منظومة صواريخ الدفاع الجوي العراقية قبل 2003

إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
2,998
التفاعل
4,074 19 0
عرض العراق في 1989 في معرضه العسكري مجموعة من الصورايخ أرض جو مطورة بمجهود محلي بعضها طور تطوير جزئي مثل صاروخ "نيسان" الذي طور علة صاروخ فولكا سام 2 وبعضه تطوير جوهري مثل صاروخ البرق المقتبس من صاروخ بيتشورا سام 3 وصاروخ الكاسر المقبس من صاروخ كوب أو كفادرات سام 6، ومنها صواريخ تم تطويرها تطوير كلي مثل صاروخ "الفهد" البعيد المدى البديل العملية لصاروخ اس 200 لونا سام 5، وصاروخ الفاو 1 المضاد للصورايخ ..
ومنهم في عاصفة الصحراء "أم المعارك" من انطفئ نجمه مثل صاروخ نيسان، ومنهم من لمع نجمه مثل صاروخ البرق وصاروخ الكاسر، ومنهم من أختفى نجمه!، مثل صاروخ الفهد وصاروخ الفاو ..
وسوف نتناول في هذا الموضوع كل صاروخ على حدى ..


صاروخ نيسان العراقي النجم المنطفئ:



صاروخ نيسان.jpg
 
أولاً: صاروخ "نيسان" :
وقد طور عن صاروخ اس 75 دفينا والمشهور أيضاً بفولكا وتسميته الغربية سام 2، وكان محور التطوير كان باستبدال رادار الكشف والتعقب بباحث حراري يبدأ عمله وفق معلومات مسارية ناتجة عن معلومات يتم ارسالها من قبل رادار الإنذار المبكر المتحرك الذي اعتمدها العراق بدل الأواكس العراقية عدنان، والتي تم تدميرها وأعني الرادارات الثلاثة قبل بدء عاصفة الصحراء مباشرة بعملية كوماندوس خاصة نفذها ثلاثة مجموعات من كوماندس المارينز المعروفين بعجول البحر نيفي سيلز Navy Seals تم حملهم بثلاثة حوامات عمليات خاصة صامتة الكترونياً من نوع بيف لو Pave Low كانت تحلق على ارتفاع أربعة أمتار وتولت كل حوامة إنزال مجموعة أضاءة رادار الإنذار بنظام الإضاءة بالليزر LNS للحوامات الهجومية أباتشي التي كانت على إرتفاع منخفض أيضاً وكان يتبع كل حوامة بيف لو ثلاثة حوامات أباتشي محملة بصواريخ هيلفاير المنزلقة على الليزر وكانت الإشارة لبدء الإطلاق للصواريخ هو الإتصال اللاسلكي بالأباتشي بحزمة لاسلكية خاصة وسبب عدد الحوامات الهجومية الكبير بالحمولة الكبيرة تأكيد تدمير هذه الرادارات بأي شكل، خاصة وأنه يمكن أن يطفئ نفسه ويغير موقعه لأنه متحرك ..
وكانت الخطة العراقية هو تشكيل درع صاروخي هائل من صواريخ نيسان وفولكا لتكبيد الحلفاء خسائر هائلة بالطيران وكان مدى نيسان 50 كم، وسرعته 3.5 ماخ أو 1190 م/ث ..
 
بعد ذلك قامت طائرات الإخماد الدفاعي العرسة المتوحشة وكانت من نوع F-4G Wild Weasel بإطلاق صاوريخ مافريك على الصواريخ العمياء نيسان التي كانت على منصات إطلاق فردية ثابتة وتلك إحدى عيوب تحيدها المبكر في عاصفة الصحراء ..
 
ثانياً: صاروخ "البرق":

وهذا الصاروخ مطور عن صاروخ نيفا أو بيتشورا اس 125، ومن فكرته طور الروسي صاروخهم الفعال بيتشورا 2 ام سام 26، لأن صاروخ البرق كان يستخدم باحث حراري معزز بالليزر لحساب المسافة للهدف وكان يتم ضبط وتغير مسار الصاورخ المنطلق بإشارات توجيه متقطعة برمجية خاصة وكان الصاروخ يُفعل راس التوجيه الراداري بآخر ثواني عند الإقتراب من الهدف، وقد تم زيادة مداه إلى 48 كم بدل 25 كم بالنموذج الروسي الأصلي و35 كم بالنموذج الروسي المطور، وتم زيادة سرعته إلى 1190 م/ث بدل 900 م/ث بالنماذج الروسية وتم إنقاص بصمته الرادارية إما بإزالة زعانف المحرك السفلي ومقدمة الصاروخ أو العكس وزيادة المناورة والدقة وسرعة رد لفعل بالدفع الغازي بدل الزعانف، وكان يطلق من منصات متحركة مجنزرة تخرج من مخايئ خاصة بصمت إلكتروني تام ثم تطلق صواريخها وتختفي من جديد ..

صاروخ البرق العراقي في وسط الصورة:

صاروخ البرق العراقي.jpg



صاروخ البرق بالتعديل العكسي لشكله:


صاروخ البرق.png
 
ثالثاً: صاروخ الكاسر:
وهو صاروخ ضد الطائرات الاعتراضية مزود بنظام توجيه حراري مقبس من صاروخ جو جو قصير المدى أفيد AA-8 Aphid R-60 وفق التسمية الروسية منظومته مزودة برادار سلبي ومداه 100 كم وسرعته 1190 م/ث بدل 950 م/ث وقواعد إطلاقه متحركة مجنزرة تعمل على مبدأ أطلق وأهرب ..


صاروخ الكاسر العراقي برأسه الحراري:

صاروخ الكاسر العراقي.jpg
 
رادار البحث والرصد للكاسر سلبي وينطلق الصاروخ بنظام برمجة توجيه ذاتي مساري قبل أن يفعل التوجيه الحراراي ..
 
للتذكير قبل إتمام الموضوع، فقد اعتمدت في معلوماتي على موضوع نشره هنا أخونا المناضل "فوارس بغداد" بموضوع "الجيش العراقي السابق" وموضوع "الدفاع الجوي العراقي" في مدونة الرفيق رأفت ..
ومصادر أخرى خاصة وشخصية ..
 
رابعاً: صاروخ "الفهد":
وهو صاروخ أقرب ما يكون بالشكل من صاروخ اس-300 ألمز، يقدر مداه ما بين 100 إلى 150 كم، ومن المفترض أن يكون اسرع من أسلافه، ولا يجود أي معلومات عنه من ناحية التوجية إلى غير ذلك لم يظهر له أي نشاط بالحربين العراقيتن ولا في مرحلة الحظر الجوي، والسبب بإعتقادي هو عدم إكتمال برنامج تطويره بالشكل المرجو لذلك لم يدخل حيث الإنتاج ..

صاروخ الفهد:

صاروخ الفهد.jpg
 
خامساً: صاروخ الفاو 1:
وهو صاروخ تطوير عراقي كامل مداه 8 كم وتقدر سرعته بأربعة أضعاف سرعة الصوت، مضاد للصواريخ البالتستية وكروز يعمل برأس نصف نشط، ووزن رأسه الحربي 35 كغ ، ونجحت تجارب عدة له في إسقاط عدد من صواريخ سكود، يتم إطلاقه من حواضن مستطيلة الشكل، ولم يظهر له نشاط ضد صواريخ كروز لأن مدفعية 57 ملم م/ط نابت عنه :


