القوات المحمولة جوا و عمليات الإقتحام الجوي

معمر القذافى

عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
2,471
التفاعل
81 0 0
القوات المحمولة جوا :
و التعريف المتداول لعمليات القوات المحمولة جوا هو نقل قوات قتالية متكاملة و إمداداتها الإدارية إلي منطقة مستهدفة بغرض تنفيذ مهمة ، و الفكرة التكتيكية الرئيسية لعمل القوات المحمولة جوا هي تأمين رأس جسر جوي عن طريق إسقاط قوة مظليين تقوم بأعمال تأمين منطقة الإسقاط إستعدادا لوصول قوات مظلية أخري ، و مصطلح القوات المحمولة جوا ينطبق بصفة عامة علي كل العمليات التي تشمل عنصر النقل الجوي للقوات التي تقوم بالعملية إبتداءا من عمليات الإسقاط او الإبرار الليلي لعناصر القوات الخاصة و حتي عمليات الإسقاط الضخمة لأعداد كبيرة من المظليين .

خصائص عمليات القوات المحمولة جوا :
تختلف طبيعة العمليات القتالية الموكلة لقوات الإقتحام الجوي عن أغلب العمليات التي تقوم بها قوات المشاة من حيث متطلبات العملية و التي تجعل من إستخدام قوة محمولة جوا هو الخيار الأفضل ، و من أبرز خصائص عمليات القوات المحمولة جوا :

1- المفاجأة :
حيث أن عناصر القوات المحمولة جوا لديها القدرة علي الإنتشار السريع في رقعة واسعة من الأرض بمجرد وصولها لأرض المعركة ، مما يمنحها القدرة علي أن تكون قوات هجومية مثالية تمتلك القدرة علي الوصول إلي أهدافها بسرعة و الإستيلاء عليها و التمسك بها حتي تحقيق إتصال مع القوات الصديقة .

2- المرونة في تنفيذ المهام :
تتسم القوات المحمولة جوا بقدر عال من المرونة يرجع في المقام الأول إلي نوعية و التدريب الراقي الذي يتلقاه أفرادها كما يرجع أيضا إلي تعدد وسائل الدفع بهذه العناصر إلي العمليات سواء أكانت وسيلة الدفع هي الإبرار بطائرات الهليوكوبتر أو الإسقاط الجوي بالمظلات عن طريق طائرات النقل .

3- القيام بعمليات قتالية متزامنة :
حيث أن القوات المحمولة جوا كعنصر هجومي في المعركة تتيح الإستخدام المتزامن لها مع القوات البرية في إطار العديد من الخطط و التكتيكات كان يتم الدفع بقوة محمولة جوا مثلا لإعاقة تقدم قوات معادية ، أو دفعها لصد هجوم مضاد ، أو إستخدامها في أعمال هجومية خاطفة في العمق المعادي .




( الإسقاط المظلي للقوات المحمولة جوا )

تخطيط إستخدام القوات المحمولة جوا :
و هذا التخطيط يحتوي في مجمله علي كل العناصر التي تؤدي إلي دخول القوات المحمولة جوا إلي مرحلة التفاعل مع العمليات القتالية و هي عبارة عن 4 مراحل رئيسية :

1- مرحلة التحميل :
و هي الفترة التي تبدأ عن إعطاء الوامر للقوات للتحرك و حتي تمام عملية تحميل القوات المشاركة بالكامل بالإضافة إلي معداتها القتالية و حتي لحظة إقلاع الطائرات في إتجاة الهدف المراد الوصول إليه .

2- مرحلة التحرك الجوي :
و هي المرحلة التي تمتد طوال فترة التحرك الجوي في إتجاة الهدف و تنتهي بإبرار أو إسقاط القوات في المنطقة المحددة لبدء العمليات القتالية .

3- مرحلة بدء العمليات القتالية :
و هي المرحلة التي تبدأ فيها القوة المحمولة جوا في تنفيذ المهمة الموكلة إليها سواء كانت مهمة هجومية أو مهمة صد و إعتراض و تكوين رأس جسر جوي أو منطقة إنزال آمنة إستعدادا لإستقبال تعزيزات بقوات إضافية .

4- مرحلة الوجهة النهائية للمهمة القتالية للقوة :
و تبدأ هذه المرحلة بعد الإنتهاء من تنفيذ المهمة القتالية الرئيسية الموكلة للقوة ، و قد تكون الوجهة النهائية هي إستمرار التمركز في الأوضاع النهائية للقوات أو تطوير الهجوم في إتجاة معين أو التقدم للإتصال بقوات صديقة أو الإنسحاب .

و بالطبع فهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر علي طبيعة عمل القوات المحمولة جوا ، من أبرزها :
1- التعرض لعدائيات جوية أثناء التحرك جوا .
2- الظروف الجوية الغير ملائمة و خاصة في حالة الإسقاط المظلي .
3- الإلمام الكامل بطبيعة الأرض التي سيتم فيها الإسقاط أو الإبرار .
4- وضع حسابات دقيقة لإمكانية توجيه تعزيزات سريعة إلي موقع الإسقاط الأول لإستكمال المهمة .

قوات الإقتحام الجوي :
هي قوات برية يتم نقلها جوا عن طريق طائرات الهليوكوبتر بمعداتها و تسليحها لإكسابها عنصر السرعة في التحرك بهدف الإصطدام بالعناصر المعادية في معركة مباشرة بغرض تحقيق هدف معين ، و تعد عناصر الإقتحام الجوي من مفردات المعركة الحديثة لما تمتلكة من سرعة و مرونة في التحرك و إمكانية تكثيفها و دفعها في إتجاهات مختلفة في دقة عالية و سرعة مناسبة لضرورة المعركة ، و قد إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذا التكتيك القتالي في حرب فييتنام بكثافة و كان له آثار ملموسة لفتت النظار إليه كتكتيك قتال رئيسي فيما بعد .
 
رد: القوات المحمولة جوا و عمليات الإقتحام الجوي

خصائص قوات الإقتحام الجوي :
تمتلك قوات الإقتحام الجوي العديد من الخصائص الهامة التي جعلتها من أهم عناصر المعركة البرية في الوقت الحالي كما إنها تعتبر من أهم أدوات القادة الميدانيين لوضع حلول للعديد من المواقف القتالية أثناء سير العمليات ، و من أهم خصائص قوات الإقتحام الجوي :

1- المفاجأة :
إذ تحقق عملية نقل قوات ضخمة أو متوسطة الحجم إلي أرض معركة متوسطة المدي أو بعيدة عاملا مفاجئا للعدو من حيث إختصار توقيت سرعة وصول القوات إلي أرض المعركة و أيضا من حيث ما يطرأ من تعديلات علي موقف قواته لتعامل مع قوة الإقتحام الجوي .

2- المرونة في أداء المهام :
حيث أن قوات الإقتحام الجوي يتم نقلها أساسا بطائرات الهليوكوبتر و التي أصبحت تمتلك وسائل إتصالات و رصد متقدمة تمكنها من نقل صورة واضحة عن طبيعة التحركات العدائية في منطقة الإبرار ، كما إنها مسلحة بإمكانيات تسمح لها بتقديمك الدعم النيراني للقوات التي تم إبرارها إذا دعت الحاجة لذلك ، كما إن طائرات الهليوكوبتر تمتلك مرونة عالية في التحرك تمكنها من التعامل مع ضرورات الموقف الطائرة بسرعة كافية سواء من حيث التدخل النيراني المباشر أو من حيث سرعة نقل التعزيزات لأرض المعركة أو إمكانية التدخل لتنفيذ عمليات نقل جزئي للقوات التي تم إبرارها إلي موقع آخر تحتمه ضرورة المعركة إختصارا لعامل الوقت .

