الصواريخ الاسرائيلية

sword1988

عضو
إنضم
4 سبتمبر 2010
المشاركات
821
التفاعل
729 0 0
إن من أبرز أدوات تحقيق عملية "الردع" في العصر الحاضر، امتلاك الدول للصواريخ البالستية الحديثة التي تتمتع بالمدى الطويل، والدقة في إصابة الأهداف، والسرعة الكبيرة في التدخل والرد بالمثل، والمرونة الكافية في تبديل المواقع وأماكن التحريك، وأخيراً القدرة الكبيرة على تدمير الأهداف المعادية وخاصة في عمق دفاعات العدو وفي مؤخرة تراتيبه القتالية. بل في عمقه العملياتي وكذلك الاستراتيجي.

وقد سعت إسرائيل الى امتلاك الصواريخ وتطويرها منذ العقد الأول لتأسيس الدولة. ومن المعروف أن الصواريخ البالستية يصنفها خبراء حلف (التاتو) الى ثلاث فئات: تكتيكية ذات المدى الأقل من 1225كم، وعملياتية أي متوسطة المدى وهي ذات مدى 225-2775كم، وثمة نوع مميز من تلك الصواريخ العملياتية مداها من 2775-5400كم تسمى صواريخ فوت متوسطة المدى، واستراتيجية (أو عابرة للقارات) التي يزيد مداها على 4500كم، وهذه الأخيرة تملكها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، والصين الشعبية فقط.

تملك إسرائيل في الوقت الحاضر، صواريخَ من الفئة الأولى (التكتيكية) والفئة الثانية (العملياتية) من صنعها وتطويرها وهذا ما سنراه في هذا المقال.


أولاً - بدايات برنامج الصواريخ
البالستية الإسرائيلي


على الرغم من التكتم الشديد الذي يحيط به الاسرائيليون نشاطاتهم الصاروخية، فقد تبين أن المراحل الأولى لنشوء برنامج الصواريخ الاسرائيلي تعود الى أواخر الخمسينيات من القرن المنصرم، أي خلال العقد الأول لتأسيس الكيان الصهيوني عام 1948م، حيث طورت إسرائيل في ذلك الوقت صاروخاً تكتيكياً صغيراً يبلغ نحو 25كم أطلقت عليه إسم "لوز" LUZ ، وعرف عن "لوز" كونه مسلحاً برأس حربي تقليدي، أي غير نووي، ويجري إطلاقة من عربة أو من قاذف متحرك آخر، وقد تم إجراء تجربة إطلاقه في صحراء النقب، لكن إسرائيل واجهت مصاعب جمة في تطوير أجهزة توجيه دقيقة، فكانت النتيجة مخيبة لآمال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي أولت المشروع المذكور الرعاية والاهتمام.
ومع مطلع حقبة الستينيات بدأت حمى التنافس بين مصر واسرائيل في تطوير صواريخ باليستية أرض - أرض، كانت شرارته الأولى إطلاق إسرائيل في صباح يوم 5-7-1961م صاروخاً أسمته (Shavit-2) بلغت تكاليف إطلاقه (100) ألف شيكل إسرائيلي، بالاضافة إلى نفقات البحوث التي أدت إلى تصميمه، وهو صاروخ غير موجه وانطلاقه عمودي ولا يحمل أية أجهزة إرسال لاسلكية ووزنه من 200-300 كيلو غرام ومتوسط ارتفاعه في الجو (80)كيلو متراً ويعمل بالوقود الجاف، وللصاروخ المذكور مراحل ثلاث يخف وزن الصاروخ بعد انفصال كل مرحلة، وكلما اقترب من الذروة في الطبقات العليا من الجو. وأذاعت إسرائيل وقتئذ أن إطلاق هذا الصاروخ "شافيت - 2" هو للأغراض العلمية.

وفي الفترة التالية ترددت أنباء عن إطلاق إسرائيل صواريخ جديدة لم تؤكدها الحكومة الإسرائيلية رسمياً، ففي 11-9-1961م، أذاع راديو إسرائيل أن إسرائيل قد أعدت صاروخاً آخر يدعى "شافيت -3" يختلف عن سابقه "شافيت -2" في أنه مؤلف من أربع مراحل أي بزيادة مرحلة جديدة على الصاروخ "شافيت - 2" إضافة إلى حمله كمية أكبر من الوقود، وفي الفترة نفسها افادت تقارير بأن إسرائيل تعمل على تطوير الصاروخ الجديد "شافيت -4" ليصبح ذا مدى أبعد ومن نوع الصواريخ البالستية أرض - أرض ومزود برأس حربي ذي قوة انفجارية كبيرة ويعمل بالوقود الصلب وطوله عشرون قدماً.

أما الحاجة لامتلاك نظام للصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، فقد تكونت لدى الإسرائيليين منذ شهر تموز (يوليو) عام 1962م، لدى حصولهم على تقارير استخبارية عن وجود برنامج مصري لتطوير صواريخ باليستية، حيث تذرعت وزارة الدفاع الإسرائيلية وقتئذاك ببرنامج الصواريخ المصري المذكور وتقدمت في العام التالي 1963م إلى فرنسا بطلب لمساعدتها في تطوير برنامجها الخاص لامتلاك الصواريخ. ووقعت بالفعل عقداً قيمته (100) مليون دولار أمريكي مع شركة "مارسيل داسو" الصناعي الفرنسي المعروف الذي تنتج مصانعه طائرات "ميراج" الحربية وغيرها.
وقام الفريقان الفرنسي والإسرائيلي بتطوير صاروخين في إطار البرنامج المذكور، أطلق على الأول اسم "م. د - 620" MD - 620، والثاني "م. د - 660" MD - 660، وترجح المصادر الغربية سبب تسمية هذين الصاروخين بحرفي "م . د" اختصاراً لاسم "مارسيل داسو".

وقد عرف عن هذين الطرازين كونهما يشكلان الأساس العلمي لطرازي "أريحا -1" و"أريحا -2" وتفيد المعلومات أن طراز "م. د-620" وصل لدى تجربته إلى مسافة 300 ميل، نحو (500كم) وتراوح وزن رأسه الحربي بين 300-500كلغ، وبلغت كلفة إنتاجه - وقتئذ - مليون دولار أمريكي بما فيها تكلفة القاذف ووسيلة النقل وتحدد التسليم في العام 1968م.

