الألغام الفرنسية في الجزائر لا تزال سلاحا فتاكا!!!

الفاروق

عضو مميز
صقور الدفاع
إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,616
التفاعل
125 0 0
o.gif
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
999999.gif


t.gif







رغم مرور 46 سنة على استقلال الجزائر عام اثنين وستين لا تزال الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي تحصد أرواح بعض الجزائريين وتسبب للعشرات منهم إصابات تشمل تقطيع الأطراف والتشوهات الجسدية.
وتقول الجزائر إن الحرب أيام الاحتلال الفرنسي أدت إلى مقتل مليون ونصف مليون خلال سبعة أعوام.
وينتشر حاليا خبراء عسكريون من الجيش الجزائري لاستكشاف الألغام على الحدود الشرقية مع تونس والغربية مع المغرب، في أطول عملية لنزعها، وقد بدأت بدأت فور الاستقلال عام 1962، وتتواصل الى حد الآن.
وقد حضرت بي بي سي العربية جانبا من عملية نزع الألغام في بلدة أم الطبول الجبلية المحاذية للحدود التونسية على سواحل المتوسط.
وقال أحد الخبراء لـ بي بي سي: عندما نكتشف الغاما نثبت اشارات حمراء تنبيها الى وجود الغام مدفونة ، ثم يتقدم افراد آخرون من فرقة الهندسة العسكرية لاستخراجها.
_45403112_mines_203.jpg


كما شرح خبير آخر لنا عملية تفكيك الألغام المنزوعة، التي تتم كما قال بسحب مفجر اللغم ثم الكبسولة، وبطريقة مؤمنة، وفور تجميعها تفجر في أماكن خاصة.
عملية نزع الألغام تواجه مصاعب ناجمة كون المنطقة جبلية، وتتطلب قطع الأشجار الكثيفة، الى جانب عدم جدوى خرائط الألغام المسلمة من فرنسا اواخر عام ألفين وسبعة في نظر الجزائر بسبب تأثيرات العوامل الطبيعية التي تقارب نصف قرن.
تقارير رسمية جزائرية تقول ان تكلفة نزع لغم واحد تتراوح من ثمانمئة الى ألف دولار ، بينما تكلفة زرع لغم واحد لاتتجاوز ثلاثة دولارات فقط، ويعني هذا كما تؤكد تلك التقارير أن العملية مكلفة جدا.
ويمتد شريط الألغام من بلدة أم الطبول المحاذية للحدود التونسية على سواحل المتوسط بولاية الطارف الى تخوم الصحراء الكبرى جنوبا على مسافة 430 كيلومترا.
معاقون الكثيرون من أهالي بلدات ريفية على مقربة من حقول الألغام يسيرون في الشوارع بأرجل وأياد اصطناعية، ومنهم من فقد البصر وآخرون تعرضوا لتشوهات جسدية.
وتقدر جمعية ضحايا الألغام ببلدة سوق اهراس الحدودية عدد الضحايا بما يزيد عن اثني عشر الفا ، وتحمل فرنسا مسؤولية ما تسميه بجريمة حرب. وهو مطلب يصر عليه الضحايا في مقابلات مع البي بي سي.
الجزائر تدرج حقول الألغام الفرنسية ضمن ما تصفه بـ "جرائم الحرب"، ولم تتردد في ممارسة ضغوط على فرنسا لحملها على الاعتراف بما ارتكب على امتداد مائة واثنين وثلاثين عاما من الاحتلال، واقرار تعويض للسكان كما يؤكد لبي بي سي الوزير الأسبق للجاهدين السعيد عبادو الرئيس الحالي لمنظمة المجاهدين.
ويضيف عبادو ان مسؤولية التعويضات للضحايا وحتى الممتلكات التي تعرضت للنهب والتدمير "تقع على عاتق الدولة الفرنسية".
يذكر أن الجيش الجزائري نزع ثمانية ملايين لغم من أصل أحدعشر مليون لغم زرعها الفرنسيون عام سبعة وخمسين على الحدود الشرقية والغربية، وتدعمت بخطوط من الأسلاك الشائكة والمكهربة.





 
يبدل الجيش الجزائري مجهودا كبير للقضاء على هده الالغام
 
... الله يعين شباب الجيش الشعبي الجزائري ومجهوداته...
 
عودة
أعلى