حرب النجوم

bbi

عضو
إنضم
1 أبريل 2008
المشاركات
1,144
التفاعل
182 0 0
حرب النجوم
الرأي والرأي المعاكس

الرئيس جورج بوش :
" لن تسمح الولايات المتحدة الأميركية لأخطر أنظمة حكم في العالم ، تهديدنا بأسلحة الدمار الشامل. "

أثناء ضغط الرئيس بوش في حربه على العراق ، اتخذ أشد القرارات الأميركية العسكرية خطورة دون اكتراث من أحد. فقد قرر بناء نظام دفاع صاروخي لإسقاط الصواريخ البالستية المهاجمة.
يقول النائب كيرت ويلدو احد الداعمين لمشروع الدرع الصاروخي :
" يقول البعض باننا لا نملك القدرة على إسقاط الصواريخ البالستية عابرة القارات . ويسأل البعض أي ثمن يجب أن ندفع؟ فأقول،"حسنا، كم تساوي فيلادلفيا؟ "

يقول نيوت غينغريتش - مجلس النواب الامريكي 1995- 1999، وعضو مجلس سياسة الدفاع :
"قد نفقد ربع مليون شخص جراء أسلحة الدمار الشامل. وتقديرا لمشاعرنا في الحادي عشر من سبتمبر، ألا نستحق مزيدا من الإعداد لنحاول تجنب ما حدث على نطاق واسع؟ "


لجأ غينغريتش لأسلوب تضخيم المخاطر من أجل إبراز أهمية أنظمة الدفاع الصاروخي.
ويضيف نيوت غينغريتش :
" الذين يفهمون أسلحة الدمار الشامل قلقون جدا ، من حصول شخص ما مثل كيم يونغ في كوريا أو صدام حسين في العراق على أسلحة دمار شامل توضع في رؤوس صاروخية تنطلق بعد 28 دقيقة ، وهم بجنون يكفي للقيام بذلك. "
ولكن السؤال المطروح هنا هو هل يعتبر بناء درع ضد هجوم صاروخي أمر ممكن؟
يقول ريتشارد بيرل وهو مساعد وزير الدفاع الامريكي 1981 ـ1987 ، رئيس مجلس سياسة الدفاع :
" هذا عمل طبيعي فنحن نبني سقفا لحماية رؤوسنا من المطر. وإن استطعنا حماية الأجواء من صاروخ يحتمل سقوطه فهذا عمل طبيعي جدا. "

وكان ريتشارد بيرل قد قال وهو منسق للسياسه الخارجيه الامريكيه في زمن الرئيس ريغان :
"لقد كان القرار هو بناء دفاع صاروخي ثم تبين أنه خاطئ لأننا لا نحتاج إليه ، لأن التهديد لم يتحقق كما اعتقدنا ، سنبدد بعض الأموال على بناء دفاع صاروخي. ولكن لنفترض الاحتمال الآخر ، أي عدم بناء ما تبين أننا كنا نحتاجه. "

عندما سال جوزيف سيرنيسبون -لجنة الخدمات المسلحة في المجلس1985-1991 - من احدى مذيعات قناه فضائيه امريكيه .. أين سنكون؟ أين سنكون عندما يُشن هجوم صاروخي؟ أمم خطرة مثل كوريا وإيران ستملك صواريخ نووية...
اجابها جوزيف سيرنيسبون بكل ثقه :
"استفاد مؤيدو الدفاع الصاروخي من خوف الناس. وهم يثيرون المخاوف من الصواريخ منذ عقود . لقد بددوا مليارات الدولارات في الدفاع على حساب البرامج الضرورية الأخرى ليوجهونها تجاه وهم الدفاع الصاروخي ، والأكثر أهمية هو تحويل انتباهنا عن التهديدات الحقيقية التي نواجه. "

وتابع جوزيف سيرنيسبون تحديه لمؤيدي برنامج الدفاع الصاروخي قائلا :
"لفقوا هذه السيناريوهات المحكمة والغير منطقية عن حصول رجل مجنون أو مجموعة إرهابية على مجموعة من الصواريخ العابرة واستعمالها في الهجوم على الولايات المتحدة . ويقولون أن الرئيس سيكون عديم المسئولية إن لم يقدم الحماية ، إن كانت متوفرة. ولا شك أن هناك مشكلة. هل نستطيع ذلك؟ هل نستطيع تحمل النفقات؟ وبعد أربعين عاما من المحاولات ، وكلفة أكثر من مائة مليار دولار ما زلنا لا نملك أي جواب .. "


لازمت أسئلة الكلفة والتكنولوجيا النقاش المطروح منذ عقود أربع . تنتشر منظومة الصواريخ المضادة الوحيدة التي أطلقتها الولايات المتحدة ، عبر مروج داكوتا الشمالي. وقد سميت بالنظام الآمن. تم بناءه بأوامر من الرئيس ريتشارد نيكسون. ويفترض أن يفجر الصاروخ المعترض الصواريخ السوفيتية الموجهة نحو منصات الصواريخ الأمريكية.
حذر البنتاغون بسرية من أن السوفيت قادرون على سحقها.ما يجعل النظام الآن غير ذى جدوى. وقد قيل في مذكرة سرية جدا تلقاها الرئيس نيكسون أن المتعاقد الرئيسي قد توقف عن العمل لأن النظام لن يستطيع أداء المهمة المحددة بشكل دقيق.
بعد يوم واحد من عمل النظام الآمن، صوت الكونغرس على إقفاله. عمل النظام مائة وثلاثة وثلاثون يوما فقط (فتره الانشاء ) ، وكلف خمسة وعشرون مليار دولار.

