الحرب والخرائط على الجبهة المصرية 5 ـ10 يونيه 1967 على لسان الأسرائيليين..

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
الحرب والخرائط على الجبهة المصرية 5 ـ10 يونيه 1967 "..على لسان الأسرائيليين.."

جاء صباح 5 يونيه 1967، لتجد القوات المسلحة الإسرائيلية أنها تواجه جيوش عربية غفيرة، تحتشد حول حدودها، وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد جهز في هدوء، وكفاءة لمدة عدة أسابيع ليدافع عن البلاد، ضد الهجوم العربي الوشيك والتي أعلنت كل وسائل الإعلام العربية أنه قريب .

والواقع أن إسرائيل كانت قد استعدت تماماً لتلك الجولة، طبقاً لخطة محكمة، وقام الجنرال "موفي" موردخاي هدو، قائد السلاح الجوي بعد ظهر اليوم السابق ( 4 يونيه ) بتزويد قادة الأجنحة بالتعليمات النهائية، وفي مساء اليوم نفسه في الساعة الثامنة مساء - قام قادة الأجنحة بتزويد قادة أسرابهم بالتعليمات النهائية للعملية في صباح اليوم التالى. وفي صباح يوم الخامس من يونيه، تم إيقاظ الطيارين في الساعة 3.45 صباحاً حتى يطلعوا على التعليمات النهائية .

وطبقاً لخطة الخداع، ولإيجاد الذريعة أمام العالم، الذي ينتظر "من الذي سيطلق الطلقة الأولى؟"..
فقد صدر بيان عسكري إسرائيلي ينص على: "رصدت محطات الرادار الإسرائيلية في جميع أنحاء البلاد، طائرات العدو فوق مصر، وهي تتجه صوب إسرائيل، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم 5 يونيه 1967. كما اكتشفت تحركات العربات المدرعة المصرية، وهي تتجه نحو الحدود الإسرائيلية في سيناء. وقد سقطت قذائف المدفعية والهاون، من قطاع غزة في حقول "نحال عوز" الكيبوتز الإسرائيلي الواقع بالقرب من مدينة غزة، وأصيب كذلك كيبوتزى "كيسوفيم"، "عين هاشلوشا" بالقرب من القطاع. وقد صدرت الأوامر للقوات الجوية الإسرائيلية بالضرب، حيث بدأت القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ مهامها في الساعة 7.45 صباحاً .

وقد بدأت الحرب بتوجيه إسرائيل ضربة جوية مركزة ضد القواعد الجوية والمطارات ومواقع الدفاع الجوي المصرية أولاً. أعقبها بعد ذلك ضربات جوية أخرى ضد جبهتى الأردن ثم سورية.. وعندما تأكد نجاح الضربة الأولى في اتجاه الجبهة المصرية صدرت التعليمات لشن الحرب البرية.


أولاً: الضربة الجوية على الجبهات المختلفة

يصف الجنرال موشى ديان وزير الدفاع تفاصيل الضربة الجوية كالآتي :


الضربة الجوية في اتجاه الجبهة المصرية "اُنظر الشكل الرقم 1"

كان يوم 5 يونيه سنة 1967 يوم الهجوم : ساعة الصفر 7.45 صباحاً وكنت في الساعة السابعة والنصف في مقر القيادة الجوية. وكان التوتر يكاد يكون ملموساً. ولم تتحول أي عين عن خريطة العمليات الحربية، ولا أي أذن عن شبكة اللاسلكي. وعندما بلغت طائراتنا أهدافها وأصبح واضحاً أنه لم يتم اكتشافها، انزاح عبء واحد - ولكنه ذو ثقل مضن - عن قلوبنا. لقد نجحت الخطوة الأولى. وبدأت الطائرات سلسلة غاراتها الجوية. وأنه لحظ سعيد، إذ من المعتقد أن نحشون، زعيم قبيلة يهودا إبان الخروج، كان أول من دخل مياه البحر الأحمر عندما انشقت، ضارباً بذلك مثلاً لبقية "أبناء إسرائيل" الذين تبعوه على الفور، وبدأت مدرعاتنا تتحرك أيضاً.

وبدأت تقارير طيارينا ترد خلال ساعة: دمرت مئات من طائرات العدو ومعظمها رابض على الأرض، كما تم تدمير مواقع الصواريخ أرض/ جو أو تعطيله. ولم تتم إصابة أية طائرة من طائراتنا إلا نادراً، وعلى ذلك فقد نجحنا في تحطيم قوة عدونا الجوية. غير أنها كانت جزءاً فقط من القوة المسلحة لعدونا، ولم تكن دباباتنا قد التقت بعد بالمدرعات المصرية. بيد أن كابوس الأسابيع السابقة كان قد تلاشى بالفعل خلال دقائق معدودة. حقا كانت الحرب ما تزال في بدايتها، ولكنها كانت بداية من نوع يبشر بالخير بالنسبة للمراحل القادمة، فإن مصر كانت قد أصبحت بدون سلاح جوى. ولم يقض هذا على خطورة قصف سكاننا المدنيين فحسب، بل أنه هيأ لقواتنا البرية ميزة حاسمة. كما أنها ستتمتع بمساندة جوية، بينما ستحرم القوات البرية المصرية منها.

وقد تم تنفيذ هجومنا على القواعد الجوية المصرية، على موجتين اشتركت في الموجة الأولى 183 طائرة، وتعرض أحد عشر مطاراً مصرياً للهجوم فيما بين الساعة السابعة والدقيقة الرابعة عشر صباحاً وبين الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسون صباحاً، وتم خلال ذلك الوقت تدمير 197 طائرة للعدو منها 189 طائرة على الأرض وثماني طائرات في معركة جوية، وأصبحت 6 مطارات غير صالحة للعمل، أربعة منها في سيناء واثنان في فايد وكبريت غرب قناة السويس، وتعطلت ست عشرة محطة رادار. واشترك في الموجة الثانية 164 طائرة هاجمت 14 قاعدة جوية ودمرت 107 من طائرات العدو. وبلغت خسائرنا 11 طياراً قتل 6 منهم ( 5 في الموجة الأولى وطيار واحد في الموجة الثانية )، وأسر اثنان، وجرح ثلاثة طيارين - وخسرنا 9 طائرات. وأصيب 6 طائرات ولكنها عادت سالمة وأمكن إصلاحها. وخسر المصريون في ذلك الصباح ثلاثة أرباع قوتهم الجوية ـ أي 304 طائرات من مجموع الطائرات الحربية التي يملكونها البالغ عددها 419 طائرة.

وتم هجوم الموجة الأولى وفقاً للخطة الموضوعة، وثبت أن الاعتبارات التي استند إليها التخطيط كانت سليمة. فقد تم تحديد ساعة الصفر بالساعة السابعة والدقيقة الخامسة والأربعين صباحاً على أساس افتراض أن كبار الضباط المصريين سيكونون في ذلك الوقت في طريقهم من منازلهم إلى مقر عملهم. وقد ثبت أن هذا التقدير كان سليماً. واستطاعت طائراتنا الوصول إلى أهدافها بدون أن يكتشف أمرها وذلك بطيرانها على ارتفاع منخفض مع الالتزام بصمت أجهزة اللاسلكي. وكانت الأوامر الخاصة بصمت أجهزة اللاسلكي مشددة لدرجة أنها كانت تمنع مخالفتها حتى في حالة سقوط الطائرة أو اضطرار الطيار للقفز منها، وكان الحد الأقصى للارتفاع المسموح بالتحليق به لأي طائرة منخفضاً للغاية.

واتجه أول تشكيل يحلق في الجو، إلى قاعدة بير جفجافة الجوية في سيناء. وأقلع التشكيل الثاني بعد دقيقة واحدة متجها إلى أبو صوير، غرب القناة. وهاجمت الطائرات، التي أقلعت عقب ذلك مطاري بنى سويف وغرب القاهرة. وتم الهجوم على مطار العريش بدون قنابل حتى لا تصاب الممرات بأي أضرار. وكان من المفترض أنه سيتم الاستيلاء على العريش في ظرف يوم أو اثنين وأن سلاحنا الجوي سيحتاج إلى استخدام المطار.

