البوسنة والهرسك

إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
488
التفاعل
79 0 0
بــــــــــسم الله الرحمن الرحيم




المصدر : ISLAM HISTORY
........................................





الموقع الجغرافي









هي إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. تقع في منطقة البلقان بجنوب أوربا، يحدها من الشمال والغرب والجنوب كرواتيا الكاثوليكية، من الشرق صربيا الأرثوذكسية ومونتينجرو "الجبل الأسود"، لها منفذ من جهة الجنوب الغربي على البحر الأدرياتيكي تحتله كرواتيا.




تبلغ مساحة البوسنة 51129 كم2 وتمثل البوسنة جغرافيًا المناطق الوسطى والشرقية والغربية من البلاد، أما "هرسك" فهي اسم منطقة حوض نهر "نيريتفا"، ومن الناحية السياسية فالبوسنة والهرسك كانتا في السابق منطقتين تفصل بينهما سلسلة جبال إيفان، ثم اندمجتا على يد ملك البوسنة "بان كوترومانيتش" (1322م - 1353م) ومنذ ذلك الوقت ظلتا دولة واحدة وإن كثر الكروات في الهرسك.



بالقرب من مدينة موستار يمكن زيارة منبع نهر "نيريتفا" ورؤية قلعة حجرية في أعالي الجبال كانت تعود للملك "هرسك" الذي سميت الأراضي التابعة له باسمه. ينحدر شعب البوسنة والهرسك من "العرق السلافي" وخلال الحكم العثماني (1463م-1878م) أسلم جزء من البوسنيين أطلق عليهم اسم البوشناق، وقد أخذوا الكثير من حياة الأتراك وطبائعهم؛ إذ إن الأتراك هم النافذة الأولى التي أطلوا منها على الإسلام.



أهم المدن في البوسنة



سراييفو






مدينة سراييفو هي عاصمة البوسنة والهرسـك، أسسها الغازي "خسرو بك" واهتم ببنائها وتعميرها، وكان شديد التعلق بها لدرجة أنه عندما واتته المنية أوصى بدفنه داخل ساحة المسجد الذي يحمل اسمه. ويعتبر مسجد الغازي "خسرو بك" (أنشئ عام 1531م) من أكبر وأجمل مساجد البوسنة وإلى جانبه بنيت مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم و(خانقاه) أي مدرسة لدراسة التصوف. وقد بلغت حجة وقف المدرسة الدينية سنة 1537م سبعمائة ألف درهم.



موستار





مدينة موستار من أهم مدن البوسنة، وتنفرد عن غيرها من مدن العالم بأن لها نسختين طبق الأصل لكل المرافق العامة والخدمات فيها من مستشفيات وجامعات ومدارس أولية ووسائل نقل عام بل وحتى خدمات الصرف الصحي!! ،وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو مكلفاً للغاية وزائداً عن الحاجة في كثير من الأوقات إلا أن طبيعة تركيبة المدينة السكانية اقتضت وجود هاتين النسختين في كل مظاهر حياتها. وقد أظهر آخر إحصاء سكاني لمدينة "موستار" في عام (1991م) أن المسلمين يشكلون نسبة (34%) من سكان المدينة بينما يمثل الكروات نسبة (33%) والصرب (17%) والبقية من العرقيات الأخرى. ويقدر المسئولون الدوليون العدد الإجمالي لسكان "موستار" بمائة ألف نسمة؛ يمثل الكروات فيها الغالبية، بينما يمثل المسلمون أكبر أقلية بها.



تاريخ البوسنة



في الزمن القديم كان سكان البلقان من قبائل تُدعى قبائل "إليريه"، وبحلول القرن السابع الميلادي أخذت منطقة البلقان تتعرض لغزو جديد، حيث أخذت قبائل تُدعى "سقلبية" تغزو مناطق إليريه، ومن قبائل السقالبة من يُطلق عليهم السلافيون الروس الذين اتجهوا إلى روسيا، والأوكرانيون الذين اتجهوا إلى أوكرانيا، والبولنديون الذين اتجهوا إلى بولندا، والتشيكيون الذين اتجهوا إلى تشيكوسلوفاكيا، والسلوفيون الذين اتجهوا إلى سلوفانيا، والصرب الذين توجهوا إلى صربيا، والكروات الذين سكنوا كرواتيا، والبشناق الذين كوَّنوا والهرسك.



ومع قدوم القرن التاسع الميلادي تم تنصير القبائل السلافية، لتقوم بعد ذلك دولتان هم دولة الصرب الأرثوذكس في الجنوب، ودولة الكروات الكاثوليك في الشمال، وامتد الصراع بينهم إلى الآن، وظلت بلاد البشناق منطقة نزاع تتعرض لضغط من الصرب الأرثوذكس تارةً ومن الكروات الكاثوليك تارةً أخرى.



ظل البشناق في صراع مع الدولتين، حتى إحتدم الصراع بعد تكوين البشناق لدولتهم الأولى سنة (1137م)، وهي دولة قائمة على المذهب البوغوميلي. فزاد الضغط عليهم من البابا ومن ملوك المجر، وأصبح البشناقيون يتعرضون لجرائم كبرى أودت بحياة الكثير منهم.



ظل البشناق أو البوغوميليون صابرين على ما يتعرضون له من إيذاء لأكثر من مائتين وخمسين سنة، بدأ بعدها نور الإسلام يشع على المنطقة، عندما بدأ الإسلام الدخول لصربيا بعد فتح العثمانيين لها.



فلما شعر البوغوميليون بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية آنذاك، أقبلوا يطلبون العون من حملة "تيمورلنك" ولكن أُخرت الاستجابة لطلبهم إلى عام 1463م حين دخل الإسلام بلاد البشناق، فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر ولم يتوقف البذل والعطاء، منذ دخول أهلها في الدين الإسلامي راغبين مقبلين مؤمنين، بعد الفتح الكامل لبلادهم على يد السلطان محمد الفاتح عام 1464م والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي.



كما ظلت الحروب قائمة بين الدولة العثمانية وبين روسيا والدول الأوربية التي يستثيرها البابا وذلك مدة خمسة قرون، حتى أتى مؤتمر برلين سنة 1878م وهو بمثابة اللطمة للمسلمين، حيث منح المؤتمر للإمبراطورية الأسترو هنجارية - النمسا و المجر حاليًا- الإدارة المؤقتة للبوسنة والهرسك، لترحل بذلك الدولة العثمانية عن البوسنة والهرسك، وتصبح البوسنة في يد النمسا بحلول عام 1908م.



بعد أربعة قرون من العيش كولاية عثمانية تطبق فيها الشريعة الإسلامية والفرمانات والتنظيمات السلطانية، انتقلت البوسنة والهرسك لتعيش مرحلة مختلفة مع الاستعمار النمساوي المجري النصراني.



كانت سلسلة أحداث غير المتوقعة هي التي أخرجت البوسنة من الدولة العثمانية، ففي عام 1877 م أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية انتقامًا لهزيمة أتباعها الصرب والجبل الأسود وتمكنت من تحقيق النصر وانتزاع مكاسب كثيرة في معاهدة سان ستيفانو وهو ما لم يعجب إمبراطورية النمسا والمجر بسبب تغير موازين القوى لمصلحة الروس في البلقان، فضغطت فيينا إلى أن تمكنت مع دول أوربية أخرى من عقد مؤتمر ثان في برلين قسمت فيه الغنائم مرة أخرى، فذهبت البوسنة والهرسك للنمساويين واقتُطعت مقدونيا من بلغاريا للعثمانيين وحصلت كل من صربيا والجبل الأسود على استقلالهما.



كان أول ما حرصت عليه فيينا هو تقليص علاقة البوشناق المسلمين الدينية والسياسية مع اسطنبول إلى الحد الأدنى، واتبعت في ذلك إجراءات عدة أهمها إنشاء منصب رئيس العلماء وتشكيل مجلس العلماء ليصبح (أعلى جهاز لإدارة وتنظيم الشئون الدينية للمسلمين البوسنيين)، وعين الإمبراطور النمساوي الشيخ مصطفى حلمي حاجي عمروفيتش كأول رئيس للعلماء، إضافة إلى أربعة قضاة كأعضاء في مجلس العلماء، وفي عام 1888م تم الانتهاء من بناء المدرسة الشرعية وأطلق عليها مكتب النواب (أصبحت لاحقا كلية الدراسات الإسلامية) بهدف تعليم العلوم الشرعية وتأهيل القضاة الشرعيين، وقد امتدح مفتي مصر الراحل الشيخ محمد عبده (1849-1905) تلك المدرسة عندما اقترح على الحكومة المصرية تأسيس مدارس لتخريج القضاة الشرعيين على غرار مكتب النواب في سراييفو.



بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت البوسنة والهرسك تحت اسم مملكة الصرب والكروات وسلوفينيا. ثم أعيدت تسمية هذه المملكة حيث أصبح اسمها يوغوسلافيا سنة 1929م.



مملكة يوغوسلاڤيا (1918–1941)






صدر في الثلاثين من مايو عام 1917م، إعلان يدعو فيه السياسي السلوفيني كوريشيتس وآخرون إلى توحيد السلوفينيين والكروات والصرب في إطار دولة واحدة. ولقد أصدر البرلمان الكرواتي إعلانا مشابها في التاسع تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1918م، كما أصدرت الجمعية الوطنية الكرواتية بيانا مشابها في 29 من أكتوبر من نفس عام.



ولقد كان الحزب الذي لقي تأييد كل المسلمين (إلى حد احتكار كل تأييدهم) هو منظمة المسلمين اليوغسلاف، والذي تأسس في سراييفو في شباط (فبراير) من عام 1919م. ولقد كان ترشح قائد الحزب د. محمد سباهو يتمثل في أن يحافظ على هوية البوسنة كدولة مستقلة ضمن الدولة اليوغسلافية. وعندما أجريت انتخابات في يوغسلافيا كلها في نوفمبر من عام 1920م فاز حزب محمد سباهو بكل أصوات المسلمين في البوسنة تقريبا مما مكنه من شغل 24 مقعدا في الجمعية التشريعية الوطنية.



قام الملك ألكسندر في يناير عام 1929م بتعليق الدستور، وأعلن أن الدولة لن تعرف بعد اليوم باسم مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، بل إن اسمها سيصبح مملكة يوغسلافيا. ولقد تم تقسيم الدولة إلى تسع مقاطعات أو وحدات داخل المملكة نفسها تقطع الحدود القديمة للدول التي تشكل دولة يوغسلافيا. فلقد تم تقسيم البوسنة إلى أربع مقاطعات هي: فرباسكا التي ضَمّت أجزاء من كرواتيا، ودرينسكا والتي ضمت جزءا كبيرا من صربيا، وزيتسكا التي كانت تتألف من الجبل الأسود، وبريمورسكا مع جزء من ساحل دالماتسيا. وبهذا تم تقسيم البوسنة لأول مرة منذ 400 عام.



ولم يكن المسلمون البوسنيون مسرورين لهذا التقسيم أبدًا، فلقد كانوا أقلية في كل من المقاطعات الأربع. ولم يقبل الكروات بدستور ألكسندر، فبدأت مرحلة طويلة من النزاع السياسي بين الصرب والكروات استمرت سنوات، وفي أغسطس من عام 1939م توصل كل من الوزير الصربي تسفيتكوفيتش، والزعيم الكرواتي ماتشيك إلى اتفاق حل الهيكلة الجديدة ليوغوسلافيا. ولقد كانت أولى النقاط التي اتفقا عليها هي تقسيم البوسنة والهرسك، ودمج المقاطعتين الكرواتيتين الرئيستين وهما سافسكا وبريمورسكا (التي ضمت أجزاء من البوسنة والهرسك) بحيث أصبحتا مقاطعة واحدة هي المقاطعة الكرواتية، وأن على سكان باقي أنحاء البوسنة والهرسك أن يقرروا من خلال استفتاء عام إذا كانوا يريدون الانضمام إلى صربيا أو كرواتيا.



وتوفي محمد سباهو في يونيو عام 1939م، أثناء أدق مراحل المفاوضات. ولقد دعا خلفه جعفر كولينوفيتش إلى إنشاء دولة خاصة – البوسنة والهرسك، ولكن تم تجاهل طلبه.



البوسنة أثناء الحرب العالمية الثانية





في السادس من أبريل (نيسان) 1941م، قامت القوات الألمانية بغزو يوغوسلافيا، وبعد أربعة أيام، أي في 10 من أبريل 1941م، أعلنوا عن قيام دولة كرواتيا المستقلة المعروفة باللغة المحلية بـ (NDH)، حيث ضمت جميع أجزاء البوسنة والهرسك، لكنها لم تكن دولة مستقلة بل كانت عبارة عن منطقتين محتلتين من قبل الألمان والإيطاليان، حيث كان الخط الفاصل بين المنطقتين يمر بشكل قطري عبر البوسنة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي.


بعد الحرب العالمية الثانية




استولى الشيوعيون على السلطة في يوغوسلافيا عام 1945م. وتفيد المعلومات أن هناك حوالي 75 ألف مسلم بوسني قضوا في الحرب العالمية الثانية وهي نسبة تعادل 8.1 % من مجموع سكان المسلمين. تعامل الشيوعيون بقسوة شديدة مع كل من لم يقبل بحكمهم. ويقدر المؤرخ نويل مالكولم إلى أن حوالي 250 ألف شخص قد قضوا في الإعدامات الجماعية التي قام بها تيتو، وفي مسيرات الموت والإجبارية ومعسكرات الاعتقال في الفترة ما بين عامي 1945م و1946م.



ولقد كان الدستور الاتحادي اليوغوسلافي الذي أعلن في يناير 1946م نسخة من الدستور السوفيتي الذي أعلن قبل ذلك بعشر سنوات. ولقد تضمن الدستور بنودا تؤكد على أن يوغوسلافيا سوف تحافظ على حريات المعتقد، ولكن الأمور كانت مغايرة لذلك تماما عند التطبيق



فأغلقت المحاكم الشرعية في عام 1946م، وتم في عام 1950م إغلاق آخر الكتاتيب التي كان التلاميذ يتعلمون فيها معلومات أساسية عن القرآن. فلقد تم حل جميع الجمعيات الإسلامية الثقافية والتربوية، مثل جمعيات "غيرت"، "نارودنا أوزدانيتسا" و"بريبورود" ولم يتم الإبقاء إلا على الجمعية الدينية الإسلامية الرسمية ومدرستين إسلاميتين تخضعان لرقابة مشددة. وتم إغلاق المطبعة الإسلامية في سراييفو وتولت الدولة إدارة الهيئة المشرفة على الأوقاف.



كانت هناك مقاومة سرية ضد بعض تلك الإجراءات. إذ استمر الناس في تداول الكتب الإسلامية، وكان الأطفال يتلقون التعليم في المساجد، وتابعت بعض الطرق الصوفية والدراويش الاحتفال بمناسباتها في المنازل، واستمرت المنظمة الطلابية المعروفة بمنظمة الشبان المسلمون في مقاومة الحملة ضد الإسلام، إلى أن تم سجن مئات من أعضائها ما بين عامي 1949م و1950م، وعلى عكس اعتقاد الحزب الشيوعي اليوغسلافي من خلال سني تيتو الأولى في الحكم، فإن قضية الهوية المسلمة في البوسنة لم تختفي. وإنما كان السؤال يدور حول ماهية تلك الهوية: هل هي دينية، أم عرقية أم قومية ؟



ولقد أعطى إحصاء السكان عام 1948م للمسلمين ثلاثة خيارات: إما أن يكتبوا بأنهم مسلمون صرب أو مسلمون كروات أو مسلمون دون قومية معلنة. وكانت النتائج كما يلي 72 ألف أعلنوا أنفسهم على أنهم صرب، و25 ألف على أنهم كروات، ولكن سجل 778 ألف على أنهم مسلمون فقط. وأظهر إحصاء السكان لعام 1953 نتائج مماثلة.
 
رد: البوسنة والهرسك

التركيبة السكانية الأصلية للبوسنة


تعرضت إحصاءات تعداد السكان بالبوسنة لكثير من التلاعب لخفض عدد المسلمين، ولهذا يصعب تحديد أرقام دقيقة تمثل بصدق تعداد السكان بها، خاصة المسلمين، وتشير إحدى الإحصائيات الرسمية لشهر يوليو لعام (1994م) أن عدد السكان في البوسنة يبلغ (4651485 نسمة) تقرييًا.



بينما اعتبر مشروع إعلان مبادئ الترتيبات الدستورية لدولة والذي تم وضعه في (18 مارس 1992م) أن نسبة المسلمين في البوسنة والهرسك هي (44%) وفقاً للإحصاءات المعلنة، لكن هذه النسبة لا تعبر بصدق عن عدد المسلمين المقيمين في جمهورية البوسنة؛ ذلك أن الإحصاءات الرسمية غالباً ما تعلن عن عدد المسلمين من القومية البوسنية، متجاهلةً أعداداً أخرى من المسلمين يقيمون على أرض البوسنة من قوميات أخرى كالألبان مثلاً، كما تضم البوسنة قوميات أخرى كالصرب بنسبة (31%) و الكروات بنسبة (17%).



هذه التركيبة العرقية المختلفة كفيلة بأن تكون سبباً في جعل البوسنة والهرسك أرضاً لصراع حاد بلغ ذروته في الفترة (1992م - 1995م)، لكن جذوره ممتدة عبر التاريخ.


الموارد الاقتصادية والاستراتيجية والبشرية للبوسنة




تتميز البوسنة بنشاط اقتصادي متنوع إذ يشتهر شمالها بزراعة العنب والخوخ والسكر والقمح والتبغ، بينما تزخر جبالها بالثروات المعدنية من الصلب والفحم والحديد والنحاس والرصاص والزنك والألومنيوم والبوكسات، كما تنشط فيها صناعات التعدين وتكرير البترول.





قصة حرب البوسنة الاخيرة




منذ أضحت البوسنة والهرسك تحت إدارة النمسا -بنص معاهدة برلين، والمسلمون يتعرضون للحروب المستمرة من عصابات الجوار الصليبية، وعلى الرغم من أن معاهدة برلين نصت على إحترام حقوق المواطن دون تمييز، إلا أن المسلمين لم يسلموا من حرب التصفية المستمرة على أيدي العصابات الصربية والكرواتية المدعومة من النمساويين والهنغاريين.



هذه التصفية أخذت أشكالاً مختلفة خلاف القتل و التصفية البدنية مثل: الضغوط المادية والمعنوية والحرمان من الحقوق المدنية.



ولما كان سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى منبثقاً من الصرب الذين قتل أحدهم ولي العهد النمساوي، فقد دفع مسلمو المنطقة الثمن غالياً، إذ قتل كثير منهم وتعرضوا للإهانة ومصادرة الأراضي. وهو ما تكرر في الحرب العالمية الثانية بتوسع أكبر، إذ أصبح المسلمون متهمين من الجميع، واتهمهم الصرب بموالاة المحور؛ وبالتالي فهم يستحقون القتل، كما اتهمهم الكروات بموالاة الصرب!!



وفي أثناء الحرب العالمية، ساعدت ألمانيا النازية حليفتها كرواتيا لتضم البوسنة والهرسك إليها. ولكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً فقد شكل تيتو سنة (1943م) حكومة مؤقتة مهدت لإنشاء يوغسلافيا الاتحادية وريثة المملكة الصربية، تلك الدولة الاتحادية التي وضعت أول لبنات تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى، وضمت ست جمهوريات هي:( صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، الجبل الأسود، والبوسنة والهرسك)، وقد أُلحقت بيوغسلافيا سنة (1945م).



قضى الشيوعيون في يوغسلافيا على الحركات الإسلامية كحركة "الشباب المسلم" سنة (1949م). وكانوا يلقون بالمسلمين أحياء في آبار طبيعية، و يضربون الأطفال الضعفاء على الصخور، و يذبحون من عاش منهم ويلقون بالجثث دون دفن.



وفي دستور (1974م) اعترفت الدولة اليوغسلافية الشيوعية بالقومية الإسلامية، إلا أن الاعتراف لم يلغ العصبية الصربية الهائجة وأطماعها الممتدة إلى بناء صربيا الكبرى، لكن ما لبثت الجمهوريات اليوغسلافية الست في التفكك والانفصال بعد وفاة تيتو، وبدء انهيار الشيوعية في شرق أوربا عام (1988م). " وكانت صربيا المنتفع الوحيد من جمهورية يوغسلافيا، فالجيش النظامي صربي في معظمه، والنسبة الكبرى من كبار الموظفين والقادة كانت صربية.



وبذلك فقد أعلنت سلوفينيا في (4 يوليو 1990م) تطبيق قوانينها الخاصة بدلاً من قوانين يوغسلافيا الاتحادية، وأيد التصويت الاستقلال التام في (24 ديسمبر 1990م). واعترفت ألمانيا بسلوفينيا وكرواتيا كدولتين مستقلتين؛ فحركت صربيا دباباتها إلى كرواتيا عبر أراضي البوسنة لتقاتل بها كرواتيا في (22 سبتمبر 1991م)، فتدخلت الدول الأوربية وقرر وزراء الخارجية في اجتماعهم ببروكسل إرسال قوات للبوسنة والهرسك لمنع انتشار القتال، خاصةً بعد أن أعلن برلمان سراييفو - عاصمة البوسنة - استقلال جمهورية البوسنة والهرسك عن بلغراد - عاصمة الصرب - في (15 أكتوبر 1991م).



لم يأبه الصرب لذلك وأعلنوا في (5 يناير 1992م) قيام دولة جديدة من الصرب والجبل الأسود والمناطق الصربية في البوسنة والهرسك. عند ذلك اعترفت الدول الأوربية والمجتمع الدولي بكلٍ من كرواتيا وسلوفينيا، على أن يُترك المجال مفتوحاً أمام البوسنة والهرسك ومقدونيا لتقديم المزيد من الوثائق التي تثبت التزامها ووفائها بشروط الاعتراف باستقلالها!!، ومنها مثلاً القيام باستفتاء شعبي على الاستقلال، وبالفعل فقد أجرت الحكومة البوسنية استفتاءً, وقد قاطعته الغالبية العظمى من الصرب. وكانت نسبة المشاركة في الاستفتاء على الاستقلال 63.4% وقد صوت لصالح الاستقلال 99.7% من الناخبين, ليعلن بذلك "علي عزت بيجوفيتش" استقلال الجمهورية رسمياً في (4 مارس 1992م).



ولما كانت صربيا تريد تشكيل يوغسلافيا جديدة تضم البوسنة والهرسك إليها، فقد تفجر الموقف في البوسنة و الهرسك في (9 مارس 1992م) عندما شن الصرب معارك في جمهورية البوسنة و الهرسك، ودخل الصرب بالمدرعات والدبابات بلدة "بوسانسكي برود". فبعثت الأمم المتحدة بقوات في (23 مارس 1992م) إلى بلغراد لحفظ السلام، وإيقاف اعتداء الصرب على كلٍ من كرواتيا والبوسنة، وبالفعل توقف الاعتداء على كرواتيا، بينما امتد على المسلمين واتسع حتى عمَّ بحلول (25 مارس 1992م) جميع مدن البوسنة والهرسك، فصار المسلمون يجاهدون وحدهم ضد الجيشين الصربي والكرواتي يدعمهم صرب البوسنة وكروات البوسنة.



وقد كان تركيز الصرب -في المناطق التي احتلوها- على أئمة المساجد ورجال الدعوة؛ حيث يتم شنقهم وتعليقهم على مآذن المساجد!!، كما حاول الصرب الأرثوذكس تنصير العديد من المسلمين، ونجح الرهبان في خطف (50 ألف طفل بوسني) من المستشفيات ومراكز اللاجئين، وتم شحنهم في حافلات إلى بلغراد، ثم إلى جهة تنصيرية ألمانية.



وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة قد اعترفت بالبوسنة والهرسك بتاريخ 22 مايو 1992م وقبلت عضويتها إلا أن حظر الأسلحة السابق الذي فرض على يوغسلافيا ككل لم يرفع. بل كان الأمر وكأن شيئا لم يكن ولم يتغير. فلقد كان القادة العسكريون الصرب يتفاخرون بأن لديهم أسلحة وذخيرة تكفي لخوض الحرب في البوسنة والهرسك لست أو سبع سنوات قادمة، حيث لن يكون للحذر أي تأثير فعلي على قدرتهم العسكرية. ولكن على العكس منهم كان للحظر تأثير كبير على دفاعات البوسنة، حيث يمكن اعتبار أن حظر الأسلحة بالنسبة للدفاعات البوسنية هو حكم بالإعدام على المدى الطويل.



وضغطت الحكومتان الأمريكية والألمانية من أجل رفع الحظر، ولكن عارض وزير الخارجية البريطاني دوغلاس هيرد الفكرة بشدة، مدعيا أن ذلك "لن يؤدي إلا إلى إطالة مدة الحرب" فلم يتم رفع حظر الأسلحة، ولكن استمر القتال، وطال أمده إلى نهاية عام 1995م.





مجازر صليبية في البوسنة




ارتكب الجنود الصرب فظائع كثيرة في حق المسلمين البوسنيين، وكان كل شيء بعلم الكنيسة الأرثوذكسية وأوامرها؛ فقام الجنود بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث، ورسم الصليب على الأجسام بالسكاكين والحديد، كما أصدرت الكنيسة فتوى تبيح اغتصاب الصرب للمسلمات؛ فتم اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهم لم يتوصل إلى إحصائية دقيقة تعبر عن عدد المغتصبات، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب حوالي (60 ألف سيدة وفتاة وطفلة) بوسنية حتى (فبراير 1993م)، والمحزن أن كل واحدة من هؤلاء تم اغتصابها عدة مرات.



ومن الأمثلة المثيرة للشجن: اقتحم ثلاثة من الجنود الصرب منزل أسرة مسلمة تتكون من امرأة مسنة (جدة 60 عامًا) وابنتها الكبرى (أم 42 عامًا) وبناتها الخمس (19 , 15 ,12 , 9 , 6 عامًا) وقاموا - تحت التهديد - باغتصاب الجدة أمام ابنتها وأحفادها، ثم قاموا باغتصاب الأم أمام أمها وبناتها، ثم قاموا باغتصاب الفتيات الخمسة الصغيرات أمام الأم والجدة, مما نتج عنه موت اثنين من الفتيات الصغيرات بينما فقدت الجدة والأم النطق والعقل.



وكانت القوات الدولية -الفرنسية والأوكرانية- تبيع طعام المساعدات المجانية للبوسنيات بالنقود، والتي لا تملك النقود، فالاغتصاب مقابل الطعام، واستغاث مسلمو البوسنة بمسلمي العالم، فأرسل "علي عزت بيجوفيتش" - رحمه الله - 100 رسالة إلى زعماء العالم وخاصة المسلمين منهم.


نهاية الحرب البوسنية




توقف القتال في الحادي والعشرين من نوفمبر من عام 1995م مع توقيع اتفاقية دايتون للسلام، التي تم التوقيع عليها بين رؤساء كل من البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش والكرواتي فرانيو تودجمان والصربي سلوبودان ميلوسيفيتش لوقف الحرب, في باريس في 24 من ديسمبر 1995م.


خلفت الحرب وراءها: 150 ألف قتيل, منهم 10 آلاف في "سراييفو" وحدها ، بينهم ألفا طفل، طبقًا لما أوردته اللجنة التي شكلتها الحكومة البوسنية لجمع المعلومات وهو رقم متواضع بالنسبة لما خلفته الحرب بعد انتهاءها؛ حيث قدرت الأمم المتحدة خسائر الحرب بحوالي (200 ألف قتيل) و(200 ألف جريح ومعاق). كما تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مدينة "موستار"، وأكد الأطباء الشرعيون أن جميع الضحايا تقريباً قُتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وبأسلحة أتوماتيكية.



كما خلفت سنون الحرب وراءها تدمير60% من المنازل والمساكن , 33% من المستشفيات ,50% من المدارس، و85% من البنية التحتية, ومساحة300 كم مزروعة بالألغام بشكل مؤكد، طبقًا لتقدير مركز مكافحة الألغام التابع للأمم المتحدة في البوسنة UNMAC، هذا كله عن الأمراض العصبية والنفسية التي أصابت نصف الناجين من سكان البوسنة تقريباً.



وبدأت الدول الأوروبية التي نزح إليها اللاجئون تشكو من وجودهم، وأسرعت بنقلهم جبريًا إلى البوسنة ليجدوا أنفسهم دون مأوى؛ بعدما استولي الصرب علي منازلهم, مما أدي لوجود 60 منطقة في البوسنة لم تشهد حتى الآن عودة اللاجئين المسلمين إليها".
 
رد: البوسنة والهرسك

مذبحة سربرنيتشا





مذبحة سربرنيتشا، مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995م على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. تعتبر هذه المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.



تم تحميل رادوفان كاراديتش الزعيم السياسي لصرب البوسنة والجنرال راتكو ملاديتش الذي قاد المليشيا الصربية بالإضافة للعديد من القادة السياسيين والعسكريين وشبه العسكريين المسؤولية عن تنظيم عمليات قتل المدنيين وتشريدهم. فيما لا يزال معظمهم متواري عن الأنظار وملاحقين من قبل الإنتربول وقوات الأمم المتحدة في البوسنة. كذلك، اتهم أهالي الضحايا القوات الهولندية العاملة في نطاق قوات الأمم المتحدة بعدم الدفاع عن أهالي المدينة وتسليم من التجأ لثكنة هذه القوات لميليشا صرب البوسنة التي قتلتهم جميعاً لاحقاً.



في شباط/فبراير 2007، أكدت محكمة العدل الدولية ما أصدرته محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة بأن ماجرى في سريبرينيتسا كان إبادة جماعية.



المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة




هناك شبكة من المصالح والعلاقات الاستراتيجية تحكم النخبة السياسية في معظم دول العالم، وهم - في معظمهم - يعرفون قواعد اللعبة ويتصرفون على أساسها؛ وفي روسيا يلعب بعض (اليهود الروس) دورًا كبيرًا في السياسة الروسية، وبعضهم أعضاء في (مجلس الدوما الروسي)، مثل الملياردير (بيرزوفسكي) الذي يملك محطة تلفزيون (ORT)، ويحمل جواز سفر إسرائيلي بالإضافة إلى جواز سفره، ومتورط مع (يلتسين) وابنته في عمليات غسيل أموال (مائة مليار دولار)، وصفقات مالية مشبوهة. ومثله الملياردير (فلاديمير)، الذي يملك واحدًا من أكبر مصارف (روسيا)، كما يملك محطة (MTV) التلفزيونية. وغيرهم كثير. هذا فضلاً عن وجود حوالي (30 ألف روسي) من أصل يهودي في (الشيشان) و(داغستان) و(أنغوشيا) - تم ترحيل (3000 يهودي) منهم قبل الحرب -، تحرص الدولة العبرية على كل واحد منهم، ولا تكترث لموت الباقين جميعًا، خاصة وهم ممن يسعون لتأسيس دولة تحكم بالإسلام وتطبقه شريعة ومنهجًا؛ من هنا كان الصمت الغربي على ما يحدث في (الشيشان)، ورفض استقلاله، واعتباره شأنًا داخليًّا روسيًّا، رغم الدمار الهائل والبربرية الحمقاء وآلاف القتلى والجرحى.



العالم الاسلامي وعلاقته بالمشكلة


إن جرائم الصرب إزاء المسلمين لم تكن لتحدث إلا لضعف الأمة الإسلامية وليس من قوة الصرب, وهكذا فإن سبب الحرب على في الأساس هو هوان المسلمين علي العالم.

وللأسـف المسلمون في سبات عميق؛ فلم يستغلوا موقف فرنسا المساند لمسلمي البوسنة، ولم يستغلوا موقف ألمانيا إزاء الكروات، وانقسموا على أنفسهم بين مؤيد للمساندة الدبلوماسية كالسعودية التي قامت بجمع الكثير من التبرعات من أجل البوسنة, وفريق ثوري يؤيد الجهاد ومثلته إيران التي دفعت 50 مليون دولار لمساعدة المجاهدين، وإعمار البوسنة، وتركيا.

ثم تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية، وجعلت مساعدة الدول الإسلامية للبوسنة شيء صعب؛ ومن ثم تُركت البوسنة الآن تحت راية منظمة حلف الأطلسي الذي خطط لطريقة إدارة البلاد كما جاء في اتفاقية دايتون، التي تحوم حولها الشبهات؛ فوقعت الاتفاقية سنة (1995م) أي بعد أربع سنوات من الحرب؛ حينما بدأ المسلمون تحقيق بعض الانتصارات وكانوا علي وشك تحرير المجمعات الاقتصادية الاستراتيجية, ولكنهم توقفوا في (12 أكتوبر 1995م) - بعدما حرروا ساكيموست - خوفاً من التعرض لقصف جوى من الناتو. وهنا وعندما تأكد الجميع أن في وسع المجاهدين تحرير أرضهم بدأ الترتيب للاتفاقيات والمباحثات التي تعلن أن هدفها حقن الدماء والحفاظ علي وحدة ، لكنها في الحقيقة تريد تقديم المسلمين لقمة سائغة للصليبيين؛ فنصت الاتفاقية على أن يعطى صرب البوسنة (49 %) من الأراضي التي تتكون من 42 بلدة ومدينة أغلبها في أماكن ومراكز صناعية, أما المسلمون والكروات فقد أصبحوا فيدرالية مسلمة كرواتية لها 51 % من أراضي البوسنة؛ وبالتالي ذهب 49% من الأراضي إلى يد 31 % من السكان وذهب 17% منها إلى الكروات، ولم يتبق للمسلمين سوى 34% فقط من الأرض رغم كونهم يشكلون 52% من السكان وهو ما لا يقبله عقل أو منطق .

نجحت الاتفاقية في تفتيت البوسنة والهرسك كما كانت تهدف الحرب ولم تحافظ علي وحدة البوسنة والهرسك كما كان معلنًا، بل استمر صراع القوميات ولكن بدموية أقل, فما زال صرب البوسنة يأملون في الانفصال والانضمام لحلم صربيا الكبرى. وفي استطلاع دولي أجرته شبكةCNN الأمريكية في (سبتمبر 1996م) وجد أن نسبة التأييد لاستمرار وحدة البلاد تبلغ بين الصرب 4% فقط، بينما بلغت النسبة بين المسلمين 97% وبلغت بين الكروات 31% . كما أن الكروات غير مستعدين للتعايش في دولة واحدة مع الطرفين المسلمين والصرب, حيث إنه على أرض الواقع لم يكن هناك اتحاد فيدرالي مسلم كرواتي، وإنما اتحاد يتكون من كيانين : كروات يستخدمون الكونا الكرواتية عملة لهم، والمسلمون يستخدمون عملة خاصة بهم.

ولم تعد العائلات الكرواتية إلى ديارها في شطر المسلمين، ولكن باعها الصرب, كما لم تسجل أي عودة للمسلمين إلى ديارهم في الشقين الكرواتي والصربي؛ خوفًا من ملاقاة مصير أسلافهم، كما أجبر المسلمون علي حذف الكلمات والتعابير الخاصة بالحديث عن العدوان الصربي في المناهج الدراسية
 
رد: البوسنة والهرسك

أن في ذلك لذكرى من كان له قلب أو الق السمع وهو شهيد
رحمك الله يا علي عزت بيجوفيتش

232407763.jpg
 
رد: البوسنة والهرسك

شكرا اخي..لقد عانى الاخوة في البوسنة والهرسك الويلات خصوصا في الحرب الاخيرة
 
رد: البوسنة والهرسك

وللأسف العالم في سكوت تام ، ونحن من سيء الى اسوأ

والعجيب أن هناك دول وقفت مع البوسنة بالتبرع لهم ؟؟؟ مايفيد المال بعد كل هذه المجازر !!

ساعدني مساعدة حقيقية مثل مافعلت في الشيشان او " كأنك لم ترى " مثلما تفعل الآن
 
رد: البوسنة والهرسك

شكرا اخي..لقد عانى الاخوة في البوسنة والهرسك الويلات خصوصا في الحرب الاخيرة

كلمة ( عانى ) هي بحد ذاتها تعاني من وصف ما حصل في البوسنة بالمعاناة
ما حصل في البوسنة بحسب أحد الجنود الصرب بأنها كانت عملية تطهير أوربا من
المسلميين وهي حلقة من حلقات الحروب الصليبية ضد المسلميين في اوربا
 
رد: البوسنة والهرسك

أنتظروا صور الجنود البوسنويين خلال الحرب ........................ سأضيفها لاحقا
 
التعديل الأخير:
رد: البوسنة والهرسك























 
رد: البوسنة والهرسك

أنت رايح تبص بعيد أوى ليه متبص فى فلسطين والعراق و لا الصومال يارب الأتحاد (العرب هم أصل الأسلام و بأتحادهم يعلى شأن الأسلام والمسلمين )

ومع ذلك هل اليهود يتحكمو فى كل دول العالم اللوبى الصهيونى يظهر بقوه فى أمريكا لكن روسيا والصين فلا فهم من أول من أعترفو بدوله فلسطين المستقله و أنتقدو موقف أمريكا
 
رد: البوسنة والهرسك

أنت رايح تبص بعيد أوى ليه متبص فى فلسطين والعراق و لا الصومال يارب الأتحاد (العرب هم أصل الأسلام و بأتحادهم يعلى شأن الأسلام والمسلمين )

ومع ذلك هل اليهود يتحكمو فى كل دول العالم اللوبى الصهيونى يظهر بقوه فى أمريكا لكن روسيا والصين فلا فهم من أول من أعترفو بدوله فلسطين المستقله و أنتقدو موقف أمريكا

العرب بلا إسلام لا يساوون شئ

و ما حصل بالبوسنة أسوأ من فلسطين من حيث الكلفة البشرية
 
رد: البوسنة والهرسك

أنت رايح تبص بعيد أوى ليه متبص فى فلسطين والعراق و لا الصومال يارب الأتحاد (العرب هم أصل الأسلام و بأتحادهم يعلى شأن الأسلام والمسلمين )

ومع ذلك هل اليهود يتحكمو فى كل دول العالم اللوبى الصهيونى يظهر بقوه فى أمريكا لكن روسيا والصين فلا فهم من أول من أعترفو بدوله فلسطين المستقله و أنتقدو موقف أمريكا

اعتقد ان تاثير اللوبى الصهيونى ابعد بكثير من امريكا
وبمناسبه ان روسيا من اول من اعترفوا بفلسطين فهى ايضا اول دوله اعترفت باسرائيل حتى قبل امريكا وانجلترا
 
رد: البوسنة والهرسك

أن شاء الله سيكون هذا الموضوع موضوعا شاملا عن أخواننا في البوسنة وسنظيف أي شيء جديد مستجد أو معلومات أخرى تاريخية أو عسكرية أو اجتماعية وسياسية .

المزيد من الصور .











 
رد: البوسنة والهرسك

المعز بن باديس
الله يعطيك العافية على الصور وننتظر المزيد + تقييييييم
 
رد: البوسنة والهرسك

هل تعلم انهم قاموا بطرد المجاهدين العرب و عائلاتهم و هذا كرد للجميل بعد ان علمهم هؤلاء اصول الشجاعة و الدفاع عن الشرف
المسلمون البوسنة ليسوا كما يتصورهم البعض بل انهم ابعد ما يكون عن الاسلام
 
التعديل الأخير:
رد: البوسنة والهرسك

للاسف الشديد
لن يصوتوا لعضوية فلسطين وكانت هي الدولة الوحيدة التي ستشكل الفارق في مجلس الامن وتحرج فيتوالامريكان
 
رد: البوسنة والهرسك

البوسنة الى اليوم لا يحكمها المسلمون بنسبة مئة بالمئة فلا يزال الكروات والصرب
شركاء للمسلمين في الحكم بل هم شريك مؤثر على الكثير من القرارات , البوسنة دولة فيدرالية والذي يمثل البوسنة في مجلس الامن
صربي

هناك امور بحاجة الى توضيح سأوضحها غدا أن شاء الله
 
رد: البوسنة والهرسك

هل تعلم انهم قاموا بطرد المجاهدين العرب و عائلاتهم و هذا كرد للجميل بعد ان علمهم هؤلاء اصول الشجاعة و الدفاع عن الشرف
المسلمون البوسنة ليسوا كما يتصورهم البعض بل انهم ابعد ما يكون عن الاسلام


