نظريات عمل الرادار

"المغوار"

راقب كلماتك .. فهي دليل شخصيتك
عضو مميز
إنضم
27 أغسطس 2010
المشاركات
9,928
التفاعل
21,904 10 0
الدولة
Jordan


sawar.gif

Ashkal.gif




tr.gif
tr.gif
v\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML)}o\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML)}w\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML)}.shape { BEHAVIOR: url(#default#VML)}@font-face { font-family: Wingdings;}@font-face { font-family: Simplified Arabic;}@page {mso-footnote-separator: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") fs; mso-footnote-continuation-separator: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") fcs; mso-endnote-separator: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") es; mso-endnote-continuation-separator: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") ecs; mso-footnote-numbering-restart: each-page; }@page Section1 {size: 21.0cm 842.0pt; margin: 70.9pt 70.9pt 70.9pt 70.9pt; mso-header-margin: 35.45pt; mso-footer-margin: 35.45pt; mso-page-numbers: 5; mso-even-footer: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") ef1; mso-footer: url("./sec02.doc_cvt.files/header.htm") f1; mso-paper-source: 0; mso-gutter-direction: rtl; }P.MsoNormal { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-style-parent: ""; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}LI.MsoNormal { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-style-parent: ""; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}DIV.MsoNormal { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-style-parent: ""; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}P.MsoFootnoteText { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 10pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}LI.MsoFootnoteText { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 10pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}DIV.MsoFootnoteText { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 10pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"}P.MsoFooter { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"; tab-stops: center 207.65pt right 415.3pt}LI.MsoFooter { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"; tab-stops: center 207.65pt right 415.3pt}DIV.MsoFooter { TEXT-ALIGN: right; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; DIRECTION: rtl; FONT-SIZE: 11pt; mso-pagination: widow-orphan; mso-bidi-font-size: 12.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-font-family: "Simplified Arabic"; tab-stops: center 207.65pt right 415.3pt}SPAN.MsoFootnoteReference { VERTICAL-ALIGN: super}A:link { COLOR: blue; TEXT-DECORATION: underline; text-underline: single}SPAN.MsoHyperlink { COLOR: blue; TEXT-DECORATION: underline; text-underline: single}A:visited { COLOR: purple; TEXT-DECORATION: underline; text-underline: single}SPAN.MsoHyperlinkFollowed { COLOR: purple; TEXT-DECORATION: underline; text-underline: single}P { FONT-FAMILY: "Times New Roman"; MARGIN-LEFT: 0cm; FONT-SIZE: 12pt; MARGIN-RIGHT: 0cm; mso-pagination: widow-orphan; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto}DIV.Section1 { page: Section1}OL { MARGIN-BOTTOM: 0cm}UL { MARGIN-BOTTOM: 0cm}
المبحث الأول
نظريات عمل الرادار
أولاً: نظرية العمل والمعادلة الرادارية
وظيفة جهاز الرادار، تحديد مواقع الأهداف، عن طريق تحديد المدى، والوضع الزاوي بالنسبة لموقع جهاز الرادار، واتجاه مرجعي محدد. وتعتمد نظرية العمل على طبيعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية، وانعكاسها بعد اصطدامها بالأجسام الموصلة أو العازلة، وأن الموجة المنعكسة، تنتشر في جميع الاتجاهات، التي من بينها اتجاه موقع جهاز الرادار نفسه. يقوم جهاز الرادار بإشعاع موجة كهرومغناطيسية ذات مواصفات خاصة، في الفراغ المحيط به، وينتظر فترة حتى تصطدم تلك الموجة بالهدف، ويرتد جزء منها مرة أخرى نحو جهاز الرادار، الذي يقوم بتحليل الإشارة المرتدة، ويستنتج منها المدلولات الخاصة بالهدف. وتعدّ الفترة الزمنية المنقضية بين انطلاق الموجة الكهرومغناطيسية، واستقبالها مرة أخرى بعد ارتدادها من الهدف، مقياساً للمسافة التي تفصل الهدف عن جهاز الرادار، إذ تقطعها الموجة ذهاباً وإياباً، متحركة بسرعة انتشار الضوء (3 × 10 8 متر/ثانية)؛ ( )، التي يستخدمها جهاز الرادار لتقدير مسافة الهدف، وتقوم أساساً على حساب الزمن T الذي تقطعه الموجة الرادارية ذهاباً وإياباً، وبمعرفة سرعة انتشار الضوء يكون المدى d هو:
وتعتمد فكرة تحديد الرادار للوضع الزاوي للهدف، على استخدام هوائي خاص، يركز طاقة الموجة الكهرومغناطيسية في حيز ضيق من الفراغ، مركز حول محور الهوائي، فيكون الاتجاه الزاوي للهدف، هو نفسه اتجاه محور الهوائي، وعادة ما يقاس الاتجاه الزاوي للهدف، بقياس الاتجاه الأفقي B منسوباً إلى اتجاه مرجعي معين، عادة ما يكون اتجاه الشمال المغناطيسي، وقياس زاوية الارتفاع a ،( ).
ثانياً: المعادلة الرادارية Radar equation
إذا كانت الطاقة المشعة من وحدة الإرسال، في جهاز الرادار الموضح في ( )، هي Pt وكانت وسيلة الإشعاع في الفراغ المحيط، هي هوائي يشع الطاقة بانتظام في جميع الاتجاهات "هوائي لا اتجاهي"Omni directional antenna، فتكون كثافة الطاقة "الطاقة لكل وحدة من وحدات السطح"، عند مسافة تبعد R عن موقع جهاز الإرسال، هي الطاقة المرسلة موزعة على مساحة سطح الكرة التي نصف قطرها R، والتي يقع المرسل الراداري في مركزها، أي أن كثافة الطاقة المشعة من هوائي لا اتجاهي هي:
يستخدم جهاز الرادار عادة هوائيّاً اتجاهيّاً، بدلاً من الهوائي غير اتجاهي، لتركيز معظم الطاقة Pt في اتجاه معين، ويعبر عن هذه الخاصية بمصطلح كسب هوائي الإرسال Gt ، وتكون كثافة الطاقة المشعة من هوائي اتجاهي هي:
تسقط الطاقة المشعة من الهوائي على الهدف، فيقوم بإعادة إشعاع جزء منها مرة أخرى في اتجاه وحدة استقبال جهاز الرادار، أي أن الطاقة المرتدة في اتجاه وحدة استقبال جهاز الرادار هي:
حيث معامل يطلق عليه "المقطع الراداري للهدف" Radar cross section، ويقاس بوحدات المساحة.
باعتبار الهدف مصدراً للإشعاع، تكون كثافة الطاقة المرتدة عند هوائي الاستقبال هي:
ويتأثر هوائي وحدة استقبال الرادار بالطاقة المرتدة من الهدف طبقاً لمساحته الفعالة Ar ؛ فتكون الطاقة المستقبلة في وحدة استقبال جهاز الرادار هي:
وهذه الصورة، هي الصيغة الأساسية للمعادلة الرادارية، وإذا استخدم جهاز الرادار الهوائي نفسه للإرسال والاستقبال، وهو الوضع المعتاد لأجهزة الرادار، أي أن:
Gt = Gr = G
و At = Ar =Ae
تصبح صورة معادلة الرادار:
أو
أقصى مدى Rmax لجهاز الرادار، هو المسافة التي إذا بعد الهدف عنها، لم تتمكن وحدة الاستقبال لجهاز الرادار، الإحساس بالإشارة المرتدة، وهذا يحدث عند ما تكون قيمة الإشارة المرتدة Pr تساوي أقل إشارة يمكن أن يحس بها جهاز الاستقبال Smin، وعلى هذا الأساس يكون أقصى مدى لجهاز الرادار هو:
عادة ما يكون أقصى مدى لجهاز الرادار المقاس عمليّاً، أقل من المدى الناتج من استخدام المعادلات النظرية السابقة، حيث إن الصورة البسيطة للمعادلة الرادارية هي صورة تقريبية، أغفلت بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في انتشار الموجات، وستناقش فيما بعد.
ثالثاً: الرسم الوظائفي العام للرادار
1. الرادار النبضي
