جمال عبد الناصر

walas313

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
5,901
التفاعل
14,911 139 33
الدولة
Algeria
اليوم تحل ذكرى وفاته ومهما كتبنا عنه لانوفيه حقه فمن هو ؟؟

ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية .

كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة .

جمال عبد الناصر فى المرحلة الابتدائية:
التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي 1923 ، 1924 .

وفى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي – 1926 – علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه – كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداى تايمز" – ثم أضاف: "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن. وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين ".

وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف 1928 عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية .

جمال عبد الناصر فى المرحلة الثانوية:


عبد الناصر اثناء دراسته فى مدرسة حلوان الثانوية
التحق جمال عبد الناصر في عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – 1930 – إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك .

وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام 1930 استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور 1923 فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور.

ويحكى جمال عبد الناصر عن أول مظاهرة اشترك فيها: "كنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شئ عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة.

ومرت لحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف، لكن سرعان ما جاءت إلى المكان الإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت علينا جماعتهم، وإني لأذكر أنى – في محاولة يائسة – ألقيت حجراً، لكنهم أدركونا في لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصى البوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل من رأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية.

ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة، فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج على سياسة الحكومة.

وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب". (حديث عبد الناصر مع "دافيد مورجان" مندوب "صحيفة الصنداى تايمز" 18/6/1962) .

ويعود جمال عبد الناصر إلى هذه الفترة من حياته في خطاب له بميدان المنشية بالإسكندرية في 26/10/1954 ليصف أحاسيسه في تلك المظاهرة وما تركته من آثار في نفسه: "حينما بدأت في الكلام اليوم في ميدان المنشية. سرح بي الخاطر إلى الماضي البعيد ... وتذكرت كفاح الإسكندرية وأنا شاب صغير وتذكرت في هذا الوقت وأنا اشترك مع أبناء الإسكندرية، وأنا أهتف لأول مرة في حياتي باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... أطلقت علينا طلقات الاستعمار وأعوان الاستعمار فمات من مات وجرح من جرح، ولكن خرج من بين هؤلاء الناس شاب صغير شعر بالحرية وأحس بطعم الحرية، وآلي على نفسه أن يجاهد وأن يكافح وأن يقاتل في سبيل الحرية التي كان يهتف بها ولا يعلم معناها؛ لأنه كان يشعر بها في نفسه، وكان يشعر بها في روحه وكان يشعر بها في دمه". لقد كانت تلك الفترة بالإسكندرية مرحلة تحول في حياة الطالب جمال من متظاهر إلى ثائر تأثر بحالة الغليان التي كانت تعانى منها مصر بسبب


مقال كتبه جمال عبد الناصر بعنوان "فولتير رجل الحرية"
تحكم الاستعمار وإلغاء الدستور. وقد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله إلى القاهرة.

وقد التحق جمال عبد الناصر في عام 1933 بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية.

وفى تلك الفترة ظهر شغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية فقرأ عن الثورة الفرنسية وعن "روسو" و"فولتير" وكتب مقالة بعنوان "فولتير رجل الحرية" نشرها بمجلة المدرسة. كما قرأ عن "نابليون" و"الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"غاندى" وقرأ رواية البؤساء لـ "فيكتور هيوجو" وقصة مدينتين لـ "شارلز ديكنز".(الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية). (الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية).

كذلك اهتم بالإنتاج الأدبي العربي فكان معجباً بأشعار أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وقرأ عن سيرة النبي محمد وعن أبطال الإسلام وكذلك عن مصطفى كامل، كما قرأ مسرحيات وروايات توفيق الحكيم خصوصاً رواية عودة الروح التي تتحدث عن ضرورة ظهور زعيم للمصريين يستطيع توحيد صفوفهم ودفعهم نحو النضال في سبيل الحرية والبعث الوطني.




الحفلة التمثيلية لمدارس النهضة المصرية تعرض مسرحية يوليوس قيصر ..
وفى 1935 في حفل مدرسة النهضة الثانوية لعب الطالب جمال عبد الناصر دور "يوليوس قيصر" بطل تحرير الجماهير في مسرحية "شكسبير" في حضور وزير المعارف في ذلك الوقت.

وقد شهد عام 1935 نشاطاً كبيراً للحركة الوطنية المصرية التي لعب فيها الطلبة الدور الأساسي مطالبين بعودة الدستور والاستقلال، ويكشف خطاب من جمال عبد الناصر إلى صديقه حسن النشار في 4 سبتمبر 1935 مكنون نفسه في هذه الفترة، فيقول: "لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس ونفضنا بشائر الحياة واستقبلنا غبار الموت، فأين من يقلب كل ذلك رأساً على عقب، ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة العالم. أين من يخلق خلفاً جديداً لكي يصبح المصري الخافت الصوت الضعيف الأمل الذي يطرق برأسه ساكناً صابراً على اهتضام حقه ساهياً عن التلاعب بوطنه يقظاً عالي الصوت عظيم الرجاء رافعاً رأسه يجاهد بشجاعة وجرأه في طلب الاستقلال والحرية... قال مصطفى كامل ' لو نقل قلبي من اليسار إلى اليمين أو تحرك الأهرام من مكانه المكين أو تغير مجرى [النيل] فلن أتغير عن المبدأ ' ... كل ذلك مقدمة طويلة لعمل أطول وأعظم فقد تكلمنا مرات عده في عمل يوقظ الأمة من غفوتها ويضرب على الأوتار الحساسة من القلوب ويستثير ما كمن في الصدور. ولكن كل ذلك لم يدخل في حيز العمل إلى الآن".(خطاب عبد الناصر لحسن النشار... 4/9/1935).


خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن الحركة الوطنية بين الطلبة لعودة الدستور والاستقلال
ووبعد ذلك بشهرين وفور صدور تصريح "صمويل هور" – وزير الخارجية البريطانية – في 9 نوفمبر1935 معلناً رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، اندلعت مظاهرات الطلبة والعمال في البلاد، وقاد جمال عبد الناصر في 13 نوفمبر مظاهرة من تلاميذ المدارس الثانوية واجهتها قوة من البوليس الإنجليزي فأصيب جمال بجرح في جبينه سببته رصاصة مزقت الجلد ولكنها لم تنفذ إلى الرأس، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي تصادف وقوع الحادث بجوارها ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى. (مجلة الجهاد 1935).

