الحرب الالكترونية ... منصات "isr" للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.

Nbn-4

عضو
إنضم
4 أبريل 2012
المشاركات
418
التفاعل
111 0 0

سرعة تطور نظم المخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) المتقدمة الجديدة مع القدرة القتالية المضافة للطائرات الموجهة من بعيد (RPAs)، اخذت تغير خريطة الطريق بالنسبة الى مستقبل اداء القوة الجوية. وهذا اخذ ينكشف اسرع مما كان يمكن ان يتنبأ به شخص، حتى قبل سنين قليلة. واختراقات مجموعة التكنولوجيات المتقدمة والخبرة القتالية في العراق وافغانستان وليبيا والاعتقاد السائد بأن التكلفة المعقولة تشكل عاملا رئيسيا تضمن بقاء برامج الدفاع من الجيل الجديد بعد التدقيق الزائد في الميزانية. ولم يعد ممكنا الاعتماد على اعداد الطائرات القتالية العالية الاداء فقط لتضمن التفوق الجوي، فضلا عن السيطرة الجوية، ولذلك يكمن العامل الحاسم حاليا في ادراك الوضع والقدرة على الاستجابة لذلك بسرعة.


ان ميزان الدفاع العالمي اخذ يتحول بطريقة لم تشاهد منذ اواخر الاربعينات، فيما تواجه اوروبا والولايات المتحدة الاميركية تحديات هائلة في التمويل الدفاعي، في حين تباشر روسيا في برنامج تجديد دفاعي مهم، وتزيد الصين في الانفاق على الدفاع بنسبة 10 في المائة سنة بعد سنة مع طائرات محلية متقدمة وبناء صواريخ على اساس الخبرة التي اكتسبتها من استنساخ وتبديل منصات وتكنولوجيات الهندسة الغربية والروسية بنوع خاص. وتتميز المقاتلة (J-10)، التي صُمّمت بمساعدة من اسرائىل، باجهزة تتحكم بالطيران سلكيا وبرادار متقدم. وعلى رغم انها مجهزة بمحرك واحد بمراوح تربينية، فهي تماثل تماما المقاتلة (Eurofighter Typhoon).

ويلعب التصميم اللاحق للجيل الخامس، المعروف بالرمز (J-20)، دور اللحاق بطائرة (F-22) في سلاح الجو الاميركي. وعلى رغم انها ربما تكون بعيدة ست سنوات على الاقل من الخدمة، فهي بوضوح تصميم خفي مجهز بحجيرة اسلحة داخلية كبيرة، مما يوحي بانها طائرة هجومية بعيدة المدى وتقوم بدور التفوق الجوي، وفي روسيا، ان طائرة (T-50/PAKFA) التي يجري تطويرها مع الهند هي ايضا منافسة اخرى لطائرة (F-22)، وتأخذ اداء القتال الى ابعد من المقاتلة الكبيرة المتعددة الادوار (Su-30MK). وان حاملات الطائرات الصينية من الجيل الجديد والمقاتلات البحرية القائمة على الارض والصواريخ المضادة للسفن البعيدة المدى والاسرع من الصوت، تهدد السيطرة البحرية لاسطول حاملات الطائرات الكبيرة للبحرية الاميركية. وتدل كل هذه التطورات على ان وضع التفوق العسكري للولايات المتحدة الاميركية يرجح ان يواجه تحديا لم يسبق له مثيل من قبل، خلال العقدين المقبلين، يؤدي الى ضرورة البدء باعادة التفكير الجذري جدا في هذا الموضوع. وسوف تتولى الطائرات المسلحة الموجهة من بعيد (RPAs) حتما دورا اضافيا في العمليات مستقبلا، فيما تصبح تكاليف العمليات الجوية الموجهة تقليديا محظورة اكثر. والبحرية الاميركية تأتي قبل سلاح الجو الاميركي في هذا المجال. وقد لاحظت البحرية الملكية البريطانية ايضا امكانية الطائرات الموجهة من بعيد (RPAs) المسلحة والخفية التي تعتمد
على حااملات الطائرات مستقبلا .

يتبع ...
 
رد: الحرب الالكترونية ... منصات "isr" للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.



