالث منكر
الراوي: أبو هريرة المحدث: - المصدر: - الصفحة أو الرقم: 3309
خلاصة حكم المحدث: منكر

يا صديقي اذا الحاكم منع اقامة الصلاة او كفر يجوز الخروج عليه ولكن بشروط القدرة وعدم ترتب مفسدة ويقدرها العلماء ومعظم الحكام العرب لم يمنعوا اقامة الصلاة او ولم يظهر احد منهم كفرا بواحا حتى ولو اظهر يجب ان نفكر بالنتائج ونر المصلحة والمفسدة المترتبة والواقع يشهد ولا يوجد حديث يأمر بالخروج على الحاكم انتهى.

شرح حديث: خيار أئمتكم الذين تحبونهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قَالُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. رواه مسلم (1855)


خيار أئمتكم بالهمزتين ويجوز إبدال الثانية ياء وهو جمع إمام والمراد هنا الولاة فإنهم كانوا أولاهم الأئمة فلما ولي الجهال والمتكبرون تركوا منصب الإمامة لنوابهم

الذين تحبونهم ويحبونكم أي الذين عدلوا في الحكم فتنعقد بينكم وبينهم مودة ومحبة

وتصلون عليهم ويصلون عليكم

قال الأشرف رحمه الله الصلاة هنا بمعنى الدعاء أي تدعون لهم ويدعون لكم ويدل عليه قوله في قسيمه تلعنونهم ويلعنونكم وكذا في شرح مسلم

وقال المظهر أي يصلون عليكم إذا متم وتصلون عليهم إذا ماتوا عن الطوع والرغبة

قال الطيبي ولعل هذا الوجه أولى أي تحبونهم ويحبونكم ما دمتم في قيد الحياة فإذا جاء الموت يترحم بعضكم على بعض ويذكر صاحبه بخير وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم أي تدعون عليهم ويدعون عليكم أو تطلبون البعد عنهم لكثرة شرهم ويطلبون البعد عنكم لقلة خيركم

قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم أي أفلا نعزلهم ولا نطرح عهدهم ولا نحاربهم عند ذلك أي إذا حصل ما ذكر

قال لا أي لا تنابذوهم

ما أقاموا فيكم الصلاة أي مدة إقامتهم الصلاة فيما بينكم لأنها علامة اجتماع الكلمة في الأمة

قال الطيبي فيه إشعار بتعظيم أمر الصلاة وإن تركها موجب لنزع اليد عن الطاعة كالكفر على ما سبق في حديث عبادة إلا أن تروا كفرا بواحا الحديث ولذلك كرره

وقال ألا للتنبيه

من ولي بصيغة المجهول من التولية بمعنى التأمير أي أمر

عليه وال فرآه أي المولى عليه الوالي

يأتي شيئا من معصية الله إشارة إلى قوله تعالى فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون والمعنى فلينكره بقلبه إن لم يستطع بلسانه

ولا ينزعن يدا من طاعة أي بالخلع والخروج عليه


والله أعلم


الشيخ علي بن سلطان القاري رحمه الله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الإمارة والقضاء

المصدر :
 
الأفضل أن تأتي لنا بكل حديث مع تفسيره و قصته .. لنفهم ماهية الأمر و نتبينه

و سأكون لك شاكرا
ياصديقي ما يظهر من الاحاديث منع الخروج لكن اذا بدك تفسير لكل حديث ابحث بنفسك واعطيك تفسير الحديث الأول بعدة روايات مع الشرح
 
الحديث الاول من تقصد به لم نرى حكام في الوقت الحاضر يمنعون الصلاة او يظهرون كفرا بواحا فالفسوق والفجور لا يبرر الخروج
والحديث الثاني اذا امر الحاكم بمعصية فلا سمع ولا طاعة في المعصية
الحديث الثالث منكر
الراوي: أبو هريرة المحدث: - المصدر: - الصفحة أو الرقم: 3309
خلاصة حكم المحدث: منكر

يا صديقي اذا الحاكم منع اقامة الصلاة او كفر يجوز الخروج عليه ولكن بشروط القدرة وعدم ترتب مفسدة ويقدرها العلماء ومعظم الحكام العرب لم يمنعوا اقامة الصلاة او ولم يظهر احد منهم كفرا بواحا حتى ولو اظهر يجب ان نفكر بالنتائج ونر المصلحة والمفسدة المترتبة والواقع يشهد ولا يوجد حديث يأمر بالخروج على الحاكم انتهى.