وعن آثار أحداث تلك الفترة في نفسية جمال عبد الناصر قال في كلمة له في جامعة القاهرة في 15 نوفمبر 1952: "وقد تركت إصابتي أثراً عزيزاً لا يزال يعلو وجهي فيذكرني كل يوم بالواجب الوطني الملقى على كاهلي كفرد من أبناء هذا الوطن العزيز. وفى هذا اليوم وقع صريع الظلم والاحتلال المرحوم عبد المجيد مرسى فأنساني ما أنا مصاب به، ورسخ في نفسي أن على واجباً أفنى في سبيله أو أكون أحد العاملين في تحقيقه حتى يتحقق؛ وهذا الواجب هو تحرير الوطن من الاستعمار، وتحقيق سيادة الشعب. وتوالى بعد ذلك سقوط الشهداء صرعى؛ فازداد إيماني بالعمل على تحقيق حرية مصر".

وتحت الضغط الشعبي وخاصة من جانب الطلبة والعمال صدر مرسوم ملكي في 12 ديسمبر 1935 بعودة دستور 1923.


مجلة الجهاد تنشر أسماء الجرحى فى مظاهرات نوفمبر
وقد انضم جمال عبد الناصر في هذا الوقت إلى وفود الطلبة التي كانت تسعى إلى بيوت الزعماء تطلب منهم أن يتحدوا من أجل مصر، وقد تألفت الجبهة الوطنية سنة 1936 بالفعل على أثر هذه الجهود.

وقد كتب جمال في فترة الفوران هذه خطاباً إلى حسن النشار في 2 سبتمبر 1935 قال فيه: "يقول الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، فأين تلك القوة التي نستعد بها لهم؛ إن الموقف اليوم دقيق ومصر في موقف أدق...".

ووصف جمال عبد الناصر شعوره في كتاب "فلسفة الثورة" فقال: "وفى تلك الأيام قدت مظاهرة في مدرسة النهضة، وصرخت من أعماقي بطلب الاستقلال التام، وصرخ ورائي كثيرون، ولكن صراخنا ضاع هباء وبددته الرياح أصداء واهية لا تحرك الجبال ولا تحطم الصخور".

إلا أن اتحاد الزعماء السياسيين على كلمة واحدة كان فجيعة لإيمان جمال عبد الناصر، على حد تعبيره في كتاب "فلسفة الثورة"، فإن الكلمة الواحدة التي اجتمعوا عليها كانت معاهدة 1936 التي قننت الاحتلال، فنصت على أن تبقى في مصر قواعد عسكرية لحماية وادي النيل وقناة السويس من أي اعتداء، وفى حال وقوع حرب تكون الأراضي المصرية بموانيها ومطاراتها وطرق مواصلاتها تحت تصرف بريطانيا، كما نصت المعاهدة على بقاء الحكم الثنائي في السودان.

وكان من نتيجة النشاط السياسي المكثف لجمال عبد الناصر في هذه الفترة الذي رصدته تقارير البوليس أن قررت مدرسة النهضة فصله بتهمة تحريضه الطلبة على الثورة، إلا أن زملائه ثاروا وأعلنوا الإضراب العام وهددوا بحرق المدرسة فتراجع ناظر المدرسة في قراره.

ومنذ المظاهرة الأولى التي اشترك فيها جمال عبد الناصر بالإسكندرية شغلت السياسة كل وقته، وتجول بين التيارات السياسية التي كانت موجودة في هذا الوقت فانضم إلى مصر الفتاة لمدى عامين، ثم انصرف عنها بعد أن اكتشف أنها لا تحقق شيئاً، كما كانت له اتصالات متعددة بالإخوان المسلمين إلا أنه قد عزف عن الانضمام لأي من الجماعات أو الأحزاب القائمة لأنه لم يقتنع بجدوى أياً منها ،"فلم يكن هناك حزب مثالي يضم جميع العناصر لتحقيق الأهداف الوطنية".

كذلك فإنه وهو طالب في المرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائه كل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت به بريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين.

جمال عبد الناصر ضابطاً:

عبد الناصر وهو فى طالب فى الكلية الحربية بعد ان انتقل اليها من كلية الحقوق
لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني.

تقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات 1935، ولأنه لا يملك واسطة.

ولما رفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر 1936 إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة 1936 واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف 1936 وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس 1937.

لقد وضع جمال عبد الناصر أمامه هدفاً واضحاً في الكلية الحربية وهو "أن يصبح ضابطاً ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائداً"، وفعلاً أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل 1938 مهمة تأهيل الطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر. وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أي جزاء، كما رقى إلى رتبة أومباشى طالب.


الملازم ثان عبد الناصر
تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور 17 شهراً، أي في يوليه 1938، فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.

وقد كانت مكتبة الكلية الحربية غنية بالكتب القيمة، فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال قرأ عن سير عظماء التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش". كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وعن حملة فلسطين، وعن تاريخ ثورة 1919.(الكتب التى كان يقرأها عبد الناصر فى الكلية الحربية).

التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات.

وفى عام 1939 طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو 1940 رقى إلى رتبة الملازم أول.


عبد الناصر مع الحامية المصرية بالسودان
لقد كان الجيش المصري حتى ذلك الوقت جيشاً غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على هذا الوضع، ولكن بدأت تدخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم. وقد ذهب جمال إلى منقباد تملؤه المثل العليا، ولكنه ورفقائه أصيبوا بخيبة الأمل فقد كان معظم الضباط "عديمي الكفاءة وفاسدين"، ومن هنا اتجه تفكيره إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد. وقد كتب لصديقه حسن النشار في 1941 من جبل الأولياء بالسودان: "على العموم يا حسن أنا مش عارف ألاقيها منين واللا منين.. هنا في عملي كل عيبي إني دغرى لا أعرف الملق ولا الكلمات الحلوة ولا التمسح بالأذيال.


خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن وضع الجيش فى جبل الأولياء فى السودان
شخص هذه صفاته يحترم من الجميع ولكن.. الرؤساء. الرؤساء يا حسن يسوءهم ذلك الذي لا يسبح بحمدهم.. يسوءهم ذلك الذي لا يتملق إليهم.. فهذه كبرياء وهم شبوا على الذلة في كنف الاستعمار.. يقولون.. كما كنا يجب أن يكونوا. كما رأينا يجب أن يروا.. والويل كل الويل لذلك... الذي تأبى نفسه السير على منوالهم... ويحزنني يا حسن أن أقول إن هذا الجيل الجديد قد أفسده الجيل القديم متملقاً.. ويحزنني يا حسن أن أقول أننا نسير إلى الهاوية – الرياء – النفاق الملق - تفشى في الأصاغر نتيجة لمعاملة الكبار. أما أنا فقد صمدت ولازلت، ولذلك تجدني في عداء مستحكم مستمر مع هؤلاء الكبار...". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار..1941 ... ينشر لأول مرة)

وفى نهاية عام 1941 بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.

