البنات و الانترنت

riman

عضو
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
1,622
التفاعل
16 0 0
هذه بعض الموضوعات المنتقاة عن البنات و الانترنت و ما يمكن ان يواجهن من مشاكل علي الانترنت .

الزواج على الطريقة العنكبوتية!!

أحبه جدًا.. لقد ملك قلبي.
من؟
"فلان".. حبيبي.
ومن "فلان"؟!
تعرفت عليه من خلال الماسينجر.. يقول: أنا معجب بأدبك ودينك.
وكيف عرف أدبك ودينك؟
من الماسينجر.. إنه محترم جدًا وعلى خلق.. ويتمتع بذوق عالٍ.. ولديه أموال وشركات وعقارات..
وكيف عرفت أنه محترم وعلى خلق ولديه شركات وعقارات؟!!
من الماسينجر.. إنه صريح جدًا معي!!
وكيف تأكدت من صراحته؟!!... نعم.. نعم بالتأكيد من الماسينجر!!

التطورات التقنية في حياتنا - والتي كان لها بالغ الأثر في توجيه الشعوب الإسلامية إلى الوجهة التي تريدها؛ نظرًا لأنها مستوردة, وغير خاضعة لتطويعنا ورقابتنا الشرعية, شئنا ذلك أم أبينا - تسير بنا نحو منحى خطير للغاية, فالثقافة العربية عامةً قد صبغت بهذه الصبغة العنكبوتية "الإنترنت", وتأثرت بها أيّما تأثُّر, فصارت الحياة - والتي من أهم عوامل بقائها الأسرة والزواج - خاضعة لاختيارات ومواصفات فتيان الماسينجر وفتيات الشات.

الكلام الذي بدأنا به ليس من نسج الخيال, ولا من حواديت النساء؛ بل هو واقع وحقيقة, تحدثت به فتاة ترجو النصح, وترغب في حل لهذا المأزق الذي وضعت فيه نفسها؛ فقد حدث معها ما يتكرر كل يوم مئات المرات؛ مع مئات الفتيات في جميع أرجاء المعمورة, وهي لا تدري أهذا الشاب صادق في كلامه أم كاذب, وهل بالفعل يرغب في الزواج بها أم أن كلامه مجرد نزوة يضيع فيها الشاب وقته ويفرغ فيها شحنته العاطفية, وأتركها تروي قصتها بنفسها مع بعض التصرف مني: "تحدث إليّ الشاب وبدأ التعارف, وكان الأمر في البداية لا يعدو كونه حديثًا في الأمور الدينية البحتة, أو تناصحًا لتكميل أساسيات الدين, وكان كلما أكثر هو في الكلام تعلق به قلبي أكثر وأكثر.. حتى جاء في مرة وصرّح لي بحبه؛ بسبب أخلاقي الحسنة ولأنني أهتم بديني – هكذا زعم".
تقول الفتاة: "أحسست أنه إنسان مهذب ومحترم, وعلى قدر من الالتزام, وصرنا نتحدث كل يوم حتى ارتبطت به ارتباطًا عاطفيًا شديدًا, ولا أستطيع الآن منع نفسي من التفكير فيه, ولا أدري هل ما فعلت صحيح أم غير صحيح".

أقول: هذه هي النتيجة الحتمية لمثل هذه اللقاءات.. التعلق القلبي الشديد.. فكل من الطرفين يتحدث مع شخص لا يعرف عنه إلا ما يريد الطرف الآخر أن يظهره.. فقد تكون المسكينة قد وقعت في براثن ذئب بشري مغرق في التمثيل والنصب وهي لا تدري؛ فهو لا يُظهر لها سوى الكلمات البراقة والعبارات المنمقة الجذابة و"الأخلاق الحسنة" و"الالتزام بالدين" كما ذكرت هذه الفتاة, أما ما هو متصل بحياته – الحقيقية – وشكله وطوله وصفاته الخَلْقِية والخُلُقِيّة.. كل ذلك لا يعدو كونه "مجهولاً".

والنفس الإنسانية شغوفة بذلك المجهول.. تحبه.. تعشقه.. تتعلق به.. حتى وإن كان هذا المجهول وهمًا أو سرابًا, وإنما تتكون لديها راحة نفسية مؤقتة تعتري القلب بتعلقها وانتمائها إلى ذلك المجهول.

كل من الطرفين "الشاب والفتاة" ترتسم في ذهنيهما صورة مثالية لهذا القادم الجديد المجهول.. وسيم.. جميلة.. طويل.. قوامها فتان.. بيضاء.. متدين.. لا يتلفظ إلا بالحسن من الألفاظ والمقالات.. تحب تربية الأبناء وتقدّس الحياة الزوجية...

ولا يدري كل منهما أنهما قد وقعا فريسة سهلة للشيطان.. يلعب برأسيهما.. ويزين لهما المعصية في لباس جميل مطرز باللؤلؤ والذهب.. فإذا نُزع هذا الغطاء فإذا بفاحشة الزنا قد لاحت في الأفق عياذًا بالله, أو على أقل تقدير صدمة عاطفية عنيفة للفتاة خاصة؛ لأنه لم يقبل الزواج منها بعدما رآها؛ فهي لم تكن على الصورة التي تخيلها, حتى وإن كانت مقبولة الشكل.

وتلك هي المصيبة الكبرى؛ فالفتاة تعلقت بوهم هي التي رسمته وبالغت في مدحه والثناء عليه, حتى أصبح في عقلها اللاواعي حقيقة مطلقة ومسلّمة لا تقبل الجدال ولا النقاش, ومعروف أن تكرار عرض الصور على المخ – حتى وإن كانت غير حقيقية – يسهم بقدر كبير في تثبيتها كحقائق غير قابلة للزعزعة أو الاضطراب.
إن العلاقة بين الشاب والفتاة على هذا النحو في غرف الدردشة أو الشات أو على الماسينجر لا تصح بأي حال من الأحوال, إلا لاستشارة أو استفتاء – بحسب ما ذكره أهل العلم – أما فتح الباب على الغارب لكل من هبّ ودبّ ليتجاذب أطراف الحديث ويمزح ويضحك ويروّح عن نفسه ويفرغ شحنته العاطفية... فكل هذا لغو وباطل.. وما بني على باطل فهو باطل..

فعلاقة كهذه يصعب أن يكتب لها البقاء والاستمرارية مادامت مبنية منذ بدايتها على مخالفة شرعية.. فما أدراني بأن الفتاة لم تتحدث مع غيري ولم تتعلق به كما تعلقت بي.. وما أدراني أنها لن تتعلق بغيري في المستقبل بسبب حديثه المنمق وكلامه المعسول.. هكذا يقول.. وتبدأ خيوط الشك والريبة تدب بين الشخصين, الأمر الذي يتسبب في فشل العلاقة [الزوجية] التي نشأت بينهما, هذا على افتراض حسن نية الشاب ورغبته في الزواج.

فيا كل فتاة تؤمن برفعة الزواج ورسالته ودوره في المجتمع.. للزواج أسس ومعايير وأركان لابد أن ينبني عليها, وأهمها المعاينة المباشرة, فلا يكفي بأي حال من الأحوال سماع أحدكما لصوت الآخر, أو قراءة ما يكتبه, أو حتى مشاهدته على "الويب كاميرا", بل ينبغي على كل منكما المعاينة المباشرة والرؤية الحالية. وأيضًا أن يسلك الخاطب المسلك الشرعي لطلب الزواج.. لا أن يتلصص بالالتفاف حول أبيك وإخوتك كما اللص الذي ينتهك الحرمات ويسرق أعز ما في البيت..
فلتنتهِ هذه المهزلة الآن.. ولتنأي بنفسك عن مواطن الفتن.. فالمرأة المسكينة – خاصة المراهقة – تسيّرها عاطفتها, وغالبًا ما تغلب العاطفة فيها العقل؛ فتفكر وتزن الأمور بقلبها لا بعقلها, وليس ذلك لنقص فيها, بل تلك هي فطرتها التي فطرها الله بها لحكمة رفيعة سامية, وهي تربيتها لأولادها وخوفها عليهم.. وللأسف يستغل الشباب الفاسدون هذه الفطرة فيها ليغرروا بها ويفسدوها..

