حل الجيش المصرى

إنضم
19 أبريل 2018
المشاركات
3,701
التفاعل
11,922 42 2
الدولة
Egypt
في مثل هذا اليوم..«توفيق» يصدر مرسوما بإلغاء الجيش المصرى.. القرار صدر إرضاء للإنجليز.. مطالبات بزيادة عدد القوات لـ«18 ألف جندي» ومناقشة ميزانية الجيش أقلقت الخديوي.. وفشل الثورة العرابية سهلت المهمة

فى مثل هذا اليوم، شهد العالم أحداثا مهمة أثرت فى نفوس الكثيرين، ونرصد في هذا التقرير أبرز الأحداث التي وقعت في مثل هذا اليوم.

إلغاء الجيش المصري
في 19 سبتمبر عام 1881 أصدر الخديوى توفيق مرسوما بإلغاء الجيش المصرى، وصدر هذا القرار، فى أعقاب فشل الثورة العرابية، ودخول القوات البريطانية إلى مصر، والذى كان بدية للاحتلال الذى استمر لمدة سبعين عاما فى مصر.

جدير بالذكر أن الجيش المصرى هو أول وأقدم جيش نظامى بالعالم، حيث تأسس قبل 7000 عاما، وأنشىء كجيش نظامى، وكان قبل ذلك لكل إقليم جيش خاص به يحميه، لكنه بعد حرب التوحيد المصرية، أصبح لمصر جيش موحد، تحت إمرة الملك المصرى.

مرسوم بإلغاء الجيش
بعد اشتعال الاحتجاجات الشعبية ضد الخديوي توفيق ونظامه، بداية من خروج أحمد عرابى ورفاقه عليه فى ساحة قصر عابدين فى سبتمبر 1881، توتّرت الأوضاع السياسية لمدة عام، وانقسم الجيش المصرى بين مؤيد لأحمد عرابى ومناهض له، واستمر الأمر حتى وقعت معركة التل الكبير بين قوات أحمد عرابى والجيش الإنجليزى بعد سلسلة من المناوشات فى سواحل دمياط والإسكندرية.

لتسفر الحرب فى النهاية عن هزيمة أحمد عرابى وقواته ونفيه هو وكبار قادته وداعميه إلى جزيرة سيلان، ودخول الإنجليز إلى قلب العاصمة المصرية القاهرة، لتبدأ حقبة طويلة من الاحتلال الإنجليزى لمصر استمرت لأكثر من سبعين عامًا.

وضمن التغييرات التى تبعت هزيمة أحمد عرابى، هو ما حدث فى مثل هذا اليوم، التاسع عشر من سبتمبر عام 1882، وبعد هزيمة عرابى بأقل من عشرة أيام، حينما أصدر الخديوي توفيق مرسومًا بحلّ وحدات الجيش المصرى وإلغائه، فيما يبدو أنه تنفيذ لتوجّهات ومخطّطات المحتل الجديد، إلى جانب أنه اتقاء من الخديوي لثورة الشعب والجيش المصرى ضد فساد حكمه واستقوائه بالإنجليز وقيادة مصر إلى الوقوع فى قبضة الاحتلال.

مهام الحكم
استلم توفيق الحكم، فى يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون والده الخديوى إسماعيل على ترك منصبه، بعدما حاول استدراك ما فاته، بعد أن أغرق البلاد فى ديون أجنبية كبيرة، فتحت المجال للأوربيين التدخل فى شئون البلاد، حيث حاول التصدى للنفوذ الأجنبى فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.

الثورة العرابية
قام أحمد عرابى بثورة 9 سبتمبر 1881، وكان من ضمن مطالبه، عزل رياض باشا، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش لـ18 ألف جندى، فأسرع الخديوي بعزل الوزارة، وكلف شريف باشا بتشكيل وزارة جديدة، وبدأ الاستعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب، وشرع شريف فى وضع دستور للبلاد يتضمن توسيع اختصاصات المجلس، ويجعل الوزارة مسئولة أمام المجلس، ما عدا مناقشة الميزانية، حتى لا يفتح الباب للتدخلات الأجنبية.

فاعترض أعضاء المجلس على عدم إعطائهم حق مناقشة الميزانية، بينما اعترض المراقبان الأجنبيان إعطاء المجلس هذا الحق، فقدم شريف باشا استقالته، بسبب خلافه مع مجلس النواب، فكلف الخديوى محمود سامى البارودى، بتشكيل الوزارة، وتم اختيار عرابى وزيرا للحربية، حينئذن أرسلت إنجلترا وفرنسا أسطولا حربيا للإسكندرية وطالبت بإقالة حكومة البارودى، استقالت حكومة البارودى، واضطر الخديوى ترك عرابى فى مركزه أمام تهديد حامية الإسكندرية.