وبدأ إجراء التجارب على إطلاق هذه الصواريخ في العام 1965م في صحراء النقب المحتلة، بإشراف الفنيين الفرنسيين إلا أن حظر السلاح الفرنسي الذي أعلنه الرئيس الراحل "شارل ديغول" على إثر حرب العام 1967م، أخر برنامج الصواريخ الإسرئيلية شكلياً على الأقل، وقد أفادت تقارير أميركية حكومية أنه تم تسليم نحو (14) صاروخاً فرنسياً للإسرائيليين قبل فترة الحظر، بينما استمر العمل لتطوير صاروخي طراز "م. د -620" وطراز "م. د-660" في إسرائيل تحت اسمي "أريحا -1"، و"أريحا-2" باشراف هيئة "روفائيل للصناعات العسكرية" على الأرجح، بالتعاون مع مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) الحكوميتين.

الصاروخ اريحا-2
jericho2.jpg



ثانياً - التطوير الإسرائيلي للصواريخ البالستية "أرض - أرض"


إن اهتمام إسرائيل بتطوير الصواريخ البالستية "أرض-أرض" يندرج ضمن نظرتها العامة بأهمية تحقيق سبق تكنولوجي على العرب وباستحالة تحقيق نصر عسكري على العرب إلا في ظل تفوق تكنولوجي واضح، علاوة على ذلك فإن هذه الصواريخ تشكل إحدى وسائل الإيصال النووي المحتملة في حالة تمكن الضاعة النووية الإسرائيلية في إنتاج رؤوس نووية يمكن تركيبها على هذه الصواريخ. لذا فإن تفسير اهتمام إسرائيل المبكر بالصواريخ البالستية أرض-أرض، يرتبط بنشاطها النووي غير المعلن والمتزامن تاريخياً مع برامجها الصاروخية. ولاشك أن إسرائيل بذلت جهوداً حثيثة لكي تنفرد هي دون دول منطقة الشرق الأوسط بالقدرات الصاروخية. وقد نجحت جزئياً في إثارة العراقيل أمام مشاريع الصواريخ البالستية أرض-أرض، المصرية. وإن كانت حرب عام 1967م هي التي وضعت النهاية لهذا البرنامج العربي المصري وبرامج التصنيع الحربي الطموحة الأخرى.


أما صواريخ "أريحا" التي يطلق عليها الإسرائيليون اسم أو اصطلاح Jericho فقد بدأ إنتاجها منذ العام 1971م في إسرائيل في مصانع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وباشراف مؤسسة "روفائيل" الحكومية، بمعدل يتراوح بين 3-6 صواريخ في الشهر. وقد ذكرت مجلة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر في 5-10-1971م أن إسرائيل تنتج ما بين 60-80 صاروخاً من طرازي "اريحا" (Jericho) في العام، وقد ذكرت تقارير عن قيام إسرائيل بنشر صواريخ من طراز "أريحا-1" ذاتي الحركة (المحمول على عربات إطلاق متحركة) خلال العام 1973م، إلا أن معظم المصادر تفيد أن نشر صواريخ "أريحا" بشكل كامل لم يتم قبل العام 1975م.



كما تفيد تقارير يجري تداولها في الولايات المتحدة - في ذاك الحين - عن وجود موقع تخزين واطلاق خاص للصواريخ في قاعدة "بئر السبع" الجوية. يتألف من أنفاق محفورة، محمية بأبواب مصفحة خاصة تم تركيبها في العام 1975م، حيث يجري تخزين الصواريخ وقواذفها على مقطورات سكة حديد. وعند الإطلاق يتم اخراج هذه المقطورات على سكة الحديد الى خارج الأنفاق حيث تصبح جاهزة للاستخدام العملياتي.



ثالثاً: المعلومات المتوفرة عن الصواريخ الإسرائيلية طرازي "أريحا"


1- الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا-1":

وهو صاروخ موجه أرض-أرض من صنع إسرائيلي ومطور عن الصاروخ الفرنسي طراز (M-660) وزن الصاروخ بين (435-680) كغ، ومداه يقدر ب (450) كم تقريباً، دخل الخدمة العملياتية في الجيش الإسرائيلي منذ العام 1973م. وانتهى نشر هذه الصواريخ منذ عام 1975م وقد ثبت أن أداء هذا النظام - بعد التجارب - كان غير مرضٍ في نتائجه، وأدى ذلك الى ضرورة تطوير نموذج محسن من هذا الصاروخ المذكور فكان أن طورت الصناعة العسكرية الإسرائيلية صاروخ "أريحا-2" وتملك إسرائيل - في الوقت الراهن - حوالي (150) قاذفاً خاصاً بصواريخ "أريحا-1".

2- الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا-2":

وهو صاروخ موجه أرض-أرض بدأ تطويره في إسرائيل منذ العام 1981م، ويمكن إطلاقه من فوق شاحنة أو أية مركبة آلية أخرى، ويصل مداه الى (1126)كم ويمكنه حمل رأس نووي وزنه (340)كيلوغراماً إضافة الى إمكانية تزويده برؤوس حربية تقليدية أخرى، ويبلغ طول الرأس النووي حوالي (5.56)سم وقطره (8.55)سم، ثم طور مدى هذا الصاروخ ليصل الى مسافة (1500)كم تقريباً وفق تجربة عام 1988م فوق سطح البحر الأبيض المتوسط، أي أنه بات من فئة الصواريخ التكتيكية العملياتية ذات المدى المتوسط. وتملك إسرائيل في الوقت الراهن حوالي (150) قاذفاً خاصاً بصواريخ "أريحا-2".

3- الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا-3": (قيد التطوير).

ذكر اللواء (ممدوح حامد عطية) الخبير الإستراتيجي المعروف في كتابه (البرنامج النووي الإسرائيلي والأمن القومي العربي)، إن إسرائيل تطور حالياً (عام 1999م) صاروخاً جديداً باسم "أريحا- 3" الذي هو قيد التطوير، ويجري تحويله الى صاروخ أرض-أرض بمدى (7500) كم أي أنه من فئة الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات. وهذا الصاروخ هو نسخة مطورة عن الصاروخ "شافيت" (Shavit) الذي استخدم في إطلاق القمرين الصناعيين الإسرائيليين "أفق-1" و"أفق-2" مع العلم بأن إطلاق القمر الصناعي طراز "أفق-1" تم في 19-9-1988م، والقمر الصناعي طراز "أفق-2" تم إطلاقه في 3-4-1990م، وبعد خمس سنوات أطلق الإسرائيليون القمر الصناعي الثالث طراز (أفق-3) وذلك بتاريخ 5-4-1995م كما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بتاريخ 3-4-1990. إن إسرائيل تستطيع إطلاق صواريخ باليستية الى مسافات تغطي في مجالها كل الدول العربية.


