العلاقة بين امريكا و الحوثيين

إنضم
3 مارس 2018
المشاركات
1,517
التفاعل
3,557 0 0
احاول في هذا الموضوع القاء الضوء على العلاقة بين امريكا و الحوثيين ...وكيف لامريكا التي تحشر انفها في كل صغيرة و كبيرة في الشرق الاوسط ان تغض طرفها عن عبث الحوثيين في اليمن عبث القرود ...محاولا ان اثري هذا الموضوع بمجموعة من المقالات و التي تصب كلها في اتجاه وجود تفاهمات سرية بين امريكا و الحوثيين و من خلفهم ايران في اليمن
المقال الاول
لم يكن ما كشفه المفكر العربي والسياسي الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي عن صفقة خطيرة عقدتها واشنطن مع جماعة الحوثي المسلحة باليمن والذي يقضي بتمكين الحوثيين من اليمن ومحاربة القاعدة أمر جديدا أو غريبا على كل ذي عقل وبصيرة , فالتقارب الأمريكي الشيعي في الآونة الأخيرة بات مفضوحا وعلى المكشوف , والأحداث في المنطقة تؤكد وجود أكثر من تقارب وتفاهم بين طرفين لطالما تبادلا شعارات العداء الكاذب والتصريحات الإعلامية النارية .
لقد أشار النفيسي إلى أهم وأبرز البنود التي تم التوافق الأمريكي الحوثي عليها , والتي تمت تحت إشراف المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر وهي :
1-تمكين الحوثي من اليمن مقابل قيامهم بضرب القاعدة بجزيرة العرب .
2-يقوم الطيران الأمريكي " الدرونز " بإسناد جوي للحوثيين .
3-تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تكاليف الحرب ودفع رواتب المقاتلين الحوثيين ورعاية اسر القتلى الحوثيين وعلاج جرحاهم وعلى الحوثيين حسم ضرب القاعدة في مدة لا تتجاوز السنتين .
4-اشترط الحوثيون سرية الاتفاق .
ولعل ما يؤكد وجود مثل هذا الاتفاق أو غيره ما شهده العالم من اجتياح مجموعة من المسلحين الحوثيين للمدن والبلدات اليمنية واحدة تلو الأخرى حتى وصلوا إلى العاصمة صنعاء دون مقاومة تذكر أو مواجهة مع الجيش اليمني , مما يشير بكل وضوح إلى وجود تنسيق وضوء أخضر أمريكي لتسهيل مهمة الحوثيين في الاستيلاء على اليمن , مقابل تأمين مصالح أمريكا فيها .
كما أن استئساد هذه الجماعة وتنمرها على جميع بنود المصالحة أو التوافق الوطني الذي يجمع عليه جميع اليمنيين , ورفضها لجميع قرارات رئيس الدولة بل وتهديده مؤخرا , بالإضافة لرفضها لجميع التشكيلات الحكومية التي تتشكل وكان آخرها رفض تشكيلة حكومة خالد بحاج الأخيرة مطالبين بتعديلها , ناهيك عن خرقها وعدم التزامها بأي اتفاق توقعه مع غيرها من الأطراف اليمنية , يؤكد دون أدنى شك استنادها لتوافق دولي وأمريكي لما تفعله وتقوم به .
ويأت ما كشفه الدكتور النفيسي عن وجود توافق أمريكي حوثي في سياق التخادم الأمريكي الإيراني في الشرق الأوسط , الذي لم يعد خافيا على أحد , ولا يبدو أنه سيقف عند حدود ما يجري في اليمن , فالصفقة تبدو بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية شاملة وكاملة .
فقد سلمت أمريكا العراق لملالي طهران بعد أن أضحت لبنان في قبضتهم عبر حزبهم المزروع هناك , وها هي سورية قد تركت لقمة سائغة في فم المشروع الصفوي التوسعي بمباركة أمريكية واضحة , فقد نقل معارضون سوريون في واشنطن عن مسؤول رفيع المستوى في "مجلس الأمن القومي" الأميركي قوله :
"إن واشنطن لن تقوم بما من شأنه أن يثير حفيظة الإيرانيين في المنطقة، ما يعني أن الولايات المتحدة "لن تقوم بأي مجهود عسكري، مباشر أو غير مباشر، ضد قوات الأسد".
ويضيف المسؤول الأميركي متحدثا لضيوفه السوريين : "أي حل تريدون أن تقدموه لنا يتعلق بسورية، يجب أن يتضمن كلمتي إيران وروسيا".
ومما سبق يمكن القول : بأن المشروع الإيراني التوسعي يلقى صدى وقبول من الولايات المتحدة الأمريكية , وإذا كان الزحف الرافضي قد وصل بعد بغداد ودمشق وبيروت إلى صنعاء , فلا شيء يمنع أن يمتد إلى غيرها من المدن والعواصم العربية الخليجية وغير الخليجية في المنطقة , فما خفي من الصفقات الأمريكية الإيرانية أعظم .
وبغض النظر عن تغافل طهران عن الأخطار المحدقة وراء انسياقها وراء مطامعها التي تغذيها واشنطن , وبغض النظر عن الأغراض والأهداف الأمريكية من وراء هذا التوافق والتنسيق مع الرافضة , لإيقاد نار الحرب وإشعالها بين السنة والشيعة بما يخدم مصالحها بتفتيت المنطقة العربية المفتتة أصلا , فإن دول أهل السنة لا بد أن يكون لها موقف من هذا التوافق والتنسيق .
وأقل ما يمكن فعله إزاء هذه الصفقات التي تتكشف يوما بعد يوم هو : إعادة قراءة العلاقة العربية الأمريكية على ضوء هذه المستجدات , ناهيك عن وجوب إعادة ترتيب البيت العربي والإسلامي بما يمكنه من مواجهة المشروع الصفوي أو إيقافه عند حد ما على أقل تقدير , فأمريكا والعالم الغربي المادي عموما لا يعترف إلا بالقوي , فما دامت الدول العربية السنية متفرقة وضعيفة فلن يكون لها في السياسة الغربية والعالمية أي حساب .

المقال الثاني
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الدكتور أنور عشقي، أن الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بدعمها للحوثيين في خطاب ألقاه الرئيس أوباما قبل أشهر في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية، موضحاً أن واشنطن لم تستمع لتحذيرات السعودية بأنهم إرهابيون.

وقال "عشقي" في حديثه لـ"سبق" إن الحوثيين لم يسيطروا على كامل اليمن كما يصور الإعلام، بل على أجزاء منه، وإن المتظاهرين ضدهم في كل مكان، مشيراً إلى أنه في مأرب تقاتلهم القبائل، والجنوب أصبح يعيش في شبه انفصال.

ولفت إلى أن الحوثي يمتلك أجندة خارجية غير إيران، وقد ذكرها الرئيس الأمريكي أوباما في خطاب له، ألقاه في تخريج إحدى الأكاديميات العسكرية المعروفة باسم "ويست بوينت" منذ أشهر، قال فيه: إننا تحالفنا مع الحوثيين للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمننا القومي في اليمن.

وقال "عشقي" إن بعض الدول فضلت التزام موقف الحيادية طالما أن هناك شرين يتصارعان، هما الحوثي والإرهاب، لكن احتلالهم صنعاء واستيلاءهم على المعسكرات والقصر الجمهوري تبين أن هدفه الاستيلاء على السلطة، وليس القضاء على الإرهاب.

وذكر أن المملكة سبق أن حذرت بأن الحوثيين هم إرهابيون، لكن الولايات المتحدة تتسم بشيء من عدم البصيرة.

وتابع قائلاً: إن الحوثيين مجرد أداة لإيران، ولكن ليسوا وحدهم في اليمن، بل حليفهم الرئيسي علي عبدالله صالح، فهو من مكنهم من المعسكرات ومن صنعاء. وقال: عندما يتخلى عنهم "صالح" فإنهم سوف يعودون إلى جحورهم.

