تحديث طيران البحرية الأمريكية

f 35 

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
3,575
التفاعل
3,023 82 1
تحديث طيران البحرية الأمريكية
يخطط مسئولو البحرية الأمريكية لتحديث الطيران البحرى بدءا من العام القادم، وذلك بالاستفادة من المخزون الحالى من الطائرات، وإلغاء بعض المهام المستقبلية، وإعادة هيكلة السرب الجوي لحاملة الطائرات. ولمواجهة الخفض في الموازنة، الذي يقدر بحوالى 25 بليون دولار بين عام 2003 وعام 2012، فان مسئولى طيران البحرية الأمريكية يشنون حملة لخفض البرامج، ولتطوير خطة مقبولة لتحديث طيران البحرية يبدأ تنفيذها في عام 2002، ويجرى إعدادها حاليا بواسطة قادة البحرية.
ولتوفير إمكانيات تحديث العناصر الرئيسية لطيران البحرية، فإن سلاح البحرية قدم اقتراحا بالتخلص من طائرات "فايكنج" (Viking ) طراز (S3) الموجودة في المخازن بحلول عام 2008، وهو ما يوفر 4.4 بلايين دولار في المستقبل. ولقد شهدت السنوات الأخير تغير مهام الطائرات (S3)، حيث استخدمت كخزان للوقود للطائرات الأخرى، بدلا من استخدامها في أعمال مكافحة الغواصات. ومهمة حمل الوقود هذه يمكن تنفيذها باستخدام طائرات (F/A18E/F ) التي سيتم تزويدها بامكانية حمل الوقود.
وتختلف خطة تحديث طيران البحرية الأمريكية هذه عن الدراسات السابقة، حيث اقترحت الخطة خفض عدد الطائرات المقاتلة الضاربة في السرب الجوي لحاملة الطائرات ليكون 50 مقاتلة بدلا من 56 مقاتلة، كما هو الآن. ويمكن تحقيق هذا الخفض نتيجة للتقدم الكبير في دقة الذخائر والمقذوفات.
وقد ذكر بعض خبراء البحرية أن هذا التحديث لا يخلو من المخاطر، وخاصة إذا ما واجهت البحرية تهديدا كبيرا في السنوات المقبلة؛ فغياب الطائرات الإضافية قد تكون له نتائج حادة عند نشوب القتال. ولذلك، فإن هؤلاء الخبراء يرون أن عدد الطائرات في السرب الجوي لحاملة الطائرات يجب أن يكون 60 أو 65 طائرة.
ويرى أحد كبار ضباط البحرية الأمريكية المتقاعدين أنه يمكن الاعتماد على دقة الذخائر لتعويض الخفض في أعداد الطائرات، ولكن ليس هناك ما يضمن خوض حروب بدون خسائر.
ووفقا لخطة التحديث، فإن البحرية الأمريكية تنوى استثمار المبالغ التي ستتوفر نتيجة خفض أعداد طائرات الأسراب في تكوين السرب الحادى عشر، حيث يوجد حاليا عشرة أسراب تدعم 12 حاملة طائرات، مما يؤدي الى إرهاق كل من الطيارين والأجهزة المستخدمة. وهناك محاولات لتكوين سرب طيران جديد، لأن دخول هذه الأسراب في العمليات يؤدي الى تقليل معدل استهلاك وإهلاك الطائرات في العمليات.
وتتضمن خطة تحديث طيران البحرية الأمريكية إلغاء دور طائرة الدعم المشترك، التي تربط مهام الطائرات "هوك آى" (EC2) التي تحمل نظام الإنذار المبكر بمهام الطائرات (S3) والطائرات (C-2) التي تستخدم لأغراض النقل لحاملة الطائرات. وسيؤدى هذا الى توفير 6.10 بلايين دولار في المستقبل. وسيتم تزويد الطائرات (E-2C) بأجهزة رادار حديثة بحلول عام 2010. أما الطائرات (C-2)، فسيتم إطالة أعمارها. وبالمثل، فإن فكرة استخدام طائرات بحرية متعددة المهام لتحل الطائرات (P-3)و(EP3) سيؤجل التفكير فيها لعدة سنوات، ولن تدخل هذه الطائرات الخدمة حتى عام 2015، أو ربما بعد ذلك. وسيتم تطوير النوعين الحاليين من الطائرات تكنولوجياً، وسيخضعان إما للتطوير الصناعي أو لبرنامج اطالة الأعمار.
