كتاب أكذوبة خيانة العرب لنا والغدر بنا (قضية الشريف حسين) /ترجمة علي كمخ

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,485
التفاعل
17,610 43 0
كتاب أكذوبة خيانة العرب لنا والغدر بنا (قضية الشريف حسين)

ترجمة علي كمخ

عنوان المادة الأصلي باللغة التركية : Araplar bize ihanet etti, bizi arkadan vurdu yalanı-Şerif Hüseyin meselesi
اسم الكاتب : Kadir Çandarlıoğlu
مصدر المادة الأصلي : Kaynak: Belgelerle Gerçek Tarih. 6 yıl önce
رابط المادة :
تاريخ النشر : أيار/مايو 2012

رابط ترجمة الكتاب : file:///C:/Users/Toshiba%20User/Downloads/The-Arabs-betrayed-us.pdf

المحتويات

روّاد القومية العربية، كانوا من العرب “المسيحيين” وليس العرب المسلمين
أسباب حمل العرب وخاصة المسيحيين منهم، القضية القومية وتطورات ذلك
العرب المسلمون: ولاؤهم وارتباطهم بالعثمانيين والوقوف بجانبهم
هل من الممكن تناسي الدعم الذي قدمه مسلمو الهند؟
أسباب الاضطراب وعدم الاستقرار عند بعض العرب
آخر الولايات العثمانية؛ اليمن، لم تغدر بالغرب أيضًا
مصطفى كمال أتاتورك رفض عرضًا قدمه العرب

المقدمة

ينشأ جيل الشباب التركي اليوم وهو يتصور ويتعلم “أن العرب خانوا الترك وغدروا بهم” في الحرب العالمية الأولى. غير أن هذا الأمر صحيح نسبيًا فقط، لجهة اتفاق الشريف حسين، شريف مكة مع الإنكليز في هذه الحرب، وإعلان تمرّده على الدولة العثمانية. ولكن القضية التي يتمّ التغاضي عنها دائمًا وباستمرار، هي عدم تمثيل الشريف حسين لجملة العرب، بل على العكس هو استثناءٌ من جملتهم. وفي هذا الصدد، يشير الصحفي الخبير في شؤون الشرق الأوسط، جنكيز تشاندر على الخلاف الوارد بين مقولة “خيانة العرب”، والحقائق التاريخية على هذا النحو:

“إن تحريض الشريف حسين أمير مكة لبعض القبائل العربية البدوية في الحجاز، للثورة، بالاتفاق مع الإنكليز في عام 1916، صحيح”. ولكن، كل من لديه فكرة وتصور عن الحرب العالمية الأولى، يدرك بأن هذا القضية لا تحمل أية قيمة من الناحية العسكرية. فقد استطاع الإنكليز “بوعد الاستقلال” استدراج بعض قبائل البدو بقيادة الشريف حسين وأبنائه، للتعاون معهم وتقديم الدعم للقوات الإنكليزية على خط جبهة مكة-معان، أي؛ في الجبهة خلف الرئيسة، لأن الجبهة الرئيسة كانت في فلسطين، بعد انسحاب وتراجع القوات التركية-العثمانية بعد حرب القناة من قناة السويس. فلم تشهد فلسطين ولبنان وسورية والعراق أي انتفاضة، كما لم تسجل أي واقعة تشير إلى “طعن القوات التركية من الخلف”. فالغالبية الساحقة من العرب ظلّوا أوفياء لإستانبول، أي لتركيا. فباستثناء الجبهة الخلفية، لا يوجد في شبه الجزيرة العربية من الحجاز حتى العقبة تاريخيًا أي قيد يدل على قيام العرب بالغدر بالترك وطعنهم من الخلف”( ).

والحقيقة نفسها، تمّ تأكيدها من قبل رئيس جمعية الفكر المسماة “بمبادرة التعاون الأميركية-الإسرائيلية” والمحلل لشؤون الشرق الأوسط مايكل جي بارد، في موقع الجمعية ( ) على النحو الآتي:

“بخلاف الرواية الرومانسية لتلك المرحلة، فإن غالبية العرب وقفوا في الحرب العالمية، إلى جانب حلفائهم الأتراك. كما أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد جورج لويد، بيّن أن غالبية العرب قاتلوا من أجل حكامهم الأتراك، وأن مؤيّدي فيصل في الجزيرة العربية كانوا استثناءً”. دعك من الخيانة العربية الجماعية، فإن بعضهم دعم الجيش العثماني دعمًا فعليًا، وبتعبير للبروفسور الدكتور زكريا كورشون “إن قتال العرب جنبًا إلى جنب مع الجيش التركي، في الحرب العالمية وعلى مختلف الجبهات، وتقديم منافع عظيمة له، هو حقيقة”( ).

الهوامش :
([1]) جنكيز تشاندر، “الشارونيون عديمو الضمير-الأكاذيب الفلسطينية”. يني شفق، 5 نيسان 2002
([2]) عنوان الموقع:
([3]) البروفيسور الدكتور زكريا كورشون، العلاقات التركية-العربية في مفترق طرق، (إستانبول: دار عرفان للنشر، 1992)، ص153
 
عودة
أعلى