القوقاز.. حيث انهارت أحلام هتلر أمام بسالة السوفيت

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
السيطرة على آبار النفط في القوقاز وبحر قزوين كانت واحدة من الأهداف الاستراتيجية لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. واستمرت المعارك الضارية بين النازيين والسوفيت في القوقاز 14 شهرا . وهناك انهارت أحلام هتلر بالسيطرة على هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية أمام بسالة الجندي السوفيتي.وبعد حملة عسكرية ناحجة في جنوب روسيا وأوكرانيا في صيف عام 1942، اندفع أبرز فرق المشاة الجبلية النازية "إيديلفايس" إلى القوقاز وبسرعة احتلت أهم المعابر الجبلية التي بلغ ارتفاعها 3 آلاف و600 متر. وسريعا نصبت مجموعة من أفضل المتسلقين الراية النازية على إيلبروس - قمة أعلى جبل في أوروبا.

وبعد هذه العملية أعلن هتلر أن القوقاز استسلم ومن هناك افتتح له الطريق إلى الهند والشرق الأوسط . هكذا ظهرت على الخرائط الألمانية خطوط الطرق المؤدية عبر القوقاز إلى إيران والهند، وعبر العراق والسعودية إلى الخليج العربي، وعبر تركيا إلى شمال افريقيا حيث كان يفترض أن يلتقي الجيش النازي مع القوات الإيطالية الفاشية.

عند اقتراب العدو من وادي باكسان في القوقاز، قررت القيادة السوفيتية نقل مجمع استخراج وصهر المعادن ذي الأهمية الاستراتيجية للصناعة الحربية إلى مكان آمن، كما قررت إجلاء المدنيين. وتشكلت لهذا الغرض مجموعة خاصة من المتسلقين الذي قادوا آلاف الناس عبر المعابر الجبيلة نحو جورجيا.

وكانت أفضل الوحدات النازية قد أُرسلت إلى القوقاز في الصيف، لكن تحرير هذه المنطقة من قبل القوات السوفيتية تم في الشتاء القارص. وكان لديها من الشجاعة والصمود ما مكّنها من إسقاط العلم النازي من جبل إيلبروس ورفع العلم الأحمر فوق القوقاز.

 
عودة
أعلى