شرح حديث: خيار أئمتكم الذين تحبونهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قَالُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. رواه مسلم (1855)


خيار أئمتكم بالهمزتين ويجوز إبدال الثانية ياء وهو جمع إمام والمراد هنا الولاة فإنهم كانوا أولاهم الأئمة فلما ولي الجهال والمتكبرون تركوا منصب الإمامة لنوابهم

الذين تحبونهم ويحبونكم أي الذين عدلوا في الحكم فتنعقد بينكم وبينهم مودة ومحبة

وتصلون عليهم ويصلون عليكم

قال الأشرف رحمه الله الصلاة هنا بمعنى الدعاء أي تدعون لهم ويدعون لكم ويدل عليه قوله في قسيمه تلعنونهم ويلعنونكم وكذا في شرح مسلم

وقال المظهر أي يصلون عليكم إذا متم وتصلون عليهم إذا ماتوا عن الطوع والرغبة

قال الطيبي ولعل هذا الوجه أولى أي تحبونهم ويحبونكم ما دمتم في قيد الحياة فإذا جاء الموت يترحم بعضكم على بعض ويذكر صاحبه بخير وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم أي تدعون عليهم ويدعون عليكم أو تطلبون البعد عنهم لكثرة شرهم ويطلبون البعد عنكم لقلة خيركم

قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم أي أفلا نعزلهم ولا نطرح عهدهم ولا نحاربهم عند ذلك أي إذا حصل ما ذكر

قال لا أي لا تنابذوهم

ما أقاموا فيكم الصلاة أي مدة إقامتهم الصلاة فيما بينكم لأنها علامة اجتماع الكلمة في الأمة

قال الطيبي فيه إشعار بتعظيم أمر الصلاة وإن تركها موجب لنزع اليد عن الطاعة كالكفر على ما سبق في حديث عبادة إلا أن تروا كفرا بواحا الحديث ولذلك كرره

وقال ألا للتنبيه

من ولي بصيغة المجهول من التولية بمعنى التأمير أي أمر

عليه وال فرآه أي المولى عليه الوالي

يأتي شيئا من معصية الله إشارة إلى قوله تعالى فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون والمعنى فلينكره بقلبه إن لم يستطع بلسانه

ولا ينزعن يدا من طاعة أي بالخلع والخروج عليه


والله أعلم


الشيخ علي بن سلطان القاري رحمه الله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الإمارة والقضاء

المصدر :
عذرا ممكن دليل انكار الحديث الثالث لانه منتشر كثيرا واريد دليلا موثوقا
 
الحديث الاول من تقصد به لم نرى حكام في الوقت الحاضر يمنعون الصلاة او يظهرون كفرا بواحا فالفسوق والفجور لا يبرر الخروج
والحديث الثاني اذا امر الحاكم بمعصية فلا سمع ولا طاعة في المعصية
الحديث الثالث منكر
الراوي: أبو هريرة المحدث: - المصدر: - الصفحة أو الرقم: 3309
خلاصة حكم المحدث: منكر

يا صديقي اذا الحاكم منع اقامة الصلاة او كفر يجوز الخروج عليه ولكن بشروط القدرة وعدم ترتب مفسدة ويقدرها العلماء ومعظم الحكام العرب لم يمنعوا اقامة الصلاة او ولم يظهر احد منهم كفرا بواحا حتى ولو اظهر يجب ان نفكر بالنتائج ونر المصلحة والمفسدة المترتبة والواقع يشهد ولا يوجد حديث يأمر بالخروج على الحاكم انتهى.

