اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

إنضم
19 فبراير 2009
المشاركات
3,194
التفاعل
418 0 0
الدولة
Italy
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


سوف اذكر بعض اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ...



المسلمون vs الروم .. معركة اليرموك ..

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=LfklckPh4M4&feature=related[/ame]

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=_OYqmc59haQ&feature=related[/ame]


حدثت في السنة الثالثة عشرة من الهجرة قرب نهر اليرموك في شهر جمادى الآخرة بين المسلمين والروم. عدد جيش المسلمين: ما بين 40- 46 ألفاً وقيل: اقل من ذلك. عدد جيش الروم: 240 ألفاً وقيل أكثر من ذلك. كان قائد جيش المسلمين، خالد بن الوليد ومعه كبار قادة الفتح مثل: أبو عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة والزبير بن العوام وعكرمة بن أبي جهل. قائد الروم: نذراق يساعده الفيقار وباهان. ما قبل المعركة: بعدما وطد الخليفة الأول أبو بكر الصديق حكم المسلمين في داخل الجزيرة العربية، وجه أنظاره نحو أكبر دولتين في زمانه (الفرس والروم) والتي كانتا تتنازعان السيادة على العراق وعلى سوريا. أعد أبو بكر الحملات ووجهها إلى جنوب بلاد الشام عام 633م وكانت في حملات ثلاث: -الحملة الأولى بقيادة عمرو بن العاص الذي سلك الطريق الساحلي باتجاه فلسطين. الحملة الثانية بقيادة يزيد بن أبي سفيان. الحملة الثالثة: بقيادة شرحبيل بن حسنة الذي سلك طريق تبوك متجهاً نحو وادي الأردن. أول صدام بين الروم والمسلمين كان جنوب البحر الميت حيث انتصر القائد المسلم يزيد بن أبي سفيان على البيزنطيين الذين انسحبوا بهد هذه الهزيمة فلحق بهم يزيد بن أبي سفيان وهزمهم ثانية قرب مدينة غزة. كذلك كان القائد عمرو بن العاص يسجل بدوره الانتصارات مجتاحاً المدن والقرى. دب الزعر في نفوس البيزنطيين أمام انتصارات العرب وتقدمهم وكان إمبراطور الروم البيزنطيين يومها اسمه هرقل، قد أصدر أوامره بتجهيز حملة كبيرة من مائة ألف مقاتل وأعطى قيادتها إلى أخيه ثيودوروس. إرسال أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن ا لوليد للقتال علم الخليفة أبو بكر بما يعده الإمبراطور الرومي من عدة لمجابهة المسلمين فأمر بإرسال أبي عبيدة بن الجراح على رأس جيش لمساعدة الجيوش الإسلامية الثلاثة التي تحارب في بلاد الشام وكذلك أمر الخليفة القائد خالد بن الوليد الذي كان يفتح العراق، أمره بالتوجه حالاً إلى الشام لمساعدة الجيش الإسلامي هناك على أن تكون له القيادة العامة على جميع الفرق. ظهر خالد بن الوليد فجأة في بلاد الشام بعدما اجتاز الصحراء السورية، وكان واقفاً شرقي دمشق في مؤخرة الجيش البيزنطي وذلك في 24 نيسان عام 634م. ثم انضم إلى بقية الجيوش الإسلامية وجمعها تحت قيادته في أجنادين ودارت معركة مع البيزنطيين كان النصر فيها للمسلمين. محصارة دمشق وفتحها بعد الانتصار في