ويذكر جمال عبد الناصر: "في هذه المرحلة رسخت فكرة الثورة في ذهني رسوخاً تاماً، أما السبيل إلى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجة إلى دراسة، وكنت يومئذ لا أزال أتحسس طريقي إلى ذلك، وكان معظم جهدي في ذلك الوقت يتجه إلى تجميع عدد كبير من الضباط الشبان الذين أشعر أنهم يؤمنون في قراراتهم بصالح الوطن؛ فبهذا وحده كنا نستطيع أن نتحرك حول محور واحد هو خدمة هذه القضية المشتركة".

وأثناء وجوده في العلمين جرت أحداث 4 فبراير 1942 حينما توجه السفير البريطاني – "السير مايلز لامسبون" – ليقابل الملك فاروق بسراي عابدين في القاهرة بعد أن حاصر القصر بالدبابات البريطانية، وسلم الملك إنذاراً يخيره فيه بين إسناد رئاسة الوزراء إلى مصطفى النحاس مع إعطائه الحق في تشكيل مجلس وزراء متعاون مع بريطانيا وبين الخلع، وقد سلم الملك بلا قيد ولا شرط.

ويذكر جمال عبد الناصر أنه منذ ذلك التاريخ لم يعد شئ كما كان أبداً، فكتب إلى صديقه حسن النشار في 16 فبراير 1942 يقول: "وصلني جوابك، والحقيقة أن ما به جعلني أغلى غلياناً مراً، وكنت على وشك الانفجار من الغيظ، ولكن ما العمل بعد أن وقعت الواقعة وقبلناها مستسلمين خاضعين خائفين. والحقيقة أنى أعتقد أن الإنجليز كانوا يلعبون بورقة واحده في يدهم بغرض التهديد فقط، ولكن لو كانوا أحسوا أن بعض المصريين ينوون التضحية بدمائهم ويقابلوا القوة بالقوة لانسحبوا كأي امرأة من العاهرات.

أما نحن. أما الجيش فقد كان لهذا الحادث تأثير جديد على الوضع والإحساس فيه، فبعد أن كنت ترى الضباط لا يتكلمون إلا عن النساء واللهو، أصبحوا يتكلمون عن التضحية والاستعداد لبذل النفوس في سبيل الكرامة.


خطاب عبد الناصر لحسن النشار يبرز فيه موقفه من أحداث 4 فبراير 1942
وأصبحت تراهم وكلهم ندم لأنهم لم يتدخلوا – مع ضعفهم الظاهر – ويردوا للبلاد كرامتها ويغسلوها بالدماء.. ولكن إن غداً لقريب.. حاول البعض بعد الحادث أن يعملوا شئ بغرض الانتقام، لكن كان الوقت قد فات أما القلوب فكلها نار وأسى. عموماً فإن هذه الحركة أو هذه الطعنة ردت الروح إلى بعض الأجساد وعرفتهم أن هناك كرامة يجب أن يستعدوا للدفاع عنها، وكان هذا درساً ولكنه كان درساً قاسياً". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار... 16/2/1942).

ررقى جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في 9 سبتمبر 1942. وفى 7 فبراير 1943 عين مدرساً بالكلية الحربية. ومن قائمة مطالعاته في هذه الفترة يتضح أنه قرأ لكبار المؤلفين العسكريين من أمثال "ليدل هارت" و"كلاوزفيتز"، كما قرأ مؤلفات الساسة والكتاب السياسيين مثل "كرومويل" و"تشرشل". وفى هذه الفترة كان جمال عبد الناصر يعد العدة للالتحاق بمدرسة أركان حرب.

وفى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في 1951، 1952.

تنظيم الضباط الأحرار:
شهد عام 1945 انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، ويقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى 1948 على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة".

وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر 1947 عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.

وفى اليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطين في 16 مايو 1948، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام 1948.

لقد كان لتجربة حرب فلسطين آثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق.

وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا.

وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين.

وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة. ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة " في 24 فبراير 1949.

وقد جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام 1949.

وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.

وقد أصبح مقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية 1948 وحتى 1952.

ووقد كان في نية جمال عبد الناصر القيام بالثورة في 1955، لكن الحوادث أملت عليه قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير.

وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في 12 مايو 1948. وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، وتضم كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمال سالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام 1950، 1951.

وفى 8 مايو 1951 رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية 1952، وذلك بتدريب المتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح من جانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطار الحكومي.

وإزاء تطورات الحوادث العنيفة المتوالية في بداية عام 1952 اتجه تفكير الضباط الأحرار إلى الاغتيالات السياسية لأقطاب النظام القديم على أنه الحل الوحيد. وفعلاً بدئوا باللواء حسين سرى عامر - أحد قواد الجيش الذين تورطوا في خدمة مصالح القصر – إلا أنه نجا من الموت، وكانت محاولة الاغتيال تلك هي الأولى والأخيرة التي اشترك فيها جمال عبد الناصر، فقد وافقه الجميع على العدول عن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري إيجابي.

ومع بداية مرحلة التعبئة الثورية، صدرت منشورات الضباط الأحرار التي كانت تطبع وتوزع سراً. والتي دعت إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه بجدية بدلاً من اقتصاره على الحفلات والاستعراضات، كما دعت الحكام إلى الكف عن تبذير ثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة، وانتقدت الاتجار في الرتب والنياشين. وفى تلك الفترة اتسعت فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى جانب فضائح اقتصادية تورطت فيها حكومة الوفد.

ثم حدث حريق القاهرة في 26 يناير 1952 بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها 46 شرطياً وجرح 72. لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى، وتركت 12 ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر 22 مليون جنيهاً.

وفى ذلك الوقت كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروق فيما عرف بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش. حيث رشح الملك اللواء حسين سرى عامر المكروه من ضباط الجيش ليرأس اللجنة التنفيذية للنادي، وقرر الضباط الأحرار أن يقدموا قائمة مرشحيهم وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب للرياسة، وقد تم انتخابه بأغلبية كبرى وبرغم إلغاء الانتخاب بتعليمات من الملك شخصياً، إلا أنه كان قد ثبت للضباط الأحرار أن الجيش معهم يؤيدهم ضد الملك، فقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار – تقديم موعد الثورة التي كان محدداً لها قبل ذلك عام 1955، وتحرك الجيش ليلة 23 يوليو 1952 وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها .

وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى 25 أغسطس 1952 عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.

بيان الثورة:
وفى صباح يوم 23 يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة التالي:
"اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.

أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق".

وبعد نجاح الثورة بثلاثة أيام – أي في 26 يوليه – أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أعيد انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.

وفى 18 يونيه 1953 صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاسته للوزارة التي شغلها منذ 7 سبتمبر 1952، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أول منصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التي تشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصب وزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء.(قرار المجلس بإلغاء الملكية) .


قرار المجلس بإلغاء الملكية

تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة:
وفى فبراير 1954 استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء. وفيما يلي البيان الذي أذاعه المجلس بأسباب ذلك الخلاف في 25 فبراير 1954:

"أيها المواطنون

"لم يكن هدف الثورة التي حمل لواءها الجيش يوم 23 يوليه سنة 1952 أن يصل فرد أو أفراد إلى حكم أو سلطان أو أن يحصل كائن من كان على مغنم أو جاه، بل يشهد الله أن هذه الثورة ما قامت إلا لتمكين المُثل العليا في البلاد بعد أن افتقدتها طويلاً نتيجة لعهود الفساد والانحلال.

لقد قامت في وجه الثورة منذ اللحظة الأولى عقبات قاسية عولجت بحزم دون نظر إلى مصلحة خاصة لفرد أو جماعة، وبهذا توطدت أركانها واطرد تقدمها في سبيل بلوغ غاياتها.

ولا شك أنكم تقدرون خطورة ما أقيم في وجه الثورة من صعاب، خاصة والبلاد ترزح تحت احتلال المستعمر الغاصب لجزء من أراضيها، وكانت مهمة مجلس قيادة الثورة في خلال هذه الفترة غاية في القسوة والخطورة، حمل أفراد المجلس تلك التبعة الملقاة على عاتقهم ورائدهم الوصول بأمتنا العزيزة إلى بر الأمان مهما كلفهم هذا من جهد وبذل.

ومما زاد منذ اللحظة الأولى في قسوة وخطورة هذه التبعة الملقاة على أعضاء مجلس قيادة الثورة أنهم كانوا قد قرروا وقت تدبيرهم وتحضيرهم للثورة في الخفاء قبل قيامهم أن يقدموا للشعب قائداً للثورة من غير أعضاء مجلس قيادتهم وكلهم من الشبان، واختاروا فعلاً فيما بينهم اللواء أركان حرب محمد نجيب ليقدم قائداً للثورة، وكان بعيداً عن صفوفهم، وهذا أمر طبيعي للتفاوت الكبير بين رتبته ورتبهم، وسنه وسنهم، وكان رائدهم في هذا الاختيار سمعته الحسنة الطيبة وعدم تلوثه بفساد قادة ذلك العهد.

وقد أخطر سيادته بأمر ذلك الاختيار قبل قيام الثورة بشهرين اثنين ووافق على ذلك.

وما أن علم سيادته بقيام الثورة عن طريق مكالمة تليفونية بين وزير الحربية فى ذلك الوقت السيد مرتضى المراغى وبينه وفى منزله حتى قام إلى مبنى قيادة الثورة واجتمع برجالها فور تسلمهم لزمام الأمور.

ومنذ تلك اللحظة أصبح الموقف دقيقاً؛ إذ أن أعمال ومناقشات مجلس قيادة الثورة استمرت أكثر من شهر بعيدة عن أن يشترك فيها اللواء محمد نجيب إذ أنه حتى ذلك الوقت وعلى وجه التحديد يوم 25 أغسطس سنة 1952 لم يكن سيادته قد ضم إلى أعضاء مجلس الثورة.

وقد صدر قرار المجلس فى ذلك اليوم بضمه لعضويته كما صدر قرار بأن تسند إليه رئاسة المجلس بعد أن تنازل له عنها البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر الذى جدد انتخابه بواسطة المجلس قبل قيام الثورة كرئيس للمجلس لمدة عام ينتهى فى أخر أكتوبر سنة 1952.

نتيجة لذلك الموقف الشاذ ظل اللواء محمد نجيب يعانى أزمة نفسية عانينا منها الكثير رغم قيامنا جميعاً بإظهاره للعالم أجمع بمظهر الرئيس الفعلى والقائد الحقيقى للثورة ومجلسها مع المحافظة على كافة مظاهر تلك القيادة.

وبعد أقل من ستة شهور بدأ سيادته يطلب بين وقت وآخر من المجلس منحه سلطات تفوق سلطة العضو العادى بالمجلس، ولم يقبل المجلس مطلقاً أن يحيد عن لائحته التى وضعت قبل الثورة بسنين طويلة إذ تقضى بمساواة كافة الأعضاء بما فيهم الرئيس فى السلطة، فقط إذا تساوت الأصوات عند أخذها بين فريقين فى المجلس فترجح الكفة التى يقف الرئيس بجانبها.

ورغم تعيين سيادته رئيساً للجمهورية مع احتفاظه برئاسة مجلس الوزراء ورئاسته للمؤتمر المشترك إلا أنه لم ينفك يصر ويطلب بين وقت وأخر أن تكون له اختصاصات تفوق اختصاصات المجلس، وكان إصرارنا على الرفض الكلى لكى نكفل أقصى الضمانات لتوزيع سلطة السيادة فى الدولة على أعضاء المجلس مجتمعين.

وأخيراً تقدم سيادته بطلبات محددة وهى:

أن تكون له سلطة حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس، علماً بأن لائحة المجلس توجب إصدار أى قرار يوافق عليه أغلبية الأعضاء.

كما طلب أن يباشر سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وكذا سلطة الموافقة على ترقية وعزل الضباط وحتى تنقلاتهم؛ أى أنه طالب إجمالاً بسلطة فردية مطلقة.

ولقد حاولنا بكافة الطرق الممكنة طوال الشهور العشرة الماضية أن نقنعه بالرجوع عن طلباته هذه التى تعود بالبلاد إلى حكم الفرد المطلق، وهو ما لا يمكن نرضاه لثورتنا، ولكننا عجزنا عن إقناعه عجزاً تاماً وتوالت اعتكافاته بين وقت وأخر حتى يجبرنا على الموافقة على طلباته هذه، إلى أن وضعنا منذ أيام ثلاثة أمام أمر واقع مقدماً استقالته وهو يعلم أن أى شقاق يحدث فى المجلس فى مثل هذه الظروف لا تؤمن عواقبه.