904_680_s.jpg


كن يجب لاستثمار القدرات القتالية الجديدة تماما تعزيز قدرات المراقبة الفوقية للمخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) وتقويتها للاحتفاظ بحد عملاني فائز.
هناك دليل في اوروبا على ان الحكومات قد اخذت تشعر بالحاجة الى دعم تطوير صناعة المخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) القتالية المتقدمة والقدرة العملانية بدلا من الاستثمار فقط في البرامج الاميركية. وقد منحت وزارة الدفاع البريطانية عقد دراسة جديدا بمبلغ 40 مليون جنيه استرليني مشاركة بين شركة (BAE Systems) وشركة (DSTL) لاجراء دراسة عميقة في مستقبل النظم الجوية القتالية الطويلة الامد.
وهناك مع ذلك كثير من التكرار في اوروبا بين النظم المنافسة والشراكة، يهدف الكثير منها نحو السوق نفسه. ومن المتوقع ان يحلق النظام القتالي دون طيار بتكنولوجيا تجريبية (Taranis) في وقت لاحق هذه السنة، وهو نظام بحث وتطوير (R & D) بريطاني مستقل تبلغ تكاليفه 140 مليون جنيه استرليني، تشارك فيه شركات (BAE Systems) و(QinetiQ) و(Rolls Royce)، مثل نظام (Neuron) الذي ترأسه شركة (Dassault)، وتشارك فيه ايضا شركات (Saab) و(Alenia Aermacchi) و(EADS CASA) وكذلك شركة (Hellenic Aerospace) اليونانية، و(RUAG) السويسرية. وهاتان المركبتان الخفيتان المجهزتان بمحرك نفاث (UCAVs) هما متماثلتان تقريبا تصميما وحجما، على رغم ان مركبة (Neuron) تتميز بحجيرة اسلحة عملانية تماما، في حين سوف تتمتع مركبة (Taranis) بنظام تشبيه الاسلحة منفصلا يعمل بالكمبيوتر.
ولما كانت المملكة المتحدة وفرنسا تطوران منصات منافسة مباشرة في سوق المركبات الجوية القتالية دون طيار (UCAV) الخفية النفاثة السريعة، فقد وقعتا على مستوى حكومي لتطورا شراكة طائرة موجهة من بعيد جديدة تلبي متطلباتهما القومية.
وقد اعتمدت مركبة (Mantis) السابقة من شركة (BAE Systems) كمنصة لمشروع (Telemos) المشترك مع شركة (Dassault)، وقد يلبيا برنامج (Scavenger) البريطاني لاستبدال مركبة (Reaper) في وقت لاحق خلال هذا العقد. ويبحث سلاح الجو الاميركي في الوقت نفسه عن مطلب اميركي مماثل، تمثله مركبة (MQ-X)، قد تكون مركبة (Reaper) المجهزة بمحرك نفاث من شركة (General Atomics)، او قد تكون مركبة جديدة قتالية دون طيار (UCAV) خفية مجهزة بمحرك نفاث اكثر تقدما.

يتبع في الجزء الثاني
 
رد: الحرب الالكترونية ... منصات "isr" للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.

جريفن اي لمهام isr
rq1_predator1.jpg


828_630_s.jpg


images


images


وقد أصبحت طائرات (Sentinel R1) من شركة (Bombardier) و(Raytheon Global Express) هي الأصول الدولية للمخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) في سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) وباتت محل حسد العديد من القوات الجوية الأخرى. وقد اثبتت على أنها مفيدة الى اقصى حد لمتابعة وتحديد مئات الأهداف المتحركة على الارض لتحليلها وتوزيعها ايضاً. وهي تمكن من معرفة انماط من التحركات على الارض ومراقبتها على فترات طويلة ولساعات عديدة على المحطة مواصلة استعمال طائرات متعددة، وتساعد الكمبيوترات القوية على متنها المشغلين من فحص هذه البيانات، قبل التفويض بامكانية القيام باجراء شن هجوم على الانشطة المعادية.
وقد طورت شركة (Lockheed Martin) نظام مخابرات ومراقبة واستطلاع (ISR) مدمجاً مماثلاً محمولاً على متن منصة نفاثة من طراز (Gulfstream) لرجال الأعمال التنفيذيين. وهذا النظام هو اصغر من نظام (Sentinel)، لكن يحمل أىضاً نظام رادار مراقبة متقدماً يتمتع بقدرة عالية وبمستشعرات الكترونية - بصرية اخرى.
ان التطورات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي اخذت تساعد جزئياً على الأقل في حل التحديات الفعلية الصعبة التي تنجم من الزيادة المفرطة في نظم المراقبة (ISR) المحمولة جواً التي تجمع كميات كبيرة جداً من البيانات فوق ساحة المعركة. ويفيد سلاح الجو الأميركي ان نشاط المخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) القتالي قد تصاعد بنسبة اكثر من 3000% في العقد الماضي، وهذا اخذ يغمر المشغلين والنظم المبرمجة كمبيوترياً التي ينبغي ان تنقي وتغربل ذلك النشاط وتحلل البيانات ليفهمها ويستفيد القادة منها فعلاً. وان تشغيل الطائرات الموجهة من بعيد (RPAs) يوفر استخدام طيار لكن من جهة اخرى اخذ عدد مشغلي المحطات الارضية يزداد. وان نقل الكثير من المعطيات التي تخضع للتحليل الى النظم الذكية. الذكاء الاصطناعي يمكن من معرفة الانماط والحركات غير العادية ويشكل سبيلاً وحيداً الى الأمام، الا ان الافراط في تحميل البيانات ربما يشكل اكبر عقبة ينبغي حلها مستقبلاً.