أجنادين أصبحت الطريق نحو الشام مفتوحة أمام المسلمين وتوزعت الجيوش الإسلامية في أنحاء البلاد تفتحها وتخضعها لسيطرتها. توجه شرحبيل بن حسنة إلى الأردن. توجه عمرو بن العاص إلى فلسطين. توجه خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح إلى دمشق. أخذت المدن تتساقط أمام تقدم المسلمين وحقق خالد بن الوليد الانتصارات على البيزنطيين وأصبحت دمشق في قبضة يده وحاصرها لمدة 6 أشهر ثم دخلها بعدما صالح أهلها بشروط ومبادئ كالتي فرضها النبي محمد صلى الله عليه وسلم سابقاً على تبوك وغيرها.. والتي أصبحت نموذجاً لشوط الصلح مع سائر المدن الشامية، وفي الوقت ذاته كان أبو عبيدة بن الجراح يدخل دمشق من مكان ثاني، والتقى الجيشان، جيش خالد وجيش أبو عبيدة. بسقوط دمشق بأيدي المسلمين سارعت بقية المدن السورية إلى فتح أبوابها أمام قادة المسلمين ومن هذه المدن حمص، وحماةن وبعلبك، أما بيت المقدس وقيسارية، فلم تفتحا أبوابهما للمسلمين وكانتا تنتظران نجدة من هرقل ملك البيزنطيين الموجود في أنطاكية، والذي كان يعمل لحشد جيش كبير جمعه من كافة أنحاء الإمبراطورية البيزنطية وقيل أنه بلغ نحو 240 ألف مقاتل. سبب المعركة: عندما علم المسلمون بنبأ حشد الجيوش البيزنطية في أنطاكية قرروا الانسحاب إلى مكان يكون باستطاعتهم التحرك فيه بحرية أكثر والاتصال بالخليفة في الحجاز، وبناء على نصيحة خالد بن الوليد تراجع المسلمون إلى وادي يعرف بوادي اليرموك، وكان جيش البيزنطيين يفوق جيش المسلمين عدداً وعدة حيث بلغوا مائتين وأربعين ألفاً على حين لم تتجاوز القوات العربية جميعها أربعة وثلاثين ألفاً، وأمام هذا التفوق العددي الهائل أرسل القادة العرب يستأذنون الخليفة في أن يضموا قواتهم وأن يحتشدوا في منطقة اختاروها على الشاطئ الأيسر لنهر اليرموك .. يبعد كثيراً عن نقطة التقائه بنهر الأردن، فلما جاءتهم موافقته نفذوا خطتهم وتولى القيادة العامة أبو عبيدة بن الجراح. علم الروم بتجمع العرب فأسرعوا بدورهم وضموا جيوشهم الأربعة لتعسكر على الجانب الأيمن لليرموك. مضى شهران والفريقان يستعدان وجمع العرب المعلومات عن موقع الروم فتبينوا أنهم يعسكرون في سهل تحيط به الجبال من ثلاث جهات وليس لهم غير منفذ واحد من جهة الشرق، وكان هذا أحد الأخطاء التي ارتكبها الروم عند اليرموك وقد استغل العرب الخطأ فعبروا اليرموك وأقاموا على ذلك المنفذ الوحيد لمعسكر الروم. كذلك اخطئوا باختيارهم موقف الدفاع فلم يستفيدوا من ضخامة الجيوش التي عبئوها. كانت قواتهم سبعة أضعاف الجيوش الإسلامية مجتمعة ومع ذلك لم تكن لديهم الشجاعة لبدء الهجوم على المسلمين. أحداث المعركة: عسكر العرب شمالي اليرموك وأغلقوا المنفذ الوحيد لمعسكر الروم. ومضت الأيام وكل فريق في موقعه يحاول الروم الهجوم فيردهم العرب ثم يعودون إلى معسكراتهم. كتب المسلمون إلى الخليفة يطلبون المدد فجعل أبو بكر يشاور الصحابة ويفكر. أعلن أبو بكر قراره قائلاً: "والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد"، فلم