قصف الإسكندرية
فى عام 1882 تطورت الأحداث بعد مذبحة الإسكندرية، والتى راح ضحيتها عدد كبير من المصريين والأجانب، وتألفت وزارة جديدة برئاسة راغب باشا، واستمر عرابى وزيرا للحربية، لكنها لم تعيد الهدوء للبلاد، وقامت إنجلترا بضرب الإسكندرية فى يوليو 1882.

ساءت أحوال العرابيين بسبب ضعف الجيش، كما أن الخديوي توفيق أعلن عزله، ودعا إلى عدم مقاومة الإنجليز، وعلى إثر ذلك دخل الإنجليز القاهرة فى سبتمبر 1882 بدون مقاومة، واضطر عرابى إلى الاستسلام.


 
التعديل الأخير:
ذات يوم 19 سبتمبر 1882.. 30 ألفاً من «العرابيين» فى السجون.. وتوفيق يحل الجيش ويعين حكاماً من «أهل النزا هة والإخلاص»

امتلأت سجون القاهرة والإسكندرية ومراكز الأقاليم بالثوريين ممن شاركوا فى الثورة العرابية، بعد هزيمة جيش عرابى فى التل الكبير يوم 13 سبتمبر 1882، وذلك بعد أن صدر الأمر إلى المديرين والمحافظين والحاكم بالقبض على كل من له يد فى الثورة، وحسبما تذكر الدكتور لطيفة سالم فى تعليقها على كتاب «الثورة العرابية بعد خمسين عاما- رؤية صحيفة الأهرام»، بقلم داود بركات، فإن المسجونين كانوا ضباطًا وأعيانًا وعلماء وقضاة وعمدًا ومشايخ وصحفيين ومديرين وتجارًا، وتؤكد: ضاقت بهم السجون، وبلغ عدد المقبوض عليهم نيفا و29 ألف نفس، واتسعت دائرة الانتقام، واستخدمت جميع وسائل التعذيب مع المسجونين، وكان لرياض باشا اليد الطولى فى ذلك، إذ قال: «إن المصريين تعابين، والطريقة الوحيدة لمنع تفشيها هى سحقها بالأقدام، وسأسحق أنا المصريين».


ويذكر الدكتور عبدالمنعم الجميعى فى تقديمه وتعليقه على مذكرات عرابى، الصادرة عن «دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة»: «امتلأت السجون بمن ناصر الثورة العرابية من العلماء والمديرين وعمد البلاد والتجار وغيرهم، لدرجة أن وزارة الداخلية أرسلت تشكو إلى مجلس النظار من هذا الازدحام، وتحذر من المساوئ التى يمكن أن تترتب عليه»، أما عرابى نفسه فيذكر: «صار سجن جميع الذين بالمديريات والمحافظات من المستخدمين والموظفين والعمد والأعيان والقضاة والمفتين وغيرهم من عامة الناس حتى غضت السجون بما يربو على ثلاثين ألفًا من المصريين»، ويقول «بركات»: «لما صدر الأمر إلى المديرين والمحافظين والحكام بالقبض على كل من له يد فى الثورة، أفحش هؤلاء بسوء المعاملة، وبالغوا بالإيذاء لاسيما فى الشرقية والمنيا، وكثر أصحاب الوشايات والخيانة، فاكتفوا بعد ذلك بإصدار الأمر بحل الجيش، وكان هذا الجيش قد انحل من تلقاء نفسه».

جاء قرار «توفيق» بحل الجيش المصرى يوم 19 سبتمبر من عام 1882، ويذكر عرابى فى مذكراته: «صدر أمر الخديو بإلغاء الجيش المصرى وصرف العساكر إلى بلادهم، ومحاكمة الضباط وكبار قادة الجيش المدافع عن البلاد بصفته أنهم عصاة»، أما الهدف من هذا القرار فيحدده «الجميعى» فى: «القضاء على العسكرية المصرية، وتشكيل جيش جديد تحت الإشراف الإنجليزى، وإلغاء الرتب العسكرية المعطاة فى مدة الثورة العرابية»، وتقول لطيفة سالم: «أصدر الخديو أمره بحل الجيش على أساس أنه أيد الثوريين، وبالطبع جاء ذلك وفقًا لإرادة المحتل».

كانت مصر تنتقل من حال إلى حال، ولم يكن قرار حل الجيش الشاهد الوحيد على تصفية كل ما هو له علاقة بالثورة العرابية، ففى يوم 19 سبتمبر وطبقًا للجزء السادس من كتاب «مصر للمصريين» لسليم خليل النقاش عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة»، فإنه صدرت أوامر خديوية بعد سقوط التل الكبير بتعيين حكام للمديريات من أهل النزاهة والإخلاص «يقصد الذين لم يكونوا فى صف الثورة»، فعين إبراهيم أدهم باشا مديرًا للغربية، ومحمد شاكر باشا للدقهلية، وأحمد فريد باشا للشرقية، وإبراهيم بك توفيق للبحيرة، وحسن فهمى بك للمنوفية، وإلياس بك لبنى سويف، ومراد باشا رفعت للفيوم، وخليل بك عفت للمنيا، وحسن بك رفعت لقنا، وعثمان باشا صدقى لإسنا، وعين عثمان باشا غالب مأمورًا لضبطية مصر، وأحمد باشا رأفت محافظًا للإسكندرية، وإسماعيل زهدى باشا محافظًا لدمياط، وحسين بك البغدادى محافظًا لرشيد.

