حربا للقضاء على ظاهرة عملاء الاحتلال في غزة : حرب أدمغة مستعرة بين حماس والمخابرات الجراثيمية

عبد ضعيف

عضو مميز
إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
3,882
التفاعل
3,229 0 0
الحركة تخوض حربا للقضاء على ظاهرة عملاء الاحتلال في غزة : حرب أدمغة مستعرة بين حماس والمخابرات الجراثيمية "الإسرائيلية"
وليد عوض

March 21, 2014


ـ ‘

: أكدت مصادر أمنية في قطاع ل’ ’ الجمعة أن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة تشن حربا بأكثر من وسيلة للقضاء على ظاهرة العملاء الذين نجحت المخابرات الإسرائيلية في إسقاطهم في براثينها.
وألمحت المصادر، أن هناك أكثر من وسيلة تتبعها الأجهزة الأمنية في القطاع لمواجهة ظاهرة العملاء للمخابرات الإسرائيلية، مشيرة الى أنها تلجأ لتنفيذ حملات إرشاد سواء من خلال المساجد أو غيرها لتنبيه الشباب الى أساليب المخابرات الإسرائيلية في إسقاط الشباب بوحل العمالة، وذلك إضافة الى ملاحقة المشتبه بهم ووضعهم تحت المراقبة، مثلما حصل مؤخرا مع أحد العملاء الذين ألقي القبض عليهم.
وحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية تمكنت قبل أيام من اعتقال عميل مكلف بإسقاط الفتيات في وحل العمالة، بعد التعرف عليهن عبر الإنترنت وإقامة علاقات غرامية معهن، مشيرة الى أن العميل في العقد الثالث من عمره واعترف أنه كلف من ضابط ‘الشاباك’ – المخابرات الإسرائيلية – بإسقاط فتيات من قطاع غزة في وحل العمالة مع الإحتلال عبر نسج علاقات تعارف معهن. واستخدم جهاز ‘الشاباك’ الإسرائيلي، العميل المذكور لجمع معلومات وأدوات يمكن من خلالها ابتزاز الفتيات اللواتي يتعرف عليهن، كأن يحاول الحصول على صور أو مكالمات غرامية أو محادثات خاصة لهن.
ووفق المصادر ‘يستغل هذا العميل سذاجة بعض الفتيات في طلبهن التعرف على شباب حيث يحاول ايهامهن بأنه فارس الأحلام والعريس المنتظر، فيستغلهم ويستغل كل معلومة تأتي من قبلهن ويرسلها إلى العدو، لتقع هذه الفتاة فريسة لابتزاز الشاباك الصهيوني’.
واعترف العميل أن ضابط المخابرات الإسرائيلي طلب منه إظهار التدين والإحترام أمام الفتيات في بداية محادثته معهن، ليكسب ثقة الفتاة ومن ثم يتدرج معها لعلاقة عاطفية يغيب فيها عقل الفتاة لتنساق وراءه وتعطيه ما يدينها.
وعلى وقع محاربة ظاهرة العملاء، تعكف حركة حماس منذ شهور على تنفيذ حملة فيها من الترهيب والترغيب الكثير للوصول لأوكار العملاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم وإعادته إلى رشده ، والقضاء على الذي فاته قطار التوبة أو الإصلاح، وذلك ضمن حملة متواصلة للقضاء على ظاهرة العملاء.
وفي ذلك الإتجاه قال وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد، إن ‘الوزارة تخوضُ حرباً شرسة مع الإحتلال لتجفيف منابع التخابر والمعلومات التي يعتمد عليها للوصول إلى ضعاف النفوس في قطاع غزة’.
وكشف حماد مؤخرا أن وزارة الداخلية في غزة وصلت إلى مستويات إلكترونية وباتت تمتلك وسائل تقنية متقدمة في مكافحة التخابر.
وأكد أن ‘صراع الأدمغة’ بين الأجهزة الأمنية في غزة وأجهزة مخابرات الإحتلال ‘مستمر ولحظي’ في كل يوم، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الداخلي يُواصل دوره في مكافحة التخابر وملاحقة العملاء وجمع المعلومات عنهم.