يوقول الرئيس الرئيس رونالد ريغان :
"أدعو المجتمع العلمي في بلدنا أن يمنحنا وسائل لإعاقة الأسلحة النووية القديمة والحديثة."


وفي عام 1983 ، أعلن رونالد ريغان مبادرة الدفاع الاستراتيجي. أسماها المشككون"حرب النجوم". ولكن سرعان ما تبخر حلم ريغان من تلقاء نفسه. فقد عجزت التكنولوجيا الأمريكية عن تحقيقه. وعندما أدى بيل كلينتون اليمين رئيسا، شكلت SDI هامشا ثمينا آخر للتاريخ. انتهت الحرب الباردة ، ومعها منطق الدفاع ضد الهجوم الصاروخي السوفيتي.
أثناء مراقبة انهيار الاتحاد السوفيتي، قلق البنتاغون من شن هجوم عرضي. ولكن التهديدات بصواريخ طويلة المدى تطلق من دول العالم الثالث، وقدرتها على ضرب الولايات المتحدة كانت في أسفل قائمة المخاوف الاستراتيجية.

يقول الجنرال جين هابيجر- قوات جوية(متقاعد) ، القيادة الاستراتيجية الأميركية 1996- 1998 :
" لم أر معلومات استخبارات معقولة في ذلك الوقت تستدعي إثارة قلقنا . هناك فارق بين القدرة على بناء صاروخ والقدرة على بناء رأس نووي لذلك الصاروخ ، يستطيع تحمل شدة الحرارة والحشوة النارية ، متطلبات الانصهار ، والذبذبة. هذه عوائق رهيبة جدا في طريق محاولة بناء القدرات.
لو كنت مستشارا عسكريا لصدام حسين أو زعيم كوريا الشمالية ويريدون معرف سبل إنزال أشد ألم بالولايات المتحدة ، سيكون الصاروخ آخر شيء أنصح به.
تبرز بقعة من الضوء عند إطلاق أي صاروخ ، لذلك سيعرف صناع القرارات تحديدا من أين جاء هذا الصاروخ. لا تستطيع إخفاء الأشعة دون الحمراء المنبعثة من الصاروخ.
الأداة النووية التي نضعها في دائرة الاتصال، هي ما يجعلني أستيقظ ليلا، وليس مجرد صاروخ قادم. "


وسع العسكريون في أمريكا دائرة خوفهم لتشمل الصواريخ البالستية القصيرة المدى. كصواريخ سكود السوفيتية الصنع، واعتبرو أنها تمثل خطرا ملموسا على جنودهم وحلفاءهم كما حدث في حرب الخليج الثانية.

يقول نيوت غينغريتش
" أي شخص يتذكر بوضوح مشاهد البث التلفزيوني من تل أبيب ، حيث كانوا لا يعرفون إن كان صاروخ سكود القادم سيحمل رأسا كيميائيا أو رأسا بيولوجيا، وهذا يدل على أهمية أن يكون لدينا نظام دفاع صاروخي. "


صوتت غالبية الحزبين على تقديم الأموال لتطوير سلاح ضد صواريخ قصيرة المدى. ولكن عام 1994 ،طلب الجمهوريون في مجموعة "عقد مع أميركا" بنظام دفاع صاروخي قومي. وفي الجدال السياسي السائد، كان الفارق بين الصواريخ القصيرة والطويلة المدى غير واضح.

يقول جوزيف سيرنسيون، مدير (Non.proferation) :
" كانت نقطة الدفاع الوحيدة في العقد تكمن في الدفاع الصاروخي الوطني. لذلك عندما استعاد الجمهوريون سلطة مجلسي النواب والشيوخ ، نشطوا لإعادة نظام الدفاع الصاروخي الوطني ونجحوا في ذلك. "

كان حجر الزاوية في استراتيجية الجمهوريين تضخيم أي تهديد محتمل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي

يقول الجنرال كيرت ويلدن :
" يقولون اننا لا نملك أي قدرة تذكر لاعتراض صاروخ عابر للقارات. هذا بالنسبة لي غير مقبول. يسأل البعض ما هو الثمن الذي يجب أن ندفعه؟ فأقول: كم تساوي فيلادلفيا؟ "

وللعلم فقط الجنرال ويلدن هو مؤسس ورئيس مؤتمر الدفاع الصاروخي.

عندما يطلب تقييم امر جديد من الاستخبارات الوطنية ، تعتمد وكالات التجسس على مصادرها. عام 1995 ، جاءت الصدمة عندما اعتبر خبراء الأمن القومي أن التهديد الصاروخي طويل المدى للولايات المتحدة غير محتمل لخمسة عشر عاما على الأقل.
وورد في تقاريرهم أن "ليس لدينا أي دليل على سعي إيران لتطوير صواريخ عابرة للقارات. كما حوصرت مساعي العراق لتطوير صواريخ عابرة للقرارات عبر العقوبات الدولية ومن خلال مراقبة وتفتيش الأمم المتحدة. من بين دول العالم الثالث المعارضة لسياسة أمريكا ، تعتمد كوريا الشمالية على أهم برنامج للصواريخ البالستية المتطورة. ولكن تقرير الأمن القومي أضاف أنه لا بد لكوريا الشمالية من التغلب على بعض العوائق الهامة لإكمال هذا البرنامج ، والتي قد تتمكن الولايات المتحدة من كشفها.