شرح حديث: خيار أئمتكم الذين تحبونهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قَالُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. رواه مسلم (1855)


خيار أئمتكم بالهمزتين ويجوز إبدال الثانية ياء وهو جمع إمام والمراد هنا الولاة فإنهم كانوا أولاهم الأئمة فلما ولي الجهال والمتكبرون تركوا منصب الإمامة لنوابهم

الذين تحبونهم ويحبونكم أي الذين عدلوا في الحكم فتنعقد بينكم وبينهم مودة ومحبة

وتصلون عليهم ويصلون عليكم

قال الأشرف رحمه الله الصلاة هنا بمعنى الدعاء أي تدعون لهم ويدعون لكم ويدل عليه قوله في قسيمه تلعنونهم ويلعنونكم وكذا في شرح مسلم

وقال المظهر أي يصلون عليكم إذا متم وتصلون عليهم إذا ماتوا عن الطوع والرغبة

قال الطيبي ولعل هذا الوجه أولى أي تحبونهم ويحبونكم ما دمتم في قيد الحياة فإذا جاء الموت يترحم بعضكم على بعض ويذكر صاحبه بخير وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم أي تدعون عليهم ويدعون عليكم أو تطلبون البعد عنهم لكثرة شرهم ويطلبون البعد عنكم لقلة خيركم

قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم أي أفلا نعزلهم ولا نطرح عهدهم ولا نحاربهم عند ذلك أي إذا حصل ما ذكر

قال لا أي لا تنابذوهم

ما أقاموا فيكم الصلاة أي مدة إقامتهم الصلاة فيما بينكم لأنها علامة اجتماع الكلمة في الأمة

قال الطيبي فيه إشعار بتعظيم أمر الصلاة وإن تركها موجب لنزع اليد عن الطاعة كالكفر على ما سبق في حديث عبادة إلا أن تروا كفرا بواحا الحديث ولذلك كرره

وقال ألا للتنبيه

من ولي بصيغة المجهول من التولية بمعنى التأمير أي أمر

عليه وال فرآه أي المولى عليه الوالي

يأتي شيئا من معصية الله إشارة إلى قوله تعالى فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون والمعنى فلينكره بقلبه إن لم يستطع بلسانه

ولا ينزعن يدا من طاعة أي بالخلع والخروج عليه


والله أعلم


الشيخ علي بن سلطان القاري رحمه الله
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الإمارة والقضاء

المصدر :
الحديث يقصد به انهم لا يصلون الصلاة على وقتها وانما يؤخرنها وليس يمنعون منها الناس
 
عذرا ممكن دليل انكار الحديث الثالث لانه منتشر كثيرا واريد دليلا موثوقا
اعتذر بشدة ليس منكرا انما الألباني صححه في السلسلة الصحيحة وهناك من العلماء من ضعفه

الشيخ صالح المنجد
السؤال :
أرجو من فضيلتكم التحقق من هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده : روى أبو سعيد وأبو هريرة : " أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قال : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن لهم عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا ) . و أيضاً أريد تفاصيل عن راوي الحديث عبد الرحمن بن مسعود اليشكري . نقل الشيخ الأرنأؤط توثيق ابن حبان له مع أن الإسناد ضعيف . و لو وثق أحد أهل الحديث راويا ، ولم يوثقه الباقون فكيف يكون الأمر ؟؟ أرجو التوضيح مع إعطاء شرح تفصيلي للحديث .

الجواب :
الحمد لله

أولا :
هذا الحديث لم يروه الإمام أحمد في مسنده ، وإنما رواه ابن حبان في "صحيحه" (4586) فقال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال : أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة عن جعفر بن إياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي سعيد و أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا و لا جابيا ولا خازنا ) .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان : " إسناده ضعيف " .
وكذا ضعفه الشيخ مقبل الوادعي في "صحيح دلائل النبوة " (570) .
وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (360) .
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/240) :
" رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ ثِقَةٌ " .
وعبد الرحمن بن مسعود هذا ، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/285) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ولم يوثقه إلا ابن حبان ، وهو معروف بالتساهل في التوثيق ، فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه .
انظر : "الضعيفة" (1/80) ، وأيضا : " الصحيحة " ، الطبعة الجديدة (1/2/702-703) .