وأشار الى أن الأجهزة الأمنية تكتشف في كل يوم طرقاً جديدة يبتكرها الإحتلال لإسقاط ضعاف النفوس، موضحا بأن الوزارة طورت المستوى الأمني الإداري من خلال تنفيذ عدة حملات لنشر التوعية والإرشاد وإفساح المجال أمام توبة بعض العملاء للستر عليهم وعلى عوائلهم.
وعدَّ حماد التخابر ‘ظاهرة عرضية’ لا بد أن تنتهي بالتحصين على المستوى العقائدي والوطني والميداني، مضيفاً ‘العدو يعمل على كافة الجبهات لمحاربة شعبنا ونحن نتولى جزءا من هذه الجبهات’، مناشدا أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم في ظل انتشار وسائل الإتصال والإنترنت والوسائل المتطورة الحديثة، داعياً إلى زيادة الوعي على المستوى الأسري والمجتمعي والشعبي.
وفي إطار مواصلة الأجهزة الأمنية في غزة ملاحقة العملاء، قال الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية هناك، إسلام شهوان:’ إن وزارة الداخلية قامت في العام الماضي بعمل حملة ضد المتخابرين مع الإحتلال وجاءت بنتائج إيجابية قوية’، موضحا أن الإحتلال ومخابراته تستهدف الشباب في مراحل الدراسة الإعدادية والثانوية والجامعية في محاولة منها للقضاء على الجيل الفلسطيني الناشئ.
وأشار شهوان في محاضرة توعوية في أحد مساجد غزة مؤخرا أن سوء التربية الأسرية والتفكك الأسري من الأسباب الأساسية للسقوط في وحل التخابر ومنوهاً إلى أن ما نسبته 85′ ممن يتم ضبطهم من المتخابرين يكون سبب سقوطهم هذه العوامل الإجتماعية، موضحا أن الإحتلال الإسرائيلي يخصص طواقم متخصصة لدراسة الوضع الإجتماعي لسكان القطاع وأوضاع الأسر المفككة من الداخل لاستهدافها .
وبيّن أن ضباط المخابرات الإسرائيلية يستغلون الحالات المرضية التي تخرج عبر معبر بيت حانون ‘ ايريز′ باتجاه إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويبتزونهم مقابل العلاج، مشيراً إلى المريضة الشرافي التي توفيت مؤخرا حينما حاول الضابط الإسرائيلي مقايضتها للعلاج مقابل التعاون مع الإحتلال ورفضت وأثناء العودة توفيت.
وفيما يتعلق بالحرب على آفة التخابر، قال شهوان إن الأجهزة الأمنية حققت إنجازات كبيرة على هذا الصعيد، وتم القبض على متخابرين خطيرين وتم كشف معلومات كبيرة عن عملاء مازالوا تحت المجهر الأمني، محذرا من التجسس الإلكتروني مع ظهور الأجهزة الحديثة من الجوالات والكمبيوتر، مشدداً على خطورة الجوالات الحديثة والتي تعمل كجهاز تتبع لحاملها.
وكشف أن الأجهزة الأمنية في غزة لديها حالياُ أجهزة إلكترونية متطورة تسرِّع في الوصول لأي قضية تمس أمن الوطن وخاصة في قضية الجوالات والحاسوب وخاصة المتعاونين مع الإحتلال، مناشدا أولياء الأمور التعاون مع أبنائهم في حل قضاياهم ومساعدتهم وأن لا يكونوا وسيلة تساعد على إسقاط أبنائهم في وحل العمالة والتخابر.
هذا وتوصل الأجهزة الأمنية في غزة تقديم العملاء الذين يتم القبض عليهم للمحاكمة حيث حكمت المحكمة العسكرية في القطاع، الاثنين الماضي، على المتهم (ر- ع) 57 عاماً بالأشغال الشاقة المؤبدة، وعلى المتهم (ع خ) 42 عاماً بالسجن 12 عاماً بتهمة التخابر مع قوات الإحتلال.
 
عودة
أعلى