يضع خالد الوقت واختار طريقاً طويلة وصعبة كي لا يلقى من يعوق مسيرته من الروم أو حلفائهم العرب، قطع خالد الطريق من الحيرة إلى بصرى في ثمانية عشر يوماً، وبلغ اليرموك فأقام شهراً يتعرف حركة الأعداء وتنظيمهم كما ذكرناه سابقا. كان هرقل قد عزز جيشه في اليرموك بالبطريق باهان. نظم خالداً الجيوش العربية في اليرموك، بعد توحيدها ونشط البطريق باهان في تعبئة الروم حتى بدا كأنه يستعد لهجوم سريع على حين كانت الجيوش الإسلامية تقيم في معسكرات منفصلة، وكل قائد يدبر أمور جيشه بالطريقة التي يراها. قسم خالد المجاهدين في الجيش الموحد فرقاً، عرفت باسم "الكراديس" كل فرقة تسمى "أوكردوس" يتكون من ألف رجل، ووزع الكراديس على الميمينة والميسرة والقلب. جعل قيادة الميمنة لعمرو بن العاص يعاونه شرحبيل بن حسنة، وعلى الميسرة أقام يزيد بن أبي سفيان.. أما القلب فأسند قيادته لأبي عبيدة بن الجراح ومعه عكرمة بن أبي جهل. كان أبو عبيدة بن الجراح قد أوصى نساء المسلمين بأن يعترضن طريق من يضعف من المسلمين ويمنعنه من الفرار فحشدهن خالد وراء الجيش وأمرهن أن يقتلن كل من يمر بهن منهزماً. رسم خالد خطة لاستدراج الروم بعيداً عن مواقعهم التي حفروا أمامها الخنادق فكلف عكرمة بن أبي جهل والقعقاع بن عمرو التميمي الهجوم بكردوسيهما فجراً حتى يبلغا خنادق الروم وبعد ذلك يتظاهران بالانهزام ويتقهقران. ونفذ القائدان المهمة بنجاح، فلم يكادا يأخذان في التراجع حتى أمر باهان فرسان الروم بالهجوم وكان جيش الروم ثمانون ألف فارس. وكان عكرمة يقود كردوسه أمام الخيمة التي اتخذها خالد مقراً لقيادته عندما شاهد الروم يدفعون قوات الميمنة إلى الوراء فيتراجع أغلب رجالها وفي الحال صاح منادياً "من يبايع على الموت"؟ وسرعان ما تبعه أربعمائة من فرسان المسلمين واندفعوا لنجدة الميمنة غير مبالين بما يصيبهم وأفلحوا في صد الهجوم الرومي على الميمنة بعد قتال استشهد فيه عدد كبير منهم واستمر القتال إلى الغروب وأخيراً تمكن المسلمون من الفصل بين فرسان الروم ومشاتهم، فأمر خالد بمحاصرة الفرسان حصاراً شديداً فلما ضاق فرسان الروم بالقتال وأصابهم التعب، فتح المسلمون أمامهم ثغرة أغرتهم بالخروج منها طالبين النجاة .. تاركين المشاة لمصيرهم! مصير المشاة الهاوية : كان جيش الروم قد اتخذوا خنادقهم في مواجهة العرب ومن ورائهم هاوية عميقة هي "هاوية الواقواصة" وفي هذه الخنادق رابطوا بعد أن شدوا أنفسهم بالسلاسل والعمائم كل عشرة معاً، ليمنعوا مرور العرب من بينهم .. وأيضاً ليستحيل الفرار على من يضعف منهم. فلما أخلى فرسانهم الميدان واقتحم العرب عليهم الخنادق جعلوا يتراجعون ويسقطون في الهاوية. عشرات !! مئات!! ألوفا!! مائة ألف منهم أو يزيد قتلوا في ذلك اليوم من العام 634 الميلادي وقتل معهم أخو هرقل وعدد كبير من أمرائهم. استطاع باهان أن يهرب لكن انتصار اليرموك كان بداية النهاية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية وطليعة الفتوح الإسلامية.