( ) فكرة عمل جهاز رادار نبضي، يستخدم صمام ماجنترون مذبذباً لوحدة الإرسال؛ يبدأ عمل جهاز الرادار من وحدة التزامن، التي يطلق عليها، أيضاً، اسم "وحدة الإشعال Trigger generator، وهي وحدة لتوليد مجموعة من النبضات الحادة، لها تردد قطار النبضات نفسه المطلوب إشعاعها في اتجاه الهدف. تولد وحدة التزامن نبضات، تشغل وحدة التعديل، التي بدورها تغذي صمام الماجنترون، خلال فترات زمنية تساوي عرض نبضة الرادار، فيولد ذبذبات ذات تردد عالٍ، وطاقة عالية، خلال فترة تغذيته. تمر الذبذبات، ذات التردد العالي والطاقة العالية، إلى الهوائي من خلال "مفتاح مزدوج الاتجاه" Duplexer يسمح بمرور الطاقة العالية، من المرسل إلى الهوائي أثناء الإرسال، مع عزل دوائر جهاز الاستقبال تماماً، ويسمح بمرور الطاقة الخافتة، من الهوائي إلى جهاز الاستقبال الحساس أثناء فترة الاستقبال؛ ( ) نبضات الإشعال، وتأثيرها في المعدل والماجنترون.
لكي يتمكن جهاز الرادار من اكتشاف موقع طائرة مقاتلة على مسافة 150 ميلاً، يلزمه أن يستخدم قدرة إرسال عظمى في حدود 10 ميجاوات، ونبضات اتساعها في حدود الميكروثانية، وتردد تكرارها في حدود المئات من النبضات في الثانية؛ أثناء الإرسال تنتقل الذبذبات ذات التردد والقدرة العالية، من خلال خطوط نقل الطاقة Transmission lines، والمفتاح مزدوج الاتجاه إلى الهوائي، الذي يحولها إلى موجات كهرومغنطيسية، ويشعها في الفضاء المحيط. يستخدم جهاز الرادار الهوائي نفسه للإرسال والاستقبال. أما المفتاح مزدوج الاتجاه فيفصل دوائر الاستقبال الحساسة عند مرور الطاقة العالية، من وحدات الإرسال إلى الهوائي؛ لأنه لو تسرب جزء منها لدوائر الاستقبال المصممة للتعامل مع الطاقة الصغيرة جدّاً، فإنها تتلف مباشرة، وبعد مرور إشارة المرسل إلى الهوائي، يقوم المفتاح بفصل دائرة المرسل، وتوصيل دائرة الاستقبال، وبذلك يضمن عدم فقد أي جزء من الإشارة المرتدة في دائرة الإرسال، واتجاهها بالكامل إلى الاستقبال.
ينعكس جزء من الموجة المشعة من سطح الهدف في اتجاه الهوائي، ومنه إلى وحدة الاستقبال، وهي عادة من النوع المغير للتردد، الذي يطلق عليه اسم "جهاز استقبال سوبرهترودايني Superheterodyne، وهو قابل للتوليف ؛ ثم تصل الإشارة إلى وحدة تكبير الترددات العالية Radio frequency Amplifier، وهي الوحدة المسئولة عن تعظيم قيمة الإشارات المرتدة الضعيفة، إلى المستوى المناسب لعمل الوحدات الفرعية التالية لها؛ هذا المكبر يجب أن يكون من النوع قليل الضوضاء، وهو أحد الوحدات التي يتم توليفها لتوائم التردد المستقبل؛ يطلق على المكبر، أيضاً، مصطلح "الطرف الأمامي" Front end.
المازج أو الخالط Mixer، دائرة تعمل بارتباط وثيق مع المذبذب المحلي، ويطلق عليهما معاً دائرة مغير الترددFrequency changer ؛ المازج يستقبل نوعين من الإشارات، أولهما الإشارة المستقبلة المرتدة من الهدف بعد تكبيرها، وترددها fr، وثانيهما الذبذبات المولدة من المذبذب المحلي، وترددها f10 ؛ يقوم المازج بدمج الإشارتين معاً لتنتج إشارة جديدة يطلق عليها إشارة التردد البيني I F، وهي لها مواصفات الإشارات المستقبلة نفسها،
حيث I F = fr – flo
يتم هذا التحويل للحصول علي معاملات تكبير أعلى، لرفع قيمة الإشارات الضعيفة إلى المستوى المناسب لعمل دوائر الاستقبال التالية لها.
تصل الإشارة المستقبلة، المحوّلة إلى التردد البيني، إلى مكبر الترددات البينية I F Amplifier؛ كمثال لمكبرات التردد البيني المستخدمة في أجهزة الرادار، مكبر تردده المركزي 30 أو 60 ميجاهرتز، وحيز المرور الترددي 1 أو 2 ميجاهرتز؛ بعد تكبير الإشارات المستقبلة إلى المستوى المناسب لعمل وحدات المستقبل التالية، تصل الإشارة إلى الكاشف النبضي، الذي يستخرج نبضات التعديل من الموجات ذات التردد البيني المستقبلة، هذه النبضات هي التي تحمل معلومة مسافة الهدف، كما سبق توضيحه؛ ويتم تكبير هذه النبضات في مكبر الإشارات المرئية Video Amplifier، حتى المستوى المناسب، لإظهارها على شاشة مبين الرادار.
أشهر أنواع صمامات أشعة المهبط Cathode Ray Tube CRT، المستخدمة كمبينات لأجهزة الرادار، نوعان: أولهما يطلق عليه مبين طرز A - Scope، وثانيهما يطلق عليه مبين الوضع الأفقيPlan Position Indicator PPI .
أ. المبين طراز A يظهر على شاشته رسم بياني، موقع على محورين للإحداثيات؛ المحور الأفقي يمثل زمن وصول الإشارة المرتدة، ويحسب الزمن انطلاقاً من نقطة الأصل للمحاور، التي تمثل لحظة إرسال موجة الرادار، ويمثل المحور الرأسي قيمة الإشارة المستقبلة بعد تكبيرها، ( ).
ب. مبين الوضع الأفقي، PPI، يظهر على شاشته رسم بياني من النوع القطبي؛ مركز الشاشة يمثل موقع الرادار، والمسافة القطرية من المركز تمثل بعد الهدف، والزاوية التي يصنعها الخط الواصل من مركز الشاشة إلى العلامة، التي توضح الإشارة المرتدة من الهدف،"كسرة الهدف"، مع اتجاه مرجعي، عادة ما يكون اتجاه الشمال، هو الزاوية الأفقية للهدف؛ قيمة الإشارة المرتدة تؤثر في الإلكترونات التي ترسم شاشة المبين، بحيث تظهر بعض النقط أكثر وميضاً، وهو ما يميز علامات أو كسرات الأهداف، عن باقي نقاط المبين، ( ).
نبضات الإشعال أو نبضات التزامن، الناتجة من وحدة التزامن، والتي تتحكم في بدء إرسال نبضات الرادار، تتحكم كذلك، في بداية رسم الشعاع على شاشات المبين، بحيث تكون نقطة الأصل، تقاطع المحورين في المبين طرز A، أو مركز الشاشة القطبية في مبين الوضع الأفقي؛ هذا الوضع، يساعد في تحديد مدى الهدف مباشرة، من ملاحظة تدريج خاص على شاشة المبين.
هوائيات أجهزة الرادار لها أشكال عديدة، ومن أشهرها الهوائي، ذو العاكس على شكل قطع مكافئ ناقص؛ يتم تغذية الهوائي من مشع، مركّب في بؤرة العاكس، الذي يعكس الأشعة الساقطة عليه في اتجاه الهدف، في صورة نموذج إشعاعي ضيق، ويتم تحريك هذا الشعاع، لتفتيش منطقة مسئولية الرادار، بتحريك عاكس الهوائي بطريقة ميكانيكية.
2. رادار الموجة المستمرة CW Radars
تأثير "دوبلر" Doppler effect
يكتشف الرادار وجود الأهداف، ويحدد مواقعها في الفضاء، بإرسال طاقة كهرومغناطيسية، ومراقبة صدى، أو انعكاس هذه الطاقة؛ الرادار النبضي يرسل دفعات من الطاقة الكهرومغناطيسية، في أزمنة قليلة جدّاً، على هيئة "نبضات"، ثم ينتظر انعكاسها من على أسطح الأهداف، ويحدد الصدى وجود الهدف، وتحدد لحظة استقبال الصدى مدى الهدف؛ يتم الفصل بين عملية إرسال الطاقة الكبيرة، واستقبال الطاقة الواهية المرتدة من الهدف، بالتنسيق الزمني بين فترات الإرسال وفترات الاستقبال.
إذا أمكن فصل الإشارة المستقبلة الضعيفة عن الإشارة المرسلة القوية، فلا داعي لاستخدام الأسلوب النبضي، ويمكن استخدام الإرسال المستمر؛ أي أن مرسل الرادار يرسل موجات كهرومغنطيسية مستمرة Continuous Wave. وتعتمد عملية الفصل على التغير الذي يطرأ على تردد موجة الرادار، نتيجة وجود سرعة نسبية بين الهدف وجهاز الرادار، وهو ما يطلق عليه تأثير دوبلر.
من المعلوم في مجال البصريات، والصوتيات، أنه إذا كان أي من مصدر الذبذبات أو مركز مراقبة الذبذبات، في حالة حركة، يحدث تغير في تردد الذبذبات الأصلي، والشيء نفسه يحدث بالنسبة لانتشار موجات الرادار، الطبيعة المشتركة للموجات؛ هذه الظاهرة هي الفكرة الأساسية لتصميم رادارات الموجة المستمرة.
رابعاً: الترددات الرادارية
قسم مجتمع الاتصالات، والأنشطة اللاسلكية الطيف الترددي إلى حيزات مختلفة، كل حيز له خواص انتشار متقاربة، ( ) يوضح أحد هذه التقسيمات؛ بينما اتفق العاملون في المجالات المتعلقة بالرادار (تصميم – تصنيع ـ صيانة ـ أبحاث ـ تدريس ـ تأليف و نشر ـ إنتاج قطع غيار)، على تقسيم الحيز الترددي المناسب لعمل الرادار إلى حيزات فرعية، مع إطلاق أحرف باللغة الإنجليزية على هذه الحيزات، لتوحيد المفهوم داخل هذا المجتمع؛ ( ) يوضح هذا التقسيم.
خامساً: العوامل المؤثرة على مدى كشف الرادار
الصورة البسيطة للمعادلة الرادارية
الصورة البسيطة للمعادلة الرادارية التي سبق استنتاجها، والتي أحد صورها:
حيث Pt هي القدرة المرسلة، مقاسة بالوات
G معامل كسب الهوائي
Ae المساحة الفعالة للهوائي، مقاسة بالمتر المربع
المقطع الراداري للهدف
Smin أقل قدرة مرتدة من الهدف يمكن لجهاز الاستقبال اكتشافها.
العوامل الداخلة في صياغة المعادلة الرادارية، كلها خاضعة لسيطرة مصمم جهاز الرادار، فيما عدا المقطع الراداري للهدف ؛ معادلة المدى الراداري تقرر أنه إذا كان مطلوباً تحقيق مدى كبير، يجب زيادة القدرة المرسلة، وتركيزها في نموذج إشعاعي ضيق، هذا الشرط يعني زيادة كسب الهوائي، واستخدام هوائي استقبال ذي مساحة فعالة كبيرة، هذا الشرط أيضاً يعني زيادة كسب الهوائي، واستخدام وحدة استقبال حساسة للإشارات الضعيفة.