فلتُنهِ هذه العلاقة فورًا.. حتى وإن كان في ذلك ألم نفسي عليك.. فلابد أن تتجرعي مرارة الدواء.. حتى لا تصابي بعضال الداء.. وتصبّري وتذكّري قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} قال الأوزاعي: "ليس يوزن لهم ولا يكال؛ وإنما يغرف لهم غرفًا".
نسأل الله السلامة والسداد في الأمور كلها.

أما مواقع التزويج المنتشرة على الشبكة, فأرى أن يقتصر دورها – بعد التأكد من صدقية المشتركين بها والباحثين عن الزواج, وذلك بفرض التزامات صارمة على المشتركين لضمان الجدية وعدم التلاعب – أرى أن يقتصر دورها على مجرد التوفيق بين الباحثين ليقابل كل منهما الآخر ولا يكتفيان بمجرد التعارف على الشات أو الماسينجر, فإن افترضنا صحة نية الطرفين فلن نضمن الكذب أو التدليس من أحدهما سواء في الشكل أو الأخلاق أو الإمكانات المادية... أو غيره, وقد يحدث تعلق قلبي من خلال المحادثة دون أن يكون أحدهما مناسبًا للآخر, وهذا ليس قدحًا في تلك المواقع ولا تخوينًا لها, ولكن أخذًا للاحتياط؛ فإن بعض من يدخلونها قد يتخذونها مطية لتكوين علاقات آثمة مع الطرف الآخر..

أسأل الله الحفظ والهداية لشباب وبنات المسلمين..




 
رد: البنات و الانترنت

هـــل تدخلين المنتديات ....

أختي الحبيبة ....

إن من العجب العجاب أن تغفلي عن أمرٍ يبث الفتنة ويفتح باب الشر والمفسدة ....
وها أنا يا غالية ،، أقف بحروفي معك ،، أوجه نداء حب إليك .. أرجوا في قلبكِ فطرة الخير والإيمان ...
أملي أن تفتحي لي صدرك ،، وتصغي إلي بقلبك ..
فكم ،، وكم ،، أرى كلماتك .. وأقرأ حروفكِ فينتابني الألم و تخالجني الحسرة ...
أشعر بالأسى والحرقة ،،
أناجيك ،، وأتمنى لو أُسمِعُك ،،، يا غالية كفى ،،،،
هل تعلمين متى ....
حين أراكِ تخاطبين بكلماتك أحد الأعضاء ـ الرجال ـ تخضعين له بالكلم والجملة ـ وتلينين له الحرف والعبارة ،،،
تتوجين خطابكِ بـ ( يا عزيزي ) وتختمينها بـ ( يا غالي )
والأدهى والأمر يوم أن تضمنيها وجوهًا تعبيرية .. تبتسمين لهذا ، وتغمزين لذاك .. وكأن ذلك الشخص عندكِ بلا إحساس ...
فيا حبيبة ... أطالبك أن تقفي وقفة صريحة مع نفسك ..
أتظنين أن مثل هذه الكلمات والمحادثات ستمر عابرة ،،،
هل يخفى عليك ما في قلوب الرجال ـ خاصة مرضى القلوب ـ من شدة الافتتان بالمرأة ،،
ألم تسمعي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم قال ( ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء )
أترضين أن تكوني مفتاحًا للشر ،،
هل ستسركِ هذه الكلمات والمحادثات حينما تعرض على ربك ،،
فليت شعري ،، بأي عين ستنظري إليه ،، بأي قدم ستفقي أمامه ،، بأي لسان ستجيبيه ،، حينما يسائلك ،، أمتي ما ابتغيتي بهذه الكلمات ؟ أمتي ،، لما استهنتي بحرماتي ،،
أمتي ،، لما فتنتي عبدي ،،،
أم ستراكِ ستنجين يوم أن يأتيك ذلك الشاب يحاجكِ عند الله تعالى ،،، ربي ،، أغوتني ،، وأغرتني ،، وبحبائلها أوقعتني ،،،
نعم ،، هو سيحاسب ،، وليس له عذر في معاصيه ،، ولكنكِ أيضًا ستحملين وزر كل شخص فتنتيه ،،،
فهـــــــل ستطيقي ذلك ....
فهيا يا غالية ،،، ليكن إيمانكِ ودينك أغلى ،،، ولا تضيعيه بكلمات تافهة ،،، تتحسرين عليها يوم القارعة ...

حفظكِ الله تعالى وهداك
 
رد: البنات و الانترنت

"سحالي المنتدى وتماسيحه". نصيحةٌ إليك يامن تدخلين المنتديات

مع تزايد المنتديات العربية التي لاتسمن ولاتغني من جوع، فقد إبتكر القائمون على تلك المنتديات طرقاً جديدة ودنيئة لجلب المزيد من الأعضاء إلى منتدياتهم العفنة.

ومن تلك الطرق الدنيئة: إفتتاح قسم في المنتدى تحت مسمى: السحالي والتماسيح (يقصدون بالسحالي البنات ويقصدون بالتماسيح الشباب).

والفائدة المعلنة لهذا القسم هو طرح مسابقات بين الجنسين و(مجاكر) كل جنس للآخر بهدف زيادة المعرفة وإضفاء جو من الودّ والترابط بين عائلة المنتدى الواحدة كما يزعم أصحاب هذه المنتديات!!!!!!!!.

وبالرغم من أن الإحتكاك الناعم بين الجنسين في مثل هذا القسم وغيره يُعدّ أمراً خطيراً إلا أن المشرفين في تلك المنتديات يُصرّون على صفاء السرائر ونظافتها من جانب كلا الطرفين!!!.

وبغض النظر عن مثل هذه الإدعاءات، فإنه من الواجب علينا التحذير من مغبّة هذا الإختلاط الإنترنتي ومايترتب عليه من مصائب وهوائل.

أختي في الله، إحذري كل الحذر من الإقتراب من مثل هذه الأقسام أو المشاركة فيها لأن مجرد دخولك فيها يعني أنك ستكونين ضمن لعبة قذرة مع ذئاب يعتبرون شرفك وحياؤك وعفتك في ذيل إهتماماتهم.

أختي في الله، إن هذا التمساح يعتبر دخولك هذا القسم بمثابة إعلان تنازلك عن شرفك وحياؤك وعفتك وسيعتبر أي حركة ميوعة أو أي حركة لينٍ من جانبك دليل على أنك من فئة الساقطات ولن يتورع في إستمالتك إليه بشتى الطرق ولعب دور الفتى الشهم والفتى الكريم الذي أُعجب بأفكارك النيرة وأطروحاتك الرائعة وتوقد ذهنك وخفة دمك وغيرها من حبائل الإستمالة التي يستخدمها هو وأمثاله.


أختي في الله، إن إبحارك في الإنترنت من بيتك ومن غرفتك لا يعني أنك ستكونين في مأمن من عبث عابثٍ أو تربُص مُتربّص فالتماسيح البشرية تعتبر الإنترنت مكاناً خصباً لإصطياد فرائسها وفي كل يوم لهم خدعة جديدة وحبائل مُتقنة.

أختي في الله، إن الكثير من العلماء والمربين قد حذّروا من مغبة دخول الفتاة إلى المنتديات بشكلٍ عام بدون أن يكون لديها وعيٌ كاملٌ بما سيقابلها هناك وبدون أن يكون لديها إلمام بما سيعترض طريقها.

أختي في الله، إنك ستواجهين في المنتديات تماسيحٌ لاهثة ليس لديهم نخوة ولا شهامة ولا ذرة رجولة لأنه لو كان لديهم شيء من ذلك لما تجرأوا على أخواتهم المسلمات وسعوا إلى محارم إخوانهم المسلمين.

أختي في الله، لقد نهاك الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم عن الخضوع بالقول حيث قال ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ). وما كلمة عزيزي وحبيبي والصور التعبيرية إلا صوراً من صور الخضوع بالقول.

وإذا كان مشاركتك في المنتديات أمرٌ لابُدّ منه، فيجب أن تنتبهي لبعض الضوابط والقيود التي يتوجب عليك مراعاتها.

أختي في الله، حذاري الكتابة عن مواضيع الحب والغرام لأن مثل هذه المواضيع تُسيء الظن بك وتسلّط الأضواء عليك وكأنك لم تكتبي عنها إلا لتدلّلي على نفسك كالبضاعة.

أختي في الله، حذاري المُزاح مع الرجال أو مع أخواتك وكوني جدّية حتى لا يجد أحد التماسيح عليك سبيلا.

أختي في الله، حذاري من إستخدام الوجوه التعبيرية كالغمز والإبتسامة لأن تأثيرها أقوى من تأثير الكلمات ورُبّ صورةٍ أبلغ من ألف كلمة.

أختي في الله، حذاري من وضع بريدك الإلكتروني أو أي وسيلة للتواصل معك كي لا تكون حُجةً لضعاف النفوس.

أختي في الله، حذاري من إستخدام الرسائل الخاصة أو الإجابة على رسالةٍ خاصة مُرسلة من أحد الرجال لأنهم يرسلونها لجسّ الفتاة ومدى قابليتها للأخذ والرد معهم.

أختي في الله، حذاري من إعطاء معلوماتك لأي كائنٍ كان حتى ولو كانت فتاةً مثلك لأنك لا تعلمين هل هي فتاة أم تمساح في جلد فتاة.

أختي في الله، حاولي التقليل من المشاركة في المنتديات التي يكثر فيها الشباب وحبذا لو تركتيها للأبد وستجدين في المنتديات النسائية مايغنيك عن تلك المنتديات المشبوهة.

وخلاصة القول: راقبي الله عزّ وجلّ في جميع أمورك وإحذري من أي طريقٍ يؤدي بك للهاوية فالسعيدة من اتعظت بغيرها والشقية من اتعظت بنفسها.

اللهم احفظ للإسلام شبابه وبناته. اللهم احفظهم من كيد الكائدين وعبث العابثين ومن كل الشرور يارب العالمين.
 
رد: البنات و الانترنت

أضفت شخص عندي في "المسنجر"، ومع الوقت أحببته؟

. عبد العزيز بن عبدالله المقبل

أنا في الحقيقة أضفت شخص عندي في "المسنجر"، ومع الوقت أحببته كثيرا كنت أتضايق إذا مر يوم ولم أتحدث معه، لا تتصورون كم كنت أحبه، كان دوما يطلب مني أن أحادثه بالهاتف ولكنني أرفض بشدة، حاول كثيرا بحكم أنني إنسانة يثق فيها الجميع، رفضت ولم أتوقع نفسي يوما من الأيام أن يكون لي علاقة مع شاب حتى بالمسنجر. استمرت علاقتنا لشهر تقريبا وكنت قد أضفته لدى أختي بالمسنجر وهو لا يعلم أنها أختي، وفي مرة من الأيام لم يحدثني لأكثر من أسبوع.. غضبت وقتها كثيرا ولكن لما عاد لم أتوقع ذلك؛ لأنني شككت بأنه سوف يتركني، وكنت في تلك الفترة عزمت على تركه، ولكنه قال لي كلام أنساني ما كان، بل زاد تعلقي به، وفي نهاية حديثنا في ذلك اليوم طلب مني أن أحادثه بالهاتف ولكني رفضت، وبعد يوم فتحت المسنجر وكان موجودا ولم يكلمني، واضطررت لأن أفتح المسنجر الخاص بأختي في الوقت نفسه، وإذا به يبدأ الحديث ويطلب أن يتعرف.. لحظتها أحسست بالخيانة وأكملت الحديث وهو لا يعلم من أنا، ثم حادثته من المسنجر الخاص بي، ثم خرجت وهو لا يعلم أنني هي نفسها التي تحادثه، وأنا اكتب هذا الكلام في نفس اليوم.
أرشدوني إلى الصواب جزاكم الله كل خير.

الحل
الأخت الفاضلة: ندى تحية طيبة.. وبعد:

فالسؤال الذي يثب إلى ذهني مباشرة عند قراءة مثل مشكلتك:
لماذا أضفت هذا الشخص إلى الماسنجر؟!


عزيزتي: تقولين عن نفسك:
(إنني إنسانة يثق فيها الجميع).. وإصرارك على رفض محادثة ذلك الشخص بالهاتف يدل على ذكائك و حرصك على التمسك بتلك الثقة التي مُنحت لك، ويُنظر بها إليك.

ولكني أرجع إلى سؤالي الذي طرحته من قبل:
لم أضفت ذلك الشخص إلى الماسنجر؟!
قد تقولين : أضفته عبثاً!! لكني لن أصدق! وقد أرد عليك بأنك كفتاةٍ تتطلعين إلى الارتباط بفتى (كزوج)، وترين أن هناك دوافع (داخلية) تجذبك إلى حديث (الفتى) ما لا تحسين به تجاه حديث (الفتاة)..

وهو أمر طبيعي جداً..

فالحياة تكتمل برجل وامرأة معاً!! وتحلو كذلك!!
ولكن ذلك حين يكون خارج (إطار) الزوجية (يشبع) إشباعا كاذباً.. ثم يترك ندوباً قد تموت الفتاة ولم تمح..

بل تفقد حياة الفتاة ـ ولو تزوجت ـ كثيراً من (النكهة) المنتظرة!

أختي الكريمة:
أن تفكر الفتاة بالفتى.. أن تحلم به.. بل أن يمرّ في ذهنها حتى (شخصية) فتى معين.. هذا كله قد يكون طبيعياً..

وتلك (الأحلام) قد تمرّ بسرعة.. وقد تبقى مدة، ولكن أحداث الحياة اليومية تنسيها أو تغطيها.. ولكن الأمرَ يكون غير طبيعي حين تعمد الفتاة إلى تحويل تلك (الأحلام) إلى واقع..

فتتصل بشاب عبر إحدى وسائط الاتصال (الهاتف أو الإنترنت...).. ويكون الأمر أكثر سوءاً حين تقبل على ما يرمي لها من طعم فتقع في الفخ!!

أختي الكريمة:
هل أستطيع القول إنك (أكلت الطعم) ولكن ذكاءك جعلك تحاذرين الوقوع في (الفخ) الذي ينصب لك.. لاحظي أنك أنت التي أضفت الشخص المذكور.. وهو محاولة لنقل خيالاتك وأحلامك في (فارس الأحلام) إلى الواقع..

ولا تنسي أنك لا تعرفين هذا الشخص.. ولذا أطلقت عليه شخصاً وليس (شاباً) !! وبالتالي لا تعرفين ـ ربما - أي شيء عنه (وقد يكون كل ما لفت نظرك فيه وأعجبك منه حروف يحسن تصفيفها في أحد المنتديات)..

ولاحظي مرة أخرى:
أنك تقولين عنه: (ومع الوقت أحببته كثيراً) بل تقولين بعدها: (كنت أتضايق إذا مرّ يوم ولم أتحدث معه.. لا تتصورون كم أحبه!!!)

أختي الكريمة:
أسألك ـ أيتها الذكية ـ ما الدوافع وراء هذا الحب (الجنوني)؟ هل مجرد محادثة على الماسنجر تخلق عندك هذه المشاعر؟ من المؤكد أن ذلك الشخص (ربما بحكم الخبرة!!) يعرف جيداً كيف يزرع عندك تلك المشاعر؟..

ولكن للأسف الشديد أن ذلك الحب (الذي لا نتصوره كما تقولين) كانت بذوره (كلاماً!!) مهما بلغ مستواه في البلاغة..

هل صحيح - أختي الكريمة ـ أن الفتاة ـ مهما بلغ ذكاؤها ـ لا تلبث أن ( تسقط في الشرك) عند يمنحها شاب (محترف) (بضع) كلمات يظل يرددها..

إن الفتيان يتحدثون أن أفضل طريقة (لاصطياد) الفتاة هي المبالغة في مدحها!! وإظهار (عمق) محبتها في النفس.. وأن هذين الأمرين يجعلان الفتاة تمشي بلا عقل بعد أن تغمض عينيها!

قولي لي - أختي الكريمة ـ:
هل رأيت على شاشة الجهاز غير هذا اللون من الكلام؟!

ثم انظري كم هي المسافة بين فتاة (هي أنت) تقول عن نفسها:
(لم أتوقع يوماً من الأيام أن يكون لي علاقة مع شاب حتى بالماسنجر)!!


وبين فتاة (هي أنت أيضاً) تقول عن نفسها:
(كنت أتضايق إذا مرّ يوم ولم أتحدث معه، لا تتصورون كم كنت أحبه)!! والذي جعلك لا تتوقعين أن تقوم بينك وبين (أي) شاب (أية) علاقة (بأي) صورة هو معرفتك (بأهداف) تلك العلاقات، وربما (سماعك) عن (ضحايا) كثر لمثل هذه العلاقات التي تبدو (بريئة) !!..

والذي جعلك تحبّينه (كثيراً) حاجتك (للحب)، وقدرته على تصوير نفسه بالمحب الوله المتفاني.. تلك القدرة التي وضعت (نقاباً) على عقلك!! فها هو عقلك لم (يحجب) تماماً... وها أنت ترفضين الاتصال به على الهاتف لإدراكك العميق بعواقبه.

أختي الكريمة:
أشعر بغير قليل من الاستغراب من هذا التناقض الذي تمارسينه وربما تحسين به) طَرْقٌ من قبل (المحب الغامض) بالكلام على (باب) قلبك لمدة شهر فيفتح له (بمصراعيه) .. فيشعر الطارق (الغامض) بفرح غامر إذ بدت ملامح الخطة تنجح..

فيطلب (المحادثة) بالهاتف.. لأن (الفخ المعنوي) قد عمل عمله؛ إذ شعرتِ تجاه ذلك الشخص بالحب، وبادلتِه المشاعر بالكلام المكتوب .. فلينصب (الفخ الحسي) الذي يستطيع ( جَرُّك) معه بقدميكٍ!!

وتظل (مناورات) الحبيب الذي يقود (معركة) الحب بين كرّ وفر؛ يقبل ويدبر، ويصل ويهجر؛ ليفوز في الأخير ويحقق (مخططه).. ولذا فقد أعلنت انسحابك حين تركك أسبوعاً وعزمت على تركه..

وهو لا يريد هذا فإذا هو يعود ولكن ليضع (طعماً) آخر عبرّت عنه بقولك: (قال لي (كلام) إنساني ما كان.. بل زاد تعلقي به).. وها أنا أذكرك مرة أخرى أنه لا يزال الأمر كله (كلام) في (كلام).. إنه بالنسبة لك كالساحر الذي يحاول إيهام (الواقف) أمامه بأمور (خيالية) عن طريق (خُدَعٍ) سحرية..

ولذا فهو حين رأى أنك (بلعت) الطعم يرجع إلى طلبه الأول (وهو الحديث بالهاتف)..

أختي الكريمة:
لو قال لك أحد إن هذا الشخص الذي خضت معه التجربة يظهر الحب لغيرك لقلت ـ تحت وطأة كلماته الساحرة ـ إن هذا غير صحيح وغير ممكن! ولكن ها أنت تكتشفين هذا بنفسك وفي بيتكم عندما حادثك من جهاز أختك على أنك (صيد)
آخر..

عندما وصلني سؤالك اختلط لدى الحزن بالبكاء..

هل حقاً ما زلت تعتقدين أنه يحبك - أختي الكريمة -؟

أما أنا ـ مع أن سؤالك بين يدي ـ فلا أزال غير مصدق أنك مازلت تعتقدين ذلك!!

أختي الكريمة:
احمدي ربك أنك ـ بتوفيق الله ـ رفضت محادثته بالهاتف ـ وثقي أنه يمارس مع عشرات الفتيات ما مارسه معك..

وأن كلماته التي جعلها
(طعماً)
لك هي كلمات يكتبها بآليةٍ تامة من كثرة ما رددها.. وربما أخرج لسانه من وراء الجهاز وهو يشعر محادِثَته بالماسنجر أنه أعجب بها وأحس بحب عميق لها ملك عليه نفسه!!..

أخيراً ـ أختي الكريمة-
وقد طلبتِ مشورتي فسارعي إلى إزالته من الماسنجر.. وقبل ذلك إزالته من قلبك..

راجياً أن يكون هذا الحدث (تطعيماً) لك من هذه (الفخاخ) وأصحابها..

وفقك الله إلى كل خير وجنبك كل شر، وبصّرك بالذي هو خير.

 
رد: البنات و الانترنت

عرفت الانترنت ودخلت في مواقع الشات وهناك تعرفت على واحد احببته كثيرا مع العلم ان زوجي لا يعلم؟

. عبد العزيز بن عبدالله المقبل

انا امراء متزوجه من رجل متدين والحمد لله مشكلتي اني عرفت الانترنت ودخلت في مواقع الشات وهناك تعرفت على واحد احببته كثيرا مع العلم ان زوجي لا يعلم؟ وانا الان اريد التخلص من هذه المشكلة ولا اريد زوجي ان يعلم فماذا اعمل .... وشكرا

الحل
الأخت الكريمة
تحية طيبة وبعد:

أختي الفاضلة:
مع أن زوجك متدين، وهذا شيء جيد، إلا أني لا أستبعد وجود ثغرات في حياتك معه (كثرة غياب عن البيت، صمت، عدم إشباع عاطفي... ) قد دفعتك شيئا فشيئا للسقوط في هذا المستنقع. وحتى - عزيزتي - لو كان ما توقعته صحيحا فإنه لا يمكن أن يكون مسوغاً لهذا العمل الساذج من امرأة بلغت من العقل والنضج مبلغك.

إن الإنسان مهما بلغ منه الجوع لا يمكن أن يعذره الناس في السرقة وتسور البيوت... وهناك حالات سقطت في المستنقع ولكنها غرقت. ولذا فاحمدي الله أن يكون سقوطك مجرد تلوث يمكن أن يزيل أثره (صابون) التوبة الصادقة.

حين أشرت إلى تدين زوجك حمدتِ الله.. وهذه إشارة واضحة إلى الرضا العام عنه على الأقل.. وحين تقولين: (تعرفت على واحد أحببته كثيراً) تذكري أنك تتحدثين مع شخص لا تدرين عنه أي شيء سوى أنه أشعرك (بعبارات دافئة) بعميق الحب!
ومع ذلك تعبرين عن حبك له بـ (كثيراً)!! وفرق كبير بين أن تحبي سماع كلمات الحب؛ لأنك تفقدين سماعها من زوجك وبين أن تحبي ذلك الشخص بعينه.. بمعنى أنه ربما لخلل ذاتي أو غيري لم يملأ زوجك عندك المناطق التي تحتاج للغة العاطفية.. فأصبحت فارغة تستقبل تلك اللغة. ثم قدر أن يكون ذلك الشخص (المجهول) هو من يرسل تلك الكلمات .. فاختلطت عليك اللغة بالشخص فإذا أنت (تحبينه كثيرا).. هناك سؤال يعترض طريق كلامي ليقول: وزوجك ألم تكوني محبة له؟ أم أن حبك له قليل؟ أنا متأكد - وأنت تذكرين تدينه وتحمدين الله على ذلك - أنك له محبة.. ولكن لا تحبين ـ ربما - تقصيره في ملء الجانب العاطفي والوجداني لديك .. ومن المؤكد أن هذا الدفق العاطفي من ذلك (المجهول) لو بذله زوجك لصار حبك له بلا حدود!! ولانصرفت إليه وأغلقت النوافذ عن غيره!!. وفي الوقت الذي أذكّرك - ولا أقول أعلّمك - بأن هذا الرجل ( الشاتي الإنترنتي ) تاجر حب.. أي هو في أقل أحواله يستنفد طاقاته ولو من وراء الشاشة!! وهو في أحيان كثيرة لا تنتهي أطماعه عند هذا الحد.. وهو غالباً وإن أوهمك بأنك وحدك من يسكن قلبه إلا أنه يخلّف الواحدة تلو الأخرى من أمثالك وراء ظهره كما لو كان يسير في إحدى الطرق السريعة!!

إنه يستخدم (زئبق) كلمات الحب ليزحلق عليه (الضعيفات) اللاتي يقفن وراء الشاشة، وفي قلوبهن ( زهرة ذابلة) تنتظر طلوع شمس ولو كاذبة لتنتعش.. إنه يتخذ من كلمات الحب (المموهة) شبكة يصطاد بها الواهن من (طيور) النساء.

والأمر لا يقف عند هذه الغاية، فهو بعد كلمات الوله ينزلق إلى ذكر الهيام بأعضاء المحبوبة ليصل إلى دفعها لممارسة الجنس من وراء الشاشة.. وهو أمر حين تسقط فيه المرأة لا يقف عند إفساد حياتها الزوجية والأسرية، بل قد يدفعها - وهي السكرى بالحب الموهوم - إلى الوقوع في الرذيلة .. بعد أن تبني في ذهنها (سفينة) أوهام تصطدم أخيرا بعنف على صخرة الواقع، ولكن بعد خراب البصرة كما يقال .. وذاك الحبيب الوله ينتقل بهدوء إلى (سفينة ) أخرى، ربما دون أن يرفع يده مودعا؛ لأن هذه وظيفته كتاجر جنس قذر..

عزيزتي..

هل نحن سذج إلى الحد الذي لا نؤمن معه بحقيقة مثل هذه الأمور، حتى نصبح إحدى ضحاياها!! وهل يكون للدرس وقتها من نفع؟! ألا نسمع ونقرأ كثرة الضحايا التي يخلّفها أولئك (الأنذال)؟ هل تصل بنا السذاجة ـ مع سماعنا الكثير عن الضحايا ـ أن نصدق أن محبوبنا (الشاتي الإنترنتي) نوع مختلف محترم؟!.. لِم لَم يجد سوى الانترنت ليتعرف من خلاله علينا؟! ألا يعلم هو الآخر أن من تحادثه امرأة لا يعلم عنها أي شيء.. ومع ذلك يمضي معها ويمدح ويثني ويعشق.. ويتمدح بأثر كلماتها في قلبه؟!

أختي الكريمة: سؤالك هذا.. ورغبتك في التخلص.. يدل على بداية إفاقة العقل من رقدته.. وجوابي أرجو أن يدفعك إلى استكمال تلك الإفاقة ودفع العقل لممارسة مهمته في تجنيبك القبيح..

احمدي ربك أن زوجك الذي تملئين قلبه والذي منحك الثقة المطلقة، وجعل بين يديك الإنترنت، لم يدر بخلده أن تفكري في موضوع كهذا، فضلاً عن أن تخوضي فيه ..أقلعي مباشرة.. ليستيقظ عقلك من رقدته التي أرجو ألا تكون قد طالت ..أودعي عواطفك التائهة سجن العقل.. واكتبي طلاقاً بائناً لتلك المرحلة.. وامسحيها من ذاكرتك بجد لا يعرف الفتور والتراخي..

أختي الكريمة:
حين يكون تصرفك هذا نتيجة خلل في علاقتك بزوجك ـ على ما أسلفته في بداية جوابي ـ فليس جيداً أن تهربي من مشكلة إلى مشكلة أخرى.. وأن تعالجي وضعاً سيئاً بطريقة قد تخلق وضعاً أكثر سوءاً.
إن من المهم جداً معالجة الوضع بطرائق صحيحة.. إن زوجك أقرب الناس إليك.. ومشاريعكما مشتركة، وعلى رأسها الأبناء ـ حين قدومهم إن لم يكونوا قدموا ـ وتربيتهم.. وما لم تكن هناك شفافية تحكم العلاقة، وأسلوب راق في التحاور، ومشاعر قلبية عميقة تدفع إلى التجاذب، ومبادرة ذاتية من أحد الزوجين تدفع الآخر للمشاركة.. ما لم يكن ذاك تصبح الحياة الزوجية ـ بعد حين ـ قد فقدت نكهتها.. ويصبح كل زوج يسير في طريق مختلفة ويحمل أفكاراً مختلفة.. ويبقى ـ ربما ـ القاسم المشترك الأكبر بينهما هو الفراش البارد!!
كلمة أخيرة ـ أختي الكريمة -: حين يكون دخولنا للإنترنت بوعي وهدف نحقق الكثير.. وحين يفقد دخولنا إليه الهدف ربما كانت أقل خسارة نرجع بها ضياع الوقت..

جلا الله عن عينيك غشاوة الغفلة، وردك إلى سواء الصراط.


 
رد: البنات و الانترنت

ابنتي الكريمة .... في غرفة المحادثة لصوص وذئاب

. حمدان بن محمد الحمدان

لعل رسالتي هذه إليك تصل بواسطة الوالد العزيز، أو الأخ الفاضل ، أو الوالدة العزيزة ، أو تقرئينها مباشرة من هذه المجلة . وهي ان تكوني مقتدية ببنات الرسول صلى الله عليه وسلم وبنات الصحابة رضي الله عنهم وبالبنات المؤمنات من ذلك الزمان إلى يومنا هذا تقتدين بهن في الإيمان والأعمال الصالحة ، وعلى وجه الخصوص المحافظة على العرض والعفاف والشرف والحياء ، فلا تسمحي لكائن من كان بأن يتسلق عليك أسواره ، أو يخترق عليك جدرانه ، بواسطة إلكترونية أو هاتفية أو يدوية أو مقابلة ومواجهة أو سواها .

إنك إن سمحت لأحد من الغرباء ( وكل من ليس بمحرم فهو من الغرباء ) إنك إن سمحت لأحد من أولئك الغرباء بالدخول إلى حياتك فكأنما تفتحين باب البيت لذئب مفترس هارب من حظيرته ، أو حديقة الحيوان .