المسلمون vs الفرس .. القادسية .

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=zfNA2WYNd7k&feature=related[/ame]

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=gIMx0jEunZI[/ame]


وعبر الفرس النهر في الصباح ونظموا جيشهم، ونظم سعد جيشه وحثهم على السمع والطاعة لنائبه خالد بن عرفطة لأن سعداً أصابته دمامل في فخذيه وإليتيه فكان ينام على وجهه وفي صدره وسادة، ويقود المعركة من فوق قصره، وصلى المسلمون الظهر وكبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا، وكبر الثانية فلبسوا عدتهم، وكبر الثالثة فنشط الفرسان، وكبر الرابعة فزحف الجميع، وبدأ القتال والتلاحم.
ولما رأت خيل المسلمين الفيلة نفرت وركز الفرس ب (17) فيلاً على قبيلة فكادت تهلك، فأرسل سعد إلى أن دافعوا عن بجيلة فأبلوا بلاء حسناً وردوا عنهم هجمة الفيلة، ولكن الفيلة عادت للفتك بقبيلة أسد، فنادى سعد عاصم بن عمرو التميمي ليصنع شيئاً بالفيلة، فأخذ رجالاً من قومه فقطعوا حبال التوابيت التي توضع على الفيلة فارتفع عواؤها فما بقي لهم فيل إلا أعري وقتل أصحابه ونفّس عن قبيلة أسد، واقتتل الفريقان حتى الغروب وأصيب من أسد تلك العشية خمسمائة كانوا ردء للناس وهذا هو اليوم الأول من المعركة ويسمى أرماث وهو الرابع عشر من المحرم.
وفي اليوم الثاني أصبح القوم فوكل سعد بالقتلى والجرحى من ينقلهم وسلم الجرحى إلى النساء ليقمن عليهم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها ، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم ونازل القعقاع (بهمن جاذويه) أول وصوله فقتله ولم ير أهل فارس في هذا اليوم شيئاً يعجبهم فقد أكثر المسلمون فيهم القتل ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم وهو يوم أغواث كما فعلت فارس يوم أرماث فجعلت خيل الفرس تفر منها وقاتلت الفرس حتى انتصف النهار فلما اعتدل النهار تزاحفوا من جديد حتى انتصف الليل فكانت ليلة أرماث تدعى الهدأة وليلة أغواث تدعى السواد.
أصبح القوم لليوم الثالث وبين الصفين من قتلى المسلمين ألفان ومن جريح وميت من الفرس عشرة آلاف، فنقل المسلمون قتلاهم إلى المقابر والجرحى إلى النساء، وأما قتلى الفرس فبين الصفين لم ينقلوا.
وبات القعقاع لاينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال والقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض وقال لحمال والربيل: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وحمل الآخران على الفيل الأجرب فطعنه حمال في عينه فجلس ثم استوى وضربه الربيل فأبان مشفره فأفلت الأجرب جريحاً وولى وألقى نفسه في النهر واتبعته الفيلة وعدت حتى وصلت المدائن، ثم تزاحف الجيشان فاجتلدوا وسميت هذه الليلة ليلة الهرير، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح، وانقطعت الأخبار عن سعد ورستم فلم ينم الناس تلك الليلة وكان القعقاع محور المعركة.
فلما جاءت الظهيرة كان أول من زال عن مكانه الفيرزان والهرمزان فانفرج القلب وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقه حمله فضرب هلال بن علفة التيمي من بني الرباب الحمل الذي تحته رستم وهو لايعرف بوجوده فهرب رستم إلى النهر فرمى نفسه ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه فأخرجه من النهر ثم قتله ثم صعد طرف السرير وقال: قتلت رستم ورب الكعبة إلي إلي.
فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا.
وقتل من المسلمين ليلة الهرير ويوم القادسية ألفان وخمسممائة، ومن الفرس في الليلة نفسها عشرة آلآف ولحق الجالينوس فقتله.




المسلمون vs المغول .. عين جالوت ..