المعادلة البسيطة لمدى الرادار لا توفر تنبؤاً دقيقاً لأداء الرادار الفعلي، فالأرقام الناتجة من الحسابات التي تعتمد على تلك المعادلة، قد تصل في بعض الأحوال، إلى ضعف المدى الفعلي للرادار؛ يرجع ذلك إلى إهمال المعادلة لتأثير بعض العوامل، التي تؤدي إلى فقد في الطاقة أثناء انتشارها، أو أثناء معالجتها داخل وحدات جهاز الرادار، وهو الفارق الذي يحدث لمعظم المعدات الإلكترونية عندما تعمل في الميدان، مقارنة بأدائها عندما تعمل تحت الظروف المعملية؛ أيضاً، هناك بعض العوامل الداخلة في المعادلة، ذات طبيعة إحصائية Statistical nature، بمعنى أنها لا تخضع لصياغة قانون طبيعي، يمكنه التنبؤ الدائم بقيمتها، بل تؤثر فيها العديد من العوامل، التي تتغير في معظم الأحوال بصورة عشوائية، وأهم هذه العوامل هو المقطع الراداري للهدف، وأقل إشارة يمكن لوحدة الاستقبال التعامل معها؛ لكل هذه الأسباب مجتمعة، فإن مواصفات أجهزة الرادار، تحدد احتمال اكتشاف الرادار لهدف ذي مقطع راداري معين عند مدى معين؛ وفيما يلي أهم العوامل التي تؤثر في تحديد مدى الكشف لجهاز الرادار.
1. أقل إشارة يمكن اكتشافها Minimum Detectable Signal
أ. إمكانية وحدة استقبال جهاز الرادار في اكتشاف الصدى المرتد من الهدف، تحدها مستويات الضوضاء Noise Level، التي توجد في حيز الطيف الترددي للموجة الرادارية نفسه؛ يطلق على أقل إشارة مرتدة يمكن استقبالها "أدنى إشارة مكتشفة" Minimum Detectable Signal، ويعد وضع توصيف لهذه الإشارة، وللحيثية التي يتم بناءً عليها التمييز بين إشارة الهدف، وإشارات الضوضاء أمراً صعباً، خاصة إذا كانت حيثية الحكم هي مقدرة العامل البشري على التمييز، نظراً لطبيعتها الإحصائية.
ب. ( )، يوضح طبيعة هذه المشكلة، حيث يبين الرسم البياني شكل الموجة المرتدة لجهاز الاستقبال، والضوضاء المصاحبة لها؛ فإذا اعتبرنا مستوى الإشارة "أ" هو الحد الفاصل بين إشارات الأهداف، وإشارة الضوضاء، فسيتم الحكم علي الانعكاسات أرقام 1، 2، 3، 4، 5، 6 التي تزيد قيمتها عن مستوى الحد الفاصل، على أنها أهداف حقيقية "الأهداف الحقيقية هي أرقام 3،5،6 الوضع السابق يعطي إنذاراً كاذباً بنسبة 50%.
ج. للتخلص من نسبة الإنذار الكاذب العالية، يمكن رفع مستوى الحد الفاصل إلى المستوى "ب"، وفي هذه الحالة سيكون الحكم أن الأهداف هي فقط الأرقام 3، 6، وبذلك لن يتم معاملة الإشارة الرقم "5" كهدف، وما يحتمله ذلك من خطورة بالغة.
د. مما سبق، يتضح أهمية تحديد مستوى الحد الفاصل في تحديد قيمة أقل إشارة مكتشفة، ومعظم الرادارات الحديثة، لها دوائر إلكترونية رقمية، تعمل على تقييم مستوى الحد الفاصل، طبقاً لمستوى النشاط الجوي، ومستويات الضوضاء المصاحبة للإشارات المنعكسة.
هـ. الضوضاء في وحدة الاستقبال
مما سبق يتضح أن الضوضاء هي العامل الأساسي، الذي يحد من حساسية جهاز الاستقبال؛ الضوضاء هي طاقة كهرومغناطيسية غير مفيدة، تتداخل مع عملية استقبال الإشارات المفيدة، هذه الضوضاء قد تتولد داخل جهاز الاستقبال نفسه، أو تدخل إلى جهاز الاستقبال، من خلال الهوائي مع الإشارة المفيدة.
إذا افترض أن الرادار يعمل في وسط مثالي، خالٍ من أي ضوضاء، فلا يصاحب استقبال الإشارة المفيدة أي ضوضاء خارجية، وإذا كان تصميم جهاز الاستقبال مثاليّاً جدّاً، حتى أنه لا يولِّد أي ضوضاء داخلية، فمازال هناك مكون من مكونات الضوضاء لا يمكن تجنبه، وهو المكون الناتج من الحركة العشوائية الحرارية للإلكترونات، في مراحل دخل جهاز الاستقبال، ويطلق عليها "الضوضاء الحرارية" Thermal noise وهي تتناسب طرديّاً مع درجة الحرارة، وتساوي:
NT = K T Bn
حيث K ثابت بولتزمان Boltzmann's constant ويساوي 1.38 × 10-23 جول / درجة، و T درجة الحرارة المطلقة مقاسة بدرجات الكلفن، وBn حيز مرور جهاز الاستقبال مقاساً بالذبذبة في الثانية الواحدة؛ الظروف المثالية هي ظروف افتراضية تختلف تماماً عن البيئة الواقعية التي يعمل من خلالها جهاز الرادار؛ لهذا السبب يتم تعريف معامل يطلق عليه "رقم الضوضاء" Noise figure لكل جهاز استقبال، و رمزه Fn، وهو عبارة عن النسبة بين طاقة الضوضاء الفعلية المؤثرة في جهاز الاستقبال الطبيعي، إلى طاقة الضوضاء الحرارية، أي أن:
حيث Ga هو كسب هوائي الاستقبال، و To تساوي 290 درجة طبقاً لتعريف "منظمة مهندسي الراديو".
2. تكامل النبضات المرتدة من الهدف
أ. تؤثر عوامل عديدة، في قيمة الإشارات المرتدة من الهدف، ويوجد احتمال كبير أن ترتد بعض النبضات من الهدف بطاقة تقل عن مستوى الحد الفاصل بين الضوضاء والإشارة المفيدة، وهذا يؤدي إلى عدم الاستفادة من تلك النبضات؛ التقنية التي تعتمد على الاستفادة من تجميع طاقة عدد معين من النبضات المرتدة من الهدف نفسه، لتوفير طاقة مؤثرة، ترفع قيمة الإشارة المرتدة من الهدف عن قيمة الضوضاء ؛ عملية جمع طاقة عدد من النبضات يطلق عليها عملية "تكامل النبضات الرادارية".
ب. عدد النبضات التي يتم تكاملها nB هو العدد المرتد من الهدف أثناء أضاءته بشعاع الرادار، خلال دورة بحث واحدة، وهو يساوي:
حيث هو زاوية اتساع النموذج الإشعاعي مقاساً بالدرجات، وfr تردد تكرار النبضات، و معدل بحث الهوائي مقاساً بالدورات كل دقيقة؛ فإذا كان معدل التكرار النبضي 300 نبضة في الثانية، واتساع النموذج الإشعاعي 1.5 درجة، ومعدل البحث 5 دورات كل دقيقة، فإن 15 نبضةً ترتد من الهدف أثناء دورة البحث الواحدة.
ج. تستخدم أجهزة الرادار أكثر من تقنية لمكاملة النبضات، أبسطها استخدام شاشة المبين التي يتناسب توهج النقط المضيئة على سطحها، مع قيم وتكرار الإشارات الساقطة عليها، أي أنه كلما زاد عدد النبضات المرسومة عند النقطة نفسها على الشاشة زاد التوهج؛ ومن بين التقنيات المستخدمة، أيضاً، أسلوب التأخير الزمني للإشارات المتلاحقة Time delay لتدخل إلى دوائر التكبير كلها في اللحظة نفسها.
د. تؤثر عملية تكامل النبضات في رفع كفاءة جهاز الاستقبال الراداري، وزيادة المدى الفعلي لكشف الأهداف، فنجد أن الطرف الأيمن لمعادلة المدى الراداري البسيطة، يضاف إليها معامل يطلق عليه، "معامل التحسين التكاملي" Integration improvement factor ويرمز له بالرمز Ei لتصبح المعادلة كالآتي:
3. المقطع الراداري للهدف Radar Cross Section of Targets
أ. المقطع الراداري للهدف هو تلك المساحة، التي عندما تسقط عليها كمية محددة من الطاقة الكهرومغناطيسية، وتعكسها في جميع الاتجاهات بالتساوي، فإنها تولد صدى راداريّاً عند جهاز الرادار، يساوي الصدى المنعكس من الهدف الحقيقي؛ يرمز للمقطع الراداري للهدف بالحرف s.
ب. المقطع الراداري هو أحد الخواص التي تميز هدفاً راداريّاً عن آخر، ولا توجد أي علاقات رياضية لوصف العلاقة بين شكل الهدف الطبيعي، طائرة، سفينة، سطح الأرض …، ومقطعه الراداري، ولكن في معظم الأحوال، كلما زادت مساحة سطح الهدف الراداري الطبيعية، فمن المرجح زيادة مقطعه الراداري، ويتضح من الصيغة البسيطة للمعادلة الرادارية، أنه كلما زادت مساحة المقطع الراداري للهدف، كان مدى الكشف أكبر، وكلما صغر المقطع قلّ المدى، فإذا انعدمت مساحة المقطع الراداري، (s = صفر)، لا يظهر الهدف على شاشة الرادار، وهذه النتيجة، هي ما يسعى للوصول إليها منتجو طائرات القتال "تقنية الطائرات الخفية Stealth Technology".
ج. الجزء من الطاقة الكهرومغناطيسية الذي يرتد في اتجاه هوائي استقبال جهاز الرادار، هو فقط الذي يُستغل لاكتشاف الهدف، واستنتاج مدلولاته. أما الباقي فلا دور له في العملية الرادارية. تقييم الجزء المرتد في اتجاه هوائي الاستقبال يتوقف على عوامل كثيرة أهمها:
(1) النسبة بين أبعاد سطح الهدف وطول الموجة المستخدم بواسطة الرادار.
(2) درجة تعقيد شكل الهدف، سطح مركب أو سطح انسيابي بسيط لا يدخل في تركيبة زوايا ركنية.
(3) شكل سطح الجسم المواجه لجهاز الرادار، وتغير هذا السطح أثناء حركة الهدف، فهدف مخروطي الشكل، قد يواجه الرادار بمقدمته ذات الشكل المدبب، ذي المساحة الصغيرة، أو يواجهه بسطح جانبي له مساحة أكبر، أو بأي وضع يقع بين هذين الوضعين، ( )، يوضح قيمة مساحة المقطع الراداري لطائرة طرز B - 26، مقاسة معمليّاً من جميع الاتجاهات حول الطائرة، ويلاحظ التغير العشوائي لقيمة الانعكاسات بين زاوية رؤية وأخرى، كما يلاحظ أن أعلى قيمة للانعكاس تحدث عندما يكون اتجاه مسار الطائرة، مماسّاً لسطح الكرة التي يقع جهاز الرادار في مركزها.