يقول ريتشارد كووبر - وزارة الخارجية 1977-1981 ، رئيس مجلس الاستخبارات الوطني 1995-1997 :
" تبين أنه سيكون من الصعب جداً لبلد أن يطور صاروخ بالستي دون أن ينكشف ذلك. "


كان ريتشارد كووبر يوقع في تلك الأثناء على جميع التقديرات الاستخباراتية ، كرئيس لمجلس الاستخبارات الوطني.
ويضيف ريتشارد كووبر :
" يكمن الموضوع الرئيسي بحجم ما نملك من وقت إضافي. تحدثت التقديرات عن عدة سنوات. سيكون لدينا عدة أعوام من التحذير. "

اتهم الجمهوريين منافسيهم من الحزب الديمقراطي بأنهم تعمدوا تسريب هذه التقديرات لإحراجهم ولهزيمة منظومة الدفاع الصاروخي في الكونجرس.
يقول نيوت كينجرش ، مدافعا عن التقارير السابقه :
" لم تشأ إدارة كلينتون إهانة الأميركيين باعترافها أنهم يحتاجون إلى دفاع صاروخي لم يقوموا ببناءه. لذلك ضغطت على وكالات الاستخبارات لإصدار تقرير غير حقيقي."

ولكن وفي المقابل يرد ريتشارد كووبر قائلا :
" لم يكن هناك تدخل سياسي من أي نوع كان. أستطيع تأكيد ذلك. كان البعض غير مهتما، ولم يفعل شيئا بهذا الشأن. يعود الالتزام بدفاع صاروخي وطني إلى منتصف التسعينيات. ولا شك أن صدور تقدير من أعلى السلطات المعنية في هذا المجال وهي مؤسسات الاستخبارات الوطنية ، وما صدر عنها من تقارير جاءت من جميع الفروع ، لتقول على الأقل ضمن إطار تلك الفترة من الزمن، أنه لا يبدو أن هناك من تهديد . "

ورد نيوت كينجرش على دفاع ريتشارد كووبر :
" وجد جميع من كان مهتما بالجانب التقني أنه من المثير للاستياء أن يلجأ النظام السياسي إلى تضليل وتشويه عمل الاستخبارات."


لتحيد مجتمع الاستخبارات، أمرت قيادة الجمهوريين بقيام هيئة خارجية بفحص الأدلة.
ودعيت جين نولان من جامعة جورج تاون ، مديرة البرامج الدولية - معهد إيزنهاور للمشاركه في مهمة التأكد مما إذا قام المحللين عن قصد بتضليل العملية التي قام بها مجتمع الاستخبارات، لإنجاز تقدير نزيه لحجم التهديدات وتقول :
" إذا نظرنا إلى لائحة الذين كانوا أعضاء اللجنة، ستجد أن العديد منهم مؤيد للدفاع الصاروخي، على الجانب المحافظ من جدول العمل الدفاعي ، وهم أشخاص منطقيين لا يمكن اتهامهم بأي نوع من التحيز المقصود ، لم يكونوا من الداعين للتحكم بالأسلحة. وليس هناك خرق في سلامة عملية الاستخبارات. وما هو أبعد من ذلك أن هيئة المحلفين تعتبر الادعاءات الخالية من الأدلة والتي تتحدى نزاهة محللي مجتمع الاستخبارات من قبل هؤلاء الذين لم يتفقوا مع استنتاجاتها، بما في ذلك أعضاء الكونغرس، هي غير مسؤولة."


فشلت محاولات الضغط الجمهوري على الـ CIA. لذلك سعى مؤيدو الدفاع الصاروخي لتعيين لجنة جديدة لإنعاش التهديدات. عام 1996 ، تحرك بيل كلينتون ، في خضم حملة إعادة انتخابه، لإبعاد موضوع الدفاع الصاروخي عن انتقادات الجمهوريين .
يقول جوزيف سيرينسيون :
" وجه الجمهوريون اتهامات دائمة للديمقراطيين لأنهم ضعفاء في الدفاع . جاءت استجابة كلينتون لتشكل تحديدا للموضوع. ليبدو كأنه يعانق الدفاع الصاروخي بالقول: نستطيع إعداد دفاع صاروخي أفضل وأقل كلفة من بعض خطط الجمهوريين ، ليخُرج الموضوع بذلك عن دائرة الانتخابات. وقد نجح ذلك بفاعلية. "


ضمن مناوراته الانتخابية ، وعد كلينتون أن يبدأ ثلاثة أعوام من البحث والتجارب تجاه دفاع صاروخي محدود. باعثا في البرنامج بعض النشاط.

ظلت جزيرة كواجلين أتول، الواقعة في منتصف المحيط الهادئ، ولعدة عقود، موقع اختبارات للصواريخ الأميركية. وكانت فرق من أكبر المتعاقدين في مجال الدفاع تعمل على تطوير ما أمر به كلينتون ، من نظام لضرب الصاروخ أثناء فترة تحليقه في الفضاء.
"عربة قتال" تحتوي على العديد أجهزة المجسات، والكمبيوترات، والدافعات، تغطي مسافة 140 ميلا، وتستهدف الصواريخ المعادية في وسط طيرانها، فتحولها إلى حطام عبر قوة التصادم. هذا أسماه البنتاغون بالضربة القاتلة .
أثناء الإعداد لكل اختبار ، يعد فريق كواجيلين عربة قتال معززة بأشعة ثيون تبلغ كلفتها 24 مليون دولار. إلى جانب صاروخ دفع من بوينغ تبلغ كلفته 12 مليون دولار.
تجتمع طواقم أخرى على مسافة 4300 ميل من هناك ، وذلك في قاعدة فاندنبرغ الفضائية جنوب كاليفورنيا . تكمن مهمتهم بإطلاق صواريخ تبلغ قيمتها 39 مليون دولار، مع رأسها الحربي الصغير ، لتقلد تحليق صواريخ معاديه .
يفترض بالعربة القاتلة في أول اختبارين أن تحلق ببساطة إلى جانب الرأس الحربي. دون محاولة ضربه. تم التخطيط لعشرين اختبارا على الأقل ، يكلف كل منها مائة مليون دولار ، إنها إذن أغلى نصف ساعة من الاختبارات العسكرية .