صاروخ الفاو.png
 
وقبل المتابع أريد أن أنوه أنه قد تمكنت الكثير من الصواريخ العراقية المضادة للطائرات في الأيام لأولى من الحرب من إسقاط الكثير من الطائرات المعادية ليس بطريقة الهيمنة على الجو إنما بطريقة القنص الجوي الصامت المفاجئ ولكن لم يستطع أن يثبت العراق ذلك بسبب الهيمنة الجوية المعادية من ناحية وتمكن جوات مجوقلة خاصة محمية بشكل فردي بمعاملات كيميائية خاصة مضادة للأعصاب ثنائية التأثير من لملمت رفات الطائرات أو إذابتها بعناصر كيميائية خاصة حتى أن صاروخ الكاسر في أم المعارك أسقط طائرة الشبح الأمريكية نايت هوك F-117 وتمكن من إسقاط طائرة فالكون F-16 تم أسر رفاتها تحمل الرقم التسلسلي 87/227، وتمكن صاروخ البرق من إسقاط طائرة طائرة فالكون F-16 ذات مواصفات شبحية بنسبة 40% تمكن العراق من القبض على رفاتها وكانت تحمل الرقم التسلسلي 87/257 وتمكن صاروخ الدبور يوم 19 فبراير شباط 1991 من إسقاط الطائرة قاتلة الدبابات ثندربولت A-10 تحمل الرقم التسلسلي 76/0543، وأخرى من نفس الطراز تحمل التسلسل 87/0722 وثالثة رقمها 79/0130 ورابعة رقمها 77/0197 وتمكن من إسقاط طائرة تومكات F-14 أعترف بها العدو بسبب أسر طيارها ..
 
خسرت قوات التحالف في عام 1991 اكثر من 75 طائرة باعترفهم منها 52 ثابتة الجناح و 23 مروحية و في حرب استمرت لمدة شهرين يعني طائرة كل يوم بالمعدل.

و هذا الرقم ليس بالقليل و لا يشمل ما تكتمت علية قوات التحالف او الطائرات المصابة التي رجعت لقواعدها من دون السقوط في داخل العراق. طبعا اغلب انواع الطائرات تعرضت لخسائر.

لكن لكون عدد طائرات التحالف كبير يفوق ال 2000 طائرة مشاركة لم تشكل هذه الخسائر فارق كبير بالنسبة لهم.

 
كنت أتابع الأخبار الحربية العراقية في تلك الحقبة عن أم المعارك واسجل إحصائيات الإسقاط وفق الناطق الاإخباري العراقي فوصل العدد معي إلى أكثر من 140 طائرة أكثرها من نوع ثندربولت ثم التورنادو البريطانية ثم الفالكون الأمريكية وكان فيما سقط مع التكتم الغربي ثلاثة طائرات شبحية من نوع نايت هوك F-117 وكان من الممكن أن يتضاعف هذا الرقم لولا لجوء التحالف إلى مناورة البعوضة بالطائرات الخداعية التي خففت خسائر التحالف في هذه الحرب ..
 
على صعيد صواريخ الكتف القصيرة المدى فقد طور عراق عدة نماذج منها:
أولاً: الفهد 1:
وهو مطور عن صاروخ إيغلا 1 "الإبرة" الروسي 9K310.Igla1 المعروف عند الناتو سام 16 ويبلغ مدى الفهد 1 المطور 7 كم بينما الإيغلا 1 فمداه 5 كم وسرعة الفهد 1 920 م/ث بينما ايغلا 1 570 م/ث كما قد جرى تطوير نظام الجيروسكوب (الموازن الملاحي) مما زاد دقته بشكل كبير وزيدت الشحنة المتفجرة فيه بحيث أصبح يقتل الطاقم المعزول بالأباتشي . ومن الجدير ذكره هنا هو ان هذه الصواريخ قد جرى تطويرها سابقا تحت اسم نشاب 4 قبل ان يتم اخر تعديل عليها حيث سميت بالفهد1 ، استخدم العراق صاروخ سام 16 في حرب عام 1991 حيث نجح في 17 يناير كانون الثاني عام 1991 من اسقاط طائرة (Tornado) البريطانية ومقتلها الطيار ، كما نجح صاروخ الفهد 1 من اسقاط طائرة F-16 امريكية في 27 فبراير شباط من نفس العام وتم القبض على الطيار. كما يستخدم هذا الصاروخ بشكل محدود من قبل كتائب الفاروق الجهادية "فصائل موالية للمقاومة البعثية" تحت اسم خطاب ..