رابعاً: الآفاق المستقبلية لصناعة الصواريخ الباليستية في إسرائيل


في ضوء الغايات والأهداف القومية الإسرائيلية التي حددت للعقد الحالي حتى عام 2010م تحدد الهدف السياسي التكنولوجي لإسرائيل على النحو التالي: تطوير البيئة الأساسية القومية المقامة في مجالات العلوم والاتصالات والتقنية الآلية والصناعات كثيفة العلوم، خصوصاً في مجالات البيوتكنولوجي (التكنولوجيا الحيوية) والميكروإلكترونيك والذكاء الصناعي والأدمغة الالكترونية، وغزو الفضاء وأنظمة المعلومات، بما يشكل ركيزة وقاعدة للانطلاقة التكنولوجية التي ستسود بها إسرائيل المنطلقة خلال القرن الحالي.

ستتابع إسرائيل بواسطة القاعدة الصناعية التي تملكها والخبرات والكوادر البشرية المتخصصة المتوفرة لديها، وخاصة في مجال وتطوير وانتاج الصواريخ الباليستية، والمساعدات العسكرية الضخمة التي تغدقها عليها الادارة الامريكية، كل ذلك يمكن إسرائيل من متابعة واستمرار تطويرها لبرنامج الصواريخ الباليستية، بحيث تجعلها أطول مدى وأكثر دقة وأوسع تدميراً للأهداف الاستراتيجية التي تختارها في العمق العربي، وحتى في العمق الإسلامي وفق تصريحات "شارون" منذ أعوام، عندما مد المجال الحيوي لإسرائيل لكي يصل الى إيران وباكستان، وخاصة بعد أن توصلت باكستان الى تفجير أول قنبلة نووية "إسلامية" وتتابع إيران وفق المصادر الغربية العمل في برنامجها الصاروخي أيضاً.
لذا لا غرابة فيما ذكر في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم 2-4-1990م وكذلك في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوم 25-10-1990م بأن إسرائيل طورت عائلة "يريحو" أو صواريخ "أريحا" التي بحوزتها التي تحمل رؤوساً نووية، وهي "أريحا-1" يصل مداه الى (300) ميل، وأريحا-2 ويصل مداه الى 900 ميل، وأريحا-3 الذي يصل مداه الى (4000) ميل، كما يوجد بحوزة إسرائيل التكنولوجيا المطلوبة لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات ويزيد مداه على (5000) كم. كما أن إسرائيل استطاعت أن تطور سلاحاً كيمياوياً وبيولوجياً. وجاء في تقرير أعدته مجلة (نيوزويك) الأمريكية أن إسرائيل ستكون مؤهلة حتى نهاية القرن العشرين (المنصرم) لأن تنشر أجهزة صواريخ ضد الصواريخ التي تم تطوير بعضها في إطار مشروع حرب النجوم الذي طورته الإدارة الأمريكية وتقدر كلفته التقديرية ما بين 4-5 مليارات دولار.


ليس معنى ذلك أن الدول العربية فقيرة بالصواريخ الباليستية، بل إن العديد من الدول العربية تملك صواريخ باليستية تكتيكية، إذن فالعمق الإسرائيل ومواقع الصواريخ البالستية الإسرائيلي ضمن المدى الجوي والفعال للصواريخ العربية. وهكذا ما حقق - في رأيي - في الوقت الحاضر ردعاً إستراتيجياً متبادلاً بين العرب وإسرائيل، يرجح أن يقلب الى ردع استراتيجي متفوق لصالح العرب.


الأنظمة الصاروخية المصنعة في الكيان الصهيوني


p058_1_1.jpg


منذ الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل في 14 مايو 1948م، وهي تسعى للحصول على أحدث الأسلحة وأكثرها تدميراً سواءً بالطرق المشروعة وهي الاستثناء، أو الطرق غير المشروعة وهي القاعدة تحت زعم الدفاع عن نفسها، وذلك في الوقت الذي تعتنق فيه إسرائيل العدوان والتوسع وفرض الأمر الواقع. وقد وَعَت القيادات الصهيونية المتعاقبة أهمية امتلاك الأسلحة الصاروخية، على مختلف أنواعها وفئاتها وطرازاتها، فقامت بتزويد القوات المسلحة الإسرائيلية بتلك الأسلحة المتفوقة تكنولوجياً، إما بعمليات الشراء والحصول على أنظمة صاروخية تامة الصنع، أو بسرقة التصاميم وتصنيع وإنتاج وتطوير صواريخ محلية الصنع، وفي هذا البحث سنسعى جاهدين لتسليط الأضواء على الأنظمة الصاروخية المتنوعة والمصنّعة في الكيان الصهيوني.


نبذة تاريخية عن البرامج الصاروخية الإسرائيلية.


على الرغم من التكتّم الشديد الذي يحيط به الإسرائيليون نشاطاتهم الصاروخية فقد تبيّن أن المراحل الأولى لنشوء برنامج الصواريخ الإسرائيلي، تعود إلى أواخر الخمسينيات في القرن الماضي، حيث طوّرت إسرائيل في ذلك الوقت صاروخاً تكتيكياً صغيراً يبلغ مداه نحو 25 كلم، أطلقت عليه اسم (لوز Luz)، وعُرفَ عن "لوز" كونه مسلحاً برأس حربي تقليدي ويجري إطلاقه من عربة أو من قاذف متحرّك آخر، وقد تم إجراء تجربة إطلاقه في صحراء النقب.
وفي أوائل الستينيات تابعت إسرائيل تطوير صواريخها العاملة بالوقود الصلب (الجاف)، بما فيها الصاروخ المتعدد المراحل الذي أنتجته وأطلقت عليه اسم "شافيت" (Shavit)، وكان مخصصاً لرصد الأحوال الجوية، كما ادعت في ذاك الحين، إلا أن عدة تقارير إعلامية أفادت بأن برنامج "شافيت" كان مدعوماً من القيادات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تطمح عبره فيما يبدو لتكوين القاعدة التكنولوجية لبرنامج صواريخ باليستية. وتدل التقارير نفسها على أن إسرائيل بدأت في منتصف عام 1996م في برنامج تطوير النظام الصاروخي للصاروخ شافيت المذكور، فكانت تجربة "شافيت 2" في (5 يوليو عام 1961م)، ثم تبعتها تجربة "شافيت 3" في 3 أكتوبر من العام نفسه، وهذا الصاروخ الأخير متعدد المراحل.

ولكن نتيجة لصعوبات فنية في ذاك الحين خاصة بنظم التوجيه توقّف البرنامج الإسرائيلي، ثم بدأت القيادة السياسية العسكرية الإسرائيلية في تنفيذ استراتيجية صاروخية هجومية لإسرائيل تنفذ على مراحل متداخلة فيما بينها، شملت المرحلة الأولى التصنيع المشترك مع شركة "مارسيل داسو" الفرنسية اعتباراً من شهر يناير عام (1966م) بإنتاج الصاروخ "أريحا 1"، ثم كانت المرحلة الثانية بالسعي للحصول على صواريخ أمريكية تامة الصنع وذات تكنولوجيا متقدمة، ثم باستخدام الهندسة العكسية لإنتاج صاروخ إسرائيلي الصنع، فاستطاعت في بداية السبعينيات الحصول على الصاروخ "لانس" MGM-52 الأمريكي الصنع.