وكانت القواعد الجوية المعادية التي تعرضت لأعنف الهجمات هي أبو صوير ( حيث وجهنا ضدها 27 طلعة جوية )، وفايد القريبة من البحيرة المرة الكبرى ( 24 طلعة ) وغرب القاهرة ( 22 طلعة )، إذ كانت هذه القواعد الثلاثة تضم أكبر حشود للطائرات الحربية .

وقد وصل أحد تشكيلاتنا ويضم أربع طائرات، نتيجة لخطأ ملاحي، إلى مطار القاهرة الدولي. ولم يكن به أي طائرات حربية فلم يمس.

وفي الساعة 9.34 صباحاً. أقلعت الموجة الثانية. وبالنسبة لهذه الموجة - وعلى عكس الأولى - تم إجراء التعديل والتغيير في الخطة الأصلية إذ أصبح من الواجب آنذاك أن يؤخذ في الاعتبار نتائج موجة الهجوم الأولى وما قد يكون هناك من تطورات غير متوقعة.

فقد كانت هناك بعض المطارات التي دمرت جميع الطائرات بها ولم تكن هناك حاجة لتكرار الهجوم عليها. وفي مقابل ذلك، نجحت بعض طائرات العدو في الفرار والهبوط في مطارات أخرى أبعد، لم تكن داخلة ضمن الخطة الأصلية. ومن بين الـ 164 طلعة التي قامت بها الموجة الثانية، كانت 115 منها ضد قواعد جوية، و13 طلعة ضد محطات رادار، أما الباقي فقد اشتركت في عمليات الدوريات والمساندة القوية للطائرات المهاجمة. وقد ألقت هذه الموجة قنابلها على 14 قاعدة جوية، من بينها 6 قواعد لم تتعرض لهجوم الموجة الأولى والتي هربت طائرات العدو إليها وهبطت بها. وكانت هذه هي أبعد الأهداف - المنصورة وبلبيس وحلوان والمنيا والغردقة والأقصر. وكانت القاعدة الجوية التي تعرضت لأعنف قصف في كلتا الموجتين هي قاعدة أبو صوير حيث تم تدمير 61 طائرة حربية في 52 طلعة جوية .

وعندما بدأت الموجة الثانية في القيام بغاراتها كان المصريون قد أصبحوا في حالة تأهب كامل، وواجهت طائراتنا عند بعض الأهداف نيراناً ثقيلة من المدافع المضادة للطائرات. ولكن الظروف في هذه المرة كانت أسهل بصفة عامة، إذ أن أعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة من المطارات المضروبة بالقنابل ساعدت الملاحة الجوية، ولم يعد هناك حاجة لصمت أجهزة الإرسال أو للطيران على ارتفاع منخفض بشكل خطير.


الضربة الجوية في اتجاه الأردن وسورية ( اُنظر الشكل الرقم 1 )

بينما كان سلاحنا الجوي مشغولاً على الجبهة المصرية، بدأت الطائرات السورية والأردنية والعراقية في مهاجمة إسرائيل. وكانت الطائرات السورية هي أول الطائرات المهاجمة. فقد أقلعت 12 طائرة ميج ـ 17 من دمشق في الساعة 11.50 صباحاً ، وقامت اثنتان منها بمهاجمة مستعمرة دجانيا، وأشعلتا النار في مخزن للأعلاف وحظيرة دواجن، ثم واصلتا طريقهما لكي تقصفا موقعاً معيناً لإحدى السرايا في بيت يريح الواقعة أيضاً على بحيرة طبرية ولكي تقصف سداً على نهر الأردن دون أن تصيبا أهدافها. وهاجمت ثلاث طائرات أخرى مطاراً في وادي جبزمريل وأسقطت مدافع الميادين المضادة للطائرات إحدى هذه الطائرات. وقامت ثلاث طائرات أخرى بإشعال النيران في كومة قش ومخزن حبوب بالقرب من مستعمرة عين همفراتس معتقدة خطأ أنها تقصف معمل تكرير البترول في حيفا. أما الطائرات الباقية فقد هاجمت برشاشاتها وصواريخها دار النقاهة في كفار هاهوريس بالقرب من الناصرة، وأصابت المباني بأضرار كما أصابت يهودياً واحداً وعربياً واحداً بجراح .