وبإحالة الطائرات "تومكات" (Tomcat) طراز (F-14) الى التقاعد بحلول عام 2008 فإن الطائرات (F/A-18E/F) ستقوم بمهام الهجوم في السرب الجوي لحاملة الطائرات. أما الطراز (G) من الطائرات "سوبر هورنت"، المسمى "جرولر" (Growler)، فإنه سيحل محل الطائرات (EA-6B) المستخدمة لأعمال الحرب الإلكترونية فيما بعد عام 2010.
أما فيما يتعلق بالطائرات العمودية، والطائرات المقودة من بعد (بدون طيار)، فإن خطة تحديث البحرية الأمريكية تتطلب المزيد من الدراسات حول المزيج المناسب والقدرات المطلوبة لهذا الطائرات. فالخطة تنص على أنه للطائرات العمودية دور أكبر في عمليات مكافحة الغواصات، واصطياد الألغام، والهجوم السطحى. أما الطائرات المقودة من بعد، فسيكون دورها أكبر في عمليات الكشف بغرض تقديم دعم مباشر للطائرات (EP-3)، (P-3) العاملة على ظهر حاملة الطائرات.
وبسبب خفض الاعتمادات المالية فإن البحرية الأمريكية تسير في اتجاه خفض أعداد كل أنواع الطائرات بها. وبالرغم مما يمثله ذلك من خطورة، فإنه لا يوجد حل آخر أمام البحرية لإعادة توزيع قدراتها الجوية.
ومن ناحية أخرى، فإن البحرية الأمريكية قامت مؤخرا بإلغاء تعاقدها مع شركة "رايثون" (Raytneon) لإطالة أعمار أسطول طائرات الدورية البحرية طراز (P-3C). وقد اتخذ هذا القرار بناء على اقتراح قدمه فريق مستقل بعد قيامه بدراسة تكاليف برنامج إطالة أعمار هذه الطائرات. ووفقا للعقد الموقع عام 1994، فإن الشركة كانت ستقوم بتحديث وتطوير 32 طائرة طراز (P-3) بتكاليف حوالى 200 مليون دولار. أما الآن، فإنه سيتم تحديث 13 طائرة فقط، وقد تسلمت البحرية الأمريكية 6 طائرات منها.
ويرى كل من سلاح البحرية والشركة أن برنامج التحديث، كما تم وضعه، لا يمثل الحل الأمثل لإطالة عمر الطائرات (P-3) في الخدمة. فهذا البرنامج يركز على التخلص من آثار التأكّل في هياكل الطائرات نتيجة التقادم. فالعمل لفترات طويلة، في ظروف قاسية، في أجواء المحيطات، يؤدى الى سرعة تأكّل هياكل هذه الطائرات الموجودة في الخدمة منذ ثلاثين عاما. ووفقا لبرنامج التحديث، فإن استبدال الأجزاء التالفة والكابلات والأسلاك الكهربية القديمة، من المفترض أن يؤدى الى إطالة عمر الطائرات. ولكن عند بدء العمل في تحديث أقدم الطائرات، فإن الشركة واجهت مشكلات صعبة في معالجة هيكل الطائرة المتأكّل، مما جعل تكاليف، وزمن الإصلاح والإحلال أكثر مما افترضته كل من الشركة وسلاح البحرية، وقد أدى ذلك الى زيادة التكاليف، والى عدم إنجاز العمل في أكثر من 6 طائرات منذ عام 1994. وقد ذكرت مصادر البحرية والشركة أن العمل الباقي في برنامج التحديث سينفذ غالبا في المخزون من طائرات البحرية، وأن الشركة سوف تنتهى من تجهيز قطع الغيار اللازمة لعدد 27 طائرة طراز (P-3)، بينما يتم استكمال العمل في باقي الطائرات في شركة أخرى
f-14-071.jpg

f18-abcd0003.jpg

f18ef.jpg

f18aim.jpg
 
تعتمد امريكا اعتماد شبه كلي على قدراتها البحرية وبخاصة
طيران البحرية وقوات المارينز
تحياتي لك اخوي اف 35
 
عودة
أعلى