وأشار إلى أن الرئيس "صالح" يريد الانتقام من الذين تنكروا له، وأرادوا قتله، مثل اللواء علي محسن الأحمر وأبناء عبدالله حسين الأحمر، وعلى رأسهم حميد الأحمر الذي خرج من اليمن، وكذلك خصومهم التقليديون (حزب الإصلاح).

وتشهد عدد من المدن اليمنية، بما فيها العاصمة "صنعاء"، خلال هذه الأيام، تظاهرات حاشدة، مستنكرة سيطرة الحوثي وأعوانه على السلطة في البلاد، ومطالبة بخروجه.

المقال الثالث
يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي تكيفت مع صعود نجم في ، حتى إنها تواصل هجماتها على في غمرة أعمال العنف التي تشهدها العاصمة .

وقالت الكاتبة باربارا سالفين في مقال نشره موقع "المونيتور" الإخباري -الذي يتخذ من واشنطن مقراً له- إن الولايات المتحدة تحتفظ بعلاقة استخباراتية مع جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء العاصمة.

وتأكيداً على وجهة النظر هذه، نقلت الكاتبة عن مايكل فيكرز مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستخبارات القول إن الحوثيين جماعة "تناصب القاعدة العداء، وهو ما ساعدنا على مواصلة تنفيذ بعض عملياتنا الخاصة بمكافحة إرهاب ذلك التنظيم خلال الأشهر الماضية".

وبدا فيكرز غير متيقن من نوايا الحوثيين بعد استيلائهم على مؤسسات الدولة ومحاولتهم حكم بلد ممزق كاليمن، وفي ذلك يقول "لا أدري إن كان هدفهم الاستيلاء على الدولة وممارسة نفوذهم وإعادة صياغة البلد على النحو الذي يرون أنه يتوافق أكثر مع مصالحهم".

"
دعم الحوثيين الهجمات الأميركية ضد تنظيم القاعدة هو من قبيل تحالف المصالح، والجزء الصعب الآن يكمن في التفاوض بحصافة مع السعوديين وإقناعهم بالموافقة على أن يكون للحوثيين مزيد من النفوذ في الحكومة اليمنية
"
ووفقاً للخبير في شؤون اليمن بمعهد الشرق الأوسط شارلس شميتز، فإن الحوثيين رغم أنهم كانوا سعداء بتنحي الرئيس السابق عن السلطة، فإنهم ضاقوا ذرعاً بحكم خلفه الرئيس .

وفي رأي كاتبة المقال، فإن العديد من اليمنيين أبدوا تبرمهم من إخفاق هادي في إقامة نظام انتقالي يقوم على العدل واستئصال شأفة الفساد.

وساد خلاف كبير بشأن قرار هادي تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم، "وهو ما من شأنه إضعاف الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين على حدٍّ سواء".

وقد اتهم أنصار هادي الحوثيين بأنهم عملاء لإيران وأنهم أشبه ما يكونون اللبناني.

غير أن شميتز يخالف هذا الرأي، إذ يعتقد أن الحوثيين كانوا سيتمردون على الحكومة سواء بدعم من إيران أو بدونه.

وقال إن دور إيران "ليس أساسياً، وإن الحوثيين لا يتلقون تعليمات منها"، مضيفاً أن أجندة الجماعة المناوئة لتنظيم القاعدة تتوافق مع المصالح الأميركية والإيرانية معاً تماماً مثلما تقف الولايات المتحدة وإيران والمجموعات المدعومة من طهران جنباً إلى جنب في العراق ضد ".

ويرى شميتز أن دعم جماعة الحوثي الهجمات الأميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن هو من قبيل "تحالف المصالح"، قائلاً إن الجزء الصعب الآن يكمن في "التفاوض بحصافة مع السعوديين وإقناعهم بالموافقة على أن يكون للحوثيين مزيد من النفوذ في الحكومة اليمنية، ومؤكداً في الوقت نفسه أنه "ربما لا تكون للسعوديين خيارات كثيرة"