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=a3kBB6bG-mQ&feature=related[/ame]

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=S-2ZE--_xzo&feature=related[/ame]

التقى الفريقان في المكان المعروف باسم في في /3 سبتمبر 1260 م (وقت وصول الجيشين تماما مختلف فيه). قام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة وبقية الجيش يختبئ بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم أو لتنفيذ أو معاكس. وكان قطز قد اجتمع بالإمراء، فحضهم على قتال التتار وذكرهم بما وقع بأهل الأقاليم من القتل والسبي والحريق، وخوفهم وقوع مثل ذلك، وحضهم على استنقاذ الشام من التتار ونصرة الإسلام والمسلمين، فضجوا بالبكاء، وتحالفوا على الاجتهاد في قتال التتار ودفعهم عن البلاد .
قامت مقدمة الجيش بقيادة بهجوم سريع ثم إنسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين، في حين كان قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين فوق الوادي.
وانطلت الحيلة على كتبغا فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وفي تلك الأثناء خرج قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش وعملوا على تطويق ومحاصرة قوات كتبغا، حيث كانت جيوش المسلمين ينزلون من فوق تلال الجليل، والمغول يصعدون إليهم. ثم هجم كتبغا بعنف شديد إلى درجة أن مقدمة جيش المسلمين ازيحت جانبا، فاستبسل كتبغا في القتال، فاندحر جناح ميسرة عسكر المسلمين وإن ثبت الصدر والميمنة ، وعندئذ ألقى السلطان قطز خوذته عن رأسه إلى الأرض وصرخ بأعلى صوته «واإسلاماه»، وحمل بنفسه وبمن معه حتى استطاعوا ان يشقوا طريقهم داخل الجيوش المغولية مما أصابها بالاضطراب والتفكك . ولم يمض كثيرا من الوقت حتى هزم الجيش المغولي ونصح بعض القادة كتبغا بالفرار فأبى الهوان والذل وقتل بعض أصحابه وجرت بينه وبين رجل يدعى العرينان مبارزة حيث لم يمض وقت طويل عليها حتى سقط كتبغا صريعا مجندلا على الأرض وكان انتصار كبير للمسلمين. وسجل التاريخ في هذه المعركة تمكن فرسان الخيالة الثقيلة لجيش المسلمين من هزيمة نظرائهم المغول بشكل واضح في القتال القريب، وذلك لم يُشهد لأحد غيرهم من قبل. نقطة أخرى ظهرت لأول مرة بتلك المعركة وهي المدفعية وإن كانت بالشكل البدائي إلا إنها استخدمت بالمعركة من جانب الجيش المملوكي لتخويف خيل المغول وارباك الخيالة مما ساعد في خلخلة التنظيم العسكري المغولي بالمعركة. وقد تم شرح تركيبة البارود المتفجرة لتلك المدافع بعد ذلك في و في أوائل القرن الرابع عشر .



المسلمين vs الروم .. ذات الصواري ..

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=9qqsuwkzyuk[/ame]

والواقع أن الأسباب التي ذكرناها كما وردت في المصادر والمراجع التاريخية أسباب مقبولة، لأنها جميعاً تعبر عن الدوافع المنطقية التي لا بد وأن تنشأ في عقول البيزنطيين الذين رؤوا أغلى ممتلكاتهم تسقط في أيدي المسلمين في الشام ومصر وإفريقية، وأدركوا خطر الأسطول الإسلامي الناشئ الذي يهدد سيادتهم البحرية في البحر المتوسط الذي أطلق على بحر الروم دليلاً على تلك السيادة.