أيها المواطنون

لقد احتمل أعضاء المجلس هذا الضغط المستمر فى وقت يجابهون فيه المشاكل القاسية التى تواجه البلاد والتى ورثتها عن العهود البائدة.

يحدث كل ذلك والبلاد تكافح كفاح المستميت ضد مغتصب فى مصر والسودان وضد عدو غادر يرابط على حدودها مع خوضها معركة اقتصادية مريرة وإصلاحاً لأداة الحكم وزيادة الإنتاج إلى أخر تلك المعارك التى خاضتها الثورة ووطدت أقدامها بقوة فى أكثر من ميدان من ميادينها.

واليوم قرر مجلس قيادة الثورة بالإجماع ما يلى:

أولاً: قبول الاستقالة المقدمة من اللواء أركان حرب محمد نجيب من جميع الوظائف التى يشغلها.

ثانياً: يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فى تولى كافة سلطاته الحالية إلى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن.


حل جماعة الاخوان المسلمين
ثالثاً: تعيين البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء.

ونعود فنكرر أن تلك الثورة ستستمر حريصة على مُثلها العليا مهما أحاطت بها من عقبات وصعاب، والله كفيل برعايتها إنه نعم المولى ونعم النصير، والله ولى التوفيق".

وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في 27 فبراير 1954.

ثم بدأت بعد ذلك أحداث الشغب التي دبرتها جماعة الإخوان المسلمين التي أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً مسبقاً بحلها في 14 يناير 1954، (قرار المجلس بحل جماعة الإخوان المسلمين) وقد تورط أيضاً بعض عناصر النظام القديم في هذه الأحداث.


السماح بقيام أحزاب وإلغاء الحرمان من الحقوق السياسية
ووقد تجلى الصراع داخل مجلس قيادة الثورة في هذه الفترة في القرارات التي صدرت عنه وفيها تراجعاً عن المضى في الثورة، فأولاً ألغيت الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في 5 مارس 1954 اتخاذ الإجراءات فوراً لعقد جمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع العام المباشر على أن تجتمع في يوليه 1954 وتقوم بمناقشة مشروع الدستور الجديد وإقراره والقيام بمهمة البرلمان إلى الوقت الذي يتم فيه عقد البرلمان الجديد وفقاً لأحكام الدستور الذي ستقره الجمعية التأسيسية. وفى نفس الوقت تقرر إلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحافة والنشر.

وثانياً: قرر مجلس قيادة الثورة تعيين محمد نجيب رئيساً للمجلس ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن تنحى جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة وعاد نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة.

وأخيراً قرر مجلس قيادة الثورة في 25 مارس 1954 السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم 24 يوليه 1954 أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية. (قرار المجلس بالسماح بقيام أحزاب).


إرجاء تنفيذ قرارات المجلس التى صدرت فى 25 مارس 1954
وبالرغم من إلغاء مجلس قيادة الثورة لتلك القرارات في 29 مارس 1954 (قرار المجلس بإرجاء تنفيذ قرارات 25 مارس 1954) إلا أن الأزمة التي حدثت في مجلس قيادة الثورة أحدثت انقساماً داخله بين محمد نجيب يؤيده خالد محيى الدين وبين جمال عبد الناصر وباقي الأعضاء.

وقد انعكس هذا الصراع على الجيش، كما حاول السياسيون استغلاله وخاصة الإخوان المسلمين وأنصار الأحزاب القديمة الذين كانوا فى صف نجيب وعلى اتصال به.

وفى 17 أبريل 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد الإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، وثبت من التحقيقات مع الإخوان المسلمين أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم. وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في 14 نوفمبر 1954 إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.


إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع المناصب التى يشغلها
وفى 24 يونيه 1956 انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور 16 يناير 1956 ـ أول دستور للثورة.

وفى 22 فبراير 1958 أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في 28 سبتمبر 1961.

وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في 28 سبتمبر 1970
 
رد: جمال عبد الناصر

526947_645814425451274_759636945_n.jpg
 
رد: جمال عبد الناصر

28 أيلول((سبتمبر 1961)) ذكرى انفصال سورية عن مصر

28 أيلول 1970 وفاة عبد الناصر

====

الانفصال ليس مؤامرة كما ورد وانما حدث بسبب تصرفات الحكم البوليسي وحل الاحزاب السياسية ونقل بعض السلاح من سورية لمصر وتأميم اقتصاد السوق السوري وتحويله للاقتصاد الاستراكي والاصلاح الزراعي ..سيطرة الضباط المصريين على الجيش السوري وو أمور كثيرة ..

حاولو في بداية الأمر ان تكون انقلاب اصلاحي لا لفك سورية عن مصر ولكن بعد اكتشاف نص مخابرة اللاسلكي بين عبد الناصر والمشير عامر حاكم سورية انذاك والذي طلب عبد الناصر من المشير كسب الوقت والتفاوض ريثما تصل القوات المصرية المرسلة الى سورية ولكن تم كشف المخطط الناصري والقاء القبض على قائد قوات المظليين المصريين جلال الهريدي وحدث الانفصال

 
رد: جمال عبد الناصر

تحول ضريح الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر في ذكرى رحيله الـ43 إلى قبلة السياسيين والمواطنين المصريين، حيث زاره وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري. وتوافد على الضريح العشرات، فيما شوهدت نساء يبكين على الضريح، ويقلن" السيسي من بعدك يا جمال".
وتأتي ذكرى رحيل عبدالناصر والإقبال على زيارة ضريحه في ظل أزمة طاحنة ناشبة في البلاد منذ ثورة 25 يناير 2001 عنوانها البحث عن زعامة.
وزار الفريق أول عبدالفتاح السيسي، السبت، ضريح جمال عبدالناصر في كوبري القبة، لمدة نصف ساعة، ووضع على قبره إكليلاً من الزهور، وكان في صحبته الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، والمهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل، وكمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة. وشوهد السيسي يحتضن المهندس عبدالحكيم نجل جمال عبدالناصر ويقبله، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وتم فتح طريق الخليفة المأمون المفضي إلى الضريح في وسط القاهرة بعد مغادرة السيسي، كما سمحت قوات الشرطة العسكرية للمواطنين بدخول ضريح عبدالناصر لقراءة الفاتحة على روحه.
سيدات يبكين اثناء زيارة ضريح جمال عبد الناصر
اكليل من الزهور على ضريح جمال عبد الناصر
حراسات تحيط بوزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أثناء زيارة ضريح جمال عبد الناصر
سيدة تبكي اثناء زيارة ضريح جمال عبد الناصر
سيدات يبكين اثناء زيارة ضريح جمال عبد الناصر
وفيما توافد مواطنون على زيارة الضريج إحياء للذكرى، بكت نساء على الضريح، وهن يقلن "السيسي من بعدك يا ناصر".
ويرشح مواطنون بقوة ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، بعد دوره في الإطاحة بحكم الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات ترشح السيسي للرئاسة باعتباره الزعيم القادم لمصر.
ومن ناحية أخرى، نفت المؤسسة العسكرية المصرية حتى الآن أي بادرة لترشيح السيسي لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة.