(4) طبيعة مادة الجسم، ونوعية السطح، والطلاء السطحي، حيث إنه توجد مواد تمتص نسباً كبيرة من الطاقة الساقطة عليها، وتقلل قيمة الطاقة المنعكسة، كما أن هناك أسطحاً وطلاءات ممتصة للطاقة، وأخرى مشتتة للطاقة بعيداً عن الاتجاه التي تسقط منه، أي أن الطاقة المرتدة في اتجاه الرادار تكون أقل ما يمكن.
(5) ( ) يوضح بعض المقاطع الرادارية، لأجسام معروفة، مقاسة معمليّاً، عند طول موجي 10سم؛ يسعى منتجو الأسلحة المختلفة، إلى تقليل مساحة المقطع الراداري، تجنباً للاكتشاف بواسطة أجهزة المراقبة الرادارية المختلفة، ويحدث ذلك بأحد الطرق الآتية:
· التصميم الهندسي للجسم بتجنب الزوايا الحادة، والأركان العاكسة في الجسم.
· استخدام مواد خاصة في بناء الأجسام، لها خاصية امتصاص الموجات الكهرومغنطيسية.
· استخدام بعض الطلاءات الخاصة، القادرة على امتصاص الإشعاع الراداري، أو تشتيته.
4. طاقة الإرسال
في الصيغة البسيطة للمعادلة الرادارية، يعبر الرمز Pt عن القيمة العظمى للقدرة المرسلة،Peak Power . أما الطاقة المتوسطة للقدرة Pav، فهي الطاقة المرسلة موزعة على فترة تكرار النبضات، فإذا كانت الموجة الرادارية عبارة عن قطار من النبضات المستطيلة، عرض كل منها وبزمن تكرار Tr
فإن القدرة العظمى، والقدرة المتوسطة، ترتبطان بالعلاقة الآتية:
ويطلق على النسبة
مصطلح "معامل الأداء الدوري" duty cycle ؛ رادار نبضي نمطي، يمكن أن يكون معامل أدائه الدوري يساوي 0.001 أو أقل، بينما هذا المعامل لرادار موجة مستمرة يساوي1.
يمكن كتابة معادلة المدى الراداري باستخدام القيمة المتوسطة للقدرة Pav، بدلا من القيمة العظمى لها Pt:
مع ملاحظة أن Bn "حيز مرور جهاز الاستقبال " و t "عرض النبضات" يرتبطان بشكل الموجات الرادارية، وفي معظم أنواع الرادارات يكون حاصل الضرب يساوي الواحد الصحيح.
5. مواصفات الهوائي
معظم الرادارات تستخدم هوائيات اتجاهية directive للإرسال والاستقبال، فأثناء الإرسال، يقوم هوائي الإرسال بتركيز الطاقة المرسلة، داخل نموذج إشعاعي في اتجاه الهدف ويعدّ كسب الهوائي G مقياساً للقدرة المشعة في اتجاه معين، بواسطة هوائي اتجاهي، مقارنة بالقدرة التي يشعها هوائي غير اتجاهي إذا تم تغذيتهم بنفس قدرة الدخل Pin. كسب الهوائي يتغير بتغير اتجاه الهدف بالنسبة لمحور الهوائي، فإذا كان أكبر من الواحد الصحيح في بعض الاتجاهات فإنه يكون أقل من الواحد في اتجاهات أخرى، ولذلك تستخدم القيمة العظمى لكسب الهوائي في صياغة معادلة المدى الراداري.
لا تتغير مواصفات الهوائي، إذا ما استخدم في الإرسال أو الاستقبال، وعلى هذا الأساس فإن قيم الكسب، والمساحة الفعالة للهوائي، لا تتغير. النموذج الإشعاعي للهوائي هو رسم بياني لقيمة كسب الهوائي في اتجاهات مختلفة، وأشهر النماذج الإشعاعية المستخدمة في أجهزة الرادار هو النموذج الإشعاعي القلمي Pencil beam shape والنموذج المروحي، Fan beam ( ). يستخدم النموذج القلمي عادة في أجهزة التتبع الراداري، والرادارات التي يكون مطلوب منها قياس الوضع الزاوي للهدف بصفة مستمرة، مثل رادارات إدارة النيران للمدفعية والصواريخ. أما النموذج المروحي فيستخدم عادة في رادارات البحث، وهو لا يحقق قدرة تمييز عالية في قياس زاوية الارتفاع.
يمكن توليد النموذج الإشعاعي القلمي باستخدام عاكس هوائي معدني على شكل قطع مكافئ مجسم، مع وضع المشع في بؤرة العاكس؛ النموذج الإشعاعي الضيق يحتاج إلى وقت كبير لتفتيش قطاع المسئولية بالكامل، زمن كبير لدورة البحث الواحدة، أي العودة إلى نقطة البداية مرة أخرى بعد تغطية كل قطاع المسؤولية، هذا الزمن الكبير يتعارض مع سرعة وعدد الأهداف التي قد يواجهها الرادار، ولذلك يستخدم رادار آخر، ذو نموذج إشعاعي أكثر اتساعاً، لاكتشاف الأهداف الموجودة داخل قطاع المسئولية، وبناءً على المعلومات الناتجة من عملية البحث، يوجه النموذج الضيق القلمي مباشرة إلى الخلية الموجود داخلها الهدف المطلوب تتبعه، والحصول على معلومات عنه بصورة أدق. يطلق على الرادار ذي النموذج الإشعاعي المتسع "رادار تخصيص الأهداف" Acquisition radar. يرتبط كسب الهوائي والمساحة الفعالة لسطح الهوائي بالعلاقة الرياضية التالية:
حيث فعالية الهوائي، طول الموجة المشعة بواسطة الهوائي، A المساحة الطبيعية للهوائي؛ ويطلق على حاصل الضرب المساحة الفعالة للهوائي، ويرمز لها بالرمز Ae، وتصبح العلاقة كالتالي:
وتحسب زاوية النموذج الإشعاعي من العلاقة:
حيث l هو بعد الهوائي مقاساً في نفس مستوي قياس الزاوية q .
6. عوامل مرتبطة بانتشار الموجات:
لا يدخل في مكونات معادلة الرادار أي معامل يوضح تأثير الوسط الذي تنتشر خلاله الموجة الرادارية؛ هذا يعني أن المعادلة السابقة صالحة للتطبيق فقط إذا كان وسط الانتشار فراغاً مثاليّاً، لا يؤثر بأي صورة على التنبؤ بأقصى مدى للرادار.
الوسط الطبيعي الذي يعمل من خلاله جهاز الرادار، ويؤدي وظائفه، يختلف اختلافاً جوهريّاً مع فرضية الفراغ المثالي في العديد من الأوجه أهمها:
أ. التوهين
الغازات والأبخرة المكونة للغلاف الجوي للكرة الأرضية، توهن الموجات الكهرومغناطيسية المنتشرة، وتكون النتيجة زيادة في فقد الطاقة، مقارنة بالانتشار في الفضاء المثالي. يتوقف مقدار التوهين على تردد الموجة الرادارية، وكذلك على نوعية الغازات المكونة للغلاف الجوي في منطقة الانتشار. يمكن إهمال تأثير التوهين الجوي عند الترددات المنخفضة للرادار، ولكنها تصبح ذات تأثير قوي بدءاً من ترددات الحيز X حتى أنها تعد العامل الرئيس، الذي يحول دون استخدام الموجات الملليمترية في الرادارات .
لإظهار تأثير التوهين في معادلة الرادار، يجب أن تحتوي على معامل يعبر عن قيمة التوهين الذي يحدث للموجة الرادارية ذهاباً وإياباً؛ ونجد الصيغة الرياضية لهذا المعامل كالتالي:
حيث R مدى الرادار، و معامل التوهين للوسط
ب. الحيود
تتغير كثافة طبقات الجو مع تغير الارتفاع، وهذا التغير يؤدي إلى حيود الموجة الرادارية أثناء اختراقها لتلك الطبقات، بصورة مشابهة لما يحدث للموجات الضوئية عند اختراقها منشوراً زجاجيّاً؛ يعد بخار الماء العنصر الرئيس المسبب لحيود الموجة الرادارية في طبقات الجو المنخفضة، واتخاذها لمسار منحنٍ قرب سطح الأرض؛ هذا يعني أنه إذا كانت الموجة الرادارية تحمل طاقة كبيرة نسبيّاً، فإن انحناءها حول سطح الأرض، قد يسمح باكتشاف أهداف منخفضة، لا يوجد بينها وبينه خط رؤية مباشرة، ( )؛ يطلق على هذه الظاهرة التي تحدث عند ارتفاع درجة الرطوبة، "ظاهرة النفق" ducting.
ج. ظاهرة الفصوص الإشعاعية Lobing:
لا يتوقف تأثير سطح الأرض على حجب الأهداف خلف الظواهر الأرضية، أو نتيجة لانحناء سطح الكرة الأرضية، ولكن له تأثير خطير حتى على الأهداف الواقعة في مجال الاكتشاف الصريح. وهناك شعاعان راداريان يصلان إلى الهدف، أولهما يصل مباشرة من جهاز الرادار، والثاني يصل بعد انعكاسه من على سطح الأرض، ( )، تتداخل هذه الأشعة معاً عند هوائي الاستقبال، وقد يكون هذا التداخل بنّاءً أو هدّاماً، أي أن الإشارة المرتدة من الهدف، قد تكون قيمتها أكبر من تلك المتوقعة من معادلة الرادار، أوقد تكون قيمتها أقل، في بعض الأحيان تصل إلى الصفر، أي أنه لا يتم اكتشاف الهدف كلية، ومن التجربة العملية لوحظ أن هذه الظاهرة تؤدي إلى مضاعفة قيمة المدى الراداري تقريباً عند بعض زوايا الارتفاع، في مقابل تغطية صفرية، عند زوايا ارتفاع أخرى ( ).
7. المعادلة العامة للرادار
تتدخل عناصر عديدة في تحديد المدى الراداري، فتصبح الصورة الأعم للمعادلة الرادارية كما يلي:
حيث Rmax أقصى مدى لجهاز الرادار، وG كسب الهوائي، وA مساحة سطح الهوائي، و R فعالية الهوائي، وn عدد النبضات المكاملة، وEI فعالية التكامل، وLs فقد النظام، وa معامل توهين الوسط، و s المقطع الراداري للهدف، وFn الرقم الضوضائي لجهاز الاستقبال، و K ثابت بولتزمان، وTo درجة الحرارة القياسية (290 درجة)، وBn حيز مرور جهاز الاستقبال، و t العرض الزمني للنبضات، وfr تردد تكرار النبضات، و(S/N)1 مستوى الإشارة إلى الضوضاء لجهاز الاستقبال لكل نبضة.
العلاقات الرياضية التالية تكمل المعلومات اللازمة للمعادلة الرادارية:
حيث nB عدد النبضات المستقبلة أثناء إضاءة الهدف، وwm سرعة دوران الهوائي، وPt القيمة العظمى للقدرة، وl البعد الخطي للهوائي.


في لغة علوم الرادار يستخدم لفظا `مدى الهدف` و`مسافة الهدف ` بالمعنى نفسه، وهو المسافة الفراغية بين أحداثي موقع الرادار وموقع الهدف؛ بينما يستخدم لفظ المسافة الأرضية للهدف للتعبير عن طول مسقط مسافة الهدف على مستوى أفقي

يعرف كسب الهوائي بأنه النسبة بين القيمة القصوى للإشعاع من الهوائي الاتجاهي، إلى قيمة الإشعاع الناتج من هوائي لا اتجاهي، على أن يغذى كلاهما بالقدرة نفسها؛ كسب الهوائي خاصية تضاعف من الطاقة المشعة من الهوائي في اتجاه معين على حساب الاتجاهات الأخرى

المقطع الراداري للهدف هو أحد خواص الهدف التي تعبر عن حجم الهدف كما يراه جهاز الرادار

المساحة الفعالة Ar للهوائي هي مساحة افتراضية للهوائي تتوقف على تردد الموجات التي يشعها أو يستقبلها الرادار

جهاز الاستقبال السوبرهتروداينى، هو جهاز استقبال يتعامل مع حيز كبير من الترددات وقابل للتوليف؛ يعتمد أساسا على مذبذب محلى، يمكن تغير التردد الناتج منه؛ يتم تغيير تردد المذبذب المحلى بحيث يكون الفرق بين تردد المذبذب المحلى fLO والتردد المستقبل fr دائما فرق ثابت، يطلق عليه التردد البيني Intermdeate frequency واختصاره الشائع IF "

عملية التوليف، هي عملية يتم فيها تغيير قيم بعض مكونات دوائر الاستقبال، لتكون في الحالة الأكثر ملاءمة للتردد المستقبل

يسهل تصميم و بناء دوائر تكبير ضيقة النطاق الترددي وذات معامل تكبير عالي، كلما انخفض التردد

الإشارات المرتدة من الهدف تكون دائما لها نفس الإشارة الجبرية، وجمعها يؤدي دائما إلي زيادة في القيمة، أما الضوضاء فلها صفة العشوائية، و جمعها لا يؤدي إلي زيادة في القيمة

قيم معامل التحسين ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيمة احتمال كشف الأهداف Probability of detection ومعدل الإنذار الكاذب False Alarm rate ؛ فكلما كان مطلوبا تحقيق احتمال اكتشاف عال جدا (99%) عند معدل إنذار كاذب ثابت يلزم زيادة عدد النبضات المكاملة (حوالي 100 نبضة ) للحصول على معامل تحسين تصل قيمته إلى 20

يوجد استثناء لبعض حيزات التردد الخاصة التي يقل عندها التوهين وتسمح لبعض الاستخدامات الخاصة في الحيز الملليمترى؛ هذه الحيزات تقع حول الترددات 35، 94، 140، 220 جيجاهرتز
المصدر :
 