وأيا كانت الأسباب التي ذكرت، فقد التقى الأسطول الإسلامي بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح والي مصر، وكان يتألف من مائتي سفينة، بالأسطول البيزنطي بقيادة الإمبراطور قسطنطين الثاني خارج ساحل ليكيا في آسيا الصغرى. ويمكن وصف أحداث المعركة باختصار على النحو التالي:
  1. نزلت نصف قوة المسلمين إلى البر بقيادة بُسر بن أبي أرطأة للقيام بواجبات الاستطلاع وقتال البيزنطيين المرابطين على البر، وذلك تطبيقاً لواجبات أمير البحر عندما تكون المعركة البحرية قرب البر والسوائل والجزائر، فعليه "ألاَّ يهجم على المراسي لئلا تكون مراكب العدو بها كامنة، ولا يتقدم إلى البر إلا بعد المعرفة والاحتراز من الأحجار والعشاب والأحارش التي تنكسر عليها المراكب، وإن كان القتال قرب البر والسواحل والجزائر فيجعل عيونه وطلائعه على الجبال فيتأهب لذلك.".
  2. بدأ القتال بين الأسطولين - عندما أصبحت المسافة بينهما في مرمى السهام - بالتراشق بالسهام.
  3. وبعد أن نفدت السهام جرى التراشق بالحجارة، ومن أجل ذلك كانوا "يجعلون في أعلى الصواري صناديق مفتوحة من أعلاها يسمونها التوابيت يصعد إليها الرجال قبل استقبال العدو فيقيمون فيها للكشف ومعهم حجارة صغيرة في مخلاة معلقة بجانب الصندوق يرمون العدو بالأحجار وهم مستورون بالصناديق".
  4. وبعد أن نفدت الحجارة ربط المسلمون سفنهم بسفن البيزنطيين وبدأ القتال المتلاحم بالسيوف والخناجر فوق سفن الطرفين.
انتهت المعركة بعد قتال شديد بانتصار المسلمين بإذن الله. ونذكر فيما يلي روايات المؤرخين عن أحداث المعركة.
رواية :
وهي توضح مراحل المعركة، وكيف نجا قائد الأسطول من الأسر الذي كاد يقع فيه، فيقول: "إن عبد الله بن سعد لما نزل ذات الصواري، أنزل نصف الناس مع بسر بن أبي أرطأة سرية في البر، فلما مضوا أتى آتٍ إلى عبد الله بن سعد فقال: ما كنت فاعلاً حين ينزل بك هرقل - يقصد قسطنطين- في ألف مركب فافعله الساعة". أي: أنه يخبره بحشد قسطنطين لأسطوله لملاقاته، وإنما مراكب المسلمين يومئذ مائتا مركب ونيف، فقام عبد الله بن سعد بين ظهراني الناس، فقال: قد بلغني أن هرقل قد أقبل إليكم في ألف مركب، فأشيروا علي، فما كلّمه رجل من المسلمين، فجلس قليلاً لترجع إليهم أفئدتهم، ثم قام الثانية، فكلمهم، فما كلمه أحد، فجلس ثم قام الثالثة فقال: إنه لم يبق شيء فأشيروا علي، فقال رجل من أهل المدينة كان متطوعاً مع عبد الله بن سعد فقال: أيها الأمير إن الله جل ثناؤه يقول: { كم من فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرةً بإذن اللهِ والله مع الصابرين }، فقال عبد الله: اركبوا باسم الله، فركبوا، وإنما في كل مركب نصف شحنته، وقد خرج النصف إلى البر مع بُسْر، فلقوهم - أي أسطول البيزنطيين - فاقتتلوا بالنبل والنشاب، فقال: غلبت الروم - أي انتصرت - ثم أتوه، فقال: ما فعلوا؟ قالوا: قد نفد النبل والنشاب، فهم يرتمون بالحجارة وربطوا المراكب بعضها ببعض يقتتلون بالسيوف، قال: غُلِبَتْ. وكانت السفن إذ ذاك تقرن بالسلاسل عند القتال، فقرن مركب عبد الله يومئذ، وهو الأمير، بمركب من مراكب العدو، فكاد مركب العدو يجتر مركب عبد الله إليهم - أي يجذبه نحوهم - فقال علقمة بن يزيد العطيفي، وكان مع عبد الله بن سعد في المركب فضرب السلسلة بسيفه فقطعها".
رواية :
قال: "فخرجوا [أي البيزنطيين] في خمسمائة مركب أو ستمائة، وخرج المسلمون وعلى أهل الشام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وعلى البحر عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان الريح على المسلمين لما شاهدوا الروم، فأرسى المسلمون والروم، وسكنت الريح، فقال المسلمون: الأمان بيننا وبينكم. فباتوا ليلتهم والمسلمون يقرؤون القرآن ويصلون ويدعون، والروم يضربون بالنواقيس. وقربوا من الغد سفنهم، وقرب المسلمون سفنهم، فربطوا بعضها مع بعض واقتتلوا بالسيوف والخناجر، وقتل من المسلمين بشر كثير، وقتل من الروم ما لا يحصى، وصبروا صبراً لم يصبروه في موطن قط مثله، ثم أنزل الله نصره على المسلمين فانهزم قسطنطينن جريحاً ولم ينجُ من الروم إلا الشريد، وأقام عبد الله بن سعد بذات الصواري بعد الهزيمة أياماً ورجع".
رواية :
وهي توضح هزيمة البيزنطيين وفداحة خسائرهم، وكيف فرّ الإمبراطور ناجياً بنفسه: "ضم - أي قسطنطين - صفوف الروم إلى المعركة، وأخذ يتحرّش بالعدو، فنشبت المعركة بين الطرفين، وهزم الروم واصطبغ البحر بدمائهم، فغيّر الإمبراطور ملابسه مع أحد جنوده، وقفز أحد الجنود على مركبه واختطفه وذهب به هنا وهناك ونجا بمعجزة".