ثم جاءت المرحلة الثالثة لتسعى إسرائيل خلالها إلى امتلاك تكنولوجيا تصنيع وتطوير وإنتاج صواريخ أرض أرض خاصة بها متعددة المديات (الأمدية) حيث نجحت إسرائيل في الحصول بطرق غير مشروعة على تفاصيل وبيانات تصميم الصاروخ "داسو" الفرنسي طرازي: (MGM-52) و (MD-660) من فرنسا لتبدأ مع عام (1977م) مرحلة إنتاج المنظومة الصاروخية الهجومية الإسرائيلية، ليس في مجال الصواريخ الباليستية أرض أرض فقط، بل في مجال الصواريخ الأخرى سواءً المضادة للدبابات أو المضادة للطائرات وصواريخ القوى الجوية، و صواريخ القوى البحرية، بل تعدى ذلك إلى إنتاج وتصنيع صواريخ الفضاء، وهذا ما سوف نتعرّض له بالتفصيل في الأجزاء التالية من هذا البحث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مؤسسات التصنيع العسكري في الكيان الصهيوني.


أصبحت إسرائيل اليوم إحدى أهم الدول في العالم لإنتاج الأسلحة وتصديرها، ومنها الأنظمة الصاروخية المتنوعة (برية، جوية، بحرية)، حيث تفيد المعلومات والإحصاءات التي تصدرها مراكز الأبحاث المختصة في موضوع الأسلحة بصورة عامة، أن إسرائيل تحتل الترتيب الخامس عشر بين مصدري السلاح أو المزودين له في العالم، تبعاً للتقديرات التي أصدرها "معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلاح" SIPRI، بينما نجد أن هذا الترتيب هو الثامن عشر تبعاً لتقرير "وكالة الرقابة على الأسلحة ونزع السلاح" الأمريكية.


ولسنا بصدد العودة إلى الوراء في مسألة الصناعة الحربية الإسرائيلية، ولكن يمكن القول، إنه بعد إقامة الكيان الصهيوني بعام واحد (فقط) أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي "دافيد بن غوريون"، أوامره بتوحيد مصانع ومؤسسات الصناعة العسكرية وعيَّن "تسفي دار" ليترأس هذا القطاع الصناعي العسكري الهام. ومع حلول عام 1951م بدأت تلك الصناعات في الإنتاج الفعلي، وشهدت فترة الخمسينيات بداية التوسّع في عدد من الصناعات العسكرية تحت إشراف وزارة الدفاع وتحت إشراف "بن غوريون" شخصياً. ومع نهاية الخمسينيات تمكنت إسرائيل من إقامة الأعمدة الثلاثة الرئيسية للصناعة العسكرية الإسرائيلية، وهي:
1 مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI) أو (TA-AS).
2 الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
3 هيئة تطوير الوسائل القتالية واسمها (Raphael) رافائيل.
ويجدر بنا أن نلقي الضوء على كل مؤسسة على حدة وعلاقاتها بتصنيع وتطوير وإنتاج الأسلحة الصاروخية على وجه الخصوص.

بن غوريون .



1. مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)


تتبع هذه المؤسسة مباشرة لوزارة الدفاع، فيما يخص الإنتاج والتوريد والإدارة والإشراف، وتستخدم في الوقت الحاضر (15) ألف عامل يعملون في (31) مصنعاً ووحدة تشغيل يتمركزون في (11) تجمعاً جغرافياً في أنحاء إسرائيل، والأهداف الأولية هي: الإنتاج والبحث والتطوير في مجالات السلاح والذخيرة، والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الإسرائيلية ولوزارة الدفاع، وكذلك توفير قدرة إنتاج للتمديد السريع لمخزونات الجيش في وقت الحرب، وتلبية طلبات تصدير الأسلحة الإسرائيلية المباعة إلى الخارج.

ومن حيث الصناعة الصاروخية، فإن مؤسسة الصناعات الحربية (IMI) مسؤولة حالياً عن إنتاج قذائف صاروخية من عيار (290) ملم مداها الأقصى يصل إلى (40) كلم، وبإمكان هذه القذائف حمل رؤوس نووية تكتيكية، كما أنها تنتج أيضاً قاذفاً صاروخياً مضاداً للدبابات يعرف باسم (B-300) وهو من عيار (82) ملم ويصل مداه الفعّال إلى (500) متر تقريباً، إلى جانب إعلانها عن إنتاج قاذف جديد باسم "بيكيت" (Piket) وهو قاذف م-د من عيار (76) ملم.
كما أن لهذه المؤسسة المذكورة، تسعة أقسام للإنتاج، خُصِّص القسم الخامس منها والذي يدعى بقسم (تاعس) لإنتاج وتطوير الأسلحة الصاروخية بما في ذلك المحركات وأجهزة إطلاق الصواريخ الإسرائيلية مثل: الصاروخ "شفرير" والصاروخ "غبرائيل"، وإنتاج معدات الحرب الإلكترونية وتجهيزات أرضية وجوية.



2. مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)


أُسست عام 1951م تحت اسم "شركة بيدك المحدودة الضمان" في منطقة (اللد) كأحد فروع الصناعات العسكرية، وكان هناك هدفان وراء إنشاء هذه المؤسسة، الأول: تقديم المساعدة إلى سلاح الجو الإسرائيلي بالنسبة إلى صيانة الطائرات العسكرية والمحركات، والثاني: تطوير هيئة تقوم بصيانة الطائرات المدنية (التجارية) الإسرائيلية والأجنبية التي تستخدم مطار (اللد) الدولي.

أنتجت هذه المؤسسة اعتباراً من منتصف السبعينيات صواريخ "غبرئيل 2 و 3"، وقامت خلال حرب تشرين عام (1973م) بتزويد الجيش الإسرائيلي بالقذائف الصاروخية، ويعمل في تلك المؤسسة (400،17) عامل، إضافة إلى (1000) متعهد، ويتوزع نشاطها على عدة قطاعات أساسية وهي: قطاع الصيانة، وقطاع الهندسة، وقطاع صناعة الطائرات، وقطاع الإلكترونيات، وقطاع التكنولوجيات المشتركة.