رد: نظريات عمل الرادار

اعتقد ان الموضوع يستحق التثيت بعد اذن الادارة ان لم يكن قد تطريق اليه احد قبلي
 
رد: نظريات عمل الرادار

المبحث السابع
أنظمة الرادار للطائرات المقاتلة
يمتاز الرادار عن العديد من المستشعرات الأخرى بقدرته على العمل في مختلف الظروف الجوية. ومنذ بدأ استخدامه في الطائرات المقاتلة خلال الحرب العالمية الثانية، زاد اعتمادها عليه في أداء مهامها في مجالات الكشف، والإنذار، والاعتراض، وإدارة النيران، وتوجيه المقذوفات، وأعمال الملاحة، والتصوير الجوي، وتتبع التضاريس الأرضية، وقياس بارامترات الطقس. وبذلك، أصبح الرادار يمثل بالنسبة للمقاتلة الحديثة عنصرا مهماً في تقويم كفاءتها، وهو بمنزلة العيون الالكترونية التي تستشعر الخطر، وتحقق الإنذار الموقوت والتوجيه السليم، حتى يمكن تقليل الجهد على الطيار ليتفرغ لأعمال القتال.
وتقنيات الرادارات المحمولة جوا تتسارع تسارعاً واضحاً لتحقق المزيد من الفاعلية والتأثير. والتقنية الخاصة بمعظم تلك الرادارات مازالت سرية للغاية، ولا يتسرب سوى بعض المعلومات اليسيرة عن تركيبها وخواصها. والأجيال الجديدة منها لا يسمح بخروجها خارج الدولة المنتجة، أو الدول الحليفة. وهناك العديد من التقنيات المتطورة التي تضاف في رادارات المقاتلات الحديثة، نتيجة السرعات العالية لهذه المقاتلات، والتهديدات المختلفة التي تواجهها، ما جعل المعدات الرادارية من أهم عناصر تطوير المقاتلات.
ويستأثر تطوير أجهزة رادار المقاتلات بنصيب هائل من ميزانيات البحوث والتطوير في الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيا صناعة السلاح. وقد يتمثل تطوير أجيال الطائرات في تطوير الرادار الخاص بها فقط. وعلى الرادارات الحديثة أن تكون قادرة على توفير القدر المطلوب من المعلومات عن الأهداف المرغوبة بمعدلات متغيرة ومثالية من مراحل البحث والتتبع. كما يجب ألا يتطلب تشغيل الرادار المحمول جوا أكثر من عامل تشغيل واحد، بل ويستحسن أن تتوافر خاصية السيطرة عليه من بعد.
مع التطور التكنولوجي في مجالات الحرب الالكترونية والإجراءات المضادة لها، اتجهت معظم الأسلحة الجوية نحو استخدام الرادار متعدد المهام، الذي يمتاز بدقة عالية، وتكلفة مناسبة، ويتطلب ذلك زيادة سعة الدوائر الالكترونية وكثافتها، وتطوير عناصر التحكم بالحاسبات الدقيقة، حتى يمكن القيام بأكثر من مهمة، في نفس الوقت، وتحليل المعلومات والبيانات الواردة من المستشعرات الأخرى.
أولاً: مشكلات رادار المقاتلات
يحدث دائما في نظم التسليح، أن متطلبات المستخدم تتعارض مع إمكانات التكنولوجيا المتاحة لتلبية هذه المتطلبات بتكلفة معقولة، فمن وجهة نظر مصممي الطائرات، أن الرادار الأمثل هو ذلك الرادار خفيف الوزن، والقادر على أداء مهام متعددة باستخدام هوائي واحد فقط، ولكن من وجهة نظر مستخدمي الرادارات، فإن إحدى المشكلات ذات الأهمية الخاصة هي مدى تعرض الرادار للتداخل بواسطة عناصر الحرب الالكترونية المعادية. وعلى الرغم من كل مزاعم الشركات المنتجة، فإن جميع الرادارات، مهما بلغت درجة تعقيدها، عرضة للإعاقة والخداع الالكتروني، بدرجة أكثر أو أقل. وكلما زادت مقدرة الرادار على مواجهة الإعاقة تعقدت أساليب استخدامه وصيانته، نظرا لزيادة تعقيد دوائره الالكترونية. ولكن، حتى إذا أمكن تصميم الرادار القادر على مواجهة الإعاقة والخداع تماما، فإنه سيبقى عرضة للصواريخ المضادة للإشعاع الراداري.
ومع النمو المتعاظم للأجهزة الالكترونية في الطائرة، نشأت مشكلات أخرى متعددة، منها إمكانات التبريد المطلوبة لاستهلاك الحرارة الناتجة عن عمل هذه الأجهزة ومدى توافقها الكهرومغناطيسي. وعلى سبيل المثال، فإن الطائرة الحديثة تحمل خمسة أنواع مختلفة من أجهزة الرادار اللازمة لأداء مهامها. ونظرا لما يمثله مجموع هذه الأجهزة من عبء على حمولة الطائرة وخواصها الايروديناميكية، فإنه من الأهمية بمكان إدماج هذه الرادارات في جهاز واحد متكامل، وهو الحلم الذي قد يصبح حقيقة واقعة باستخدام الرادار المتكامل في القاذفات الإستراتيجية الثقيلة. ومع احتمالات التطور المستقبلي للالكترونيات وعلوم الحاسبات فقد يصبح استخدامه في الطائرات المقاتلة حقيقة واقعة بعد ذلك.
ثانياً: هوائيات رادار المقاتلات
هوائي الرادار المحمول جوا أحد الأجزاء الحيوية المؤثرة في كفاءة أداء الجهاز، وفي حين يحاول المصمم زيادة المقاييس الخاصة بالهوائي للحصول على معامل تكبير Gain مناسب للإشارة الرادارية التي يستقبلها، فإن ذلك يؤدي إلى تعقيدات كثيرة في مجال هندسة الميكانيكا الهوائية للطائرة.
وكان هوائي الرادار المحمول جوا في بداية الأمر عبارة عن طبق في مقدمة الطائرة، يكون التحكم فيه ميكانيكيا لتوجيه الشعاع وتركيزه للحصول على شكل الإشعاع ونوع المسح المطلوب. وطورت الهوائيات المستوية ذات المصفوفة Planar Arrays، حيث يكون التحكم في التردد عند تغذية المشعات Dipoles للحصول على أشكال الإشعاع المختلفة، كما هو الحال في الرادار الأمريكي طراز APG-65 المستخدم في الطائرة F-18، والرادار طراز APG-63 المستخدم في الطائرة F-15، والرادار طراز APG-9 المستخدم في الطائرة F-14، والرادار طراز APG-66 ( ) المستخدم في الطائرة F-16.
ومع دمج مميزات هوائيات المسح الالكتروني وتكنولوجيا الميكروويف المتطورة فسوف يتوافر للرادار المحمول جوا درجة اعتماد عالية. وقد تعاونت فرنسا وبريطانيا في إنتاج الرادار Airborne Multirole Solid State Active Array Radar (AMSAR) متعدد المهام، وهو ذو هوائي مصفوفة ايجابية بتكنولوجيا الجوامد Solid State، ويتكون هوائي هذا الرادار من 200 عنصر (إرسال/ استقبال)، مصنعة من أرسيند الجاليوم، وتستخدم كوابل من الفيبرجلاس بدلا من الموصلات التقليدية لنقل المعلومات، كما هو الحال في الرادار الفرنسي طراز RBE2.
ثالثاً: الرادار التوافقي
التطور المستقبلي لأجهزة رادار الطائرات هو الرادار التوافقي، أو التطابقي Conformal، وهو الرادار الذي يحتوي على هوائي له نفس الشكل الهندسي لجسم الطائرة، ما يسمح بالمسح في زاوية كبيرة، ويقلل- كثيراً- من السحب الايروديناميكى، ومن ثم، يؤدي إلى تحسين أداء الرادار على مسافات تزيد على 360 كم، بالإضافة إلى مزايا الوزن المنخفض من خلال استخدام نظم المسح الالكتروني والاستهلاك المنخفض للقدرة نتيجة استخدام أشباه الموصلات. ومن خصائص هذا النوع من الرادارات أن وحدات الإرسال والاستقبال موزعة في أكثر من نقطة، فإذا تعطلت إحدى هذه الوحدات فلا يتوقف النظام عن العمل، ومع التخلص من الأجزاء الميكانيكية اللازمة لتحريك نظم الهوائيات التقليدية فإن عناصر كل هوائي يُغذى بالبرنامج المناسب للتشغيل بما يؤدي إلى تشكيل الشعاع المطلوب.
ومع تقدم الدراسات التي تقوم بها عدة شركات لتطوير نظم رادارية توافقية للطائرات الحديثة، فإن مفاهيم أكثر تعقيدا لتشكيل إشارة الرادار يجري دراستها بهدف زيادة مقدرة الرادار على التعامل مع أكثر من مصدر إعاقة في وقت واحد. ففي الوقت الذي تلتقط فيه إشارة للإعاقة فإن عنصرا من العناصر المشعة للهوائي ترسل شعاعا راداريا في اتجاه هذا المصدر بصفة مستمرة، بينما تقوم باقي العناصر المشعة بتكوين الشعاع وإرساله كما كان قبل التقاط إشارة الإعاقة. ومن الناحية النظرية البحتة، فإنه يمكن لمثل هذا النظام التعامل مع الأهداف الخداعية، ما سيجعله أقل عرضة للخداع الالكتروني.