حمدين صباحي يزور ضريح جمال عبد الناصر
وفي سياق الاحتفالية، كتب حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي"، السبت، في حسابه على "تويتر"، تعليقاً على ذكرى رحيل جمال عبدالناصر: "(أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).. لهذا عاش جمال عبدالناصر".
ومن جانبه، قال حسام مؤنس، المتحدث باسم "التيار الشعبي" في حسابه على "تويتر": "رحل عبدالناصر الإنسان والزعيم وبقي مشروعه الوطني متجدداً ملهماً، مؤكداً أنه الحل الحقيقي لمصر وأمتها". وأضاف: "ستبقى خالداً يا ناصر في عقول وقلوب الناس".
ويعتبر صباحي من رموز التيار الناصري في مصر. وخسر في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية، وحل ثالثاً بعد مرسي، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وتحتفل أسرة جمال عبدالناصر، السبت، بالذكرى الـ43 على رحيله، أمام ضريحه في كوبري القبة، بوضع أكاليل الزهور على قبره، وقراءة الفاتحة
.
 
رد: جمال عبد الناصر

مع احترامي الشديد لهذا الرجل الا ان حكمه كارثه بكل المقاييس لاي زعيم سياسي

1- فصل مصر عن السودان ,, لان مطلب السودانيين كان نجيب او الانفصال فضحى بالسودان لاجل الكرسي
2- بنئ السد العالي الذي دمر الاقتصاد الزراعي المصري (دمر الطبقه الطينيه ) واصبحت مصر من اكثر دول العالم في تصحر اراضيها اليوم ودمر القدره الزراعيه الكبير لهذا البلد العربي ,,
3- ادخل الجيش المصري الى حرب اليمن التي لم يكن لهوا فيها ناقه ولا جمل وقتل فيها اكثر من عشره الاف جندي ودمر الاقتصاد المصري بهذا التصرف
4-تسبب في اكبر هزيمه عسكريه منيت بها مصر في تاريخها ,, واضاع سيناء المصريه بالكامل في عهده
5- الغى الحياه الديمقراطيه في الدوله وقام بسجن كل المعارضين وحارب من اجل عدم تطبيق الشريعه الاسلاميه سياسيا بشكل كبير وسجن الكثير من رجال الدين

على العموم مقياس اي زعيم هو هل سيئاته اكبر ن حسناته ام لا وحينها يمكن ان نقرر هل فعلا هل الرجل زعيم ناجح ام لا ؟ اترك الاجابه لك
 
رد: جمال عبد الناصر


مع احترامي الشديد لهذا الرجل الا ان حكمه كارثه بكل المقاييس لاي زعيم سياسي

1- فصل مصر عن السودان ,, لان مطلب السودانيين كان نجيب او الانفصال فضحى بالسودان لاجل الكرسي
2- بنئ السد العالي الذي دمر الاقتصاد الزراعي المصري (دمر الطبقه الطينيه ) واصبحت مصر من اكثر دول العالم في تصحر اراضيها اليوم ودمر القدره الزراعيه الكبير لهذا البلد العربي ,,
3- ادخل الجيش المصري الى حرب اليمن التي لم يكن لهوا فيها ناقه ولا جمل وقتل فيها اكثر من عشره الاف جندي ودمر الاقتصاد المصري بهذا التصرف
4-تسبب في اكبر هزيمه عسكريه منيت بها مصر في تاريخها ,, واضاع سيناء المصريه بالكامل في عهده
5- الغى الحياه الديمقراطيه في الدوله وقام بسجن كل المعارضين وحارب من اجل عدم تطبيق الشريعه الاسلاميه سياسيا بشكل كبير وسجن الكثير من رجال الدين

على العموم مقياس اي زعيم هو هل سيئاته اكبر ن حسناته ام لا وحينها يمكن ان نقرر هل فعلا هل الرجل زعيم ناجح ام لا ؟ اترك الاجابه لك



يا عزيزي هذا ما يتداوله الحاقدين علي شعبية عبد الناصر!

1-بالنسبة للسودان فمصر ليست دولة محتلة لتجبر السودان علي ان تبقي تحت السلطة المصرية بالرغم من رفض الشعب السوداني لذلك
فهذة نقطة شرف في تاريخ عبد الناصر وليست ضده
فهو كان المناضل الاول في العالم لمساعدة الشعوب الافريقية والاسيوية واللاتينية في التحرر
وليس من الواقعي مساعدة دول في التحرر مع احتلال لدولة اخري!!!!

2-الصراحة لا تعليق
هذا هو حقد الحاقدين علي انجازات عبد الناصر بعينه
السد العالي الذي حمي مصر من الفيضانات ومئات القتلي سنويا بسببها
والسد العالي الذي ادخل الكهرباء لمصر في حين كان الشرق الاوسط كله بلادا مظلمة ولا تعرف معني الكهرباء!!!!!


3-حرب اليمن كانت لمساعدة الشعب اليمني الشقيق في التخلص من حكم متخلق وجاهل يعيش باليمنين في القرون الوسطي!!!!
يكفيني ان اذكر لك انه لم يكن يوجد الا جهاز راديو واحد في اليمن كلها عند ملكهم فقط!!!
ولم يكن يوجد لا تنظيم اداري ولا حكومي ولا تعليم ولا صحة ولا اية خدمات!!!!
وبفضل الله ثم مصر تم ارسال الاف البعثات التعليمية والجامعية والطبية والعسكرية من اجل الارتقاء باليمن "جدي كان احدهم" بعد التخلص من الحكم الملكي بفضل الله حتي بعد ان تكالبت علينا الامم وتعاون الصديق والعدو من اجل اسقاط عبد الناصر!!