يتبع...

 
رد: الحرب الالكترونية ... منصات "isr" للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.

موضوع شيق حقا ارجو تقبل التقييم
 
رد: الحرب الالكترونية ... منصات "isr" للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.

aerolight_4.jpg


images


اما الطائرات المتاحة حالياً لمهام المخابرات والمراقبة والاستطلاع فقد اخذت تزداد. فطائرات (King Air) تهيمن على الناحية الخفيفة في هذه السوق، لكن لدى شركة (Embraer) مجموعة طائرات للمهام الخاصة، تعتمد على طائرات نفاثة اقليمية لرجال الأعمال التنفيذيين. وهذه الطائرات هي سريعة تمكن من اجراء سرعات عبور سريعة لمراقبة المناطق، لكن هناك حيزاً اقل على متنها لنظم المهام مقارنة بالحيز الواسع في بعض المنصات الأخرى. ومع اعلى مستويات معالجة المهام المؤتمتة التي باتت متاحة، فان هذا ليس بمشكلة، رغم طلبات التبريد المتزايدة. وقضايا تركيب المستشعرات التي يمكن ان تملي حجم المنصات الجديدة القصوي. فطائرة (Boeing P - 8) على سبيل المثال، صممت لمهام البحرية الاميركية، لكن تتمتع ايضاً بقدرة ثانوية للمخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR) وتروج الشركة استعمالها الواسع كمنصة متخصصة للمخابرات والمراقبة والاستطلاع للاستدامة طويلاً، تحمل تحت هيكلها راداراً ونظم مراقبة وتشويش اضافية للاتصالات، وتباشر طائرة (Boeing 737) حالياً في مهنة جديدة كمنصة لنظم المهام العسكرية، تعتمد فيها على طائرة (P - 8) ولعلها سوف تحل في النهاية محل طائرات سلاح الجو الاميركي الأقدم الحالية والأقل اقتصاداً بأربع محركات لمهام المخابرات والمراقبة والاستطلاع الخاصة، مثل طائرات (Rivet Joint) و (J-STARS)، وربما حتى طائرات (E-3 AWACS) المنتشرة في الخدمة عالميا، والتي يمكن ان تمنح مستشعراتها ونظم القيادة والتحكم الشاملة فيها، اضافة الى رادارها البعيد المدى العامل على 360 درجة مزيدا من القدرة على جمع بيانات الاتصالات ابعد من الانذار الباكر المحمول جوا.

ليست الطائرات بجناح ثابت هي التي تتمتع فقط بقدرة مخابرات ومراقبة واستطلاع قوية. فطوافة (Sea King Mk7) من شركة (Westland) صممت لتؤمن انذارا باكرا محمول جوا لحاملات الطائرات في البحرية الملكية، لكن راداها المتقدم (Searchwater)، الذي تحمله قبة انكماشية، يمنح ايضا اداء عالي الجودة ضد الاهداف الصغيرة التي تتحرك على الارض، ويستعمل يوميا فوق افغانستان. وتعرض شركة (Thales) نظما رادارية مدمجة من الجيل الجديد للاستعمال على متن طوافة (Merlin) من شركة (AgustaWestland) كبديل لطوافة (Sea King Mk7). كما تعرض شركة (Lockheed Martin) و (Nothrop Grumman) حلا راداريا منافسا جاهزا في رادار (Vigilance). وهو نظام مركب في حاضن مع كونصولات للمشغل يمكن تحميلها وتنزيلها من منصات كالطوافات، بما فيها طوافة (Merlin) وطائرة (C-130 Hercules) ايضا.

وقد صممت هذه الطائرات لتحمل احمالا نافعة بسرعة مع تمديد الاسلاك الاساسية وخدمات التبريد المجهزة دائما لمنصات مختارة، لكن يمكن ازالة الحاضنات الرادارية ومراكز المشغلين اذا دعت الحاجة الى طائرات لمهام اخرى. وهذه المقاربة تمكن الاستفادة القصوى من اساطيل الطائرات وتتحاشى شراء اساطيل اختصاصية صغيرة لا يمكن استعمالها لمهام اخرى.

تلعب الطائرات الموجهة من بعيد (RPAs)، بما فيها المناظير الاخف من الهواء، دورا اكبر في مهام المخابرات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، كما ذكر سابقا، وهذا سوف يستمر بالتأكيد، ولكن الى ان يتم تطوير ذكاء اصطناعي معقول التكاليف ضمن نظم المهام المدمجة، يمكن ان يحل بامان محل المشغلين المهرة على متون الطائرات، وان المرونة في تشغيل طائرات التجسس ومراقبة الاستطلاع (ISR) بطيار برج ان تضمن سوقا نامية للطائرات المناسبة المأهولة.


طائرات (E-3 AWACS)
e3_awacs_radar_plane.jpg



be0112e587.jpg



800px-E-3_Sentry_inside.JPG



تم بحمد الله
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى