أحد أشهر سيوف الحرب غارق منذ 1893 في لبنان

alaa777666

عضو
إنضم
19 سبتمبر 2010
المشاركات
799
التفاعل
48 0 0
أحد أشهر سيوف الحرب غارق منذ 1893 في لبنان





الاثنين 30 يناير 2012





nilson_13712_2323.jpg



اعترف بحار بريطاني عالمي الشهرة بأنه أخفى سيفاً يمكن وصفه بكنز أثري يساوي مليوناً و500 ألف دولار، في مكان ما داخل سفينة وجده فيها حين عثر مع غواصين لبنانيين منذ 8 سنوات على حطامها الذي تحول إلى "مقبرة مائية" لمئات من الجنود غرقوا معها قبل 119 عاماً في قاع عمقه 145 متراً من بحر مدينة طرابلس بالشمال اللبناني.
وتحدثت "العربية.نت" إلى وزير الثقافة اللبناني بخصوص ما قاله الغواص مارك أليات، وغواصين ملمين بتفاصيل غرق السفينة التي يأمل الغواص البريطاني بالعودة إليها لانتشال ما خبّأه فيها، "لكني أخشى من أن تصادره السلطات اللبنانية"، وفق ما قال لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أمس الأحد.

وما قاله أليات، المعروف بأنه حائز على لقب "بطل عالمي" في الغوص، هو أن السيف كان لأدميرال شبه أسطوري للبريطانيين، وهو اللورد هوراشيو نيلسون، قائد معركتي أبي قير وطرف الغار، والمنصوب له تمثال على قاعدة ضخمة يبدو فيه ممسكاً بقبضة السيف في ساحة "ترافلغار" الشهيرة بوسط لندن.

وقال أليات إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً هذا الأسبوع يكشف فيه عما وجده على متن السفينة الحربية HMS Victoria حين شارك بالعثور على حطامها مع الغواص اللبناني كريستيان فرنسيس، رئيس النادي اللبناني للغوص، وفريق من الغواصين اللبنانيين استمروا يبحثون معه طوال أكثر من 9 سنوات، حتى وجدوها في منتصف 2004 وهي بوضع فريد من نوعه، أي مغروزة 30 متراً من مقدمتها في رمال القاع وبدت على شكل زاوية من 90 درجة تقريباً.


درة البحرية البريطانية



وغرقت السفينة في 22 يونيو/حزيران 1893 أثناء مشاركتها في مناورات عسكرية قرب أكبر ثاني مدينة لبنانية بعد بيروت، فكانت مجزرة مؤلمة للبريطانيين قضى فيها 358 جندياً وضابطاً، ومعهم القائد العام للأسطول البريطاني اللورد جورج ترايون العاشق لكل ما يمتّ بصلة للأدميرال نيلسون.

وما حدث للسفينة التي كانوا يسمونها "درة البحرية البريطانية" ذلك الوقت بث الشؤم بحشد من الفضوليين تجمهروا بميناء طرابلس انتظاراً لوصول سفن الأسطول البريطاني، وكان من 16 قطعة على رأسها سفينة القيادة HMS Victoria وكانت أحدث سفن الإمبراطورية البريطانية وفي العالم، وتم بناؤها قبل 6 أعوام من غرقها الشبيه بما حدث لسفينة "تايتانيك" بعدها بعقدين.

وكانت مواصفات "إتش.أم.أس. فكتوريا" مفخرة للبريطانيين، فهي أول سفينة تضاء بالكهرباء، وبوزن 10 آلاف و400 طن. وكانت بعرض 21 وطول 103 أمتار، ومزودة بمحركين بخاريين بقوة 15 ألف حصان، وسرعتها 15 عقدة، أي تقريباً 28 كلم بالساعة، وكان على متنها 15 مدفعاً، بينها اثنان كانا أكبر ما عرفه التاريخ العسكري بين المدافع، فكل منهما كان بعيار 16.5 بوصة، إضافة الى 8 رشاشات ثقيلة، وعلى متنها أيضاً كان الأهم، وهم 715 جندياً وضابطاً، لم يبق منهم حياً سوى 357 فقط.


ship_13714_3657.jpg



اختفت بأقل من 13 دقيقة


وبحسب ما اطلعت عليه "العربية.نت" من أرشيف المعلومات عن السفينة، فإن قبطانها اللورد جورج ترايون، قام خطأ بالتفافة عنيفة اصطدمت HMS Victoria بعدها بسفينة "كامبرداون" فتصدعت مقدمتها وتدفقت اندفاعات الماء الى جوفها بقوة وغزارة الشلالات عبر تشققات حدثت بهيكلها وأثقلت مقدمتها وسببت بانحنائها انقلاباً من الأمام نحو الماء فابتلعها بحر طرابلس بأقل من 13 دقيقة وسط ذعر المحتشدين، واختفت على بعد 8 كيلومترات من الشاطئ تقريباً، وأصبحت كأنها لم تكن.

وسريعاً وصل صدى الكارثة الى عاصمة الضباب، فبكت الإمبراطورية فلذات أكبادها وصنّفت ما حدث بأسوأ ما ابتلتها به الأقدار زمن السلم، حتى ابتليت بالأفظع يوم قضى 1517 شخصاً بغرق "تايتانيك" الشهيرة، ثم طواها النسيان طوال 111 عاماً حتى عثر الغواص اللبناني فرانسيس وزميله البريطاني أليات على حطامها، وأمعنا فيما بعد بحثاً فيها عن كل صغيرة وكبيرة.

وفي أوائل العام الماضي أصدر وزير الثقافة اللبناني السابق سليم وردة قراراً قضى بإدخال حطام HMS Victoria في "لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية"، وبذلك تم تصنيفها كمعلم تاريخي يقتضي حمايته من أي اعتداءات وأخطار بحرية "مع ضرورة احترام حرمتها كمقبرة عسكرية بحرية"، وفق الوارد بالقرار.

وبعدها بأشهر تم اعتبار الحطام من محميات اليونيسكو، علماً بأن مالكها مع محتوياتها بموجب القانون الدولي هي وزارة الدفاع البريطانية "لكن السيادة عليها هي للحكومة اللبنانية، ونحن نطبق عليها القوانين المحلية والدولية"، بحسب ما قال وزير الثقافة اللبناني كابي ليون عبر الهاتف حين اتصلت به "العربية.نت" اليوم.

وقال الوزير إن ما فعله الغواص البريطاني بإخفاء سيف الأدميرال نيلسون مخالف للقانون لأن الحطام هو في المياه الإقليمية اللبنانية "وهو من مسؤوليتنا، ونحن سنولي أمرها لوزارة السياحة"، في إشارة منه الى عدم الاعتراف برخصة كانت السفارة البريطانية في بيروت منحتها للغواص كريستيان فرنسيس، وغضت عنها الحكومات اللبنانية السابقة النظر فتولى أمرها طوال 8 سنوات، الى أن رفضها الوزير ليون.


ship-sinking_13713_3.jpg




فرنسي يحتفظ بالمحتويات في مستودعه الخاص



أما فرنسيس الذي ذكر لـ"العربية.نت" أن الغواص البريطاني يسعى إلى الشهرة فقط من زعمه العثور على سيف الأدميرال نيلسون، فشرح أنه يحاول عبر القانون الآن استعادة رخصته. وشرح أن ما عثر عليه في حطام السفينة لا يزيد على 40 غرضاً، معظمها كانت في غرفة القبطان الواقعة في مؤخرة السفينة، وهي صحون وأكواب من الكريستال وبعض الشمعدانات وأغراض خاصة "ليس بينها أي شيء يمكن تصنيفه ككنز"، كما قال.

وذكر أنه استثمر "مئات الألوف من الدولارات طوال 9 سنوات من البحث عن السفينة الغارقة" وأن الغواص البريطاني يعتقد خاطئاً بأنه عثر على سيف الأدميرال نيلسون لظنه أن قبطان "إتش.أم.اس. فيكتوريا" اللورد ترايون كان متأثراً به واشترى الكثير من أغراضه بالمزادات العلنية ووضعها في قمرته بالسفينة فغرقت معها في بحر طرابلس، "وقد يكون عثر على السيف فعلاً، لكني لم أعلم بهذا الخبر إلا الآن فقط".

كما تحدثت "العربية.نت" أيضاً إلى غواص لبناني شهير، اسمه وليد نعوشي، وزار الحطام غوصاً أكثر من 25 مرة، فقال إن فرنسيس وزميله البريطاني "لم يتركا شيئاً في غرفة القبطان إلا واستخرجاه، ونقل فرنسيس المحتويات ووضعها في مخزن يملكه"، وهو ما اعترف به فرنسيس الذي قال إنه أعد بالمحتويات جردة سلمها للسفارة البريطانية في بيروت، كما للحكومة اللبنانية.

وقال نعوشي: "ليتك تسأل البريطاني كيف عرف أن السيف هو للأدميرال نيلسون وهو الذي بقي مغموراً بالماء طوال 111 عاماً. من المستحيل التعرف اليه إلا بعد إخراجه وترميمه بدقة، لذلك أنا أشك بما قال"، وفق تعبيره.

وبحثت "العربية.نت" عن الغواض أليات لتتصل وتطرح عليه سؤال الغواص نعوشي، لكن العثور عليه كان صعباً، فهو يغوص هذه الأيام خارج بريطانيا.








 
رد: أحد أشهر سيوف الحرب غارق منذ 1893 في لبنان

يتم نقله الى قسم أرشيف الاسلحة العام
 
رد: أحد أشهر سيوف الحرب غارق منذ 1893 في لبنان

المهم السيف فين

 
رد: أحد أشهر سيوف الحرب غارق منذ 1893 في لبنان

موضوع جميل . بس اظن انه لتسليط الضوء على الغواص , بدليل انه لم يأخذ حتى صوره واحده له , كلها أقاويل . فلانعلم حتى بوجود سيف ام لا اساسا
 
عودة
أعلى