بالعودة إلى واشنطن، تعامل الجمهوريون مع مشروع كلينتون المحدود كمناورة سياسية وانتظروا نتائج اللجنة الثانية التي أنشئت لانتقاد الCIA . كانت هذه المرة برئاسة دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع في إدارة جيرالد فورد، رئيس الحملة الرئاسية لبوب دولز عام 1996 ، والمؤيد القديم للدفاع الصاروخي.

يقول دونالد رامسيفلد :
" إن استنتاجاتنا تختلف إلى حد ما عن تقديرات وتقارير مجتمع الاستخبارات الأميركية. فهي تختلف من حيث النضوج وسرعة الخطى.. "


عام 1998 ، نجح رامسفيلد في تقديم تقرير يبالغ في خطورة التهديد الصاروخي من قبل ما يُسمى ب"الدول المارقة".
واستنتجت لجنة رامسفيلد أن دولة مثل كوريا الشمالية تستطيع إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بعد خمسة أعوام من صدور قرار بتطويره. ولكن بعد التوصل إلى تلك النتيجة، خفضت اللجنة مستوى الاستخبارات مما كان أشد احتمالا إلى ما هو مجرد احتمال بسيط.
ودعم الدكتور ريتشارد غاروين - فيزيائي قائلا :
" بذلنا كل ما في وسعنا ولكن بإمكاناتنا المحدودة. قلنا نعم بلا شك، يمكن لهذه الدول في غضون خمسة أعوام، إن كان لديها برنامج تمويل جيد ودعم فني خارجي من قوى صاروخية وأولوية عالية لبرامجها ستملك صاروخ بالستي عابرا للقارات خلال خمسة سنوات تقريبا وستكون غير موثوق بها. "

ساهم الفيزيائي ريتشارد غارون بتطوير القنبلة الهيدروجينية الأمريكية، وكان الخبير الفني الوحيد باللجنة.
أزعجت استنتاجات رامسيفيلد رئاسة الأركان المشتركة، التي اعتبرت خلاصتها الرئيسية تطوراً غير محتمل. وقدمت تحذيراً بديلاً سيتبناه الجمهوريون بقوة بعد ذلك بسنوات وهو خطر الإرهاب غير التقليدي الذي تدعمه الدول المعارضة للولايات المتحدة.

وبعد ذلك بستة أسابيع، شاهد موظفو NORAD مؤشرا يدل على إطلاق هجوم صاروخي. قامت كوريا الشمالية بإرسال قمر صناعي تجريبي سريع نحو الفضاء ، يحمل معه أجزاء صاروخ يعتمد على تكنولوجيا سكود قصيرة المدى.
ولم يتمالك رامسفيلد نفسه من الفرح وقال امام جمهور من جامعة الدفاع : بارك الرب في كيم جونج.
وبعدها بفتره قصيره ،أطلقت كوريا لأول مرة ، صاروخا على مراحل ثلاث.
يقول النائب كيرت ويلدن - مؤسس مؤتمر حربي للدفاع الصاروخي :
" عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخ المراحل الثلاث، ضبطت ال CIA بالجرم المشهود ، إذ لم تعلم بأن لدى كوريا الشمالية القدرة على إطلاق صاروخ كهذا. "


ورد الجنرال باتريك هيوز- جنرال في الجيش الأميركي (متقاعد) - مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية 1996- 1999 :
" غير صحيح. ربما كانت التفاصيل التقنية لبعض أجزاء طيران تيابو دونج مفاجئة، ولكن الشكل الأساسي لصاروخ تيابو دونج وقدراته الأساسية كانت معروفة جدا من قبل مجتمع الاستخبارات الأميركية. "
كان الجنرال باتريك هيوز مسئولا عن عمليات استخبارات البنتاغون.
ويضيف الجنرال باتريك هوجيز :
" نعرف الكثير عن صاروخ تيابو دونج. ولدينا مصادر أكثر من ملائمة تركز على التجربة وكل ما حدث قد كان ضمن ما لدينا من معلومات. "
انفجرت المرحلة الثالثة للصاروخ ، ودُمر القمر الصناعي ، ولكن فشل تجربة كوريا الشمالية خلّف تأثيرا عميقا على سياسة الولايات المتحدة . في تحرك نادر ، أعادت الاستخبارات تقييمها لعام 1995 وأعطى الكونغرس أسوأ سيناريو كان يبحث عنه صانعو القوانين .

يقول النائب كيرت ويلدن :
" انقلبت الCIA على نفسها علانية وتوصلت إلى خلاصة مفادها أن تهديد القدرات المنبثقة من إيران والعراق وشمال كوريا كان بلا شك أقرب بكثير من الإطار الزمني للخمسة عشر عاما. "

واصل الجمهوريون جهودهم- وتمكنوا من سن قوانين تجعل الدفاع الصاروخي ضمن بنود السياسة الرسمية للولايات المتحدة.
يقول السيناتور ترنت لوت - زعيم غالبية مجلس الشيوخ :
" كما نصلي لربنا أن يعطينا حجابا واقيا من شمس اليوم، أعتقد أن أطفالنا سيشكروننا في المستقبل لمنحهم حجاب واقي ضد الهجوم الصاروخي. "