تقوم مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) بتطوير وإنتاج بعض من الصواريخ الحديثة المتنوعة وهي:
أ تطوير صاروخ جديد موجّه بأشعة الليزر من نوع "نمرود" Namroud، ويستخدم هذا الصاروخ ضد الأهداف النوعية المعادية مثل: محطات الطاقة وضد المدرعات أيضاً، ويعدّ من بين الصواريخ المتطورة في العالم، وهو ينتمي إلى جيل متقدم جداً من الصواريخ الموجهة بالليزر.

ب تطوير صاروخ بحر بحر من طراز (باراك) Barak، وهو مخصص كما سنرى لاحقاً لاعتراض الأهداف البحرية المتحركة.

ج إنتاج صاروخ طراز (شافيت) Shavit مخصص لإطلاق مجموعة الاتصالات للأقمار الصناعية العالمية السمعة (ايريديوم)، وتم من خلال هذا الصاروخ إطلاق سلسلة الأقمار الصناعية الإسرائيلية من عائلة "أفق"، كما أنه يستطيع حمل رؤوس نووية وتقليدية أيضاً.

د العمل على تطوير الصاروخ الإسرائيلي طراز (حيتس) بعد أن فشلت ثلاث محاولات لإطلاقه، والجدير بالذكر أن مشروع صاروخ (حيتس) المذكور صنع بمبادرة من خبراء مشروع حرب النجوم الأمريكي وتم تمويله من ميزانيات مشروع مبادرة حرب النجوم بنسبة 75 80%.


3. هيئة تطوير الوسائل القتالية (رافائيل)


وهي أكبر جهاز للتطوير والبحث والإنتاج في إسرائيل، ضمن ميدان ومجال الوسائل الحربية، وهي تعمل على تحسين شبكات وأنظمة الأسلحة التي يمكن شراؤها من الآخرين وتحويلها إلى أسلحة متفوقة، حيث تنتج (رفائيل) المذكورة معظم القطع المستخدمة في الأسلحة، وتشمل أعمالها المجالات التالية: الصواريخ، التسليح الجوي، الحاسبات وأجهزة الحرب الإلكترونية، أجهزة الاتصال الخاصة، ومحركات الصواريخ، المواد المتفجرة، حمامات كهربائية مختلفة. ومن أبرز ما تم تطويره في الآونة الأخيرة ما يلي:

أ إنتاج قطع الغيار للصاروخ الأمريكي من طراز "باتريوت"، حيث عقدت اتفاقاً مع الشركة الأمريكية المنتجة لذلك الصاروخ من أجل القيام بتحسين مشترك لصواريخ "باتريوت"، وستختص المؤسسة الإسرائيلية بتطوير الرأس الحربي والصاعق وجهاز التوجيه.

ب إنتاج صاروخ "بوباي" جو أرض الذي يصل مداه إلى خمسة أميال وهو مزود بجهاز توجيه دقيق، ويمكن تركيب هذا الصاروخ على الطائرات الأمريكية من الطرازات "اف 16" و B-5 و "اف 111"، حيث اشترى سلاح الجو الأمريكي (86) صاروخاً من هذا الطراز، بالإضافة إلى أربعة أجهزة توجيه بمبلغ (92) مليون دولار.

ج إنتاج الصاروخ البحري من طراز "باراك" بالتعاون مع مؤسسة الصناعات البحرية الإسرائيلية، ووضع هذه الصواريخ على ظهر سفن الصواريخ الحديثة من طراز "ساعد 5" و "ساعد 4".

د إنتاج الصاروخ من طراز "بائيون 3" جو جو الذي يتم إطلاقه من الطائرات الإسرائيلية، حيث يكشف الهدف ويلاحقه حتى تدميره.

ه إنتاج الصاروخ طراز P.DMس ضد الطيران المنخفض والحوامات والذي سيصبح في خط الإنتاج عن قريب.
و تطويرجهاز دفاعي جوي متحرك بالتعاون مع شركة "جنرال ديناميكس" الأمريكية، ويحمل هذا الجهاز على ناقلة ضخمة من إنتاج "مرسيدس" وسوف يُثبّت على هذه المنصة صاروخ من طراز "باراك" ومدافع من عيار (20) ملم من صنع أمريكي، والمدى الأقصى لهذا الجهاز المزدوج حتى 10 12 كلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صواريخ القوات الاستراتيجية الإسرائيلية.

أكّدت مصادر المخابرات الأمريكية في (نوفمبر 1989م) أن إسرائيل استطاعت إنتاج (50) صاروخاً من طراز "أريحا 1" (Jericho-1)، و (100) صاروخ من طراز "أريحا 2" (Jericho-2) وأن لديها (200) رأسٍ نووية لهذه الصواريخ، وبحلول عام (1995م) أكّدت تقارير عديدة على قيام إسرائيل بإنتاج الصاروخ "أريحا 3" (Jericho-3) وهو تعديل للصاروخ "أريحا 2ب" (Jericho-2.B) ويصل مداه إلى (2900) كيلومتر.
ووفقاً للمعطيات المتوفّرة لدينا، فإن الخصائص الأساسية لتلك الصواريخ الباليستية أرض أرض والتي تستخدم كوسيلة (أو واسطة) لحمل الرؤوس النووية أو التقليدية هي كالتالي:

1. الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا 1" Jericho-2

وهو صاروخ مُوجَّه (أرض أرض) من صنع إسرائيلي ومطوّر عن الصاروخ الفرنسي المماثل طراز M-660؛ وزن الصاروخ بين (435 680) كلغ، ومداه حتى (500) كلم. دخل الخدمة العملياتية في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1973م وانتهى نشر هذه الصواريخ منذ عام 1975م. وقد ثبت أن أداء هذ النظام بعد التجارب غير مرضٍ في نتائجه ودقة الإصابة، وأدى ذلك إلى ضرورة تطوير نموذج محسّن من الصاروخ المذكور، فكان أن طورت الصناعة العسكرية الإسرائيلية صاروخ "أريحا 2".


2. الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا 2" Jericho-2

وهو صاروخ موجّه كذلك "أرض أرض"، بدأ تطويره في إسرائيل منذ العام (1981م)، ويمكن إطلاقه من فوق شاحنة أو أي مركبة أخرى، ويعمل مداه حتى (1126) كلم، ويمكنه حمل رأس نووي وزنه (340) كلغ، إضافة إلى إمكانية تحميله رؤوساً حربية تقليدية أخرى، ويبلغ طول الرأس النووي المذكور حوالي (5،56) سم وقطره (8،55) سم، ثم طُور مدى هذا الصاروخ ليصل إلى مدى (1500) كلم تقريباً وفق تجربة عام (1988م) فوق سطح البحر الأبيض المتوسط.