وهذا الراوي روى عنه ثقتان : جعفر بن إياس – كما في هذا الحديث - والبختري بن أبي البختري كما في "تهذيب الكمال" (4/22) .
وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (1/813) :
" عبد الرحمن بن مسعود اليشكري عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله تعالى عنهما وعنه جعفر بن إياس وغيره ، وثقه ابن حبان " .
فبِرواية الثقتين عنه ترتفع عنه جهالة العين ، ثم هو من التابعين ، فعند بعض العلماء كابن كثير وابن رجب أن من كان هذا حاله ولم يأت بما ينكر عليه فحديثه حسن ، راجع "إرواء الغليل" (3/309) .

وله شاهد رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4190) و"الصغير" (564) والخطيب في "التاريخ" (11/577) من طريق دَاوُد بْن سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةً، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةً، وَقَضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلَا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا، وَلَا عَرِيفًا، وَلَا شُرْطِيًّا ) .
قال الهيثمي في "المجمع" (5/233) :
" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ ، وَقَالَ الْأَزْدِيُّ: ضَعِيفٌ جِدًّا ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ لَمْ أَعْرِفْهُ ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ "انتهى .
وقد توبع معاوية بن الهيثم ، تابعه عبد الله بن أحمد بن شبوية عند الخطيب ، فانحصرت العلة في داود بن سليمان .
وهذا الحديث ضعفه الألباني في "الإرواء" (8/280) .

ثانيا :
إذا وثق بعض أهل العلم بالحديث راويا ، ولم يُحك توثيقه عن غيره : فإن كان هذا العالم معروفا بالحذق ، مشهودا له بالحفظ والعناية بالأسانيد ونقد الرجال ، ولا يعرف عنه التساهل في التوثيق؛ فهذا يقبل قوله في توثيق الراوي ، ويؤخذ به وإن تفرد بذلك ، مثل الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وإسحق بن راهويه والبخاري ومسلم والنسائي وأبي داود والدارقطني وأشباههم من الحفاظ المتقنين والنقاد الجهابذة .
وإن كان هذا العالم ممن عُرف عنه التساهل في التوثيق ، وأنه يوثق المجهولين ومن لا يعرف ، كابن حبان والحاكم والعجلي فإنه يُتوقف في قبول توثيق من وثقه حتى توجد قرائن تساعد على اعتماد توثيقه وقبول حديث هذا الراوي ، فإن كان معروفا بالطلب ، أو مشهورا بالفضل ، ولم يرو ما ينكر عليه ، ولم يأت عن المشاهير الحفاظ بما ينفرد به عن أصحابهم الملازمين لهم ، وقد ارتفعت عنه جهالة الحال برواية ثقتين عنه فأكثر ، وخاصة إذا كان من التابعين ، فمن كان هذا حاله ، وقد وثقه بعض من عُرف بالتساهل في التوثيق فحديثه مقبول حسن .

ثالثا : معنى الحديث :
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه سيأتي زمان على الناس يتأمّر عليهم فيه ويحكمهم من يقربون شرار الناس ، ممن يتابعونهم على أهوائهم ويطيعونهم فيما يأمرونهم به ، وهم مع ذلك يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فيصلونها بعد وقتها ، ولا يحافظون عليها كما أمر الله ورسوله .
ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، وينهى من أدرك هؤلاء من أصحابه ، أن يكون لهم معينا على ما هم عليه من العصيان ، بل الواجب مجانبتهم ، وعدم الاختلاط بهم ، والدخول عليهم ؛ لما في ذلك من الفتنة والإعانة على الإثم والعدوان .
وقد بوّب لهذا الحديث ابن حبان رحمه الله في صحيحه (10 /446) بقوله : " ذِكر الإخبار عما يجب على المرء عند ظهور أمراء السوء من مجانبتهم في الأحوال والأسباب " .