بالنسبة للشعب البوسني فقد مورس في حقه عملية تجهيل في كل ما يتعلق
بالدين الاسلامي ليش الشعب البوسني فقط
وانما كذلك جميع شعوب البلقان الأسلامية فلم يكونوا يحملون من الأسلام
سوى اسمه فقط وقد كانوا يقاتلون تحت راية الاسلام والبعض منهم
لم يكن يعرف شئيا عن الصلاة ولا عن الحجاب الشرعي وكانوا بعيدين كل البعد عن الاسلام
وهذه الحرب كانت سببا في أن يبحث هؤلاء عن دينهم بعد ان حاول الصليبيون
طمس الاسلام من قلوبهم أضف الى دلك وجود الحاجز اللغوي
و لو دققنا النظر ربما سنشاهد من المسلمين من غير العرب متمسكون بدينهم
بطريقة لا تقارن مع غيرهم من العرب والبعض منهم يجهلون الكثير من الاسلام
بل اسلامهم يختلف عن الاسلام الذي نعرفه نحن لذا أخي المطلوب هنا من الدول العربية
بالاخص السعودية ومؤسسة الازهر أن تقوم بتجديد الدين الاسلامي في هذه الدول
وتقوم بنشر الدين الاسلام الصحيح وتقع على عاتقها كذلك تنظيف ما علق بالاسلام
في بعض الدول الاسلامية على سبيل المثال يقوم المسلمون بممارسة بعض الشعائر الوثنية
في تتارستان تحت عباءة ( شعائر اسلامية ) طبعا بسبب جهلهم وبأعتقادهم ان هذا هو الاسلام
المسؤولية تقع على عاتق العرب من المسمللين وكذلك على عاتق المسلميين في بلاد الهند
وباكستان فهم لم يعانوا ما عاناه مسلمي البلقان .

بالنسبة لطرد المجاهدين العرب فقد تم ذلك عن طريق الضغط الامريكي الصربي الكرواتي
فلا زال الكروات والصرب ممثلون في البوسنة والهرسك ولهم وزنهم
فالبوسنة تتكون من أتحاد فدرالي بين جمهورتي اتحاد جمهورية البوسنة والهرسك ويتكون من البوشناق المسلمين والكورات و تتكون كذلك من جمهورية صرب البوسنة في اقليم بركو شمال البوسنة

فمنصب رئيس الدولة مثلا يتبادله ثلاثة رؤساء كل ثمانية اشهر احدهم مسلم من الاخران كرواتي وصربي وذلك رئيس الوزراء قد يكون صربي او كرواتي او مسلم وكذلك كمثال فأن المجلس الوطني يتكون من 14 مقعد خاص بصرب البوسنة لذا فامر بقاء او طرد المجاهدين لا يتحكم به المسلميين فقط وأنما هناك توازنات اخرى داخلية وخارجية تتحكم في مثل هذه القضايا

وقد طفحت مسألة طرد المجاهدين خلال فترة فيكوسلاف فوكوفيتش وهو كرواتي تولى مناصب أمنية حساسة في البوسنة وكان موقف طارق صاودفيتش وزير الامن البوسني المسلم بأن هؤلاء لا يشكلون خطرا على البوسنة مطلقا ولكن هناك توازنات داخلية وخارجية لا يتحكم بها المسلمون وحدهم

والمسلمون هناك ملزمون بأتفاقية دايتون للسلام وهي الاتفاقية التي وضعت حدا للحرب الاهلية وهي التي اعطت لكل قومية ما يناسبها
 
رد: البوسنة والهرسك

للاسف الشديد
لن يصوتوا لعضوية فلسطين وكانت هي الدولة الوحيدة التي ستشكل الفارق في مجلس الامن وتحرج فيتوالامريكان


راجع ردي السابق
بالاضافة الى ما قاله جمال ابو الرب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وها انا انقل لك
ما قاله :





أوضح عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح جمال أبو الرب سبب امتناع البوسنة والهرسك عن التصويت لمصلحة انضمام فلسطين لعضوية اليونسكو وعزمها عدم تأييد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الأمم المتحدة، قائلا ' إن المسألة تعود إلى آلية اتخاذ القرار في دولة البوسنة والهرسك '.

وأضاف النائب أبو الرب في تصريحات صحافية ' أن القرارات ذات الصلة بالشؤون الخارجية والدفاعية يجب أن تحظى بموافقة أعضاء مجلس الرئاسة الثلاثي الذي يمثل البوسنيين والكروات والصرب، أو بموافقة اثنين من أعضاء المجلس وامتناع الثالث عن التصويت. ولكن العضو الثالث يتمتع بحق النقض (الفيتو) لتعطيل أي قرار يتعلق بالشؤون الخارجية أو الدفاعية '.

وفي موضوع الطلب الفلسطيني أشار أبو الرب إلى أن رئيس مجلس الرئاسة الحالي جيليكوكوميشتش الذي يمثل الكروات وحارث سيلاجيتش الذي يمثل البوسنيين يؤيدان الطلب الفلسطيني، بينما يعارضه ممثل الصرب في المجلس نيبويشا أدمانوفيتش الذي تربطه علاقات ومصالح تجارية مع وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان الذي ينحدر من مولدوفيا وهاجر إلى فلسطين عام 1979.

ويذكر أن ليبرمان طار إلى سراييفو الأسبوع الماضي وقبل ساعات من وصول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي وجد الأبواب موصدة أمامه.
 
رد: البوسنة والهرسك

روسيا القيصرية الجديدة"الأرثوذكسية" الديانة لا يمكن أن تتصالح مع المسلمين
هم يخافون أن تقوم إمارة إسلامية سنية في القوقاز وكانوا مدعموا الصرب"الأرثوذكس" في حربهم ضد البوسنة
أنا أشهد شهادة حق أن المسلمين ظلموا في البوسنة وقتلوا بأبشع الصور في ظل مساعدة كل الدول الظالمة
غبي هو حقا من يظن أن هناك دولة من تلك الدول بريئة وتفعل شيء" كما يقول المصريين"لوجه الله
الصين تضطهد المسلمين وكذلك روسيا وأمريكا والإتحاد الأوروبي وأمريكا وإسرائيل

لا تتوقعوا من أعدائكم الورود
إلا ورود خضبتها الدماء !
 
عودة
أعلى