المسلمون vs الصليبيون .. حطين .

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=scgDVILI6pc&feature=related[/ame]

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=etPtYEYr-Us[/ame]

براًً بيميناًً قد اقسمت .. ^^

كانت هزيمة الصليبيين في معركة حطين هزيمة كارثية، حيث فقدوا فيها زهرة فرسانهم، وقتل فيها أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة أيضاً. وأصبح بيت المقدس في متناول صلاح الدين، وكان من بين الأسرى ملك بيت المقدس ومعه مئة وخمسون من الفرسان ومعهم صاحب وغيره من كبار قادة الصليبيين، فأحسن صلاح الدين استقبالهم، وأمر لهم بالماء المثلج، ولم يعط أرناط، فلما شرب ملك بيت المقدس أعطى ما تبقى إلى ، فغضب صلاح الدين وقال: "إن هذا الملعون لم يشرب الماء بإذني فينال أماني"، ثم كلمه وذكّره بجرائمه وقرّعه بذنوبه، ثم قام إليه فضرب عنقه، وقال: "كنت نذرت مرتين أن أقتله إن ظفرت به: إحداهما لما أراد المسير إلى مكة والمدينة، والأخرى لما نهب القافلة واستولى عليها غدرًا".فكان أن برّ صلاح الدين بيمينه وضرب عنق أرناط.
وبعد المعركة، سرعان ما احتلت قوات صلاح الدين وأخوه الملك العادل المدن الساحلية كلها تقريبا جنوبي : ، ، ، ، ، . وقطع اتصالات مملكة القدس اللاتينية مع أوروربا، كذلك استولى على أهم قلاع الصليبيين جنوبي طبرية، ما عدا الكرك وكراك دي مونريال. وفي النصف الثاني من سبتمبر 1187 حاصرت قوات صلاح الدين ، ولم يكن بمقدور حاميتها الصغيرة أن تحميها من ضغط 60 ألف رجل. فاستسلمت بعد ستة ايام، وفي 1187 م فتحت الأبواب وخفقت راية السلطان صلاح الدين الصفراء فوق القدس. في نوفمبر 1188 م استسلمت حامية ، وفي أبريل - مايو استسلمت حامية كراك دي مونريال، وكان حصن بلفور آخر حصن يسقط، ومنذ ذلك الحين صار ما كان يعرف بمملكة القدس اللاتينية بمعظمها في يد صلاح الدين، ولم يبق للصليبيين سوى مدينتي ، وبضعة استحكامات وحصن كراك دي شيفاليه( )في شرق .وقدأدى سقوط مملكة القدس إلى دعوة إلى بدء التجهيز لحملة صليبية ثالثة والتي بدأت عام .
عامل صلاح الدين القدس وسكانها معاملة أرق وأخف بكثير مما عاملهم الغزاة الصليبيون، قبل ذلك بمئة عام تقريبا حيث قتل الصليبيون انداك كل اهالي القدس من رجال وكهول ونساء واطفال و 70000 تم قتلهم في ساحة المسجد الأقصى، فلم تقع من صلاح الدين قساوة لا معنى لها ولا تدمير، ولكنه سمح بمغادرة القدس في غضون 40 يوما بعد دفع فدية مقدارها 10 دنانير ذهبية عن كل رجل، 5 دنانير ذهبية عن كل امرأة، ودينار واحد عن كل طفل، واظهر صلاح الدين تسامحًا كبيرًا مع فقراء الصليبيين الذين عجزوا عن دفع الجزية.