وقوله : ( فلا يكونن لهم عريفا ) فالعريف : قال في "عون المعبود" (8/108) :
" هُوَ الْقَيِّمُ بِأُمُورِ الْقَبِيلَةِ أَوِ الْجَمَاعَةِ مِنَ النَّاسِ ، يَلِي أُمُورَهُمْ وَيَتَعَرَّفُ الْأَمِيرُ مِنْهُ أَحْوَالَهُمْ " .
وقال الحافظ في "الفتح" (6/601) :
" وسمي العريف عريفا لأنه يعرّف الإمام أحوال العسكر " .
وقال أيضا (13/169) :
" وسمي بذلك لكونه يتعرف أمورهم ، حتى يعرف بها من فوقه عند الاحتياج " انتهى .

وحال العرفاء مذموم إذا سعوا بين الإمام والرعية بما يفسد بينهم .
روى البخاري (6056) ومسلم (105) عَنْ حُذَيْفَةَ أنه قِيلَ لَهُ : إِنَّ رَجُلًا يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ ) .

وقوله : ( ولا شرطيا ) الشرطة معروفون ، وهم حفظة الأمن في البلاد ، الذين يجوبون الشوارع بالليل والنهار ويتفقدون أحوال الناس ، ولكنهم في دولة الظلم يظلمون الناس ويضربونهم ويأكلون أموالهم بغير الحق .
وقوله : ( ولا جابيا ) الجباة هم السعاة الذين يبعثهم الإمام لتحصيل الزكاة وجمعها من الناس .
وهم العاملون عليها .
راجع "المجموع" (14 /92) ، "المغني" (7/317) .
وهم في دولة الظلم الذين يحصلون من الناس الضرائب والمكوس بغير الحق .

وقوله : ( ولا خازنا ) الخازن هو الذي يُخزن عنده المال ، أي : يُحفظ .
"شرح أبي داود للعيني" (6 /436) .

قال الشيخ عبد المحسن العباد :
" الخازن : هو الذي يكون قيماً على الشيء ، ويكون مؤتمناً على حفظه ، سواء كان الخازن مملوكاً ، أو كان مستأجراً لحفظ أي شيء ، والقيام عليه ، والإدخال فيه ، والإخراج منه ، فيكون مسئولاً عن المال الذي يخزن " انتهى من "شرح سنن أبي داود" (9 /153) .

والخازن في دولة الظلم يكون قيما على هذا المال المجموع بغير حقه ، فيكون الخازن مشاركا للظالم في ظلمه معينا له عليه .
أما في دولة العدل فهو مشارك في الأجر والثواب ؛ فقد روى البخاري (2260) ومسلم (1023) عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْخَازِنُ الْأَمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ ) .

فهؤلاء كلهم إنما ذم النبي صلى الله عليه وسلم حالهم ، ونهى عنه وعن التلبس به ، إن صح هذا الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ، لما يقومون به من الظلم ؛ أما في حال العدل ، وظهور الخير : فهم محمودون غير مذمومين .
قال الشوكاني رحمه الله :
" الخبر الوارد في ذم العرفاء : لا يمنع العرفاء ؛ لأنه محمول - إن ثبت - على أن الغالب على العرفاء الاستطالة ، ومجاوزة الحد ، وترك الإنصاف ، المفضي إلى الوقوع في المعصية " . انتهى من نيل الأوطار (8/ 9) .
وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
" وكذلك يقال في حديث (لا تكن لهم شرطياً ولا جابياً ولا عريفاً) : فهو محمول على كون ذلك في أمور الشر والظلم التي لا تجوز ، وأما في الخير فقد دل على الجواز الحديث " .
انتهى من "شرح سنن أبي داود" (14 /277) .
والله تعالى أعلم .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى