جيش الباديه الحضرمي بالصور

إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
8
التفاعل
0 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم


من تاريخ جيش البادية الحضرمي


الجيش البدوي الحضرمي

التأسيس: ليجون أُسس الجيش البدوي الحضرمي في الثلاثينات من القرن العشرين بغيل بن يمين بحضرموت، وتم بناء المركز التأسيسي ليجون مع بير بداخله، وموقعه المكاني بالقرب من حصون الشتاء بالغيل، وكلمة ليون (lion) في الانجليزية تعني أسد، حيث تمركزت فيه قوة التأسيس مع القيادة العسكرية للجيش، من ثم انتقلت قيادة الجيش من مركز ليجون إلى حصن ثومة بالمكلا، وبعد ذلك تم فتح مدرسة البادية بالمكلا لتعليم أبناء البادية ولتعزيز الجيش بالكادر المؤهل من خلال التحاق خريجي تلك المدرسة بالأقسام الفنية بالجيش (الإدارة، الصحة، اللا سلكي، الهندسة) وتعزز الجيش بسيارات المصفحات (الفيرت) ومدعم بسلاح الطيران، وكان أقوى جيش في زمانه مقارنة بالوحدات العسكرية بالمنطقة (المحمية الشرقية) آنذاك، حيث كان يتميز بالانضباط العسكري والالتزام بالنظام في تدريباته العسكرية وتنقلاته بين مراكزه لفترة محددة في التمركز في كل مركز وفقاً وبرنامج زمني، كما أن المستحقات من الرواتب (المشاهرة) والغذاءات (الراشن) تصرف بطريقة منتظمة، رغم أن استحقاق نهاية الخدمة، إن كان المعاش التقاعد (البلشن) أو كان مكافأة نهاية الخدمة (الحقوق) لا تتناسب مع حجم الأعمال وطبيعة المهام المناطة بذلك الجيش وخصوصية العسكرة في المناطق الصحراوية، إلاّ أن ذلك الاستحقاق شكل بحد ذاته في تلك الأوقات القديمة الحد الأدنى من الاستحقاق، وبعد تلك التنقلات تتم العودة بالترتيب أولاً بأول للسرايا إلى ركن التدريب بقيادة الجيش لغرض تنفيذ خطط التدريب والتأهيل في جوانب تعزيز المهارات العامة للمشاة والأقسام الفنية، مع تنفيذ جدول الإجازات السنوية المستحقة ومنحها بانتظام دون أي عرقلة في سير أعمال ذلك الجيش المنظم في كافة أعماله.


الاستراتيجية

ونتيجة لاستراتيجية الجيش، فقد تم في أعوام الخمسينات بناء مراكز عسكرية لتمركزه فيها على امتداد الشريط الصحراوي في كل من (عساكر والعبروزمخ ومنوخ وثمود وسناو وحبروت) ويوجد تشابه من حيث المبنى لتلك المراكز المبنية بتحكم والتي تعد قلاعاً عسكرية بنيت بمهارة محلية، وتوجد بالمركز (نوبتان) لكل منهما سلم خشبي مبني في زاوية من جدار النوبة من الداخل يؤدي إلى المنفذ الفوقي لسطح المركز، والنوبة الأولى غرفة قيادة المركز، والنوبة الثانية غرفة اتصالات اللا سلكي (الأجهزة الفنية) لإرسال واستلام البرقيات بطريقة المورس وفق مواعيد محددة يومياً لضمان شبكة الاتصال والتواصل العسكري ما بين قيادة الجيش وقيادة المراكز المترامية الأطراف، أما الطابق الأول فتوجد به ثكنات لصف الضباط والجنود وغرفة مستودع نائب العهدة (الاشتور) وغرفة الدواء والعلاج وغرفة النقلية والمطبخ وساحة عامة في متوسط المركز (متنفس) مع بوابة رئيسية (سدة) مركبة على مدخل المركز مصنوعة من الخشب، وقوة الجيش مشكلة من سرايا مشاة، السرية مكونة من ثلاث فئات، والفئة تضم ثلاث حضائر من الجنود وصف الضباط وقيادة الفئة (ملازم ونائب) وقيادة السرية (نقيب ونائبه ملازم) مع الفنيين الملحقين بالسرايا من سرية القيادة، وبعهدة الضباط فرد التنوير ومنظار لتقريب المسافة (دور بيل) مع السيف للاستعراض العسكري، أما السلاح الشخصي للجيش بنادق الشرف عند بداية التأسيس، وفيما بعد بنادق كناد نوع بي إف، والسلاح المتوسط رشاشات البرن ومدفع الهاون السيارات لندروفر وبيدفورد، وفي متوسط المقدمة للسيارات العلامة البارزة للجيش الخط العريض باللون الأحمر على عرض البانيت والبنكات مع العلامة للسرية موضوعة على واجهة البنكات الأمامية والخلفية، وذلك على كل سيارة بالمثل. توجد مراكز أخرى للجيش في الجزر والساحل والداخل في كل من جزيرة سقطرى والساحل في المصينعة والداخل بعقبة الجحي وفي أطراف المنطقة أي المحمية الشرقية في المنتاق والخبر والمعشار.

كما أنشئت في بداية الستينات مراكز في مناطق المهرة في الغيظة ومرعيت، بالإضافة إلى المركز السابق مركز سقطرى.. مما أصبحت مراكزه منتشرة بحراً وبراً، وفقاً واستراتيجية التمركز في تلك المناطق المحورية على مستوى المنطقة. وسيارات المصفحات الفيرت متمركزة في القيادة والمراكز الرئيسية في المقر الرئيسي للقيادة بالمكلا ومركزي مرعيت والغيظة بالمهرة ومركزي ثمود والعبر بحضرموت، أما سلاح الطيران فمرابط بموقعه الرئيسي بمطار الريان.


الجمال المدربة

عند بداية المرحلة الأولى لتأسيس الجيش كانت وسيلة المواصلات الجمال المدربة عسكرياً لنقل المؤن والعتاد والمعدات، حيث قال الشاعر (بعّد ليجون وقرب مركز عساكر...إلخ)، رغم أن القوة لا تزال بمركز ليجون، ولكنها تعد العدة لمرحلة الرحيل (البدلي) إلى ذلك المركز البعيد (عساكر) مما يتضح من معنى الشاعر لبيت شعره المتواضع، بأنه يقصد بذلك شد ورفع مستوى معنويات الجنود المشاة للسير قدماً لتنفيذ أوامر قيادة الجيش وفقاً والانضباط العسكري، وعملاً بالمادة الثالثة من قانون الجيش المكون من اثنتي عشرة مادة، حيث تنص المادة الثالثة «جندي جيش البادية دائماً مستعد للعمل» وتتم المحاكمات العسكرية وفقاً وذلك القانون العسكري.


التفوق الثابت في الرماية

كما كان الجيش يشارك في الاحتفالات العامة والمسابقات العسكرية في مجال الرماية ما بين الوحدات العسكرية المشكلة آنذاك في المنطقة (المحمية الشرقية)، وفي مرة من المرات تحصل جيش البادية على الدرجة الثانية في لعبة شد الحبل، وكعادته تحصل على الدرجة الأولى في الرماية، رغم أن قيادة الجيش ترى ضرورة حصول الجيش على الدرجة الأولى في كلا الحالتين، ولكن حصل ما حصل، فكان انطباع قيادة الجيش واضحاً لدى المشاركين، وذلك نتيجة لتلك النتيجة، فقال أحد المشاركين من الجيش تنصروا يا جماعة، فقال الشاعر «على الحفلات ماشي معي تمرين ثابت معي تمرين ثابت قولوا لنايف على المسابت» (نائف ضابط من الأردن الشقيق قائد الجيش البدوي الحضرمي آنذاك) أما المسابت جمع مسبت والمسبت يحفظ ذخيرة الرماية.


التكوينات والتمركز

تأسس الجيش من أبناء قبائل حضرموت القاطنين المناطق الجبلية والصحراوية، وبعد فترة التحق بالجيش مجاميع من أبناء كافة المناطق من البادية بالمحمية الشرقية التي كانت تشمل (سلطنة القعيطي وسلطنة الكثيري وسلطنة بن عفرير المهرة وأجزاء من مناطق سلطنة الواحدي)، حيث استمر الالتحاق بالجيش بشكل دفعات منتظمة وفقاً وبرامج زمنية محددة بموجب خطط قيادة الجيش الهادفة إلى تغطية الاحتياجات العسكرية بالمنطقة، وكان مدربو وقادة الجيش ضباط من الأردن الشقيق، وآخر ضابط أردني انتدب للجيش وكيل القائد الرائد مطيع الذي زار مركز ثمود في عام 1959م، وكان للأخوة القادة الاردنيين دور ريادي في نجاح تجربة ذلك الجيش، حيث كان أبرز جيوش المحميات الشرقية والغربية، مما أصبح أحد الشوامخ الرئيسية في التاريخ العسكري الحضرمي.

أما بالنسبة لمسألة كيفية التمركز بالمراكز، فإن قيادة السرية تتمركز مع الفئة الأولى بمركز ثمود، والفئة الثانية بمركز سناو، والفئة الثالثة بمركز حبروت، وكذا بالمثل التمركز في مركز العبر والمراكز التابعة له (زمخ،منوخ) أما مركزا الغيظة ومرعيت فتتمركز بكل منهما سرية بكامل فئاتها، والمراكز الأخرى وفقاً وخصوصيتها العسكرية، تقرر قيادة الجيش التمركز في كل مركز في حدود الفئة، أما التمركز المؤقت فتمركزت قوة من الجيش بمنطقة عياد تمركزاً مؤقتاً وليس ثابتاً وتتحرك دوريات من المراكز أحياناً إلى أطراف المحمية والعودة إلى مركزها الرئيسي، أما الفنيون من صف الضباط والجنود وفقاً لما هو مقرر من قبل قيادة الجيش يتم الترتيب المستحق لضمهم لسرايا المشاة من سرية القيادة، وذلك من مساعدين صحيين وعمال لا سلكي ونقلية من المهندسين والسواقين والمعاونين وطباخين موزعين على الفئات بالسرايا بموجب ما هو مخطط لذلك، وبهذا تكون كل السرايا وفئاتها كاملة بكل قوامها من كل الجوانب اللازمة والضرورية لما يتطلبه العمل العسكري حسب ترتيبات قيادة الجيش، أما بالنسبة للزي العسكري المميز للجيش فهو القميص الطويل الكاكي والعمامة الحمراء مع العقال المزين بالشعار، والزنار وفوقه السبتة (الحزام) وفي متوسط الحزام علامة شعار الجيش مع علامة السرية على الكتف، وفي العروض العسكرية يكون القيمص لونه أبيض.


الشركات والحدود

من مهام الجيش حماية الشركات العاملة بالشريط الصحراوي من خلال حراسة سراياه مواقع أعمال تلك الشركات المتنقلة بموجب خططها في كل موقع عمل للشركة (الكنب)، وتحرك الحراسة المرتبة يومياً مع فرق أعمال المسوحات (النقشة)، وكذا عمليات التنقيب عن النفط من خلال حراسة الحفارات (الونوش) والشركات هي شركة (بي، سي، إل) في الخمسينيات، وشركة بان أمريكان في الستينات، وكذا الحال مهام الجيش في حماية الحدود.


الحفاظ على المراكز

واعتبرت تلك المراكز معالم بارزة وثوابت تاريخية، إلاّ أن المراكز أصبحت في الوقت الراهن في أمس الحاجة لإجراء عمليات الصيانة والترميمات العاجلة للحفاظ عليها، لكون أجزاء منها إن لم تكن كلها مهددة بالسقوط نظراً لعدم الاهتمام بها ما عدا مركز ثمود، وهو المبنى الوحيد القائم، والذي تم بناؤه في أوائل الخمسينيات، حيث تزامن بناؤه في تلك الفترة مع بناء المرحوم الطماطم بن حربي المنهالي بيتاً له بثمود، وبهذا تعتبر تلك الحصون التي بنيت بجوار بئر ثمود التاريخية هي أول المباني بصحراء ثمود وعند تكوين الشريط الصحراوي للمديرية والعاصمة ثمود تقرر أن يكون ذلك المركز العسكري مقراً رئيسياً للإدارة المحلية لمديرية ثمود عند بداية مراحلها، من ثم حظي ذلك المركز بالعناية العسكرية إلاّ أنه بالمثل في حاجة إلى الترميمات اللازمة، أما فيما يتعلق بمركز سناو فإنه من المؤسف أن ذلك المركز قد دمر نهائياً وأصبح في خبر كان.


الصفات الحميدة

إن أبناء البادية يتصفون كعادتهم بالذكاء الفطري أباًً عن جد، فقد استوعبوا الدراسة المعطاة لهم باستفادة قيمة، ودرس البعض اللغة الإنجليزية وأجادوها نطقاً وكتابة، وتأهلوا في مجالات الأركان والقيادة وأصبحوا قادة أكفاء، لذلك صار منهم القائد العسكري من الوزن الثقيل الذي لديه الحنكة في اتخاذ القرار السليم مع استقامة وشجاعة وموقف لا يلين، وهو المرحوم العقيد حسين مسلم المنهالي، الذي شغل ذلك المنصب القيادي (أركان حرب جيش البادية بحضرموت) بكل كفاءة واقتدار من خلال تفوقه بحصوله على المؤهل العلمي في إدارة القيادة العسكرية. أما على صعيد الشأن الرياضي، فقد تولى مسئوليات نائب رئيس نادي شعب حضرموت لفترتين متتاليتين ومن مؤسسي ذلك النادي في أعوام الستينيات، من ثم تم الارتقاء في التعيين والتمثيل من كل النواحي بما فيها كفاءته، حيث عين مستشاراً عسكرياً من ضمن أعضاء وفد جنيف الذي فاوض في الاستقلال الوطني لجنوب الوطن في آخر عام 1967م، وهذا حديث موجز في ذلك المجال وعلى هذا الصعيد.. هكذا هم رجال البادية وهو أحد رموزهم من جيش البادية برز من عمق صحارى ثمود، شارك بفعالية في قيادة تلك المجالات الهامة في تاريخ العصور الماضية، وبهذا كان ذلك التجديد امتداداً لهامات قيادية من الكفاءات الناجحة من أبناء الصحراء وسكان البادية وهذا بإيجاز مختصر، كما وأن أفراد وضباط الجيش يحظون باحترام وتقدير من قبل مواطني عموم المنطقة لحسن صفاتهم، حيث إنهم يتصفون بالصفات الحميدة لعرب البوادي النشامى مع إلمامهم بعادات وتقاليد الصحراء ومناطق البادية، ويتحلون باللياقة البدنية وحسن المظهر والشدة والقوة متحملين مشاق عباب البحر وتسلق رؤوس الجبال (الحيود)، والسير في السهول والوديان، والتمركز في الهضبات على امتداد الصحارى أعلى القمم، والحراسة الساهرة على الكنوب والونوش مع النقشة وأعمال جمة بكل موقع من مواقع العمل في كل من الفرعة حتى خشم الجبل، وعند التمركز في مواقع عروق الرمال يتسارعون في سباق الرياح لنصب الخيام مع حرصهم على ضبط العمود في كل الزوايا وتركيبهم للجوانب وطرابيل الغطاء ودق أمياك الحديد وشد أوتار الحبال لتثبيت قوام تنصيب الخيام بهدف تصديهم للرياح في عمق الرمال لمعاناتهم فيها من جراء تقلبات الطقس، صيف حرارته شديدة وشتاء برودته قوية، وهذا مكمن صحة القول إن ظروف المشاهدة بالعين المجردة في بعض الأحيان صعبة نتيجة أعاصير الرياح.. هكذا بطبيعة الحال نتائج أوضاع المناخ الصحراوي في ظل خصائص تضاريس طبيعته القائمة، أما دوريات الحدود فمسارها في سياق الربع الخالي في شقاق الرمال في ظل ظروف صعبة وقاسية، وأثناء سير الدوريات قال الشاعر: «خمستعشر مع الليالي حكمها في دوريات الأركان وبن حربي جاهزين بالمعدات» ورجال الجيش شداد هم رجال الشجاعة ممشوقو القوام لطيفو المعشر ومن ذوي الأخلاق الحسنة، وعندهم الصبر طاعة في الشدة وعند الشدائد.