ولا توجد معطيات دقيقة أو واضحة حتى الآن عن الخصائص الأساسية للصاروخ "أريحا 3" الجديد سوى أنه بُدأ إنتاجه منذ العام (1995م)، ويصل مداه كما أسلفنا إلى (2900) كيلومتر، كذلك فإنه اعتباراً من شهر أكتوبر عام (1994م) قامت الصناعات الجوية الإسرائيلية بالعمل على التخطيط لإنتاج طراز جديد من الصاروخ طراز "شافيت" (Shavet) الفضائي والذي استخدم في عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الإسرائيلية من عائلة "أفق" 1 و 2 و 3، ليصبح هذا الأخير صاروخ (أرض أرض) بمدى يصل إلى (4500 5000) كيلومتر، ذا أربع مراحل للوقود، يعتمد على وحدة دفع الوقود السائل التي تنتجها مؤسسة "رافائيل"، وكان ينتظر إنتاج هذا الصاروخ الجديد ودخوله الخدمة بحلول عام 1998م المنصرم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صواريخ القوات البرية.

أمكن رصد خمسة أنظمة صاروخية متنوعة من صنع إسرائيلي محلي في تسليح القوات البرية الإسرائيلية (الجيش)، وأبرز المواصفات الفنية التكتيكية لهذه الأنظمة الصاروخية والتي تنتجها الصناعات العسكرية الإسرائيلية هي كما يلي:


1. الصاروخ الموجّه م-د، الإسرائيلي الصنع طراز "ماباتاس" (MAPATAS)

يطلق عليه أيضاً الصاروخ "توغي" (TOGER)، وهو صاروخ مُوجّه م-د من صنع إسرائيلي ومطوّر عن الصاروخ الأمريكي (المماثل) من طراز "تاو"، ويُحمل هذا الصاروخ المُطوّر على منصب ثلاثي القوائم أو فوق عربة مجنزرة من طراز M-113 الأمريكية الصنع أو فوق عربة جيب أيضاً. ويوجّه الصاروخ "توغر" بأشعة الليزر، طول الصاروخ نفسه مع الأنبوب (45،1) ماًتر، وقطره (148) ملم، ووزن الرأس الحربي (الحشوة الجوفاء) حتى (6،3) كلغ، والمدى الأقصى للصاروخ المذكور حتى (4500) متر، والمدى الأدنى (65) متراً، ويوجد منه في التسليح الإسرائيلي حوالي (25) مجموعة صاروخية فقط، مما يُظن أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تنتجه بقصد البيع والتصدير إلى دول أخرى.


2. الصاروخ الموجه م-ط الإسرائيلي الصنع طراز "أدامز" (ADAMS)


هو نظام صاروخ (أرض جو) إسرائيلي الصنع، حيث يركّب هذا النظام الصاروخي فوق عربة مصفحة خفيفة الوزن، مثل العربة "لاف 25"، أو عربة القتال طراز "برادلي" الأمريكية الصنع، أو فوق قاذف أرضي بسيط. ويستخدم هذا النظام صواريخ "سطح جو" للدفاع عن النقطة طراز "باراك" (BARAK) وقد طوّرته وصنعته مؤسسة الصناعات البحرية الإسرائيلية بصورة مشتركة مع مؤسسة "رافائيل" الحكومية الإسرائيلية، ومؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (I.A.I) واعتبرت رماياته العمودية بنجاح في شهر مايو عام (1984م). ومنصة إطلاق هذا النظام تضم عشرة أنابيب إطلاق للصواريخ موضوعة بشكل عمودي، الأمر الذي يتيح لها التغطية الفورية في كل الاتجاهات (360) درجة فوق العربة الحاملة للنظام دون الحاجة إلى الوقت المستغرق في الأنظمة الأخرى.

المدى الأقصى للصاروخ "باراك" حتى (20) كلم، والمدى الأدنى (500) متر، ووزن الرأس الحربي (22) كلغ، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ومناوراته عالية، ولدى نظام (باراك) رادار على متن العربة الحاملة للصواريخ، ولديه قدرات سريعة ومستقلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


3. قذائف مدفيعة الميدان والهاون الصاروخية الموجّهة.


طوّرت إسرائيل قذائف مدفعية الميدان تُطلق من المدافع الأمريكية الصنع قذائف صاروخية موجهة ذاتياً، وأبرز هذه القذائف الموجههة ذاتياً هي: القذيفة "سادارم" والقذيفة "كوبرهيد":


أ القذيفة "سادارم" (SADARM):

980506-A-1200M-002.gif


هي عبارة عن رأس عنقودي يتألف من ثلاثة رؤوس ثانوية (فرعية) صممت أصلاً لتُطلق في مدفعية الميدان العادية عيار 203 ملم طراز (M-110) ذاتي الحركة. ولكن الإنتاج حُوّل بعد ذلك إلى القذائف عيار 155 ملم، و تهبط هذه القذائف بعد إطلاقها نحو الهدف بواسطة مظلة صغيرة ثم تتوجه القذائف "سادارم" تلقائياً نحو أهدافها بواسطة أجهزة تحسس إلكترونية، ومن ثم تنفجر على علو حوالي (30) متراً فوق الهدف، مما يضمن اختراق شظاياها للدروع المعادية بسرعة (3000) متر في الثانية، كما يمكن إطلاق هذه القذائف من راجمات الصواريخ المتعددة الفوهات كالكاتيوشا مثلاً، أو من الطائرات أيضاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ب القذيفة "كوبرهيد" (COPPERHEAD) م-د:

وتطلق هذه القذيفة الصاروخية بواسطة مدافع الميدان (الهاوتزر) العادية من عيار (155) ملم، وهي مزودة بجهاز توجيه ليزري يؤمن تثبيتها نحو هدفها وبزاوية ارتطام تكفل لها مهاجمة الدبابة المستهدفة من فوق، مثل قذيفة "سادارم" السابقة وقذيفة "واسب" التي تطلق من الطائرات. وتكمن أهمية هذه القذيفة "كوبرهيد م-د" في التوجيه الليزري الذي يضمن لها دقة عالية في الإصابة، كما يُمكن تصحيح مسار القذائف أثناء اندفاعها نحو الهدف. ويبلغ وزن القديفة بكاملها (5،63)، كلغ ووزن الرأس الحربي (5،22) كلغ، وأقصى مدى لها 16 كلم.

ومن المعروف أن هاتين القذيفتين من صنع أمريكي، ولكن الصناعات العسكرية الإسرائيلية استطاعت الحصول على امتياز بتطويرهما وإنتاجهما في إسرائيل، بالإضافة إلى تطوير قذائف الهاونات (المورتر) من عيار (120) ملم، وكذلك تطوير قذائف (أو صواريخ) راجمات الصواريخ الإسرائيلية التي سوف نتحدث عنها لاحقاً.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


4. الراجمة الصاروخية طراز "لار 160" (Lar-160):

220px-LAR-160.jpg


هي راجمة صواريخ غير موجهة، إسرائيلية الصنع، من عيار 160 ملم، ذاتية الحركة، ومؤلفة من منصة إطلاق مركب عليها حاضنة بها (18) أنبوبة إطلاق أو حاضنتان بكل منها (13) أنبوب إطلاق أو حاضنة بها (23) صاروخاً. طول الصاروخ (33،3) أمتار، ووزنه (110) كلغ، ووزن الرأس الحربي (50) كلغ، المدى الأقصى للصاروخ (30) كلم وعربة الإطلاق هي عربة أمريكية الصنع طراز M-548 أو هيكل دبابة فرنسية طراز AMX-13 أو دبابة أمريكية طراز M-47. وطاقم هذه الراجمة مؤلف من ثلاثة أفراد.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


5. الراجمة الصاروخية طراز "مار 290" (MAR-290):

90Sherman290mmRocketLauncher.jpg


هي راجمة صواريخ غير موجَّهة، إسرائيلية الصنع، من عيار (290) ملم، ومؤلفة من منصة إطلاق "هيكل دبابة سنتوريون" مركّب عليها حاضنة مؤلفة من (4) أنابيب إطلاق، طول الصاروخ (45،5) أمتار، ووزن الصاروخ (600) كلغ، وزن الرأس الحربي (320) كلغ، المدى الأقصى للصاروخ (25) كم، وطاقم الراجمة مؤلف من (4) أفراد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صواريخ القوات البحرية.

سنتعرّض في هذا البند إلى الصواريخ الموجَّهة المستخدمة في سلاح البحرية الإسرائيلي من نوعي: "سطح سطح" و "سطح جو" التي تصنّع في إسرائيل وتزود بها الزوارق الهجومية الإسرائيلية، وبعضها تصدره إسرائيل إلى الدول الأخري، وهذان الصاروخان هما:
1. الصاروخ الإسرائيلي المُوجّه "سطح سطح" طراز "غابرييل 3" (GABRIEL-3).
هو صاروخ موجّه من صنع إسرائيل، وقد طُوّر هذا الطراز الذي نحن بصدده MK-3عام (1982م)، طول هذا الصاروخ (81،3) أمتار، وقطره (34) سم، ووزنه عند الإطلاق حوالي (560) كلغ، ووزن رأسه الحربي (150) كلغ وسرعته (7،م ماك)، ومداه الأقصى لأكثر من (36) كلم. ويطلق هذا الصاروخ أيضاً من الجو ويستخدم في سلاح الجو الإسرائيلي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2. الصاروخ الإسرائيلي المُوجّه (سطح جو) طراز "باراك" (BARAK).



sahm2007_barak_n1.jpg



هو صاروخ موجَّه، إسرائيلي الصنع من النوع (سطح جو) للدفاع عن النقطة (point Defence)، صغير الحجم كي يتلاءم مع صغر حجم الزورق الصاروخي الإسرائيلي، حيث تدعي المصادر الإسرائيلية أن النظام "باراك" سطح جو يأخذ حيزاً في الزورق لا يتعدى حيز مدفع م-ط عيار 76ملم. وقد دخل الخدمة عام (1984م)، وتتألف منصة الإطلاق من ثمانية أنابيب إطلاق يمكن وضعها في أي مكان في الزورق ليوفّر للنظام المذكور تحميل ما مجموعه (22) صاروخاً، ويستطيع الاشتباك مع (4) أهداف جوية دفعة واحدة، وتبلغ حدة التقاط الهدف وانطلاق الصاروخ (6) ثوانٍ فقط.

يبلغ المدى الأقصى لهذا الصاروخ (10) كم والمدى الأدنى (500) متر، ويتوجه في جميع الاتجاهات (360 درجة)، ويبلغ وزن رأسه الحربي ذي الانفجار المتشظي (22) كغ، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ومناوراته عالية. و لدى هذا النظام (رادار) موجود على الزورق البحري لديه قدرات سريعة ومستقلة لكشف الأهداف الجوية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصواريخ الجوية الموجّهة من صنع إسرائيلي:

تنتج الصناعات العسكرية الإسرائيلية أربعة طرازات من الصواريخ الموجهة الجوية، منها اثنان من فئة (جو جو) هما: الطراز "شافريو" والطراز "بايثون 3-4"، واثنان من فئة (جو أرض) هما: الطراز "غابرائيل 3"، والطراز "بوباي 1-2"،

وأبرز مواصفات هذه الصواريخ الجوية الموجهة كالآتي:

1. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي جو جو طراز "شافرير" (Shafrir):

shafrir.jpg


هو صاروخ جوي موجَّه (جو جو)، من صنع إسرائيلي، يركب على طائرات "كفير" الإسرائيلية، و كذلك يمكن تركيبه على الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي، كالمقاتلة "فانتوم 4" وغيرها. ومن أبرز مواصفات هذا الصاروخ "شافرير": الطول (47،2) متر، العرض (520) سم، القطر (160) ملم، الوزن عند الإطلاق (92) كلغ، السرعة (5،2) ماك، المدى الأقصى (5) كم، ويعمل من حيث التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، ولكنه أقل فعالية من الصواريخ الجوية الأمريكية الصنع المماثلة كالصواريخ طراز "سايدويندر" و "سبارو".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي (جو جو) طرازي "بايثون 3-4" (Python-3/4):


000-Python-5-2.png



هو صاروخ موجه من فئة (جو جو)، من صنع إسرائيلي، يركّب على الطائرات المقاتلة الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي، ولا توجد معطيات واضحة عن مواصفات هذا الصاروخ "بايثون" سوى ورود ذكره في كتاب الميزان العسكري (1999 2000م) الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لندن، المملكة المتحدة. وتشير الصحافة الغربية، المختصة بشؤون الطيران إلى أنه يماثل الصاروخ "شافرير" السالف الذكر من حيث بعض المواصفات، وقد يكون أقل استخداماً منه، ويتم إطلاقه من الطائرات الإسرائيلية، حيث يكتشف الهدف ويلاحقه حتى تدميره، كما يتم تطوير صواريخ من العائلة نفسها إلى الطراز أو النموذج الجديد "بايثون 4".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي (جو أرض) طراز "غابرييل 3" (Gabriel-3):



