مقـذوف الدبابــــات الروســــي 3BM42 .

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
11,736
التفاعل
53,302 959 16
مقـذوف الدبابــــات الروســــي 3BM42

1544293747759.png

المقذوف الأكثر انتشاراً في الترسانة الروسية حالياً هو 3BM42 (مانغو Mango)، الذي بدأ تطويره في العام 1983 ودخل الخدمة العام 1988 ليشاهد من قبل الغرب لأول مرة في العام 1993. لقد طور المقذوف مانغو خصيصاً لمواجهة الدروع التفاعلية النشطة بالإضافة لتلك متعددة الطبقات المتقدمة. يبلغ طول المقذوف بالكامل 571.4 ملم، في حين طول الخارق يبلغ 452 ملم وقطره 31 ملم، أما وزنه من دون القبقاب فيبلغ 4.85 كلغم وكاملاً مع القبقاب 7.05 كلغم (وزن المقذوف 3BM42 كاملا في حاويته مع شحنة الدافع الإضافية يبلغ 10.8 كلغم). خارق المقذوف 3BM42 مجهز بصميم داخلي من سبيكة التنغستن tungsten alloy يتضمن مقطعين متتابعين بطول إجمالي 420 ملم وقطر 18 ملم، ملحق بهما عند مقدمة الرأس غطاء خارق بقياس 22 × 112 ملم. الصميم مصنع من سبيكة تنغستن جديدة ذات خصائص ميكانيكية عالية الجودة، حملت التعيين VNZh-90. هي تعتمد في تشكيلها مصفوفة حبيبية أساسها التنغستن بما نسبته 80 إلى 97.5%، بالإضافة لعناصر الحديد والنيكل، حيث تراوحت كثافتها عند الاختبار ما بين 16.9 إلى 17.1 غرام/سم3، مع قابلية على مقاومة الشد Tensile strength حتى 650-700 ميغا باسكال (بمعنى قدرتها على مقاومة الكسر عند التعرض للضغط والإجهاد).

1544293774543.png

خارق المقذوف مغلف بسبيكة فولاذية سميكة نسبياً وذات كثافة منخفضة lower-density، تحمل التعيين EP-836. وأثناء اختراق الدرع ينهار هذا الغطاء الخارجي للسماح للصميم الداخلي بالانزلاق بحرية نحو الأمام دون خسران طاقته أثناء الانفصال عن غلافه المحيط. هذا الغطاء يؤدي دور جوهري وحاسم تجاه الدرع المباعد وربما له أداء أفضل نسبياً من خارق بكتلة أحادية monoblock ضد بعض أنواع الدرع المركب. ولأسباب غير مفهومة تماماً، اختار الروس عند تطوير مقطعي صميم الخارق أن يكون أحدهم أطول من الآخر!! في الحقيقة الدراسات المختلفة على سلوك سبيكة التنغستن الخاصة بقضبان الخوارق الطويلة وتأثيرها على صفائح الدرع التباعدي spaced armour والصفائح المنحدرة الرقيقة oblique plates، تظهر الدور البالغ لمقطع سبيكة التنغستن القصير في مقدمة الخارق بمنع أو تفادي تحطم باقي الصميم وذلك بعد إحداث ثقب نافذ في صفائح الدرع التباعدي في الوضع شديد الانحدار، أو على الأقل السيطرة وتقنين الضرر بطريقة ما بحيث يتمكن باقي الصميم من إتمام عمله واختراق أية صفيحة درع إضافية بالكفاءة الأعظم greater efficiency.. الخبير والباحث العسكري الألماني "رولف هيلمز" Rolf Hilmes، ذكر بأن القذيفة الألمانية DM53 من عيار 120 ملم مصممة خصيصاً للتعامل مع طبقات الدرع المركب المتقدم ACA وقراميد الدرع التفاعلي المتفجر ERA، حيث أن بنائها العام يتضمن كما يقول، خارق ثلاثي المقاطع من سبيكة التنغستن. فإذا كان امتلاك خارق بمقاطع متعددة يعتبر نهج أو مسار صحيح للتغلب على الدرع المركب ومثيله التفاعلي المتفجر، فإن تصميم المقذوف 3BM42 يكون قد أنجز خطوة مهمة نحو الأمام. ربما ليس لحد منافسة قدرات وأداء الألمانية DM53، لكنها بلا شك كانت دفعة قوية في تصاميم ذخيرة الدبابات في ذلك الوقت.

1544293798729.png

المقذوف 3BM42 مجهز في مؤخرته بزعانف اتزان خماسية الأنصال (حجمها الكبير نسبياً يساهم في احداث المزيد من المقاومة والإعاقة لطيران الخارق، مما يؤدي إلى تخفيض سرعته على المدى البعيد). هذه الأنصال مجهزة عند أطرافها بوصلات أو مسامير نحاسية copper pins من أجل تسهيل اصطفاف المقذوف في سبطانة المدفع، كما أن مقطع الزعانف مجهز بتجويف مركزي يضم أداة تتبع أو خطاط من نوع T-20-1، الذي يعمل لزمن 2-3 ثوان. مركز المقذوف محاط بقبقاب من سبيكة ألمنيوم خفيفة تدعى V-96TS1 وهو ذو ثلاثة مقاطع متماثلة قابلة للانفصال. هذا القبقاب الذي يبلغ إجمالي وزنه 2.2 كلغم، محاط من سطحه الخارجي برباط حلقي مطاطي من مركب كيميائي يدعى "متعدد الأميد" polyamide. وبالإضافة لعمله الرئيس في شد مقاطع القبقاب، هو يساعد على تخفيض إهتراء سبطانة السلاح barrel wear كما يضمن عدم تسرب غازات الدافع من محيط المقذوف أثناء انطلاقه في سبطانة المدفع. ومن سطحها الداخلي، مقاطع القبقاب متصلة مع جسم المقذوف بواسطة أسنان تشابك متعددة. حاوية المقذوف 3BM42 القابلة للاشتعال بالكامل، مجهزة بشحنة دافع معززة الطاقة يبلغ إجمالي وزنها 2.9 كلغم، تضم حبيبات دافعة سباعية الثقوب من النوع 12/7 VA وكذلك شحنة دافع من النوع القصبي وحيد الثقب 1/16 TR VA. وعلى الرغم من استخدام خرطوشة دافع رئيسة معززة الطاقة من نوع 4Zh63 لإطلاق المقذوف، التي أتاحت له بلوغ سرعة فوهة مرتفعة حتى 1700 م/ث، إلا أن الخارق عانى من سرعة التباطؤ بسبب زعانفه العريضة، كما هو الحال مع المقذوف السابق 3BM32. ويدعي الروس أن لمقذوفهم 3BM42 القدرة على اختراق 450-500 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس على مسافة 2000 م. هذه الذخيرة واسعة الانتشار في الجيش الروسي وصدرت بشكل مكثف مع الدبابات الروسية والأوكرانية من طراز T-80U/T-80UD وكذلك T-90.

1544293845745.png

 
مقـذوف الدبابــــات الروســــي 3BM42

مشاهدة المرفق 146019

المقذوف الأكثر انتشاراً في الترسانة الروسية حالياً هو 3BM42 (مانغو Mango)، الذي بدأ تطويره في العام 1983 ودخل الخدمة العام 1988 ليشاهد من قبل الغرب لأول مرة في العام 1993. لقد طور المقذوف مانغو خصيصاً لمواجهة الدروع التفاعلية النشطة بالإضافة لتلك متعددة الطبقات المتقدمة. يبلغ طول المقذوف بالكامل 571.4 ملم، في حين طول الخارق يبلغ 452 ملم وقطره 31 ملم، أما وزنه من دون القبقاب فيبلغ 4.85 كلغم وكاملاً مع القبقاب 7.05 كلغم (وزن المقذوف 3BM42 كاملا في حاويته مع شحنة الدافع الإضافية يبلغ 10.8 كلغم). خارق المقذوف 3BM42 مجهز بصميم داخلي من سبيكة التنغستن tungsten alloy يتضمن مقطعين متتابعين بطول إجمالي 420 ملم وقطر 18 ملم، ملحق بهما عند مقدمة الرأس غطاء خارق بقياس 22 × 112 ملم. الصميم مصنع من سبيكة تنغستن جديدة ذات خصائص ميكانيكية عالية الجودة، حملت التعيين VNZh-90. هي تعتمد في تشكيلها مصفوفة حبيبية أساسها التنغستن بما نسبته 80 إلى 97.5%، بالإضافة لعناصر الحديد والنيكل، حيث تراوحت كثافتها عند الاختبار ما بين 16.9 إلى 17.1 غرام/سم3، مع قابلية على مقاومة الشد Tensile strength حتى 650-700 ميغا باسكال (بمعنى قدرتها على مقاومة الكسر عند التعرض للضغط والإجهاد).