وفى استطاعة هذا الرادار متعدد الأشعة والمهام أن يقوم بعمليات المسح الأرضي والجوي في آن واحد. ويصل مدى كشفه إلى ما يزيد عن 350 ميلا، وعندما يكتشف الهدف، ففي وسعه أن يركز عليه بنفس الطريقة المتبعة في الكاميرات والتلسكوبات الزووم Zoom، ويضيق عرض الشعاع بما يسمح باكتشاف تفاصيل الهدف بنفس أسلوب رادارات الرؤية الجانبية، ومن ثم تزيد قدرة الفصل بين الأهداف Resolution، ويصبح في الإمكان تمييز هدفين على مسافة قريبة جدا من بعضهما البعض. ولا يقتصر دور الرادار التوافقي على الكشف الراداري فقط، وإنما يتعداه إلى توجيه الصواريخ إلى الأهداف المعادية من على مسافات آمنة.
وتلك القفزة للأمام في مجال تكنولوجيا الرادار لا تقل في أهميتها وتأثيراتها على الحرب الجوية عن أهمية الرادار وتأثيره عندما استخدم لأول مرة في الطائرات المقاتلة، ولكن القفزة الحالية، وان لم تكن قد أصبحت واقعا ملموسا بعد، إلا أن المشكلات الفنية المتعلقة بها غير مستعصية على الحل، في ضوء التقدم المتوقع في تكنولوجيات الحاسبات والدوائر المتكاملة، عالية الكثافة.
رابعاً: رادارات المقاتلات الأمريكية
تقوم الشركات الأمريكية بتطوير عدد محدود من أجهزة الرادار الجديدة للاستخدام مع المقاتلات الحديثة، حيث إن القوات الجوية الأمريكية تفضل تحديث نظم الرادارات الموجودة لتحسين قدراتها ورفع درجة اعتمادها وأساليب صيانتها. ولقد نشرت بعض المعلومات عن الرادار الدوبلري طراز APG-77 المستخدم على الطائرة "رابتور" F-22 Raptor، وهو رادار متعدد المهام، يغطى زاوية قدرها 120 درجة في الاتجاه والارتفاع، ويستخدم مصفوفة المسح الالكترونية الايجابية (AESA)
وتضمن برنامج تحديث الطائرة المقاتلة F-16 تطوير الرادار APG-66 إلى الطراز APG-66 (V)-2A ( ) الذي تستخدمه كل من بلجيكا، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، ويشمل التطوير استخدام مجموعات تعديل يقوم العميل بتركيبها واستخدامها، واستخدام مشغل بيانات يعمل بسرعة أعلى سبع مرات، وسعة ذاكرته أكبر 20 مرة من السعة المستخدمة قبل التطوير، وزيادة حساسية المستقبل وقدرة المرسل. وكل ذلك زاد من مدى كشف الرادار بنسبة 25%، ووفر إمكانية التتبع أثناء التفتيش لعشرة أهداف في نفس الوقت في زاوية 120 درجة.
وزود الرادار APG-66 (V)-2A بشاشة عرض ملونة، تحقق قدرة تحليل وفصل بين الأهداف أفضل أربع مرات عن تلك المتوافرة لدى نظام المسح الأرضي. ولدى الرادار ذاكرة واسعة، بها جزء غير مستغل، سوف يخصص لاستقبال وتشغيل بيانات التطوير والتحديث مستقبلا، مثل استخدام نظام للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء، أو نظام التحذير ضد الصواريخ.
والجزء الأساس من الكترونيات طيران الطائرة "ديزرت فالكون" F-16E/ F Desert Falcon هو الرادار متعدد الأنماط APG-80 المعد بهوائي مصفوفة نشط للمسح الالكتروني، بحيث يستطيع العمل في نمط الهجوم، فيما يؤدي مهمة البحث عن تهديدات معادية والاشتباك معهما.
والطراز "جراولر" Growler للطائرة "سوبر هورنت" Super Hornet سيحل محل الطائرة EA-6B Prowler التي طالت مدة خدمتها. ومن التحسينات المدخلة عليها تزويدها بهوائي ذي مصفوفة نشطة للمسح الالكتروني للـرادار APG-79 بديلاً للرادار السابق APG-73، ذي الهوائي التقليدي. والتحديث المتعلق بالرادار والهوائي يؤمن مدى كشف أطول، ومقاومة أفضل للإجراءات المضادة، كما أنه يسمح باستخدام الرادار في المهام جو/ أرض خلال مهمة هجوم، بينما يقوم بعمليات مسح جو/ جو لمراقبة المقاتلات المعادية.
أما الرادار APG-73، المستخدم مع الطائرات F/ A-18C/ D، فيجرى التخطيط لاستخدامه مع المقاتلات الاعتراضية طراز F/ A-18E/ F بعد إضافة مكونات جديدة له تؤدي إلى تحسين الذاكرة، وسهولة الصيانة بدون زيادة في الحجم أو الوزن عن الرادار APG-65. وقد طُوِّر الرادار APG-73 بإضافة أنظمة فرعية وأجهزة اختبار جديدة، تعطي قدرة تحليل أعلى، تزيد من دقة توجيه المقذوفات جو/ أرض. وفي مرحلة ثانية من التطوير، زُوِّد رادار الطائرة F/ A-18 بإمكانات أكبر لتحصيل قدرة فصل عالية في بيانات قطاع بالخريطة، ودقة فصل عالية، وكل ذلك سوف يؤدي إلى إظهار صور جوية دقيقة أمام الطيار، نتيجة تحسين برامج الحاسب. ومن المعروف أن الرادار APG-73 صمم في الأساس ليلائم العمل مع المصفوفات الايجابية.
وقد استبدل بالرادار APG-63 في المقاتلات الاعتراضية F-15E والمقاتلات F-15C/ D الرادار APG-70، وأبقي على الهوائي ومنبع التغذية، في حين زُوِّدت باقي المكونات لتتواءم مع المهام الصعبة. فالطائرة F-15 تعد من أغلى المقاتلات في العالم، ومن ثم تم تزويدها بالرادار الذي يجعلها تحقق مهامها بنجاح. والرادار الجديد يستطيع العمل مع أنظمة الصواريخ متوسطة المدى جو/ جو، طراز AIM-120، ويستطيع تتبع عدد من الأهداف، والتعامل معها في نفس الوقت. ويمتاز الرادار APG-70 برشاقة التردد لمقاومة أعمال الإعاقة، حيث يجري التعديلات التي تكمل التغلب على تأثير الإعاقة، ويمكنه تمييز الأهداف الأرضية في حدود 2.5 كم، كل عن الآخر، كما يمكنه تمييز الأهداف المتحركة، وتحديد سرعتها.
الرادار AN/ APG-81 AESA صمم خصيصا للمقاتلة ، وهو رادار مصفوفة نشط، يمسح الكترونيا، ويعد تطويرا للرادار AN/ APG-77 المستخدم مع المقاتلة F-22، ويحقق مهام القتال جو/ جو، وجو/ أرض، وعرض خرائط بدرجة وضوح عالية، والتقاط الأهداف المتحركة، وتمييز الأهداف، والعمل في ظروف الحرب الالكترونية، وقد أجريت تجربة هذا الرادار أول مرة عام 2005.
خامساً: رادارات المقاتلات الأوروبية
لم تمر الطائرة المقاتلة الأوروبية "تيفون" Typhoon بمشكلة استغرقت دراستها وقتا أطول من مشكلة اختيار الرادار الذي ستحمله، حتى استقر الرأي على اختيار الرادار Euroradar CAPTOR، والمعروف باسم ECR-90. وهذه الطائرة صممت بواسطة الأوروبيين لتعمل في قواتهم الجوية، ولتحقق لهم رغبة قومية في إنتاج مقاتلة حديثة. ولذلك، فعليها أن تكون قابلة لأية أعمال تطوير مستقبلية لمواجهة العدائيات المحتملة، وللاستفادة من التكنولوجيات المتطورة عندما يتيسر استخدامها.
ويمكن للطائرة "تيفون" العمل القتالي القريب والبعيد، حيث لا ترى الطائرات المقاتلة بعضها بعضا، إلا على شاشات الرادار. ولهذا، كان اختيار رادار الطائرة عاملا حاسما في قيامها بمهامها. وفي مهام القتال من قرب، يستطيع الرادار كشف الهدف، وتعرفه، وهو على مسافة خمسين ميلا، وتعمل سرعة الطائرة "تيفون" على أن تقترب من الهدف المعادي بحيث تتمتع صواريخها بطاقة عالية عند إطلاقها، أما الرادار فإنه يقود الطيار إلى أفضل نقطة لإطلاق الصواريخ، حيث تطلق صواريخ "أمرام " AMRAAM، مثلا، من مدى عشرين ميلا من الهدف عندما تكون سرعة الطائرة 1.8 ماخ (الماخ = سرعة الصوت) تقريبا، وهذا يعني أن أمام الطائرة حوالي 40 ثانية حتى يصيب صاروخها الطائرة المعادية، وحينئذ عليها أن تهرب بسرعة، مستعينة برشاقتها العالية، حتى تفلت من الصواريخ التي قد توجهها الطائرة المعادية إليها.
وتتوقف الخصائص الفنية لرادار الطائرة "تيفون" على طبيعة المهام التي صممت الطائرة لتحقيقها، ولهذا، فإن الرادار ECR-90 عليه أن يحقق الخصائص المتعددة، مثل مدى الكشف البعيد، وخفة الوزن، والاقتصاد في استهلاك القدرة الكهربية، والحاجة إلى أعمال تبريد بسيطة، والعمل بطريقة آلية لتخفيف العبء عن الطيار، وإمكانية التعامل مع أهداف كثيرة، والعمل في ظروف الحرب الالكترونية، والتوافق مع هيكل الطائرة التي يبلغ وزنها حوالي عشرة أطنان، حيث تؤثر مواصفات الهيكل في دقة جهاز الرادار، والعمل بكفاءة عندمـا تحاول الطائرة الاستفادة من رشاقتها بالمناورة العالية، والقابلية للتحديث وفقا للتطورات التكنولوجية المستقبلية، خاصة في مجال الحاسبات والهوائيات ودوائر التشغيل، وتوفير كبير في مصاريف التشغيل والصيانة والإصلاح.