ولا ننسى معارك النبي صلى الله عليه وسلم ..
تقبلو تحياتي .
 
التعديل الأخير:
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

معارك عظيمة غيرت مجرى التاريخ

نصر الله فيها الاسلام والمسلمين

تقييم
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

معارك عظيمة غيرت مجرى التاريخ

نصر الله فيها الاسلام والمسلمين

تقييم

وخاصة معركة اليرموك .. فقد قاتل في احدى المواجهات خالد بن الوليد وقد كان ضخماًً مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فقد كسر 9 سيوف في القتال وهذا من شدة قتاله وبسالته ضد الروم .. وطبعاًً هذا في مواجهه واحده .

وكذلك .. كانوا يقولون .. الغول قوم لا يغلبون .. فقد كسر هذه المقولة السلطان قطز رحمه الله ورحمهم الله جميعاًً .

وكذلك معارك الفرس .. وقد اسقطنا بلاد كسرى .. واخذو كنوزه وتصدقو بها .. حتى وصلت فتوحات الاسلام شرقاًً الى بلاد السند .

وكذلك معركة حطين التي مرغ صلاح الدين رحمه الله وجوه الصليبيين في التراب وتحت الشمس الحارقه .. وقد اقسم براًًًً بيميناًًً ان يقتل امير الكرك .. وهذا لما ارتكبه من فظائع وجرائم ضد المسلمين .. وفعلاًً قتله بيديه .


تحياتي اخي الكريم .
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

نسيت معارك الاندلس

موسى بن نصير وطارق بن زياد

والمعارك التي وقعت في بلاد السند والهند

لاتقل اهمية وقوة
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

ولاتنسو معارك الرسول

مشكور اخوي وتقبل التقييم
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

والله موضوع جميل وممتع تم اضافة الموضوع فى المفضلة

+ احلى تقيم
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

بارك الله فيكم اخواني وجزاكم الله خيراًً .. يشرفني مروركم العطر .

بالنسبة لمعارك الاندلس فهي مهمة ايظاًً لأن المسملين غزو اوروبا من تلك الجهة .. ولو تلاحظ اسبانيا حالياًً .. اغلب مدنها مسمية بأسماء عربية مثل .. برشلونه و مدريد وتشيلي .. وغيرها العديد .. وكذلك لا ننسى بلاد السند الهند .. والاهم منها جميعاًًً معارك المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم .. شاكر لكم اخواني الكرام .. واذا سنحت الفرصه فسوف اضع موضوع آخر بنفس الصيغه ..
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=vXKfbU4g3gc&feature=related[/ame]
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

شكرا لك أخ Bhran

في الحقيقة أن المسلسلات العربية التي مثلت المعارك الاسلامية أسائت لسيرة الصحابة رضوان الله عليهم
حيث جعلتهم اما شريرين أو باحثين عن شهوة النساء .
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

شكرا لك أخ bhran

في الحقيقة أن المسلسلات العربية التي مثلت المعارك الاسلامية أسائت لسيرة الصحابة رضوان الله عليهم
حيث جعلتهم اما شريرين أو باحثين عن شهوة النساء .

وحتى المسلسلات والافلام الاجنبيه ..
اما العربية ففيها اغلاط .. ولا اعتقد ان في مسلسل القعقاع رحمه الله اي شهوه للنساء او من هذا القبيل .. لكن يوجد اخطاء عديده .. شاكر لك مرورك يا اخي الكريم .
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=arbJxMp9KjA[/ame]
 
رد: اشهر معارك المسلمين على مر التاريخ ..

الله يعيد ايام العزة
 
عودة
أعلى