أثناء انشغال إدارة كلينتون بالاتهامات والتشكيك، لم يكن الدفاع الصاروخي موضوعا يتوق الديمقراطيون لمعارضته. في الختام، قاموا بتعديل المشروع الجمهوري والتصويت عليه. ثم وقعه كلينتون بصمت. وهكذا حُدد الموقع والمخاطر لإجراء تجارب الضربة القاتلة".
الثاني من تشرين أول أكتوبر من عام وتسعة وتسعين. كان فريق كواجلين ـ الذي أعاد الكونغرس تسميته بموقع تجارب ريغان للصواريخ ـ أصبح جاهزا لأول ضربة في البرنامج على رأس صاروخ مزيف.
الساعة السابعة ودقيقتان ليلا بتوقيت المحيط الهادئ. أطلق فريق فاندنبرغ صاروخا نحو هدف معاد فوق المحيط.
بعد اثنان وعشرون دقيقة تقريبا وعلى بعد خمس مناطق في التوقيت، أطلق صاروخ العربة الفتاكة.
السابعة واثنان وثلاثون بتوقيت الهادئ. شوهد على شاشات تلفزيون الرادارات الكهربائية المقفلة، توهج ضوئي، بدت كرصاصة، ستضرب أخرى.

يقول فيليب كويل - مختبر لورنس ليفرمور الوطني 1959-1979، مساعد في وزارة الدفاع، مدير الاختبار والتقييم.1994-2001 :
" برامج الدفاع الصاروخي الذي تسعى إليه وزارة الدفاع اليوم هو أصعب ما حاولوا القيام به."


أمضى كويل أربعون عاما في تجارب الأسلحة، وكشف حجم الوهم في التجربة الأخيرة.
ويضيف فيليب كويل :
" هناك بعض المبالغة في هذه التجارب، وقد أبرز النقاد أنها تبدو خادعة فعلا. فالهدف مثلا، هدف العدو البديل، وعربة الدخول المتجدد، فيها نوع من الإشارة المتكررة ، يخبرك عن مكانها.
كما لديه أيضا نظام عالمي لتحديد الموقع. لا شك أن العدو لن يخبرك بإشارة متكررة " أنا هنا". لا بأس بشيء كهذا في التجارب المبكرة. فهو بديل عن رادار متقدم لا نملكه في التجارب حينها ومن المحتمل ألا يتوفر لعدة أعوام."


تحتاج عربة القتل لدعم في أكثر التكنولوجيات خطورة ضمن الدفاع المتوسط المدى. إذ يجب أن تكون قادرة على التمييز بين رأس حربي ونموذج مزيف يتم إطلاقه بهدف التمويه . إنها مهمة تحتاج عربة القتل إلى100 ثانية لإنجازها!!

يقول الجنرال رون كادش - القوات الجوية الأميركية 1970ـ مدير لوكالة الدفاع الصاروخي :
" لا يوجد نظام عسكري كامل. وسوف لا نجد نظام دفاعي كامل بالمطلق، لا يتأثر بنوع من الإجراءات المضادة. وهذا ما يقلقنا باستمرار."


الجنرال رون كادش، ضابط في وكالة القوات الجوية العليا، يرأس الآن وكالة الدفاع الصاروخي.

ويسخر ستيف وينبرغ - حائز على جائزة نوبل بالفيزياء قائلا :
" لا تبدو الخدع نهائيا كرأس حربي في هذه الاختبارات. هذه ليست اختبارات عملية فعلية. عندما يريد الجيش اختبار التعاليم الاستراتيجية، يريد اختبار أجهزتها، يريد اختبارات قدرات ضباطه، لديه مناورات. وفي المناورات، لا يبلغ الفريق الأزرق مسبقا بما سيفعله الفريق الأحمر. التجارب حتى الآن تشبه المناورات التي يبلغ فيها الفريق الأزرق بما هي خطط الفريق الأحمر تماما. هذا ليس اختبار جدي للنظام. "


مع حلول صيف عام ألفين، لم يبق إلا أشهر قليلة من رئاسة كلينتون، كان عليه أن يقرر إن كان سينتقل من اختبار الدفاع الصاروخي إلى إطلاقه.

يقول فيليب كويل :
" تؤدي هذه التجارب إلى قرار بإطلاق المشروع، من قبل الرئيس ربما، قبل سنوات من استعداد البرنامج لإجراء تجارب عملية واقعية ، كتلك التي يفترض أن تمر بها معظم التجهيزات العسكرية. "


قرر كوايل السفر إلى كواجيلين لمشاهدة ما قد يكون آخر اختبار قبل قرار الرئيس. تمكنوا من إجراء اثنتين فقط من التجارب العشرين المحددة، فكانت النقاط المحرزة ضئيلة، وجهت ضربة واحدة أخطأت الهدف. ذهب الجميع في هذه التجارب إلى قاعة محصنة تحت الأرض لضمان الحماية. كنا مبدئياً نشاهد التجربة عبر تلفزيون في دائرة مقفلة. وكان الجنرال كادش وآخرون يشاهدون الاختبار من مركز القيادة في واشنطن. كان البنتاغون في ورطة كبيرة.