تخيلي يا بنيتي ذلك الذئب عند باب بيتكم – لا قدر الله – فهل ستفتحين الباب له ، لكي يدخل بيت الأسرة ويصبح أفراد الأسرة تحت رحمته ، يفتك بهذا ، وينهش ذاك ، ويهاجم هذا ويقتل ذاك .. هل يعجبكِ ذلك المنظر الرهيب الشديد .

إن الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة المعلوماتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط .

واعلمي أنك - يا بُنيتي – إذا منحت فرصة لذلك الذئب البشري أن يحادثك ويكلمك إلكترونياً أو هاتفياً أو شخصياً فاعلمي أن تلك الفرصة ستشجعه تشجيعاً عظيماً على المضي قدماً في سبيل الحصول على ما هو أكثر وسيجن جنونه ، ويستخدم معك كل ما يستطيع من وسائل الخداع والإغراء حتى يظفر منك بمقابلة ولقاء ، فإذا تم ذلك فإنه خلال ثوان وليس دقائق ستجدين نفسك كالخروف بين يدي الجزار الشديد ، فماذا يملك الخروف لنفسه بين يدي الجزار ؟ وماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل له أي حيلة في الدفاع عن نفسه ؟ ولا أظنك – يا بنيتي – إلا قد شاهدت مرة وأكثر موقف الخروف عندما يمسك به الجزار للذبح والسلخ .. إلا أن الفرق أن ذلك الجزار قد يكون متقرباً إلى الله بالأضحية أو إكرام الأهل أو الضيف أو كسب الرزق .. بينما ذلك الشاب المنحرف – قاتله الله – يتقرب إلى الشيطان الرجيم بإغواء بنات المسلمين ونسائهم وذبح شرفهم وأعراضهم ..

هذا الشاب منحرف لأنه استخدم عقله وعلمه وذكاءه وصحته استخداماً سيئاً .. لم يشكر الله على نعمة العقل و العلم والذكاء والصحة فيستخدمها في طاعة الله بدلاً من المعصية ، وفيما ينفع إخوانه المسلمين بدلاً مما يؤذيهم ويضرهم وهو منحرف لأنه لم يعمل بقول الله تعالى ( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) [ النور:33 ] ولا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( احب لأخيك ما تحب لنفسك ) .

فمهما كان وضعه لا يمكن أن يرضي أن يأتي شخص غريب فيعمل مع شقيقته أو أمه ما يفعله هو مع بنات الناس .

إنك – يا بنيتي – المسؤولة الأولى والأخيرة عن نفسك ومسؤولة عن أسرتك . فبإمكانك أن تغلقي الباب دون أولئك الذئاب التي تخنق ولا تأكل ، فتسلمي ويسلم دينك وشرفك . وتسلم أسرتك وسعادتها وشرفها . بإمكانك أن تكوني فتاة متعقلة ذكية حازمة . وبإمكانك أن ترتكبي المعصية والإثم وتسلكي الطريق الوعرة التي ستؤدي بك إلى المشكلات الكبيرة والمصائب الخطيرة التي ستجعلك تفكرين أو تقدمين كما فكر واقدم غيرك تحت وطأة الفضائح والمشكلات الشديدة من الفتيات الجاهلات الغبيات المنجرفات على الانتحار وقتل النفس الذي قال الله سبحانه بشأنه ( ولا تقتلوا أنفسكن إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ) وينطبق عليه قول الله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) . وروى الترمذي عن جابر بن سمرة أن رجلاً قتل نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم . وروى ابن ماجة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً فيها أبداً ) وقال عليه الصلاة والسلام ( الذي يطعن نفسه إنما يطعنها في النار ، والذي يتقحم فيها يتقحم في النار والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ) . وروى أيضاً عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه من تحسا سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلداً فيها ابداً ) .

إنك – يا بنيتي – إن استجبت لتلك الذئاب البشرية فإنك بالإضافة إلى تلك المغامرات المجنونة البشعة فإنك تمارسين كبيرة من اشد الكبائر . تلك هي عقوق الوالدين ، حيث تضعينهما في أزمة حقيقية طاحنة تقلقها أشد القلق ، وتشعرهما بالفشل الذريع في تربيتك وتنشئتك ، وتخيفهما اشد الخوف على سمعتهما وشرفهما . ذلك الذي كان يدفع العرب في الجاهلية إلى ممارسة عادة وأد البنات خشية العار ، قد يدعو عليك الوالد أو الوالدة بدعوة في لحظة تأزم وشدة فربما شقيت بها مدى الحياة . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم) وذكر منها دعوة الوالد على ولده فحذار حذار يا بنيتي !

 
رد: البنات و الانترنت

قصص واقعية


رفضت الزواج منه فنشر صورها على الإنترنت

ذهلت طالبة في طهران حين اكتشفت وجهها فوق جسد نساء عاريات على شبكة الإنترنت، مرفقاً برقم هاتفها، وذلك بعد أن رفضت شاباً تقدم لطلب يدها، وفق ما أفادت صحيفة ((إيران)).

وتروي الطالبة في الطب البالغة من العمر 21 عاماً في الصحيفة كيف هددها جارها الذي يبيع تجهيزات معلوماتية وأقراصاً مدمجة (سي دي) بنشر صورتها على الإنترنت بعد أن رفضت الزواج منه لأنه ((ليس رجلاً طيباً)).

وبعد بضعة أيام، اتصل بها طالب الزواج المرفوض ليعطيها عنواناً إلكترونياً، موضحاً أنه يتحتم عليها استشارته، وتروي (( بما أنني لا أملك جهاز كمبيوتر، قصدت إحدى رفيقاتي، وهناك أصبت بصدمة كبيرة إذ رأيت وجهي فوق جسد نساء أخريات عاريات)) . واستخدم المزور لتركيب الصور صوراً جماعية التقطت العام الماضي خلال عيد ميلاد حضرته الفتاة.

وقدمت الفتاة شكوى فأمر قاض بتوقيف الشاب ومصادرة تجهيزاته، ثم أفرج عنه لقاء كفالة بقيمة مئة مليون ريال (12.500دولار أميركي) في انتظار محاكمته.



هذه الغرف دمرت حياتي

ملامحها دقيقة، ولكنها شاحبة منطوية قليلة الحديث، من عائلة راقية، الكل انتقدها في عزلتها ووحدتها، إنها الزميلة الجديدة التي أهلت علينا، أحببت أن أخرجها من عزلتها مرة بمجاذبتها أطراف الحديث، وأخرى بتقديم بعض المأكولات، وحاولت أن أتغلغل في داخلها، ولكن في كل مرة كنت أحس أن هناك سداً منيعاً يمنعني من ذلك، تعرفت على القليل عنها الأم والأب على ثقافة عالية وهما أستاذان في الجامعة، وهي تخرجت حديثاً متزوجة وتنتظر حادثاً سعيداً، فكان كل ما حكته لي لا يؤدي إلى ما هي فيه من اكتئاب وعزلة، وفي يوم فوجئت بوقوفها على باب غرفتي جامدة لا تتحرك، قمت إليها متهللة، فنظرت إلي محملقة ما هذا؟ قلت: هو الكمبيوتر الذي أقوم بالعمل عليه، وأنت تعلمين هو وسيلة العصر، وعلى فكرة أنا لا أمل منه فهو معي في عملي وبيتي أيضاً.
فقالت: وماذا تفعلين به في البيت هل تكملين عملك هناك؟ قلت: لا ولكني أفتحه لأعرف أحوال الناس وأخبارهم على الإنترنت، فوجئت بفزعها واضطرابها، ثم قالت بلهفة بالله عليك لا تفعلي، فأنا أحبك، وهذا الجهاز مدمر يدمر صاحبه، تعجبت لما بدر منها، وهدأت من روعها، استأذنت في الانصراف، أحببت أن أثنيها عن عزمها ولكنها صممت، تركتها وأنا أتساءل لم كان الجهاز مدمراً وهو الذي ندبر به أمور حياتنا.
وفي اليوم التالي ذهبت إليها، وأنا عازمة على معرفة السبب قدمت التحية ردتها ولم تزد، أخذت أتودد إليها، ثم قلت فجأة ما سبب وصفك للكمبيوتر بأنه جهاز مدمر يدمر صاحبه؟
نظرت إلي نظرة فاحصة، ثم قالت هل تدخلين صفحة البيت؟ قلت: بالطبع، مصمصت شفتيها، وازدادت شحوباً، وأخذت تتمتم بكلمات لم أتبينها، ولكن شممت منها ثورتها.
نظرت إلي مشفقة حانية يا أختاه: هل تقبلين النصيحة من أخت تحبك، هذه الصفحة في وقت من الأوقات كانت شغلي الشاغل، وكانت غرفة الحوارات هي كل ما يهمني، والتي من خلالها تعرفت على شاب استمالني بكثرة الحديث، ووصل به الأمر إلى أن يستدعيني في غرفة خاصة؛ ليسألني عن أموري، وأسأله عن أموره، وزادت العلاقة بيننا، فأصبح كل منا مرآة الآخر، بالرغم من أنه لم يرني، ولم أره وكان يعمل في دولة عربية.
وللأسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلاقة، وكنت أدمن الجلوس عليه، والغريب أنهما لم يسألاني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني لا أدري!! المهم تطورت العلاقة، وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي حال أن تتطور العلاقة هذا التطور الخطير، طمأنني بأن المقابلة ستكون في مكان عام، حتى يراني كما رسمني في مخيلته، وافقت بعد تردد، وقابلته.. تنهدت تنهيدة ثم استرسلت، فلما رآني.
قال بالضبط كما تصورتك في نفسي، جلس وقال: لقد ولدنا لنكون لبعض، فأنا أريدك زوجة لي، قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد، قال: ما يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة، وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إلا عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية، وأعددنا أنفسنا لذلك، كيف أقنعني بفكرته لا أدري، فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم، ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه.
وتم الزواج، ويا ليته، لم يتم، في أرقى الفنادق، وكان كريماً سخياً في شراء الشبكة والهدايا، وتجهيز الجهاز، وطرت إلى البلدة التي يعمل بها، كان يعاملني برقة أحسد عليها نفسي، ولكن داخلي يحدثني بشيء آخر، وبدأ يلح علي في العمل حتى لا أشعر بالوحدة، وخرجت فعلاً للعمل، وطلبتني الشركة للعمل فيها فترة ثانية، ففوجئت بتشجيعه لي، وبرر ذلك بأنهم واثقون في عملي، ولا بد أن أكون عند حسن ظنهم، عملت يومياً من أول اليوم إلى آخره، وفجأة في يوم أحسست بالإرهاق، فاستأذنت في الانصراف، وكان عادة يقوم بتوصيلي في الذهاب والعودة، فأخذت سيارة أجرة، وقمت بتدوير المفتاح في الباب، فكان مغلقاً، طرقت الباب فتح بعد فترة، وكان مرتبكاً، فسألته عن سبب إغلاقه للباب فتهرب من الإجابة، دخلت إلى غرفة نومي وجدت ثوباً من ثياب النوم على الأرض، فلم أهتم، وبسبب إرهاقي نمت نوماً عميقاً، وبعد الراحة تذكرت الأحداث ومجريات الأمور، فلعب الوسواس في صدري لم أسأله عن شيء، ومثلت عدم الاهتمام، وأصر على ذهابي إلى طبيب لفحصي، وبشرنا الطبيب بقدوم حادث سعيد، وجدته متجهماً بعكس ما أعرف من أن الأزواج يهللون بالطفل الأول، وعلل ذلك بأن الوقت غير مناسب، وبعد عدة أيام، عاودتني الآلام فاستأذنت ورجعت من العمل فجأة، ويا هول ما رأيت توقفت والدموع تملأ مقلتي، وقد تحجرت في محاولة إخفائها، فنكست رأسها، وأسندتها بيديها، صمتت برهة، ثم استرسلت، رأيته ورأيتها، ويا ليتني لم أرهما في غرفة نومي وعلى مخدعي، مادت الأرض بي، وضاقت علي نفسي ومن هول ما رأيت لم أتفوه بكلمة انتظرت بالخارج حتى خرجت العشيقة، فلملمت متعلقاتي، ولم ينبس بكلمة، ورجعت إلى أهلي في أول طيارة، وكنت ضحية هذا الجهاز اللعين، الذي يلعب بحياة الناس، ويهدد مستقبلهم.


كما تدين تدان

كان هناك شاب، كغيره من الشباب، يستعمل النت وغيره من وسائل الاتصال، بالبنات اللاهيات الغافلات، اللواتي عن صلاتهم ساهيات، وبعلمهن مهملات، وبالمسنجرات لاهيات، فلم يترك وسيلة اتصال، عبر الإنترنت تبادل الصور والأصوات، والموبايلات، كان خير سبيل لترتيب المواعيد والمكالمات، كان يعرف الكثير من البنات، يغازلهن بأجمل وأرق الكلمات، ووعدهن بالزواج، كان يكرر كلماته على كل فتاة يعرفها، ومنهن من قابلهن بطرقه السرية، لم يكن يفكر بالزواج، فعنده الكثير من البنات اللواتي أشبعن غرائزه، وتخيلهن وكأنهن معه نائمات. ولكثرة من عرف من البنات، تأكد أن جميعهن خائنات.

وكان لديه أخوات، فحرص عليهن شديد الحرص حتى لا يقعن بأمثاله من الشباب، فلم يسمح لهن بالرد على الهاتف، أو حتى النظر من الشباك، كان يوصلهن بنفسه إلى الكليات، ويترقب جميع تحركاتهن حتى في البيت، فقد شدد عليهن الخناق.

وفي يوم من الأيام، أوصل أخته إلى الكلية، ولم يغادر حتى تأكد من دخولها وغلق الباب، فركب سيارته وعاد إلى البيت عاد، ليكمل أحاديثه مع الصديقات والخليلات، وخلفه وفي إحدى الطرقات حصلت حادثة مفجعة، إنها سيارة انقلبت على من فيها، ولو تعلمون من كان فيها، لقد تعرفوا عليها من خلال بعض الأوراق التي تناثرت في الهواء.
لقد كانت أخته مع شاب، بصفاته، كان يواعدها ويأخذها، ليستمتعا معاً، ولكن ما حدث لهما لم يكن يخطر ببال، لقد ماتا، موتة مهينة لقد ماتا على معصية، وهتك للأعراض.
فاتصلت الشرطة ببيت أهلهما ليتعرفا على الجثث، وكانت الفاجعة عندما رأى الشاب أخته، وقد كانت لذلك الشاب عاشقة، فتذكر كل الكلام الذي أسمعه للبنات، لقد كان ذلك الشاب يقول مثله لأخته، وعندها جهر بالبكاء واستغفر ربه وعرف أن الله حق، وأن الدهر دوار، وكما تدين تدان، ولو حافظت على أخواتك وبناتك وأحكمت عليهن الأبواب، فالأحرى بك أن تكون لهن خير مثال، وحتى الآن يبكي هذا الشاب، كلما تذكر أخته، والطريقة التي ماتت بها وعرف أن موتها تنبيه من الرحمن له ليرجع عن طريق الشيطان.


