تجاوب سريع من نيكسون لبرقية بريجينيف العاجلة ، ولكن كيسنجر كانت له أجندة مختلفة...!!

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
تجاوب سريع من نيكسون لبرقية بريجينيف العاجلة ، ولكن كيسنجر كانت له أجندة مختلفة!... حـرب أكتوبر ، من الوثائق السرية الأمريكية ...



حرب أكتوبر



- الحلقة الرابعة وعشرون -
..

تجاوب سريع من نيكسون لبرقية بريجينيف العاجلة ، ولكن كيسنجر كانت له أجندة مختلفة!



أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...



يحى الشاعر




المصدر




spacer.gif
spacer.gif
538620060527-NixonBrezhnev03.jpg
حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 24
كان تجاوب الرئيس نيكسون لبرقية الزعيم السوفييتي ليونيد بريجينيف التي نادى فيها بمباحثات عاجلة من أجل وقف إطلاق النار ، كان تجاوبا كاملا وحاسما. فقد أمر وزير خارجيته هنري كيسنجر بالسفر فورا إلى موسكو لإجراء هذه المحادثات وكان نيكسون يرى بالفعل أن وقف الحرب يخدم العلاقات الأمريكية السوفيتية ، وأن هذا مقدم على رغبة إسرائيل في استمرار القتال. وقد أعطى نيكسون ثقته وتأييده الكامل لكيسنجر في تلك المحادثات المرتقبة.

كان لكيسنجر أجندة مختلفة. فقد أراد أن يلبي أولا رغبة إسرائيل في استمرار الحرب حتى يعطيها فرصة لتحسين موقفها على الجبهة المصرية بحيث تكون في وضع تفاوضي أفضل عند وقف إطلاق النار. وقد بذل جهودا ماكرة حتى تلك اللحظة عند سفره إلى موسكو في 20 أكتوبر حتى يعرقل كل محاولة في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وقد أعرب كيسنجر – فيما بعد – أن التفويض الكامل الذي منحه الرئيس له في محادثاته مع السوفييت ، قد أصابه بالتوتر ، لأنه سيكون من الصعب عليه تأخير وقف إطلاق النار بحجة إجراء مشاورات مع الرئيس ، ورأى أنه أصبح بلا غطاء سياسي يلتمس من خلاله الأعذار للمماطلة في المحادثات. لقد كان ولاء كيسنجر لإسرائيل أقوى وأهم من ولائه لبلاده.

صورة الوثيقة
watheqa_43.gif

ترجمة الوثيقة
20 اكتوبر 1973
إلى سعادة " ليونيد بريجينيف "
السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي - الإتحاد السوفيتي
الكرملين
موسكو


عزيزي السكرتير العام
كما تعرفون فإنني قد أرسلت وزير الخارجية هنري كيسنجر بصورة عاجلة إلى موسكو لإجراء المشاورات المطلوبة معكم من أجل إنهاء الإشتباكات في الشرق الأوسط.
إن الغرض من هذا الخطاب القصير هو التأكيد لكم أن الدكتور كيسنجر يتحدث معكم بتفويض كامل مني وأن أي التزامات سيقررها بخصوص هذه المحادثات فإن تتمتع بدعمي الكامل.
إنني على ثقة بأننا إذا تعاونا سوياً في هذه المشكلة المتفجرة فإننا سنجد الحلول المناسبة لإرساء سلام دائم في تلك المنطقة. وسيكون من الضروري على كل حال أن يكون إلتزام كل منا قوياً وواضحاً من أجل تحقيق هذا الهدف وأن نضرب المثل بقيادتنا القوية لأصدقائنا في منطقة الشرق الأوسط.
لقد أرسلت رسالة شفهية مع الدكتور كيسنجر ليبلغها لكم تعبيراً عن التزامي الشخصي القوي بهذا الخصوص.
المخلص
" ريتشارد نيكسون"
كتب الرئيس بخط يده هذه الملاحظة: "السيدة نيكسون تشاركني في إرسال التحيات الشخصية لللسيدة بريجينيف ولكم"



 
عودة
أعلى