gabriel3.jpg


هو صاروخ موجّه من فئة (جو-أرض)، من صنع إسرائيلي، يطلق من الطائرات الإسرائيلية طراز "كفيو" المهاجمة الأرضية، ويطلق من مدى أكثر من (36) كم. ويكتسب تسارعاً متزايداً عند إطلاقه من الجو، وطول الصاروخ (81،3) متراً، وسرعته (7،0 ماك) ومداه الأقصى لأكثر من (36) كم، حيث يلاحظ أنه أقل مدى من الصواريخ الجوية الأمريكية الصنع المماثلة. وقد دخل الخدمة العملياتية في سلاح الجو الإسرائيلي عام( 1986م).
4. الصاروخ الجوي الموجه ّالإسرائيلي (جو أرض) طراز "بوب آيس" (Popeye-1/2):
هو صاروخ جو موجه من فئة (جو أرض)، من صنع إسرائيلي، ورد ذكره في عدة مصادر أجنبية وخصوصاً في تقرير الميزان العسكري (1000 2000م) السالف الذكر، الصفحة 136 باللغة الإنجليزية، وتشير المعطيات المتوفرة عن هذا الصاروخ أنه فريد من نوعه وذو مدى بعيد ودقيق ومزود بجهاز توجيه، ويصل مداه إلى حوالي 5 أميال، ويمكن تركيبه على طائرات (اف 16) الأمريكية و (اف 111). وقد وُضِعَ في خدمة سلاح الجو الإسرائيلي، حيث اشترى منه سلاح الجو الأمريكي عام 1991م حوالي 86 صاروخاً، وأربعة أجهزة توجيه بمبلغ (92) مليون دولار وفق معلومات صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 26-3-1991م.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصواريخ الفضائية الإسرائيلية الصنع:


1. الصاروخ الفضائي الموجَّه من طراز "شافيت" (Shavit):

shavit-2__1.jpg


استخدمت إسرائيل هذا الصاروخ الفضائي "شافيت" (Shatit) لإطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي في شهر أيلول عام 1988م من طراز "أفق 1"، ويرى الكثيرون أن هذا الصاروخ قد اعتمد على تكنولوجيا إنتاج الصاروخ "أريحا" السالف الذكر، وفي شهر أبريل عام (1990م) تم إطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي الثاني " أفق 2" ثم تبعه في أبريل عام (1995م) إطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي الثالث "أفق 3"، واعتمدت كل عمليات الإطلاق هذه على استخدام الصاروخ الإسرائيلي طراز "شافيت" الإسرائيلي الصنع والذي يقدر مداه ما بين (4500 7000) كم لوضع الأقمار الصناعية في مداها. ويستطيع هذا الصاروخ حمل رؤوس نووية وتقليدية (صحيفة دافار 1-10-1991م).
2. الصاروخ الموجه الإسرائيلي (أرض جو) المضاد للصواريخ طراز "حيتس" أو السهم:
تعكف الصناعات الجوية الإسرائيلية (TAI) منذ بداية التسعينيات على تطوير صاروخ طراز "حيتس" أو السهم، بعد أن فشلت ثلاث محاولات لإطلاقه، والجدير بالذكر أن مشروع صاروخ "حيتس" وُلِدَ بمبادرة من خبراء حرب النجوم، وتم تمويله من ميزانيات مشروع "حرب النجوم" الأمريكي بنسبة 75 80%.


خاتمة.


جاء في تقرير أعدته مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن إسرائيل ستكون مؤهلة حتى نهاية القرن العشرين المنصرم لأن تنشر أجهزة صواريخ ضد الصواريخ والتي تم تطويرها في إطار مشروع حرب النجوم الذي طورته الإدارة الأمريكية، وتقدر تكلفته التقديرية ما بين (4 5) مليارات دولار. كما طورت إسرائيل عائلة صواريخ (يريحو) أريحا، التي بحوزتها والتي تحمل رؤوساً نووية وهي أريحا 1 ويصل مداه إلى (300) ميل، وأريحا 2 ويصل مداه إلى (900) ميل، وأريحا 3 الذي يصل مداه إلى (4000) ميل، كما يوجد بحوزة إسرائيل التكنولوجيا المطلوبة لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات ويزيد مداه على (5000) كيلومتر
 
رد: الصواريخ الاسرائيلية

السلام عليكم هنالك بعض الاخطاء بالموضوع يعني الصاروخ اريحا 3
هو صاروخ وضع مشروعه في 2005 وجربوه سنة 2008
مداه يصل الى 6500 كم
 
رد: الصواريخ الاسرائيلية

موضوع قمه التميز يستاهل التثبيت و ليك منى تقييم
:b070[1]:
 
التعديل الأخير:
رد: الصواريخ الاسرائيلية

اطلب تثبيت الموضوع
 
رد: الصواريخ الاسرائيلية

موضوع رائع بالتوفيق لصاحبة على هذا الموجود الغير عادى اعتقد !!!!!!
 
التعديل الأخير:
رد: الصواريخ الاسرائيلية

ارجو من صاحب ضبط ايقاع ارقاااااااااااااااااااااااااامة و الانضباط كثيرااااااااااااااا



والبعد قليلااااااااااااااااا عن المعاصى والذنوب التى امرنا بها المولى سبحانة وتعالى





والبداء فى البحث عن عمل اخر غير الاكاذيب فى الصعود للقمر منذ //قديم الازل \\



الصواريخ البالستية نعلم مدى دقتها و قوتها ضد اهدافها الاستراتيجية وهذا امر مهم جداااااااا فى المعارك الحديثة



لكن هذا لا يعنى انها متعددة الامدية لانه لاتوجد صواريخ متعددة الامدية



بل اهداف استراتيجية متعددة الامدية



الصواريخ الاسرائيلية م/د مشهورة بقوتها لكن يعيبها انها تهرب من المعركة مبكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!!!


على العموم بالتوفيق لجميع انواع الصواريخ الاسرائيلية


الصواريخ الساحلية


المدفيعة الصاروخية الساحلية السطحية الغير سطحية


الم/د الغير م/د العميقة الغير عميقة


الاريحا غير الاريحا الشافيت


الغير شافيت


البالستية الغير بالستية
























































































على العموم بالتوفيق لجيركوااااااااااااا!!!!!!
 
التعديل الأخير:
رد: الصواريخ الاسرائيلية

أثناء حرب الخليج 1991 و بعد الهجوم العراقي الأول على إسرائيل أظهرت صور الأقمار الإصطناعية الأمريكية أن إسرائيل جهزّت ٱحد المنصات الثابثة للإطلاق صاروخ "أريحا 1" و لم يتبق سوى تلقي الأمر بالإطلاق و هو ما حذا بالأمريكيين للقيام بالجهودّ و إتصالات حثيثة لإقناع الإسرائيليين بالعدول عن الرّد و الإكتفاء بالحِماية التي توفرها أمريكا بالمِظلة باتريوت و بالأنهم يوجهون جزأً كبيرا لتدمير منصّات إطلاق السكود عن طريق الهجمات الجوية و فِرق القوات الخاصة :12[1]:
 
عودة
أعلى