فتاة الإنتـرنت
تقول إحدى الفتيات:

إلى كل من يقرأ قصتي أرجو كل الرجاء أن تكون عبرة لمن يعتبر
هذه قصتي كتبتها بأيد ترتعش وأرجو أن يغفر الله لي.

كنت طالبة في كلية الطب تعرفت على شاب عبر الإنترنت كان دائماً يطلب مني رقم الهاتف النقال وطبعاً أرفض إلى أن قال لي وهو يستهزئ بصفحات الدردشة المدمرة أكيد أنت ولد، وأنا على نيتي أحلف والله بنت والله بنت ويقول وكيف أعرف أثبتي وكلميني مرة واحدة.
رضيت.. وكان بوم ضياعي يوم كلمته في أول مكالمة قلت: آلو أنا فلانة هل عرفتني؟ وقال بصوت معسول: يا هلا والله أخيراً وبعدها ابتدأت مكالماتنا لها أول ومالها آخر إلى أن أحببته حباً شديداً وأعطيته إيميلي الخاص وأرسل صورته وكان شاباً وسيماً زاد حبي له وتعلقي به حتى أني رفضت كل من يتقدم لي وبعد ثلاثة أشهر تقريباً قال لي: (أبي أشوفك) رفضت هددني بالهجر ضعفت حينها ولم أستطع السيطرة على مشاعري وافقت ويا ليتني لم أوافق واعدته في أحد المتنزهات العائلية ورأيته وتحدثنا معاً ولم يلمسني ولم ينظر إلي أعطيته الثقة ولم يخطر ببالي أنه سوف يخون ولم يكن ذلك آخر لقاء
التقينا مرة أخرى عند باب الكلية وبعدها في سيارته وبعدها في شقته!!
رجعت إلى الكلية فأنزلني وذهب بعدها والله لم أسمع صوته واعترفت لأهلي لكن بمساعدة صديقتي ووالدها – جزاهم الله خيراً – تفهموا الموضوع إلا أني أعيش في حزن وكلما أذكر قصتي أبكي بكاء لو احترق العالم لأطفأته بدموعي
أرجو أن تدعوا لي أن يقبل الله توبتي.


اعترافات طائشة

أنا فتاة في الثالثة والعشرين.. أمر بحالة نفسية سيئة سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة.. إنني أعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم.. توفي والدي فترك بموته فراغاً نفسياً وعاطفياً كبيراً فلجأت للإنترنت أشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلفه رحيل والدي.. تعرفت على شبان وشابات عن طريق ((الإنترنت)) فكنت أتحدث إليهم لساعات طويلة. وما لبثت أن تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي.

تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد إلحاح منه أعطيته رقم جوالي وأصبح كثير الاتصال.. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت أيضاً وبعد إلحاح قابلته في أماكن عامة وتعددت لقاءاتنا.. وفي هذه الأثناء تعرفت على شاب آخر.. كان لطيفاً وملماً بالمواقع وخبايا الإنترنت فكنت أتعلم منه ما أجهله.. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد أعطيته إياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وأنا أتخبط فما الذي أفعله بنفسي؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب في حين أن الاثنين السابقين كنت أشعر بهما كإخوتي أسمع أخبارهما.. أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الأمر نصحتني أن أتركهم فوعدتها بذلك لأسكتها.. تقدم لخطبتي شاب ممتاز فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت.

وفعلاً تمت الخطوبة وطلبت منهم أن يدعوني وشاني وأنهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا أما الثالث وهو الأول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكمبيوتر بمراقبة بريدي الإلكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وأرسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت أموت وسارعت بإحراقها خشية أن تقع في يد خطيبي الذي أحبه وأشعر بذنب كبير نحوه.. أعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل أو الجوال أو الرسائل الخاصة بي. أو مفاتحة أسرتي لي بأي موضوع أظن أنهم عرفوا بعلاقتي الطائشة إنني متعبة.. أشعر بأني غير جديرة بعملي وأنا معلمة.. أشعر أني لست أهلاً لهذه المهنة الشريفة.. ولست أهلاً لثقة أهلي.. إنني نادمة.. نادمة أرجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكمبيوتر بحثاً عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال.
 
رد: البنات و الانترنت

اتمني ان تكون هذه القصص و العبر و النصائح مفيدة فعلا
 
رد: البنات و الانترنت

انا مش قادرة اتخيل ان بنت ممكن تحب و تتجوز عن طريق النت ايه يضمن لها ان الانسان ده محترم و لا لاء او ما يعرفش غيرها زي ما عرفها

اجمل قصة عن الموضوع ده هي قصة هذه الغرف دمرت حياتي و افضل مقطع فيها هو


وللأسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلاقة، وكنت أدمن الجلوس عليه، والغريب أنهما لم يسألاني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني لا أدري!! المهم تطورت العلاقة، وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي حال أن تتطور العلاقة هذا التطور الخطير، طمأنني بأن المقابلة ستكون في مكان عام، حتى يراني كما رسمني في مخيلته، وافقت بعد تردد، وقابلته.. تنهدت تنهيدة ثم استرسلت، فلما رآني.
قال بالضبط كما تصورتك في نفسي ، جلس وقال: لقد ولدنا لنكون لبعض، فأنا أريدك زوجة لي، قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد، قال: ما يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة، وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إلا عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية، وأعددنا أنفسنا لذلك، كيف أقنعني بفكرته لا أدري، فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم، ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه.


الكلام اللي بالاحمر ده كلام ذئاب
 
رد: البنات و الانترنت

انا مش قادرة اتخيل ان بنت ممكن تحب و تتجوز عن طريق النت ايه يضمن لها ان الانسان ده محترم و لا لاء او ما يعرفش غيرها زي ما عرفها

اجمل قصة عن الموضوع ده هي قصة هذه الغرف دمرت حياتي و افضل مقطع فيها هو


وللأسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلاقة، وكنت أدمن الجلوس عليه، والغريب أنهما لم يسألاني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني لا أدري!! المهم تطورت العلاقة، وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي حال أن تتطور العلاقة هذا التطور الخطير، طمأنني بأن المقابلة ستكون في مكان عام، حتى يراني كما رسمني في مخيلته، وافقت بعد تردد، وقابلته.. تنهدت تنهيدة ثم استرسلت، فلما رآني.
قال بالضبط كما تصورتك في نفسي ، جلس وقال: لقد ولدنا لنكون لبعض، فأنا أريدك زوجة لي، قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد، قال: ما يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة، وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إلا عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية، وأعددنا أنفسنا لذلك، كيف أقنعني بفكرته لا أدري، فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم، ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه.


الكلام اللي بالاحمر ده كلام ذئاب


ليس كل شاب عابث , و لا يعيب هذه العلاقة طريقة التعارف سواء عن طريق النت او غيره المهم ان تتوج هذا العلاقة بالاطار الشرعي و هو الزواج .

و هذا ليس بكلام ذئاب طالما الشاب فعلا يريد الزواج بها و ليس مجرد التسلية .
 
التعديل الأخير:
رد: البنات و الانترنت

ثم لماذا الافتراض دائما بان الشباب هم من يغررون بالفتيات , هناك فتيات يكون غرضهن التسلية فقط و العبث بمشاعر الشاب و تطعنه في قلبه بلا رحمة حتي ترديه صريعا , قصة فتاة طائشة هي خير مثال علي ذلك .
 
عودة
أعلى