قصة الحرب على لبنان ( 2006م )

إنضم
1 أكتوبر 2007
المشاركات
870
التفاعل
86 0 0
يستعرض هذا الكتاب قصة العدوان الاسرائيلي الذي تعرضت له لبنان خلال الفترة من 12 يوليو إلى 17 أغسطس 2006م من نفس العام. ويوضح الأهداف السياسية والاستراتيجية، سواء بالنسبة للأطراف التي خاضت الحرب بشكل مباشر، وهما: إسرائيل وحزب الله، أو بالنسبة للأطراف الأخرى التي كانت متورطة في هذه الحرب.
الكتاب قسمه المؤلف إلى ثلاثة فصول، حيث ناقش في الفصل الأول: أبعاد التعاون الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل، مؤكداً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتمتعان بالتعاون الاستراتيجي منذ عشرات السنين في ظل اتفاقيات شراكة تقنن ذلك.
وغني عن القول أن الآراء التي طرحها المؤلف في الكتاب، عن الأطراف المتصارعة هي آراء اجتهادية تمثل رأيه هو... وليس رأي التحرير في المجلة.

وقد ساند نائب الرئيس الأمريكي تشيني حسب رأي المؤلف خطة إسرائيل في قصف لبنان بعد لقائه بعدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين في واشنطن، بهدف الحصول على الضوء الأخضر لعملية القصف الجوي على لبنان المخططة لها سلفاً. وكانت الخطة الأولى، كما رسمها الإسرائيليون، تتمثل في القيام بحملة قصف جوي لتدمير البنية التحتية للبنان، بما في ذلك الطرق السريعة ومخازن الوقود ومطار بيروت الدولي ومحطات القوى الكهربائية؛ اعتقاداً من إسرائيل أن ذلك يثير سخط غالبية سكان لبنان من الطوائف الأخرى ويستفزه ضد حزب الله.
فضلت إسرائيل لقصف لبنان نموذج حرب كوسوفو، التي جرت عام 2000م، حيث قامت قوات الناتو بقصف جوي منظم، ليس فقط ضد الأهداف العسكرية في صربيا، بل ضد الأنفاق والجسور والطرق في كوسوفو؛ لإرغام القوات الصربية على الانسحاب منها. وقد أكد العديد من الخبراء العسكريين ورجال الاستخبارات في إسرائيل أن القضايا الأمنية المباشرة لبلدهم تعتبر سببا كافيا لتوجيه ضربة استباقية ضد حزب الله، بغض النظر عما تريده إدارة بوش. وكان منطلق الاهتمام الامريكي أن الخطر الأكبر، الذي قد تثيره أية ضربه أمريكية لإيران، هو أنْ تُحرك الأخيرة حزب الله ضد إسرائيل والولايات المتحدة ومصالحهما على كل الساحة العالمية باعتبار حزب الله أحد أذرعة إيران في المنطقة.
وعلى ضوء هذا السيناريو المحتمل بدأ الإعداد لخطة الهجوم الإسرائيلي بهدف ضرب حزب الله والقضاء عليه.


الأهداف والاستراتيجيات:


عندما وصلت إلى حزب الله أنباء المخطط الاسرائيلي لمهاجمته، تعامل الحزب بجدية، وأخذ بتسريع اقتراح الاستراتيجية الدفاعية، وهي استراتيجية تستهدف في المقام الأول حماية حزب الله؛ لذلك رسم الحزب استراتيجيته في التخطيط لهذه الحرب وإدارتها على أساس أربع توجهات:
*التوجه الأول: إجبار إسرائيل على الدخول في هجمات برية مكلفة ضد تحصينات دفاعية مجهزة جيداً، مما يكبدها خسائر بشرية جسيمة.
*التوجه الثاني: جر إسرائيل إلى أقصى عمق داخل الأراضي اللبنانية، وإجبارها على القتال عبر خطوط إمداد طويلة، يمكن بتدميرها إرباك حركة وعمليات قتال هذه القوات.
*التوجه الثالث: التحول نحو أسلوب حرب العصابات.
*التوجه الرابع: إطلاق الصواريخ على المدن والأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية؛ لإثارة الذعر في صفوف الإسرائيليين، مما يؤدي إلى ثورتهم ضد حكومتهم، وتضطر إلى طلب وقف إطلاق النار.
ربطت إسرائيل أهدافها واستراتيجياتها بالأجندة الأمريكية، لذا وجدت واشنطن وتل أبيب في هذه الحرب فرصة لنزع ورقة حزب الله من أيدي سوريا وإيران وإنهاء نفوذه السياسي والعسكري في لبنان. إلا أنه مع تتابع أحداث الحرب وما تعرضت له القوات الإسرائيلية من خسائر، تقلص هذا الهدف إلى إزاحة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ثم تقلص إلى إنشاء حزام أمني بعمق 8-10كم شمال الخط الأزرق. وفي الأيام الأخيرة من الحرب تقلص هذا الهدف أكثر، وتحدد في حزام أمني بعمق 2-3 كم. وبعد توقف الأعمال القتالية تمحور الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي في نزع سلاح حزب الله بمساعدة قوات (اليونوفيل) التي لن تقبل بتنفيذ ما عجزت عنه إسرائيل بما يعرضهم لخسائر جسيمة، ولم ينص عليه قرار مجلس الأمن 1701 صراحة.
وقد واجهت اسرائيل في بداية الحرب ثلاثة تحديات رئيسية، على النحو التالي:
*التحدي الأول: أن تضع نهاية للقصف الصاروخي من حزب الله للمدن الإسرائيلية.
*التحدي الثاني: تدمير البنية التحتية لحزب الله.
*التحدي الثالث: ألا تؤدي هذه العمليات إلى جرها لحرب طويلة.
اعتمدت الاستراتيجية الإسرائيلية، في الأساس مع بداية الحرب، على ما تتمتع به إسرائيل من سيادة جوية على مسرح العمليات، في تدمير مواقع حزب الله وبنيته الأساسية، مع القيام بعمليات برية تكبدت فيها إسرائيل خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تناول المؤلف البيئة الجغرافية لمسرح الحرب والبيئة الإقليمية المواكبة للحرب، والبيئة الداخلية في لبنان، وتصاعد أهمية الجيش اللبناني في الأزمة الأخيرة... وأورد تاريخ إنشاء حزب الله وهيكله التنظيمي ورؤيته السياسية التي تشمل جميع مناحي الحياة، منها: العمل السياسي من خلال تسعة نواب يمثلونه في مجلس النواب ووزيرين في الحكومة اللبنانية، وله تمثيل في النقابات والاتحادات المهنية والعمالية. وأوضح الكاتب مصادر تمويل الحزب الداخلية والخارجية.
وأشار المؤلف إلى مواقف الدول العالمية من الحرب، فالولايات المتحدة تبنت الحرب وبررتها بأنها دفاع مشروع، وهي من وجهة النظر الأمريكية ليستْ سوى آلام ولادة متعثرة لشرق أوسط جديد. ولكن فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية ومع تصاعد الضغوط الدولية اضطرت الولايات المتحدة إلى الموافقة على إصدار قرار مجلس الأمن رقم 1701. وقد انتقدت دول الاتحاد الاوروبي العدوان الاسرائيلي على لبنان.


معايير النصر والهزيمة


حلل المؤلف حسب مرئياته في الفصل الثاني من الكتاب، مقياس النصر والهزيمة في هذه الحرب اللامتماثلة، التي وقعت بين جيش نظامي وميلشيا مسلحة، والتي يصعب تقييم نتائجها السياسية والعسكرية ولا تنطبق عليها المعايير التقليدية المعروفة للنصر والهزيمة.
وانتقل المؤلف إلى تفاصيل مسار الحرب يوماً بيوم سياسياً وعسكرياً، مع رؤية تحليلية ونقدية لما وقع من أحداث. وقد استغرقت الحرب في لبنان 34 يوماً قبل وقف العمليات القتالية.
وقد كشفت وسائل الإعلام أن المدفعية الإسرائيلية استخدمت قذائف عنقودية عيار 155مم أمريكية محرمة دولية، وتصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل للأداء السياسي والعسكري في إدارة الحرب، وتبين من انعكاسات الحرب داخل إسرائيل أن الإعلام الإسرائيلي كان أقل حماسة للحرب بعد أن أقر القادة العسكريون باستحالة القضاء على حزب الله باعتباره أشبه بالعصابات المسلحة.