صاروخ سام 16 الذي طور منه الفهد 1:

الفهد 1.jpg
 
ثانياً: الفهد2:
وهو مطور عن صاروخ صاروخ أيغلا 2 الروسي (9K38.Igla) والتي يلقبها الناتو بصاروخ سام 18، ونظام توجيه مثل الفهد 1 يعمل بنطاقين حراريين إيجابي وسلبي بالأشعة تحت الحمراء والفوق الحمراء ويعتمد على التصوير الحراري، لذلك فالتشويش عليه معقد وصعب، وقد طور فيه مبدأ التوجيه بالليف الضوئي من خلال التكثيف الضوئي لجسم الهدف، و بسبب وجود معالج مطور وموجه للدفع النفاث "نظام جيروسكوب مطور او ما يعرف بالموازن الملاحي" فبإمكان هذا الصاروخ القيام بالتفافات حادة جداً دون تخطي هدفه كما يتمتع هذا الصاروخ بقدرته على تخطي المشاعل الحرارية التي تطلقها الطائرات للإفلات من الصواريخ الحرارية؛ تبلغ سرعته 1020 م/ث بينما إيغلا الروسي سرعته 780 م/ث ومداه 8000 متر بينما الروسي مداه لا يتجاوز 5200 متر، ومن الجدير ذكره هنا هو ان هذه الصواريخ قد جرى تطويرها سابقا تحت اسم نشاب 5 قبل ان يتم اخر تعديل عليها حيث سميت بالفهد2 ..
وظهر هذا الصاروخ في النخبة المقاومة في الفلوجة والموصل وأسقط أحدث الطائرات في حقبة المقاومة التي انتهت بخروج التشكيلات الأمريكية الكبرى من العراق ..
صاروخ ايغلا 2 سام 18 الذي طورت العراق منه الفهد 2:

الفهد 2.jpg
 
نشطت صواريخ الكتف المضادة للطيران المتطورة، وأعني صواريخ فهد 1 وفهد 2 وفهد 3 على يد المقاومة النخبة العراقية بشكل كبير بالفترة بين 2004 وعام 2008 ثم اختفى صهيلها! ..
ليظهر صاروخ طورته التشكيلات النقشبندية الموالية للقيادة البعثية للمقاومة بصاروخ "السديد"، وهو لا يقارن بصواريخ الفهد بأنواعها! ..
فهو يعتمد على مبدأ القنص بالتسديد لهدف متحرك أي يقدر إلتقاء القذيف بالمقذوف من مسافة 3 إلى 4 كم كحد أقصى بالرمي أمام الهدف ويعتقد أن قذائفه مطورة عن قذائف مدفع 57 ملم م/ط بجعل القذيفة ذاتية الدفع وذات تفجير تقاربي يعتمد على لاقط صوتي متصل بحساس تفجير يتنفجر عند ديسيبل معين صادر عن الطائرة المستهدفة وقد كان فعال وفق لمشاهد مصور للجيش النقشبندي العراقي ضد الحوامات ..
ولا أدري لما تحولت مقاومة البعث إلى هذا التخلف النوعي المفاجئ لصواريخها المضادة للطائرات؟! ..
 
خامساً: صاروخ الفاو 1:
وهو صاروخ تطوير عراقي كامل مداه 8 كم وتقدر سرعته بأربعة أضعاف سرعة الصوت، مضاد للصواريخ البالتستية وكروز يعمل برأس نصف نشط، ووزن رأسه الحربي 35 كغ ، ونجحت تجارب عدة له في إسقاط عدد من صواريخ سكود، يتم إطلاقه من حواضن مستطيلة الشكل، ولم يظهر له نشاط ضد صواريخ كروز لأن مدفعية 57 ملم م/ط نابت عنه :


مشاهدة المرفق 131067
هذا مثل الباترويت صح؟؟
ما شاء الله على العراقيين لديهم المعرفة والقدرة التصنيعية
ما اداء هذا الصاروخ بالتفصيل اخوي
 
عودة
أعلى