فى اليوم نفسه أيضًا «19 سبتمبر» أصدر الخديو أوامره بتأليف مجلسين للتحقيق فى الجرائم، أحدهما بطنطا، والآخر بالإسكندرية، ويذكر النقاش أن الهدف كان التحقيق فى مواد السرقة والقتل والهتك والنهب والحريق التى وقعت فى الإسكندرية يوم 11 يونيو سنة 1882، وفى الأيام التالية ليوم 11 يوليو حتى 16 من الشهر ذاته، وأمر الخديو أن تكون وظيفة هذه اللجنة مقصورة على تحرير تقرير عن كل قضية يجرى تحقيقها، وأن تقيم الدعوى على كل شخص تظهر جنايته لديها، وأن تقرير الدعوى والمستندات المشفوع بها تقدم بعد ذلك لمجلس المخصوص، ولهذه اللجنة أن تطلب ضبط أى شخص بمقتضى طلب يقدم منها إلى محافظ الإسكندرية الذى يجب عليه تنفيذ هذا الطلب، ويجوز للقنصليات أن ترسل للمندوبين من طرفها إذا شاءت ليحضروا جلسات اللجنة، ومع عدم جواز اشتراك هؤلاء المندوبين فى المداولة يكون لهم الحق بأن يظهروا ما يتلا حظ لهم إلى اللجنة بواسطة الرئيس، وألا يجوز لهم الاشتراك فى المذكرات والمداولات.

 
12063786_1637081563246984_3748864684682372832_n.jpg
 

اقترح احدهم ان ياتى بقوات عثمانية بديل عن الجيش المصرى
لان مصر كانت ولاية عثمانية حتى استقلال مصر سنة 1922
وهل الانجليز كانو يسمحو بوجود قوات عثمانيه فبعد احتلال مصر اصبح حكام مصر لا يحكمون متر واحد خارج قصورهم
 
للعلم مرسي وأثناء حكم الاخوان
كان يريد حل الجيش المصري وتحويلة لحرس ثوري تكون قيادته وسيطرته المطلقة لمرشد الاخوان ومشابه تماماً لما في ايران ...
 
للعلم مرسي وأثناء حكم الاخوان
كان يريد حل الجيش المصري وتحويلة لحرس ثوري تكون قيادته وسيطرته المطلقة لمرشد الاخوان ومشابه تماماً لما في ايران ...

لولا ستر ربنا وثوره الشعب المصرى على الاخوان كان مصر الان عباره عن مخزون استراتيجى للارهاب الدولى وتكون بها الكثير من الميليشبات والكيانات الارهابيه
 
وهل الانجليز كانو يسمحو بوجود قوات عثمانيه فبعد احتلال مصر اصبح حكام مصر لا يحكمون متر واحد خارج قصورهم

الكلام كان فى بداية الحركة العرابية
او بمسماها الصحيح انقلاب عرابى على الخديوى.فقد اراد ان يعلن الجمهورية
ولو سميت الوجود الانجليزى فى مصر باسمة الصحيح فهو لا يسمى احتلال
وجودهم كان شرعى برغبة خديوية اى بطلب من ولى الامر
مثل الدول التى استعانت بالامريكان للدفاع عنها و خاصة المانيا و اليابان ..
الفرق انهم ماطلو فى الخروج حتى توقيع معاهدة سنة 1936 وانتهى وجودهم فى مصر

و اكتفوا بمدن القنال و كانو يريدون جعلها جبل طارق اخرى بوجود دائم .
 
لولا ستر ربنا وثوره الشعب المصرى على الاخوان كان مصر الان عباره عن مخزون استراتيجى للارهاب الدولى وتكون بها الكثير من الميليشبات والكيانات الارهابيه

وكانت حرب على جميع الدول العربية و تهديد انظمتها و كانت مصر ستصبح اكبر مفرخة للارهاب فى العالم
الارهاب كان سيحقق اسكور جديد لم يحدث من قبل
 
وكانت حرب على جميع الدول العربية و تهديد انظمتها و كانت مصر ستصبح اكبر مفرخة للارهاب فى العالم
الارهاب كان سيحقق اسكور جديد لم يحدث من قبل

بالفعل حتى على المستوى الاقليمى اذا كان الاخوان نجحو فى انشاء حرس ثورى وتهميش الجيش او تدميره كان شكل المنطقه هيختلف سواء فى سوريا ومشاركه اعداد كبيره من المصريين مع الارهابيين كذلك ليبيا لم يكن هناك فرصه للجيش الليبى بالتواجد واعاده بناء صفوفه فى ظل الاعداد الضخمه التى كانت ستنضم للارهابيين فى ليبيا
 
عودة
أعلى