المواصلات والتفقد

أما ما بعد الجمال المدربة (الإبل) عند التأسيس، فقد أصبحت بعد ذلك تستخدم وسائل النقل الجوي (طائرات للنقل)، والنقل البحري زوارق (اللنشات) بالإضافة إلى النقل البري مثل ما أسلفنا ذكره من السيارات للنقل الخفيف والثقيل، التي تعتبر بحد ذاتها أصلاً من أصول الجاهزية للسرايا، كما وأنه تقام حملات تفقدية وفقاً وبرامج زمنية من قبل قيادة الجيش للتفتيش العسكري المفاجئ والاعتيادي من ذوي العلاقة والاختصاص من أقسام سرية القيادة وقيادة الجيش على الوحدات العسكرية للجيش المتمركزة بتلك المراكز، فيتم التحرك في المسار البري بمساق الطريق القبلية مروراً بعقبة الجحي وقعوضة إلى مركز العبر والمراكز التابعة له من ثم عبر طريق خشم الجبل وحرز حتى مركز ثمود والمراكز التابعة له وصولاً إلى مركزي مرعيت والغيظة بالمهرة.


المواقف الوطنية

لتلك الصفات وعلى هذا الأساس، أسهمت المجاميع المتعلمة الذين أتيحت لهم فرص التعلم عبر أطر الجيش في رفع مستوى الوعي، حيث ساهم مساهمة فعالة جنود وصف الضباط والضباط وقادة الجيش في إسقاط سلطنات المحمية الشرقية (القعيطي، الكثيري، بن عفرير) بقيادة التنظيم السياسي الجبهة القومية.

وبعد الاستقلال الوطني في الـ 30 نوفمبر عام 1967م تكون الجيش من ثلاث كتائب كتيبة 11 وكتيبة 12 وكتيبة 13 التي شكلت اللواء الثلاثين بكامل القوام من إداريين وفنيين مهنيين وجنود وصف ضباط وضباط وقادة بكفاءة متفوقة مع التجهيزات، وبعد ذلك بفترة انتقلت قيادة اللواء من المكلا إلى ثمود.




أخيراً وليس بآخر


إن هذا المقال أو الدراسة بهذه الأوراق الأولية ما هو إلا من واقع الذاكرة قدر الاستطاعة في ظل ما طوته الأيام، وليس هو تاريخ الجيش البدوي الحضرمي، وما هو إلا قليل من تاريخ الجيش (h.b.l.) وهذه الحروف المرمزة تعني الجيش البدوي الحضرمي.



attachment.php


765500229.jpg



get82008xziacbms.jpg



qg3002.jpg

الرئيس قحطان الشعبي يتفقد جيش الباديه








ودمت بخير



 
عودة
أعلى