وكان السلاح الجوي الأردني هو ثاني سلاح جوى عربي يشترك في الحرب، حيث أقلعت طائراته من طراز هنتر في الساعة الثانية عشرة ظهراً وهاجمت مصيف ناتانيا على الساحل ومطار كفار سيرفين بالقرب من بتاح تيكفاه ودمرت الطائرات الأردنية في سيركين طائرة نقل من طراز فورد كانت رابضة على الأرض. وبعد ساعتين حلقت طائرات عراقية من طراز هنتر فوق إسرائيل وأطلقت صواريخها في اتجاه مستعمرة نحلال، مسقط رأسي معتقدة بلا شك أنها مطار رامات ديفيد. ولم تسبب أي أضرار وعادت إلى العراق.

وما أن وصلت أنباء الغارات الجوية السورية والأردنية، حتى أصدر موتى (موردخاي) هدو الأوامر إلى هيئة أركانه بوضع "خطة لسورية والأردن - وبسرعة!". وخلال دقائق معدودة تحولت ثماني تشكيلات كانت في طريقها لقصف أهداف أخرى وهي في الجو إلى القواعد السورية والأردنية .

وعلى هذا فإنه في الساعة 12.15 بعد الظهر توجهت موجة ثالثة من الطائرات الحربية الإسرائيلية لتنفيذ مهام أساسية تهدف إلى القضاء على قوة العدو الجوية أو إضعافها. وتم تنفيذ 51 طلعة في الأردن على القاعدتين الجويتين في المفرق وعمان، وتم تدمير سلاح الطيران الأردني الذي يضم 28 طائرة حربية، تدميراً كاملاً. وأثناء ذلك أصيبت الممرات بأضرار إلا أنه لم تتبق هناك أي طائرات لاستخدام تلك الممرات.

هذا وقد خسرت سورية حوالي 50% من قوتها الجوية - فقد تم تدمير 53 طائرة من مجموع 112 طائرة ـ وذلك من خلال 82 طلعة جوية على القواعد الجوية في دامير ودمشق وصيقل ومارجاريال "T-4" وخسرت العراق 10 طائرات في ثلاث طلعات هجومية على مطار واحد وهو "H-3".

وتبين السطور التالية مما يقوله دايان سير المعركة

" .... كانت خسائرهم في هذه الموجة الثالثة 10 طائرات، وقتل 5 طيارين وإصابة اثنين بجراح وأسر اثنين.

وكان ذلك اليوم، بالنسبة لرجال سلاحهم الجوي، يوماً طويلاً وشاقاً حافلاً بالمخاطرة لقد كان هذا يومهم بجدارة. فقد ضمنوا نتيجة للتخطيط البارع والقتال الجريء فيما بين فجر ذلك اليوم وغروب شمسه نجاح الحملة ضد البلاد الثلاثة.

"... اتخذنا الخطوة الأولى في الحرب مع مصر. وأصبح يواجهنا الآن مشكلتان إضافيتان تتطلبان حلاً فورياً : طبيعة ردنا العسكري على العدوين العربيين الآخرين، سورية والأردن، وكيفية معالجة الاتهام الذي لابد وأن يوجهه العالم إلينا بأننا أطلقنا الطلقة الأولى".

وحاول طوال فترة النشاط الجوي المكثف في الصباح، أن يمضي أكبر وقت ممكن في مقر قيادة السلاح الجوي. وكان "موتي" وكبار ضباط أركان حربه يجلسون في الصف الأمامي في مواجهة حاجز زجاجى، وكنت أجلس خلفهم مباشرة.

وكانت أجهزة الإشارة توالي تلقى المعلومات وإرسال الأوامر بشكل مستمر. وكانت هناك حركة دائبة بين ضباط "النوبتجية" الذين كانوا يروحون ويغدون باستمرار. ومع ذلك بدا أن كل شئ كان متجمداً، وأن كل صوت كان يصمت في اللحظة الحرجة الأمر الذي كان يُمكِّن "موتى" من التفكير في هدوء ومن الاستماع والتأمل والبت وإصدار قراراته المصيرية.

ويقول دايان بينما كنا نتابع تقارير الطيارين، كانت تحدث تغييرات خاطفة على الحالة النفسية، الأمر الذي كان يبدو في تعبيرات عيون الجميع. فكانت العيون تتألق عندما كنا نسمع إشارة تعلن: "لقد سقطت طائرة ميج"، "لقد أصبت ولكنى بخير"، "إني عائد إلى القاعدة".