يقول الجنرال رون كادش :
" كانت المراهنات كثيرة على البرنامج. كنا نحاول القيام بكل ما طلبه منا الرئيس والكونغرس، وكلما فشلنا بأي من هذا الأعمال شعرنا أنها ليست تجربة إيجابية. طلب منا أربعة رؤساء والعديد من أعضاء الكونغرس القيام هذا العمل. "


يقول فيليب كويل :
" لم يقترب الصاروخ المعترض بما يكفي من الهدف لضربه، بل انحرف بعيدا عنه. عندما أدركوا أن الصواريخ المعترضة أخطأت هدفها، لم يجرؤ أحد على قول شيء ،، ذهلوا جميعا. "

بعد ستة أسابيع على الاختبار أصدر مكتب تجارب كويل تقييما من ستة وسبعون صفحة نقدية مدمرة. لقد كشفت كيف تم تبسيط الاختبارات لضمان النجاح وتمرير المشروع

ويضيف فيليب كويل :
"توصلنا إلى نتيجة مفادها أن البرنامج من وجهة نظرنا ليس جاهز لإطلاقه بعد ولن يجهز لعدة سنوات قادمة. "

حاول البنتاغون كتمان فضيحة التقرير لمدة ثمانية شهور ، حتى هُدد بمذكرة من الكونغرس. فتم تسليمه بشكل خاص إلى الرئيس.
واخيرا قال الرئيس بيل كيلينتون :
" لا أستطيع من خلال ما لدي من معلومات الاستنتاج بأن لدينا الثقة الكافية في التكنولوجيا والفاعلية لنظام الدفاع الصاروخي كي نتخذ قرار إطلاقه. "

ترك كلينتون اتخاذ القرار إلى خليفته. وكان ذلك في مصلحة نظام الدفاع الصاروخي.
تولى جورج دبل يو بوش الرئاسة محاطا بالمحافظين الجدد الذين يتبنون أيدولوجية متشددة، حول دور أميركا في العالم، إلى جانب الدفاع الصاروخي.
عُين دونالد رامسفيلد وزيرا للدفاع ، وكان ذلك يعني حسم أولويات إدارة الأمن القومي. وأن رامسفيلد سينال من الرئيس الجديد اعتمادات مالية هائلة من أجل مشروعة الصاروخي.

وفي اول تصريح للرئيس جورج بوش في هذا الشأن قال :
" منذ عدة شهور ، طلبت من وزير الدفاع رامسفيلد فحص كل التكنولوجيا المتوفرة والأساليب الأساسية لدفاع صاروخي فعال يحمي الولايات المتحدة، وقواتنا المنتشرة، وأصدقاؤنا وحلفاؤنا."

في السابع والعشرين من حزيران يونيه من عام ألفين وواحد. تقدم الوزير رامسفيلد بطلب 8.3 مليار دولار للدفاع الصاروخي، وهو أكبر برنامج سلاح منفرد في ميزانية البنتاغون.
في السابع من أيلول سبتمبر من عام ألفين وواحد ، وقعت مفارقة عجيبة فقد حاولت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ طلب 600 مليون دولار لمجهود مكافحة الإرهاب لكن اعترض رامسفيلد وهدد باستخدام حق النقض الرئاسي.
بعد يومين من ذلك ، وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

يقول جوزيف سيرنسيون :
" أعتقد أن على مؤيدي الدفاع الصاروخي الإجابة على كثير من الأسئلة، من حيث عدم استعدادنا لواقعة الحادي عشر من سبتمبر. حتى عندما يأتي رؤساء وكالات الاستخبارات إلى الكونغرس، كما فعلوا في شباط عام ألفين وواحد وقالوا أن اهتمامهم الأكبر يكمن بالتهديد بهجوم إرهابي ضد الولايات المتحدة أو مصالحها قد يؤدي إلى إصابات هائلة، كان جدول أعمال البنتاغون يسير في اتجاه آخر.
بول ولفويتز، نائب وزير الدفاع: لا أحد بما في ذلك ال CIA توقع ما قد تفعله الطائرات المخطوفة. من الخطأ الاعتقاد أننا نستطيع التركيز على تهديد واحد وتجاهل البقية. لا مجال للشك أننا إذا أسسنا دفاعات قادرة على صد الصواريخ البالستية، لن يجد أحدا سبيلا لمهاجمتنا. نحتاج إلى التعامل بطريقة متوازنة مع هذه القضية."

بعد أيام وأسابيع من الحادي عشر من سبتمبر، أصبحت واشنطن مكانا مختلفا. صمتت أصوات الكونغريس. وخلف أبواب مغلقة، اعتبرت الإدارة أن القيام بهجمات وقائية أحادية الجانب لتأكيد قوة أمريكا أمر ضروري عند اللزوم.

يقول ريتشارد بيرل :
"رئيس هيئة سياسة الدفاع: نحن في موقع فريد. لا نستطيع امتلاك الأمرين معا. لا نستطيع من ناحية، أن نقولها لأنفسنا ونستمع لآخرين يقولون أننا القوة العظمى الوحيدة في العالم، وبعد ذلك نستدير للقول، يجب أن يكون سلوكنا ثابتا مع الجميع. لهذا علينا القيام بواجباتنا."

وهذا الموقف وفق ما ورد في وثيقة سرية للبنتاغون تسربت إلى نيويورك تايمز، يعتبر أساسياً.
يعتبر البرنامج المحطم لإطلاق الدفاع الصاروخي حيوي للمحافظة على اختيار القيام بعمل هجومي. ولكن الولايات المتحدة ستكون في موقع أفضل لاستخدام القوة إن كان لديها الدرع المناسب.

جوزيف سيرنسيون :
"يتجه جزء كبير من الدفاع الصاروخي نحو احتمالات النزاع مع الصين. في صراع مستقبلي محتمل مع الصين عام 2020 أو 2030 ، من الأفضل أن تملك نظام دفاع صاروخي قادر على شل جميع الصواريخ الصينية وإلا قد تتراجع الولايات المتحدة في نزاع على تايوان، وعلى حقوق النفط في جنوب الهادئ، وعلى اليابان. ليصبح الدفاع الصاروخي أساسيا للأهداف الاستراتيجية، وليس لمجرد دفاع عن الولايات المتحدة."