نستعرض كذلك خبر التمثيلية الخاصة بقصف رادار بحري للحوثيين عقب استهداف فاشل للمدمرات الامريكية في البحر الاحمر
حذر الحوثيون الولايات المتحدة من توجيه ضربات لأراض يمنية مجددا بعدما استهدفت صواريخ كروز أمريكية مواقع رادار ساحلي اليوم الخميس ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون عن العميد الركن شرف لقمان المتحدث باسم قوات يمنية تقاتل إلى جانب الحوثيين قوله “الاعتداء الأمريكي المباشر واستهداف الأراضي اليمنية صباح اليوم ليس مقبولا وسيتم التعامل مع أي تطورات بما يناسبها” مؤكدا الحق “في الدفاع عن سيادة اليمن وحماية حدودها البرية والبحرية”.
وجدد نفي ضلوع قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران في الهجمات الصاروخية على السفينة الحربية الأمريكية.
وقصفت واشنطن للمرة الاولى مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ردا على استهداف مدمرة أميركية في البحر الاحمر للمرة الثانية خلال اربعة ايام، وهو ما جدد الحوثيون وحلفاؤهم الخميس نفي مسؤوليتهم عنه.
واوضح مسؤول اميركي ان القصف استهدف ثلاث مواقع رادار على ساحل البحر الاحمر، بواسطة صواريخ “توماهوك” اطلقت من المدمرة “يو اس اس نيتز” بعدما اجازها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
واتى القصف بعد استهداف صاروخي للمدمرة “يو اس اس ميسون” الاربعاء، هو الثاني منذ الاحد. ولم تصب المدمرة في المرتين. ووضع المسؤولون الاميركيون الرد في اطار “الدفاع عن النفس”.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان ان الضربات “استهدفت رادارات استخدمت في اطلاق الصواريخ الاخير باتجاه المدمرة +يو اس اس ميسون+ وغيرها من القوارب المنتشرة في المياه الدولية في البحر الاحمر وفي مضيق باب المندب” مساء الاربعاء.
ونفى الحوثيون مسؤوليتهم، كما سبق لهم ان فعلوا في المرة الاولى.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لهم صباح الخميس “نفى مصدر عسكري مسؤول الادعاءات الاميركية باستهداف مدمرة تابعة له قبالة السواحل اليمنية من اماكن تخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية”.
اضاف المصدر “هذه المزاعم عارية عن الصحة وإن الجيش واللجان الشعبية لا علاقة لهم بهذا العمل”، واضعا اياه في “سياق خلق المبررات الكاذبة لتصعيد الاعتداءات وللتغطية على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني”، في اشارة الى التحالف العربي بقيادة السعودية، الداعم لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.


امريكا رغم ان حلفاءها الخليجيين و العرب بصفة عامة يحاربون منذ مدة من اجل تخليص اليمن من الحوثيين الا انها لم تتدخل عسكريا الا مرة او مرتين بمشاركة رمزية لم تغير في سير الحرب شيئا
هل امريكا مع السعودية ام ضدها ؟هل من مصلحة امريكا بقاء الصراع و استمرار عاصفة الحزم من اجل بيع مزيد من الاسلحة و الذخائر و قطع الغيار لجيوش الدول المشاركة ؟ هل امريكا تخطط لانهاك السعودية في اليمن ؟ثم لماذا لم تتحرك امريكا بعدما قصف الحوثيون الاراضي السعودية بعشرات الصواريخ البالستية ؟
 
C80tZW-WsAAL01r.jpg
 
قد يكون فعلا سابقا لكن الإدارة الحالية اختلف جدا فعلا كان هناك تعطيل لصفقات ذخائر مهمة للدعم الجوي وأيضا قطع الغيار الان لا كلها تمت وبشكل اكبر
 
قد يكون فعلا سابقا لكن الإدارة الحالية اختلف جدا فعلا كان هناك تعطيل لصفقات ذخائر مهمة للدعم الجوي وأيضا قطع الغيار الان لا كلها تمت وبشكل اكبر
هل تقصد الادارة الامريكية الحالية ضد الحوثيين و سهلت بيع الاسلحة للسعودية
اظن ان الصفقات المربحة لامريكا جانب من ايجابيات الحرب بالنسبة لها؟
 
عودة
أعلى