4-الهزيمة لا تنسب لعبد الناصر
فكل الامم تدخل معارك وتنتصر في بعضها وتخسر في بعضها
ما يعيبه هو الثقة في قائد الجيش
ومع ذلك فكان رجلا واعترف بخطأه واعلن استقالته لولا الملايين الغفيرة التي طالبته بالرجوع عن قراره واصلاح خطأه بنفسه فهو رجل في زمن قل فيه الرجال


5-ومنذ متي وهناك ديموقراطية في العالم العربي!!!
الشعوب العربية متمردة وعشوائية والتاريخ اثبت ان الحاكم الدكتاتوري الشريف هو الحل!!!!
فارجوك لا تكلمني علي الديموقراطية وبلدك حتي الان في 2013 نظامها ملكي ديكتاتوري والسلطة لحكامها فقط من ال سعود
عبد الناصر مات وفي حسابه البنكي اقل من 100 جنيه مصري!!!!!
عبد الناصر ارملته كانت تعيش في منزل متواضع واجهزتها المنزلية متهالكة لدرجة ان زوجة الرئيس السادات عندما زارتها كلفت الحرس الجمهوري بارسال بوتجاز جديد لها!!!!
عبد الناصر ادخل ابناءه في مدارس حكومية مع عامة الشعب!!!!
عبد الناصر لم يمسك ابنه وزيرا للدفاع ولا ابنه الاخر وزيرا للداخلية ولا بنته وزيرة للبيئة!!!!!!!
عبد الناصر لم يجع من ابنه خليفا له كما يفعل كل الحكام العرب الجمهوريين منهم والملكيين!!!!




[*]اخيرا وليس اخرا
[*]نتعود دائما من الاخوة السعوديين الدخول في اي موضوع عن عبد الناصر وافساده
[*]ونحن لا نقبل ذلك
[*]فاعتقد انكم لا تقبلون بردود او مواضيع تزم ال سعود

[*]سيبقي عبد الناصر زعيما للشعب المصري ولكثير من ابناء الوطن العربي!!
[*]ولم يصل شعبيته زعيم عربي قط!!!
[*]جنازته كانت ولازلت اكبر جنازة شعبية في تاريخ البشرية!!!!
[*]شعبية عبد الناصر جعلت طيارين اردنيين وسعوديين يهربون من بلادهم ويلجئون لمصر حبا في عبد الناصر وكرها في انظمتهم التي كانت تعاديه!!!



[*]وفي النهاية هو عند ربه واعتقد انه في منزلة افضل من كثير من حكام العرب الناهبيين لثروات بلادهم والقاتلين لشعوبهم والمذلين لمواطنيهم!!
 
التعديل الأخير:
رد: جمال عبد الناصر

عبد الناصر ليس ملكا لمصر وحدها اين كان العرب قبل 1952 واين اصبحوا في 1970


ثانيا


التاريخ لا يحرف بمشاركات بعض الاعضاء السعوديين
فليس عندما يكتب عضو ما ان السد العالي خطأ لعبد الناصر وليس مشروع قومي حمي مصر من الفيضانات ووفر لمصر الكهرباء حينما كان الشرق الاوسط يعيش علي الشموع سيصبح كذلك!!!!

شعبية عبد الناصر في قلب 90% من المصريين
عبد الناصر لازال كبار السن يحتفظون بصورته داخل منازلهم حتي الان!!!!!

عبد الناصر صوره موجود ببعض القهاوي والمحلات حتي الان!!!!

عبد الناصر اعلي من ان يتحدث عليه هواه غير مصريين

فلن يقدره الا المصريين
الذي احترمهم عبد الناصر ولاول مرة في التاريخ مكنهم من جيشهم و اراضيهم الزراعية ومصانعهم
وفتح لهم المدارس

والتحدث بسوء عنه مرفوض

ومن لا يعجبه الموضوع فلا يكلف نفسه ويدخل ويرد في الموضوع بعمل كوبي بيست من اي منتدي سعودي معادي لعبد الناصر!!!
 
رد: جمال عبد الناصر

## اتمنى من الاخوة عدم الخروج عن الموضوع ..... وشكرا ##


** ملاحظة : الرجل قد مات ...... فأحفظوا حسناتكم لانفسكم ...... اخواني الكرام **
 
رد: جمال عبد الناصر

جمال عبد الناصر صاحب أهم مشروع في تاريخ مصر وهو تعليم الشعب وتثقيفه

للأسف حتى اليوم نعاني من سيطرة بعض العقول الشاذه على عقول البسطاء فالمشروع الشعبي هو مشروع عبد الناصر الأول

أما حرب اليمن وماجاوزها من من حروب فكل شيئ بمقدار وفي النظرة التاريخية عبد الناصر اوفى بوعده لليمن لكن حدث قصور في مصر فتاريخ الأمم هو مجموعهمن التجارب

لكن يظل عبد الناصر صاحب قرار التأميم للقناة ومشاريع الصلب بحلوان والأسمنت والألمونيوم بنجع حمادي وصاحب مشروع القاهرة 300 وشركة النصر للسيارات وشركة المقاولون العرب للإنشاءات صاحب أفكار توطين الصناعه وتقوية دور الجيش في مصر .

حزنت العام الماضي عندما لم يحتفى به ويبقى زعيما للأمة رغم ماحدث لأننا دولة عالم ثالث لنا اعداءنا من الخارج

1101630329_400.jpg


ليس نفاقا فهو ليس محرر مصري

68973_398584513561891_2138809238_n.jpg


لا يخاف


164010_168880693154761_100000984948583_342950_7962232_n.jpg


لقاء العمالقة

unnnne10.jpg


صورة نترحم عليها

images
 
رد: جمال عبد الناصر

تاريخ مصر من التواريخ التي تعرف الزعماء وبالفعل نحن بحاجة لزعيم وليس رئيس وأعتقد أن أملا يلوح ... كنت انتقد عبد الناصر لكن توسعي في القراءات جعلني بشكل عام أقول ... لو كنت مكانه لفعلت مافعل ... الله يرحمه
 
رد: جمال عبد الناصر

عبد الناصر قامة عظيمة تحالف ضدها العرب والغرب فكانوا كالوعل الذي يناطح الصخر
 
رد: جمال عبد الناصر

عبد الناصر قامة عظيمة تحالف ضدها العرب والغرب فكانوا كالوعل الذي يناطح الصخر

عند توغلي في القراءات التي اهتمت بالكواليس أدركت أن حلم التوحد العربي يكاد يكون وهما
 
رد: جمال عبد الناصر

عند توغلي في القراءات التي اهتمت بالكواليس أدركت أن حلم التوحد العربي يكاد يكون وهما

وهما عندما ترى البوم الجالس على العروش والكراسي في قمعستان

كان العربي يتنقل من المحيط الى الخليج يعمل ويسكن ويبني بيتا وأسرة دون ان يطلب منه تبرير او اثبات هوية
الان صارت محرمة عليه اماكن داخل بلاده القطرية
 
رد: جمال عبد الناصر

وطنى نظيف اليد رغم كل الاخطاء ..........
 