حاول البنتاغون أن يدعم مشروع الدفاع الصاروخي بالتركيز على المخاوف من تلقي الدعم الكافي من الحلفاء في حال هدد بلد كالصين أو كوريا الشمالية أو العراق بهجوم نووي.
وفي الثالث عشر من كانون الأول من نفس العام ، أعطى جورج بوش إشارة علنية واضحة أن إدارته مستعدة للتصرف بمفردها. واشارت هذه الاشاره للانسحاب الأحادي الجانب من معاهدة نزع الصواريخ البالستية.

اعتبرت المعاهدة من قبل الكثيرين حجر الزاوية للسيطرة على الأسلحة النووية ، وكان إلغاؤها بالنسبة لإدارة بوش يعني فتح الطريق نحو عالم القوة الفائقة. لكنه عالم يتوفر حتى الآن على مستوى الرسوم المتحركة لدى الشركات التي تتلقى المليارات من أجل خيال علمي: ستنطلق عربات القتل من السفن. سترمي الأقمار الاصطناعية أنفسها على الصواريخ لتدميرها. ستطلق أشعة الليزر من طائرات تحلق عاليا فوق المناطق المعادية، ومن الفضاء أيضا.
كان يُفترض أن يتمكن البنتاغون من إطلاق برنامجه الدفاعي عام 2004م حسب توجيه الرئيس الأمريكي متابعة لبرنامج دفاع كلينتون (العربة القاتلة) لكن شيئاً من ذلك لم يُعلن حتى الآن.

يقول الجنرال رون كادش - مدير وكالة الدفاع الصاروخي :
" لم يكن انطلاقا لمشروع . بالمعنى الكلاسيكي لنظام أسلحة ووضعه رهن التطبيق. بل هو أشبه ببناء أداة اختبار نستخدمها بطريقة ما لانتزاع كل عيوب النظام. "

دفعا لمشروع الدفاع الصاروخي، أبطل الوزير رامسفيلد المقاييس المعتادة لتقويم تطور الأسلحة الجديدة. فبدلاً من مستوى التهديد المحتمل ستصبح التكنولوجيا هي التي تحدد ما يتم تمويله ... وكان ذلك يعني ميزانية مفتوحة.

ويقول ريتشارد جاورين - مجلس العلاقات الخارجية :
"أعتقد أن تهديد الصواريخ البالستية من هذه الدول الثلاث المسماة بالدول المارقة (كوريا ، العراق ، ايران ) هو تهديد قابل للإهمال، لذلك فإن مشروع الدفاع الصاروخي ضد هذه الدول الثلاث هو أمر اختياري بالكامل. إذا شعرت أنك مضطر لامتلاك نظام دفاع صاروخي لأنك تقول دائما إنه ضروري، تفضل ، ولكن لا تبدد كثيرا من الأموال عليه. "

في نهاية الأمر سيكون على الرئيس الأمريكي أن يواجه السؤال الأصعب. هل يستطيع الاعتماد على نظام دفاع صاروخي غير مؤكد كخيار عسكري رئيسي في مواجهة خصم يمكن أن يمثل تهديداً نووياً؟

يقول الجنرال رون كادش :
" أعتقد أن معظمنا سيقول ، لدينا فرصة علينا انتهازها. وكلي أمل بأن تكون فعالة بما يكفي. وسنعمل بقدر الإمكان، وبالصلابة الممكنة بأفضل ما لدينا من مواهب في هذا البلد لنتأكد من أننا حللنا المشكلة. لا تتلقى الضربات باستمرار في هذه العملية، فهذا نوع من عقلية الصراع الحربي."

بعد عقود من النزاع السياسي، انتصرت إدارة بوش. وافق الكونغرس على 8 مليارات دولار أخرى للدفاع الصاروخي، رغم أن المسئول العسكري قد شهد بأنه لم يُستشر في هذه المسألة.
اعترف مكتب ميزانية الكونغرس أن مشروع النظام سيستنزف في النهاية على الأقل 200 مليار دولار. وقد ألقى البنتاغون حجاباً من السرية على تجارب المستقبل،" يكمن الشر في التفاصيل"، هذا ما يقوله أحد أعضاء الكونغرس متذمرا، والتفاصيل، أصبحت الآن سرية.

يقول ريتشارد بيرل :
" تؤكد التوقعات، أنه سيوجد في النهاية عشرات من القوى النووية ، التي يملك العديد منها صواريخ بالستية. قد لا يكون ذلك غدا. إذا تركنا أنفسنا بدون دفاعات سنصبح عرضة لعدد كبير ومتزايد من الدول. يعتقد بعضنا أنه من الحكمة أن نكون قادرين على مواجهتها."


ولكن في المقابل يقول الجنرال جين هابيجر :
"منذ عام خمسة وثمانين، بددت الولايات المتحدة أكثر من خمسة وستون مليار دولار على دفاع صاروخي وطني. صرفنا خمس وأربعون مليار دولار على قاذفة ال B.2 ولكنا حصلنا على الأقل على واحد وعشرين قاذفة من هذه الاستثمارات. ولكنا لم نتلقى أي شيء إطلاقا مقابل خمس وستين مليار دولار. هل نستطيع كأمة، تخوض بكاملها الحرب على الإرهاب، أن نتحمل مائتي مليار دولار إضافية على تهديد غير محتمل؟ هذا غير منطقي."


اعتقد أن السيناتور السابق سام نون قد أحسن بقوله: أصبح الدفاع الصاروخي الوطني علم لاهوت في الولايات المتحدة، وليس تكنولوجيا.