نتائج ودروس مستفادة


وفي الفصل الثالث من الكتاب يستخلص المؤلف عدداً من النتائج والدروس المستفادة من هذه الحرب ويخالف الكثير من المحللين والمراقبين الذين يعتقدون أن هذه الحرب لا أحد منتصر فيها؛ فهو يرى أن حزب الله قد خرج بمكاسب معنوية وإعلامية، ولكنه في المقابل فقد الكثير من الأوراق، لأنه فقد ميزة تفرده في التمركز على الحدود مع إسرائيل في الجنوب، وفقد ميزة الإبقاء على سلاح المقاومة مشهراً، وفقد تأييد جماهير السنة، ليس فقط في لبنان، بعد ثبوت سعيه للسلطة، لدعم النفوذ الإيراني في لبنان.
أما خسائر اسرائيل فقد تكبدت خسائر بشرية بلغت 158 قتيلاً، بينهم 116 جنديا وضابطاً. أما الجرحى فبلغ عددهم 212 عسكرياً، و583 مدنياً. أما الخسائر المادية، فقد تم تدمير 120 مدرعة وجرافة، منها 70 دبابة ميركافا، التي تعتبر الأقوى بين دبابات القتال الرئيسية على مستوى العالم، وتدمير 3 مروحيات، وإصابة فرقاطتين، إلى جانب نزوح 720 ألف إسرائيلي من الشمال، وطالت صواريخ المقاومة 60 مدينة وبلدة ومستعمرة، ودمرت 30 مؤسسة، و 500 منزل، وعشرات المصانع، والعديد من الخسائر.
أما خسائر لبنان على الصعيد البشري فقد بلغت 1187 شهيداً، وعدد الجرحى 4500 غالبيتهم من المدنيين، أما على صعيد الخسائر المادية والاقتصادية فقد دمر أكثر من 15 ألف منزل بالكامل، وقصف العديد من منشآت البنية الأساسية، من طرق وجسور ومطارات وقطاعات الكهرباء والماء والاتصالات والصناعة والاهداف العسكرية... بالإضافة إلى الأضرار البيئية.
ورصد المؤلف ما ارتكبته اسرائيل من أخطاء سياسية واستراتيجية، حيث تحدث أن الإسرائيليين حددوا بوضوح الثغرة الأساسية في تخطيط وإدارة الحرب على المستوى السياسي، في وجود رئيس للحكومة ووزير للدفاع تنقصهما الخبرة والتجربة العسكرية. وفي تحليل عام للأخطاء الاستراتيجية الإسرائيلية ذكر أن إسرائيل اعتمدت استراتيجية تقليدية في حرب غير تقليدية، وارتكبت إسرائيل أخطاء استراتيجية في تخطيط وتنفيذ الحرب البرية، عبر نشرها لتشكيلات مدرعة تم إعدادها لخوض حرب تقليدية ضد جيوش نظامية.
أبرز مظاهر الاخفاق: الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، وعجزه عن معرفة قدرات حزب الله الصاروخية، سواء صواريخ كاتيوشا أو الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات (SPJ-29، ساجر، وكورنيت) التي دمرت عشرات الدبابات والعربات المدرعة، كذلك الصواريخ الساحلية 802 - C الصينية التي أصابت القطع البحرية الإسرائيلية.
وقد واصل المؤلف تحليل أخطاء إسرائيل ومنها: أخطاء في التخطيط الاستراتيجي، أخطاء في إدارة الحرب، الفشل في صد الصواريخ، الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، ضعف القيادات السياسية والعسكرية، وضعف الكفاءة القتالية للقوات.
ومن الأخطاء الاستراتيجة الجسيمة التي وقعت فيها إسرائيل: التعامل بقوة بشأن اختطاف الجنود الإسرائيليين مما يجعل الأطراف الأخرى تسعى إلى إثارتها لتتورط في مواجهات فاشلة.
وعرج المؤلف على ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله، والأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب، والمآخذ التي رصدت على سياسات حزب الله.
وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من الحرب، يكشف الكتاب عن التصدعات التي أصابت نظرية الأمن الإسرائيلية، وكيف ستسعى إسرائيل لإصلاحها على الأصعدة الاستراتيجية والتكتيكية، ومواجهة مشكلة (الحرب اللانظامية) مع منظمات مسلحة غير حكومية، خصوصاً فيما يتعلق بمواجهة مشكلات حرب العصابات وحرب الصواريخ، وتطوير أنظمة التسليح والقيادة والسيطرة، وضبابية الحرب، والقصور في المعلومات، وعمليات القوات الخاصة والإبرار الجوي، والتأهب والاستعداد القتالي، وتأهيل كبار القادة والضباط، والحرب النفسية...
وفي نهاية الفصل الثالث يستكشف المؤلف احتمالات تجدد الصراع المسلح، وتحول إسرائيل إلى الردع النووي العلني، والتوقعات في الساحة الإقليمية...
 
خسائر في الارواح والممتلكات كبيرة جدا
حسبنا الله ونعم الوكيل
 



ولن نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه لاننا على حق

والموت لامريكا والموت لاسرائيل






.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصة الحرب ان اسرائيل حاولت قهر المقاومة والقضاء عليها وكسر شوكة محور الممانعة في المنطقة فكانت النتيجة
هزيمة منكرة للجيش الاسرائيلي وانتصار كاسح لحزب الله وانشاء نقطة منيرة في التاريخ العربي ومهما كانت الخسائر كبيرة
فالنصر الذي تحقق اكبر
 
بالنهاية هي حرب أمريكية على لبنان بوكالة إسرائيلية
 
ياشيخ إسرائيل غبية وحتقعد طول عمرها غبية
 
لاحول ولاقوة الا بالله
قضيت اسوء 4ايام في حياتي هناك في بيروت ولا والأسوء من هذا ساكن على طريق المطار في برج البراجنه
الله لايعيدها من ايام
اذا انا ما استحملت وغادرت بأمر ملكي كريم
كيف اهل لبنان وهذه ديرتهم كيف يستحملون
اعوذ بالله
 
عودة
أعلى