رد: جمال عبد الناصر

شعر عبد الرحمن الابنودي


من يمدحه يطلع خاسر
ويشبروله ايامه
يعيش جمال عبد الناصر
يعيش بصوته واحلامه
( فى قلوب شعوب عبد الناصر )

مش ناصرى ولا كنت فى يوم
بالذات وفي زمنه وفي حينه
لكن العفن وفساد القوم
نسانى حتى زنازينه
( فى سجون عبد الناصر )

ازاى ينسينا الحاضر
طعم الاصالة اللى فى صوته
يعيش جمال عبد الناصر
يعيش جمال حتى فى موته
(ماهو مات فعاش عبد الناصر)

اسمه جمال وجميل فعلا
ياما شجعان خوافة
عظيم وكان انسان طبعا
المجد مش شغل صحافة
(عشان ده عاش عبد الناصر )

اعداؤه كرهوه ودى نعمة
من كرهه اعداؤه صادق
فى قلبه كان حاضن امه
ضمير وهمة ومبادئ
(ساكنين فى صوت عبد الناصر)

ملامحنا رجعت بعد غياب
دلوقتى بس اللى فهمناه
لا كان حرامى ولا كداب
ولا نهبنا مع اللى معاه
( انا باحكى عن عبد الناصر)

عشنا الحياة وياة كالحلم
فلا فساد ولا رهن بلاد
يومها انتشينا ثقافة وعلم
وف زمنه ما عشناش احاد
( كنا جموع فى زمن عبد الناصر )

كان الامل فى خضرته بكر
ومافيش للصوص للقوت والمال
ومصر ابطال ورجال فكر
ومثقفين ستات ورجال
(جيوش جمال عبد الناصر)

كان الهلال فى قلبه صليب
ولا شفنا حزازات فى بلادنا
ولا شفنا ديب بيطارد ديب
ولا جرس خاصم مدنة
( وحدنا صوت عبد الناصر )

دفعنا تمن الحرية بدم
مش بدينار ودولار
يوم وقفته فى المنشية
خلى الرصاص يهرب من عار
( اعداء جمال عبد الناصر)

رغم الحصار كنا احرار
وفى الهزيمة الشعب ما جاعش
كان اسمها بلد الثوار
وقرار زعيمها ما بيرجعش
( قرار جمال عبد الناصر )

خلى بلاده اعز بلاد
ليها احترام فى الكون مخصوص
لا شفنا وسط رجاله فساد
ولا خطط سمسرة ولصوص
(كان الجميع عبد الناصر )

لولاه ما كنتوا اتعلمتموا
ولا بقيتوا دراكولا
ياللى انتوا زعما وانجازكوا
دخلتوا مصر الكوكاكولا
( وبتشتموا فى عبد الناصر)

عمر ما جاع فى زمنه فقير
او ما التقاش دوا للعلة
دلوقتى لعبة " اخطف طير "
والامة فى خدمة شله
( تكره جمال عبد الناصر )

يتريقوا على طوابيره
علشان فراخ الجمعية
شوفوا غيره دلوقتى وخيره
حتى الرغيف بقى امنية
( يرحم جمال عبد الناصر )

فى ناس بتنهب وتسوف
ولايهمها مين عاش ومين مات
رضا العدو عنا يخوف
معناه اكيد اننا قفوات
( من يوم ما مات عبد الناصر )

الارض رجعت للاقطاع
وقالو رجعت لاصحابها
وصاحبك الفلاح اهو جاع
ضاعت العقود واللى كتبها
( وخط ايد عبد الناصر )

انا اذكرك من غير ذكرى
والناس بتفتكرك بخشوع
والامس واليوم وده وبكره
يبكوك بعظمة مش بدموع
(يكفي نقول عبد الناصر )

دلوقتى رجعوا الفقرا خلاص
سكنوا جحورهم من تانى
رحل معاك زمن الاخلاص
وجه زمان غير انسانى
( ماهوش زمن عبد الناصر )

صحينا على زمن الالغاز
يحكمنا فيه اهل الاعمال
وللعدو صدرنا الغاز
بفرحة وبكل استهبال
( نكاية فى عبد الناصر )

بنمدها بغاز الاجيال
تحويشة الزمن القادم
اتوحشوا فى جمع الاموال
ورجعنا سادة وخوادم
( ضد اتجاه عبد الناصر )

يا جمال نجيب زيك من فين
يا نار يا ثورة يا ندهة ناى
البوسطجى اللى اسمه حسين
ابوك منين جابك وازاى؟؟
( عمل جمال عبد الناصر )

لو هاكتبك ما تساع اقلام
ولا كلام غالى واوراق
الامر ومافيه.. انا مشتاق
فقلت امسي عليك وانام
( نومة جمال عبد الناصر )

 
رد: جمال عبد الناصر

لا ادري لماذا لم تترك مشاركتي رغم اني في صلب الموضوع ,, وما سبيت الرجل ,, وقلت اني احترمه كثيرا ,, الا ان له اخطا وعددتها ,, لماذا يا اداره منتدانا قمت بحذف ردي ,,


بخصوص الاخوه الذين يقولون ان عبد الناصر كان يريد وحده عربيه ,, انا كتبت في مشاركتي اذا كان فعلا يريد وحده عربيه لماذا فصل مصر عن السودان ولماذا تدخل في شؤون دول عربيه اخرى ,, وهل من حق حكوماتنا الملكيه العربيه وعلى راسها حكومه المملكه العربيه السعوديه ان تحمي نفسها وشعبها من المد الناصري ام انكم تعتقدون انهم على خطأ ,, فماذا لو تدخلت السعوديه في شؤون مصر وارادات ان تحكم المصريين فماذا هو ردت فعلكم ؟ يجب ان تنظر الى انفسكم قبل النظر الى الغير ,,, ثانيا اذا كان الرجل فعلا يريد ان يبني الاقتصاد الزراعي المصري ,, لماذا بنى السد العالي الذي دمر الطمي والبنيه الطينيه وجعل مصر من اكبر دول العالم في التصحر اليوم رغم كل التحذيرات التي وصلت اليه ,, واذا كان الرجل فعلا يريد تحرير فلسطين لماذا لم يقم بذالك ببساطه وترك حرب اليمن ؟

اتمنى من الاداره فعلا هذه المره انها ما تحذف مشاركتي لانها ضمن الموضوع ,, ولا المدح فقط هو ما يبقى ؟؟؟؟؟؟​

ويبقى الرجل فعلا نظيف الذمه الماليه والله اعلم
 
عودة
أعلى