وكان الحزن يظهر في العيون عندما تسمع إشارة تقول: "إني سأقفز" أو "لا أرى الباراشوت" وكان الضباط في مقر القيادة يعرفون كل من في الجو ويستطيعون التعرف على كل واحد منهم. وكانت الكلمات الفنية المتبادلة مقتصدة ومختصرة وجافة. فقد كانت هذه هي لغتهم ولغة حياتهم، وكانت تعطيهم شعوراً ملموساً بكل ما يدور في المعارك الجوية، وكأنهم يجلسون شخصياً في كابينة القيادة. وعندما كانت الأمور تسير على ما يرام كانت تبدو ابتسامة سريعة، ولكن عندما كان يصاب أحد الطيارين بجراح أو يضطر إلى القفز أو الهبوط بالمظلة والبحث عن مكان يختبئ فيه بين التلال أو خلف شجرة، أو بين الصخور كانت أفكارهم جميعاً تتجه إليه في كل لحظة. وكان يتم إرسال الطائرات الهليكوبتر وطبيب وطائرات مقاتلة بسرعة لمساعدته، ولكن كان يبدو وكأن الجميع في مقر القيادة موجودون معه في كل لحظة ومرتبطون به برباط مادي لا يمكن قطعه.

هذه العملية الرائعة أعطت إسرائيل السيادة الجوية ومن هنا كانت القوات الجوية الإسرائيلية لها القدرة على حرية تكريس نفسها لمساعدة وتدعيم التشكيلات الأرضية المتقدمة خلال الأيام الباقية من القتال على كل الجهات. ....."


نظرة على شخصية الجنرال "موردخاي هود" :

بخلاف من سبقوه في قيادة القوات الجوية الإسرائيلية وهم اللواء "دان فلكورسكى" واللواء "عيزرا وايزمان" لم يكن "موردخاي هدو" من نتاج القوات الجوية الملكية فقد كان يخدم في البالماخ ثم التحق بالوحدة الجوية الإسرائيلية في البالماخ والتي كانت نواة تكوين القوات الجوية الإسرائيلية ثم أرسل كبقية زملائه للتدريب في دورة خاصة بإحدى القواعد الجوية بتشيكوسلوفاكيا في الفترة التي سبقت حرب الاستقلال عندما كان التشيك الذين كانوا يمدون الإسرائيليين بالأسلحة كما كانوا يساعدون إسرائيل بعمل التسهيلات لتدريب القوة الجوية الوليدة. اللواء "موردخاي" هدو من كيبوتز ديجانيا وكان خريجا من المستوى الأول والذي تدرب على الطيران في تشيكوسلوفاكيا وهي التي أمدت إسرائيل بأول طائرة ميسير سميث والتي لعبت دوراً كبيراً في حرب الاستقلال وبعد ذلك تدرب في الخمسينات في مدرسة القوة الجوية الملكية ببريطانيا والتي ظهر فيها كطيار بارز وقد تقدم في مناصب القوات الجوية وحضر دورات تدريبية في الخارج قبل حرب الأيام الستة بشهور وحل محل اللواء "وايزمان" الذي أخذ منصب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة. وقد أثبت جدارته كقائد نشيط وقائد قوي للقوات الجوية وهو قليل الكلام ويتضح ذلك في حديثه المتقطع وغالباً يعرض وجهات نظره على رئيس الأركان ( كما فعل سابقوه ) وذلك بالنسبة للحالة المالية والنقاط الأخرى المتعلقة بالقوات الجوية وكان جريئاً ومبتكراً وربما كانت خطته الافتتاحية في حرب 67 أصدق تعبير عن خصائص هذه الشخصية.




يحى الشاعر





map07ir5.jpg



tmp4808fn0.jpg



map04qc4.jpg



f04by7.jpg



f03gt9.jpg



f02qf7.jpg



f01oq9.jpg



tmp2114cz0.jpg



tmp2435ms7.jpg



tmp1705he1.jpg











تم تحرير المشاركة بواسطة يحى الشاعر: Jan 2 2007, 01:11 PM
 
عودة
أعلى