وتستخدم المقاتلة الفرنسية " ميراج - 2000 " Mirage-2000 الرادار متعدد المهام طراز RDM ( )، الذي يستطيع القيام بالعديد من المهام، فهو يتعقب الأهداف على الارتفاعات العالية والمنخفضة، مع توفير البحث المتقدم للأمام مباشرة، أو في قطاع رأسي أمام الرادار، كما يقوم بأعمال التتبع أثناء المسح، وتتبع تضاريس الأرض، وتحديد المدى، وتمييز الأهداف المتحركة، والتصوير الأرضي، وحسابات إطلاق الصواريخ، وإضاءة الهدف المعادي، وكشف الأهداف البحرية على مسافات بعيدة. ويتكون الرادار من وحدات يمكن استبدالها بسهولة، مع وجود معدات الاختبارات الذاتية لسرعة كشف الأعطال وإصلاحها. ويعد هذا الرادار مناسبا لمميزات المقاتلة "ميراج- 2000" والأسلحة المتطورة التي تحملها، مثل الصاروخ "اكزوسيت" Exocet المضاد للسفن.
ومن ناحية أخرى، فقد أنتجت فرنسا جهاز الرادار طراز RDY الذي يعمل في النطاق الترددي 8-12 جيجا هرتز، ومدى كشفه حتى 160 كم، للعمل على الطائرة Mirage 2000-5.
الرادار الفرنسي طراز RBE2 طور في تسعينيات القرن العشرين للمقاتلة "رافال" Rafale، وهو يستخدم مصفوفة مسح الكترونية سلبية ، وفى مهام القتال الجوى يمكنه تتبع حتى 40 طائرة، ويستخدم معالجا للإشارات تزيد فاعليته بحوالي 40% عن فاعلية الرادار RDY، ويقل حجمه إلى النصف، وذلك نتيجة استخدام دوائر متكاملة خاصة. أما الطراز الأحدث منه فيسمى RBE2-AA، ويستخدم مصفوفة ايجابية، وأجريت تجربته على الطائرات "ميستير 20" Mystère 20، و "ميراج 2000" Mirage 2000، و"رافال" Rafale.
وتستخدم الطائرة البريطانية "تورنادو" TORNADO الرادار متعدد المهام Foxhunter الذي يعمل عند طول موجي 3 سم، ومدى كشفه 185 كم بالنسبة للمقاتلات التي تطير حتى ارتفاع 100 م، ويستطيع التتبع أثناء البحث، مع إظهار البيانات على شاشة تلفزيونية على شكل أرقام وحروف، ويستخدم في توجيه الصواريخ "أمرام " AMRAAM متوسطة المدى، ويمكنه العمل في ظروف الإعاقة الالكترونية الكثيفة، ويمكن ربطه بنظم المعلومات التكتيكية.
سادساً: رادارات المقاتلات الروسية
تعد روسيا رائدة في صناعة أجهزة الرادار الخاصة بالمقاتلات، ومنها الرادار Zaslon، المعروف لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" NATO باسم SBI-16، المستخدم مع الطائرة "ميج- 31" Mig-31، والذي يعمل بتقنية نظام المسح الالكتروني السلبي، حيث يُوجه الشعاع الكترونيا، ويستخدم الهوائي مصفوفات أفقية ورأسية قليلة التكلفة، ويعمل في النطاق الترددي X/ L band، وأقصى مدى لكشفه 200 كم، ويغطى 140 درجة في الاتجاه و130 درجة في الارتفاع، وقطر الهوائي 1.1 م.
وأدى تطوير المقاتلة Mig-31M ثم المقاتلة MiG-31BM إلى تطوير الرادار Zaslon-M، الذي زاد طول الهوائي فيه إلى 1.4 م، وزاد مدى كشفه إلى 300- 400 م، ويمكنه تتبع حتى 24 هدفا في نفس الوقت، والاشتباك مع 6 أهداف منها.
وقامت شركة روسية بتطوير هوائي مسح الكتروني في الحيز الترددي I/ J Band لرادار الطائرة Su-30 والطائرة Su-35. وبإمكانية الهوائي الجديد عمل مسح في حدود 60 درجة في كل من المستويين، الأفقي والرأسي، بالإضافة إلى إمكانية الكشف عن الأهداف المقتربة في مدى أقصاه 165 كم، وبالنسبة للأهداف المبتعدة ينخفض المدى حتى 60 كم. وقد أطلق على هذا الرادار اسم Zhuk PH، ومن أهم خصائصه إمكان إجراء المسح لعدد 24 هدفا في وقت واحد، مع تتبع 8 أهداف آلياً.
طورت روسيا الرادار Irbis-E للمقاتلة متعددة المهام، والبعيدة المدىSukhoi Su-35BM، المعروفة لدى حلف شمال الأطلسي NATO باسم Flanker-E، وقد بدأ تطوير هذا الرادار عام 2004 واختباره على المقاتلة Su-30M2 عام 2007، ويمكنه العمل للكشف جو/ جو، أو جو/ أرض، أو جو/ سطح.
وتقوم الشركات الروسية بتطوير رادار لتحديث الطائرة " ميج- 21 " باستخدام معالج إشارات وبيانات ذي سرعة عالية، وذلك من خلال التعاون مع شركة فرنسية، ويحتاج هذا الأمر إلى حل مشكلات التوافق بين الأنظمة الفرنسية والروسية.
انتهت الصناعات الدفاعية الروسية من تصميم الرادار الجديد للمقاتلات " ميج – 35" MIG-35، والمزود بهوائي شبكي، يصنع في روسيا لأول مرة، ويقرب المقاتلات الروسية من مستوى منافستها الرئيسة، وهي المقاتلة الأمريكية للجيل الخامس من طراز F-35، ليس فقط في المعارك الجوية، بل وفي أسواق الأسلحة العالمية أيضا. وقبل تصميم الرادار الروسي الجديد لم تكن تستخدم الرادارات من هذا النوع إلا في أحدث الطائرات الأمريكية.
وكانت المقاتلات الروسية في السابق تزود بهوائيات يركب فيها مرسل ومستقبل للإشارة. أما الهوائي الشبكي الجديد فيتكون من 680 جهازا مصغر للإرسال والاستقبال. ويركب هوائي كهذا بشكل ثابت، أي أنه لا يدور من جهة إلى أخرى بحثا عن هدف، وبذلك فانه يستغني عن محرك كهربائي لتدويره، ويقلص زمن اكتشاف الرادار للأهداف، إذ إن الشعاع الماسح يُنقل من نقطة في هوائي إلى أخرى خلال أجزاء من الثانية.
وتعادل زاوية الرؤية في الرادار الجديد ± 60 درجة، ومداه 140 كم، وبإمكانه تتبع 30 هدفا، سواء أكانت تلك الأهداف في الجو، أو على الأرض. ويحقق هذا الرادار عددا من المهام الأخرى، مثل إرسال معلومات عن الموقف التكتيكي إلى طائرات أخرى، والقيام بمسح الأرض، كما هو الحال في الطائرة F-35 الأمريكية.
طورت روسيا الرادار Zhuk الذي يعمل في النطاق الترددي X-band ليستخدم في مهام الكشف جو/ جو، أو جو سطح، مع المقاتلات و ، حيث يمكنه كشف الأهداف وتحديد مداها وإحداثياتها وسرعاتها، ويمكنه القيام بمهام التتبع أثناء الكشف Track while scan، ومداه 90 – 200 كم. وتم تطوير الطراز Zhuk-M في إطار برنامج تحديث المقاتلات MiG-29SMT المخصصة للتصدير. أما الطراز Zhuk-MSE (قطر الهوائي 960 مم) فطور للمقاتلة MKK التي صدرت للصين.
سابعاً: اتجاهات التطوير والتحديث لرادارات المقاتلات
تتلخص اتجاهات تطوير وتحديث رادارات الطائرات المقاتلة في الآتي:
1. استخدام رادارات متعددة المهام (كشف، إنذار، اعتراض، إدارة نيران، توجيه صواريخ، قياس بارامترات الطقس).
2. التحكم الآلي في أنظمة العمل المختلفة باستخدام المشغلات الرقمية، مع زيادة سعة الدوائر المتكاملة عالية السرعة وكثافتها.
3. استخدام الحاسبات الآلية عالية السرعة لتنفيذ عدة مهام، وتحليل الكم الكبير من المعلومات.
4. استخدام الدوائر التي تعتمد مادة "أرسنيد الجاليوم " للتحكم بمئات وحدات الاستشعار من موديولات الإرسال والاستقبال، وفي المهام العسكرية تكون قدرة المعالجة فائقة السرعة، التي تمتاز بها هذه المادة، مثالية لمعالجة الكميات الكبيرة من المعطيات، وتستغل رادارات المقاتلات المخصصة لإدارة النيران قدرة دوائر "أرسنيد الجاليوم" في معالجة الإشارات.
5. التتبع على مدى واسع في الاتجاه الرأسي.
6. استخدام المصفوفات الايجابية والسلبية للمسح الالكتروني لعدد كبير من الأهداف.
7. استخدام عدة حيزات Bands من الترددات.
8. استخدام شاشات عرض ملونة.
9. تقليل الانعكاسات الناتجة من الأهداف الأرضية نتيجة الطيران على ارتفاعات منخفضة.
10. زيادة اعتمادية Reliability الرادار، دون زيادة الوزن أو الحجم.
 
رد: نظريات عمل الرادار

لا اخفي اعجابي بالكم الهائل من المعلومات في بحثك اخي المغوار ولكن الخط الصغير للغايه لتصميم المنتدى سيجعلني اخذ قرائته بالتقسيط
 
رد: نظريات عمل الرادار

نعم اخي العزيز هذه مشكلة كبيرة ارجو ان نتجاوزها قريبا ... لامانة الموضوع منقول من منتدى اخر ولكن الكم الهائل من التفاصيل اعجبني كثيرا وقررت وضعه في منتدانا للفائدة العامة ... جزى الله خيرا من الفه ووضعه على النت

تقبل تحياتي
 
عودة
أعلى