وفي النهايه احببت ان اضعكم بصوره كامله ومفصله عن مشروع حرب النجوم التي تحلم به الولايات المتحده الامريكيه واتمنى ان ينال الموضوع على اعجابكم بعد كل هذا الجهد الكبير

اعداد وتنسيق العضو BBI
المنتدى العربي للدفاع والتسليح
 
التعديل الأخير:
الف شكر يا بهاء على الموضوع الممتاز

اعتقد ان امريكا قد وصلت فعلا للمظلة الصاروخية

القادرة على حمايتها

ويبقى الان السؤال

هل تستطيع الصواريخ الروسية اختراق هذة المظلة ؟؟
 
الف شكر يا بهاء على الموضوع الممتاز

اعتقد ان امريكا قد وصلت فعلا للمظلة الصاروخية

القادرة على حمايتها

ويبقى الان السؤال

هل تستطيع الصواريخ الروسية اختراق هذة المظلة ؟؟

اولا اشكر الاخ بهاء على موضوعه القيم وصلت امريكا الا مبتغها ونجحت في تطوير الدرع الصاروخي لحمايتها طبعا من الصواريخ الروسية والصينية
اخي العزيز باني بوني اجيبك بنعم تستطيع الصواريخ الروسية من اختراق هاته المضلة لانه في الوقت التي كانت امريكا تطور في درعها الصاروخي كانت روسيا قد نجحت في تجاربها على صاروخ قادر على اختراق جميع المنضومات المضادة كيف ??
لو كانت امريكا واثقة من ان الدرع الصاروخي ناجح لما طلبت نشره في اوربا ولكانت نشرته في كندا ودول الجوار وفي الجزر في المحيطات لو كانت هاته المنضومة كما تزعم امريكا قادرة على احباط اي صاروخ
نشره في اوربا يعني كموقع دفاع متقدم ان اخطئ تقوم المضادات الاخرى المنتشرة خارج اوربا في التصدي
لنكن واضحين لو ارادت روسيا ضرب امريكا هل سيمر الصاروخ على دول اوربا اكيد لا عندها عدة طرق للضرب لهذا على ما اضن انا هذا الدرع لن يكون عثرة في طريق الصواريخ الروسية لعدة اسباب
الروس يستعملون عدة طرق في الاطلاق من القاذفات الاستراتيجية من الغواصات ويمكن ياتي اليومي اللذي نسمع فيه عن الاطلاق من الفضاء
لهذا يبقى السباق بين الروس والامريكيين كما كان ب السلاح والسلاح المضاد والله اعلم الى اين سيصلون
 
اهلا بكم اخواني
انا بصراحه ايضا اعتقد بفشل الدرع الصاروخي لغايه الان ، وحسب كلام الجنرال جين هابيجر : فان هذا الدرع كلف لغايه الان 65 مليار دولار ، ولم تحصل الولايات المتحده على شيئ ملموس ، بصراحه الموضوع كصد رصاصه برصاصه اخرى

اشكركم على تثبيت الموضوع
 
اولا شكرا بهاء على الموضوع الرائع
بالنسبه لاخ عزيز

انا ارى ان الهدف الاول من الدرع الصاروخي الاوربي هو اشغال روسيا اكثر منه خوف من صواريخها

نعم الصواريخ الروسيه متطوره لكن برضوا يبقى الهدف الاول محاوله تصريف الاموال الروسيه في العسكره والجيش وليش على التنميه
 
يبقى لنا يا اخوان ان ننتظر اول مواجهة

حقيقية بين الهجوم و الدفاع لنعلم يقينا من المنتصر

لكن اتمنى ان لايكون ذلك على حساب الدول الاسلامية و العربية
 
لكن اتمنى ان لايكون ذلك على حساب الدول الاسلامية و العربية


في الواقع ان حدث فسيكون علي حساب العالم كله !!!!!!!!!!!!!!
 
صراحه انا انظر فى هذا الموضوع لنقطه اخرى غايه فى الخطوره وهى جنون الامريكان بالسلاح وكيفية الدفاع عن انفسهم صدقنى الامريكان جُن جنونهم ولحظة سقوط امبراطوريتهم قريبه جداً لا محاله ولن يثبت كلامى غير الزمن ...
 
المهم الدرع بحالته الحاليه لا يستطيع مقاومة صواريخ مثل التوبول إم أو منظومة البولافا الروسيه الحديثه

لكن كدول زي إيران ...............ماهو لو أمريكا ضربتها مش هتطلق صواريخ

من الاخر مشروع فاشل
 
science fiction
هؤلاء الناس ينفقون أموالهم لتكون عليهم حسرة
 
من أجمل ما قرأت من الوضيع العسكريه شكرا لك أخوي
 
لكن هناك صواريخ تستطيع مراوغة نظم حب النجوم الامريكية التى لم يثبت جدواها الا اعلاميا
هذه الصواريخ تستطيع القيام بمناورات حادة ويشاع ان الهند تمتلك نسخة من الاجنى تستطيع
فعل هذا وايضا بالطبع روسيا
 
[YOUTUBE]:nerd::[/YOUTUBE]العلم كل ماله في تطور وبكره نشوف اشياء جديده وغريبه
 
شكرا لك
افقت امريكا الكثير على لاشئ هذا هو شعورى تجاة الموضوع
 
المهم الدرع بحالته الحاليه لا يستطيع مقاومة صواريخ مثل التوبول إم أو منظومة البولافا الروسيه الحديثه

لكن كدول زي إيران ...............ماهو لو أمريكا ضربتها مش هتطلق صواريخ
 
مشكورررررررررررررررررررررررررررر اخى فعلا جميل جدا
 
رائع يا اخي هاذا الموضوع الجميل لاكن لو كان فيه صور يكون اجمل
 
عودة
أعلى