خارق المقذوف مغلف بسبيكة فولاذية سميكة نسبياً وذات كثافة منخفضة lower-density، تحمل التعيين EP-836. وأثناء اختراق الدرع ينهار هذا الغطاء الخارجي للسماح للصميم الداخلي بالانزلاق بحرية نحو الأمام دون خسران طاقته أثناء الانفصال عن غلافه المحيط. هذا الغطاء يؤدي دور جوهري وحاسم تجاه الدرع المباعد وربما له أداء أفضل نسبياً من خارق بكتلة أحادية monoblock ضد بعض أنواع الدرع المركب. ولأسباب غير مفهومة تماماً، اختار الروس عند تطوير مقطعي صميم الخارق أن يكون أحدهم أطول من الآخر!! في الحقيقة الدراسات المختلفة على سلوك سبيكة التنغستن الخاصة بقضبان الخوارق الطويلة وتأثيرها على صفائح الدرع التباعدي spaced armour والصفائح المنحدرة الرقيقة oblique plates، تظهر الدور البالغ لمقطع سبيكة التنغستن القصير في مقدمة الخارق بمنع أو تفادي تحطم باقي الصميم وذلك بعد إحداث ثقب نافذ في صفائح الدرع التباعدي في الوضع شديد الانحدار، أو على الأقل السيطرة وتقنين الضرر بطريقة ما بحيث يتمكن باقي الصميم من إتمام عمله واختراق أية صفيحة درع إضافية بالكفاءة الأعظم greater efficiency.. الخبير والباحث العسكري الألماني "رولف هيلمز" Rolf Hilmes، ذكر بأن القذيفة الألمانية DM53 من عيار 120 ملم مصممة خصيصاً للتعامل مع طبقات الدرع المركب المتقدم ACA وقراميد الدرع التفاعلي المتفجر ERA، حيث أن بنائها العام يتضمن كما يقول، خارق ثلاثي المقاطع من سبيكة التنغستن. فإذا كان امتلاك خارق بمقاطع متعددة يعتبر نهج أو مسار صحيح للتغلب على الدرع المركب ومثيله التفاعلي المتفجر، فإن تصميم المقذوف 3BM42 يكون قد أنجز خطوة مهمة نحو الأمام. ربما ليس لحد منافسة قدرات وأداء الألمانية DM53، لكنها بلا شك كانت دفعة قوية في تصاميم ذخيرة الدبابات في ذلك الوقت.


المقذوف 3BM42 مجهز في مؤخرته بزعانف اتزان خماسية الأنصال (حجمها الكبير نسبياً يساهم في احداث المزيد من المقاومة والإعاقة لطيران الخارق، مما يؤدي إلى تخفيض سرعته على المدى البعيد). هذه الأنصال مجهزة عند أطرافها بوصلات أو مسامير نحاسية copper pins من أجل تسهيل اصطفاف المقذوف في سبطانة المدفع، كما أن مقطع الزعانف مجهز بتجويف مركزي يضم أداة تتبع أو خطاط من نوع T-20-1، الذي يعمل لزمن 2-3 ثوان. مركز المقذوف محاط بقبقاب من سبيكة ألمنيوم خفيفة تدعى V-96TS1 وهو ذو ثلاثة مقاطع متماثلة قابلة للانفصال. هذا القبقاب الذي يبلغ إجمالي وزنه 2.2 كلغم، محاط من سطحه الخارجي برباط حلقي مطاطي من مركب كيميائي يدعى "متعدد الأميد" polyamide. وبالإضافة لعمله الرئيس في شد مقاطع القبقاب، هو يساعد على تخفيض إهتراء سبطانة السلاح barrel wear كما يضمن عدم تسرب غازات الدافع من محيط المقذوف أثناء انطلاقه في سبطانة المدفع. ومن سطحها الداخلي، مقاطع القبقاب متصلة مع جسم المقذوف بواسطة أسنان تشابك متعددة. حاوية المقذوف 3BM42 القابلة للاشتعال بالكامل، مجهزة بشحنة دافع معززة الطاقة يبلغ إجمالي وزنها 2.9 كلغم، تضم حبيبات دافعة سباعية الثقوب من النوع 12/7 VA وكذلك شحنة دافع من النوع القصبي وحيد الثقب 1/16 TR VA. وعلى الرغم من استخدام خرطوشة دافع رئيسة معززة الطاقة من نوع 4Zh63 لإطلاق المقذوف، التي أتاحت له بلوغ سرعة فوهة مرتفعة حتى 1700 م/ث، إلا أن الخارق عانى من سرعة التباطؤ بسبب زعانفه العريضة، كما هو الحال مع المقذوف السابق 3BM32. ويدعي الروس أن لمقذوفهم 3BM42 القدرة على اختراق 450-500 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس على مسافة 2000 م. هذه الذخيرة واسعة الانتشار في الجيش الروسي وصدرت بشكل مكثف مع الدبابات الروسية والأوكرانية من طراز T-80U/T-80UD وكذلك T-90.
مشكور
 
عودة
أعلى