3- المناورة :
تعد قوات الإقتحام الجوي من العناصر التي تمنح القائد الميداني مجالا واسعا للمناورة بقواته في أرض المعركة سواء من حيث التقدم السريع و إحتلال مواقع متقدمة أو من حيث نقل سريع للقوات لإقامة خط صد متقدم او لإيقاف هجوم معادي .

المهام التكتيكية لقوات الإقتحام الجوي :
عند الحديث عند نوعية المهام التي يمكن توظيف قوات الإقتحام الجوي كعامل مؤثر مباشر فيها نجد اننا أمام عدة عناصر تجعل من قوات الإقتحام الجوي من المفردات الأساسية و شديدة الأهمية في المعارك الحديثة ، و من أبرز هذه المهام التكتيكية :
1- زيادة قدرة القادة الميدانيين علي حسم المواقف القتالية الطارئة .
2- إمكانية التعامل مع الإهداف الهامة و التي تقع خارج المرمي المباشر للمدفعية أو إمكانية تدخل الدعم الجوي ضدها و التي قد تحتل مواقع خلف أو في وسط أرض المعركة .
3- تنفيذ أعمال تعرضية مفاجأة و خاطفة بطريقة الهجوم السريع الخاطف ثم الإنسحاب التكتيكي و إعادة الإنتشار ثم الهجوم مرة أخري علي اهداف جديدة مما سبب إرباكا و تغييرا مفاجئا في اوضاع القوات المعادية .
4- الدعم السريع لدفاعات المناطق و المواقع التي تتعرض لتهديدات تحتاج إلي تعزيزات سريعة للتصدي للهجوم المعادي عليها .




( إبرار قوات الإقتحام الجوي بطائرات الهليوكوبتر )



تخطيط إستخدام قوات الإقتحام الجوي :
و يشمل هذا التخطيط كافة الخطوات التي تؤدي في إجماليها إلي وصول قوات الإقتحام الجوي و معداتها إلي أرض المعركة و بدء عملياتها القتالية و يشمل هذا التخطيط 4 مراحل رئيسية :


1- مرحلة التحميل :
و يتم في هذه المرحلة إختيار منطقة التحميل و تحديد خط سير الطائرات إلي منطقة الإسقاط و كذلك جداول و توقيتات التحميل .


2- مرحلة التحرك الجوي :
و هي مرحلة بدء التحرك إلي أرض المعركة و هي مرحلة هامة جدا تحتاج إلي تخطيط في غاية الدقة للممرات الجوية تفاديا للنيران المعادية المحتملة و جداول التحركات و كذلك أولوية الوصول إلي أرض المعركة .


3- مرحلة الإبرار الجوي :
و في هذه المرحلة تقوم الطائرات بعد وصولها
إلي أرض المعركة بإبرار القوات المشتركة في القتال بترتيب أولويتها كما تقوم بإبرار المعدات و الإمدادت اللازمة لسير العمليات القتالية للقوات .


4- مرحلة تنفيذ المهمة :
و في هذه المرحلة تقوم قوات الإقتحام الجوي بعد إبرارها بالتمركز في المواقع المخططة لبدء العمليات القتالية و تنفيذ مهامها علي إختلاف طبيعة و نوعية المهمة .


و من أبرز العوامل التي قد تكون عاملا مؤثرا في طبيعة إستخدام قوات الإقتحام الجوي :
1- سوء الأحوال الجوية بطريقة تمنع عملية الإبرار .
2- عدم توافر إمكانية نقل كل المعدات الثقيلة اللازمة و الأسلحة المعاونة إلي أرض المعركة .
3- الحاجة إلي الدعم النيراني سواء بالمدفعية أو بالدعم الجوي في بعض الحالات .
4- سيطرة القوات المعادية علي المناطق التي تم إختيارها لعملية الإبرار مما قد يوقع بعض الخسائر في قوة الإقتحام الجوي قبل دخولها لأرض المعركة
 
عودة
أعلى